الرئيس الفلسطيني: قطاع غزة يتعرض لتهديد وجودي واستهداف متعمد
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن شعب فلسطين يتعرض في قطاع غزة لتهديد وجودي واستهداف متعمد ومنهجي للمدنيين.
وأضاف «عباس» خلال كلمته، التي نقلتها «القاهرة الإخبارية»، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قائلا: «أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلية، ارتكبت منذ السابع من أكتوبر، جرائم دولية فظيعة، بما في ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وشنت عدوانًا همجيًا، وحربًا قذرة انتقامية، وجرائم إبادة جماعية، تستهدف الأبرياء».
وأوضح أن هذا العدوان الإسرائيلي راح ضحيته حتى الآن من الفلسطينيين أكثر من 60 ألفًا بين قتيل وجريح منهم 70% من الأطفال والنساء والشيوخ، عدا الآلاف من الضحايا تحت الأنقاض، وجرى إبادة عائلات بأكملها، وتهجير أكثر من 1.7 مليون فلسطيني في محاولة لتطبيق نكبة جديدة، علاوة على عشرات الآلاف من المساكن والمباني والمرافق ومراكز الإيواء والبنى التحتية التي دمرتها آلة الحرب الاسرائيلية على رؤوس ساكنيها.
وذكر الرئيس الفلسطيني، أنّ المطلوب توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا وتحقيق العدالة من خلال المساءلة والمحاسبة وضرورة اتخاذ خطوات استراتيجية لمعالجة التهديد الاستراتيجي لحل الدولتين.
ولفت إلى أنّ منظمة التحرير رفضت المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية والحلول المجزوءة وحافظت على القرار الوطني المستقل والسيادة المطلقة لشعبنا على أرضه، وآن الأوان لعقد مؤتمر دولي للسلام وفرض الإرادة الدولية والاعتراف بحق شعبنا في الوجود.
واعتبر الرئيس الفلسطيني أنّ العدوان الإسرائيلي يضعنا على مفترق طرق، «إما أن تنتصر فيها الإرادة الدولية أو إرادة الاحتلال في استدامة استعماره، وفلسطين، كانت ولا تزال، الاختبار الحقيقي لنجاعة وديمومة المنظومة الدولية القائمة على القانون».
ويحتفى العالم اليوم الموافق 29 نوفمبر باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك بالتزامن مع اليوم الأخير لتمديد الهدنة يومين إضافيين بين قوات الاحتلال الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، من أجل حقن الدماء، وهذا اليوم للفت انتباه المجتمع الدولي وتثقيف الجمهور على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة، ولم تحل على الرغم من مرور عشرات السنين، وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه.
اقرأ أيضاًرئيس بيلاروسيا: إقامة دولة فلسطين ضروري لاستقرار العالم بأكمله
الصحة الفلسطينية: الخدمات الصحية شمال قطاع غزة ستنتهي حالة استمرار الوضع القائم
انتصار السيسي: مصر الداعم الأول لحقوق كل فلسطيني ليعيش في دولته المستقلة بكل حرية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشعب الفلسطيني العدوان الإسرائيلي القاهرة الإخبارية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ضحايا فلسطين غزة فلسطين قصف غزة قطاع غزة الرئیس الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوامر الإخلاء القسري لمدينة رفح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت الرئاسة الفلسطينية، من خطورة أوامر الإخلاء القسري لمدينة رفح بالكامل، مترافقًا ذلك مع استشهاد أكثر من 80 مواطنًا فلسطينيًا منذ بدء عيد الفطر المبارك.
وذكرت الرئاسة الفلسطينية في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الإثنين أن عملية التهجير الداخلي مدانة ومرفوضة، وهي مخالفة للقانون الدولي تمامًا كدعوات التهجير للخارج، محملًا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، محذرة من الاستهداف المتعمد للطواقم الطبية من قبل جيش الاحتلال، والذي يشكل خرقًا كبيرًا للقوانين والمواثيق الدولية التي تحرم استهداف القطاع الطبي.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية، حركة حماس بقطع الطريق على الاحتلال الإسرائيلي وسحب الأعذار منه لمواصلة عدوانه الدموي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، وأن عليها أن تحمي أرواح أبناء الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناتهم وعذاباتهم في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية.
وأشارت إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وخاصة على مخيمات شمال الضفة، والتي تترافق مع عمليات القتل وإخلاء المواطنين وهدم منازلهم، وحملة الاعتقالات ومواصلة هدم البنية التحتية للمدن والمخيمات، ومواصلة إرهاب المستوطنين، والاعتداء على المقدسات جميعها ستدفع نحو التصعيد وعدم الاستقرار، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية ستدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أنه مع تصاعد الحديث عن طبول الحرب في المنطقة، فإن على الجميع أن يفهم أنه دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، فإن المنطقة ستبقى في دوامة حروب لا تنتهي سيدفع ثمنها الجميع، وعلى دول العالم كافة أن تتحمل مسؤولياتها حفاظًا على القانون الدولي والمواثيق الإنسانية.