بعد الهدنة .. غموض يلف رفض حماس لإطلاق سراح الجنود الإسرائيليين
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أثار إصرار حماس على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من الأطفال والنساء لديها دون غيرهم، تساؤلات عن عدم الحديث عن مصير االعسكريين، وهي ورقة قوية لدى الحركة الفلسطينية كما يقول محللون.
وأطلقت حركة حماس على مدار الأيام الأربعة الأولى من الهدنة سراح 50 محتجزاً من الأطفال والنساء مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 أسيراً فلسطينياً من النساء والأطفال، إضافة للإفراج عن عمال أجانب خارج إطار الاتفاق، كما من المقرر أن يتم إطلاق سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً بعد تمديد الهدنة ليومين بنفس الشروط السابقة.
لكن ورغم الانفراج تل أبيب بعد تحرير الأطفال والنساء، يبقى ملف المحتجزين من العسكريين مصدر قلق خاصة بعد تجنب حماس الحديث عنه، وهو ما أمر كان واضحاً في الصحافة العبرية.
ونقلت صحف إسرائيلية بينها "يسرائيل هيوم" و"يديعوت أحرنوت" عن مصادر قولها إن رئيس جهاز المخابرات "الموساد" سافر إلى قطر التي تلعب دور الوساطة مع حماس، لبحث مصير الجنود الإسرائيليين ومحاولة التوصل لاتفاق لإطلاق سراحهم، إلا أنها أشارت إلى وجود رغبة لدى حماس بـ"ابتزاز" إسرائيل بهذا الملف، ومحاولة الوصول لهدنة دائمة من خلاله.
وفي قراءته للأسباب التي تجعل الحركة الفلسطينية تحافظ على المحتجزين العسكريين الأمريكيين، يرى المحلل السياسي الأردني، عامر السبايلة، أن حماس أطلقت سراح الأطفال والنساء ضمن الصفقة الأخيرة، للتخلص من "العبء" الذي شكلوه للحفاظ عليهم خلال فترة الحرب.
ويشير السبايلة لـ"24" إلى أن حماس لا ترغب في إطلاق سراح العسكريين الإسرائيليين والمحتجزين الأمريكيين، بهدف محاولة خلق أزمة داخلية في إسرائيل، إضافة إلى أن "الحركة تعلم أن موقف الولايات المتحدة الضاغط على إسرائيل والذي أدى إلى قبول الدولة العبرية بالهدنة سيتغير لو تم إطلاق سراح جميع الأمريكيين".
ويقول المحلل السياسي إن حماس ستحاول "تعظيم" ورقة العسكريين المحتجزين لتحقيق أكبر فائدة، لافتاً إلى أن الحركة كانت تتوقع أن تمنع هذه الورقة الحرب وتمنع اندلاعها بشكل كبير، واليوم تحاول أن تعطل فكرة استمرار الحرب ونقل أزمة أكبر للداخل الإسرائيلي.
ولا يستبعد السبايلة أن تستأنف الحرب بعد انتهاء الهدنة، لكن بخسائر أقل في صفوف المدنيين، على اعتبار أن الجيش الإسرائيلي كان يسعى للوصول لمرحلة التموضع بأماكن معينة وضرب البنية التحتية في القطاع، وخلق أزمة إنسانية.
وقال السبايلة إن "إسرائيل ترغب بعودة الحرب، لكنها تعلم أن المواجهة مع مقاتلي حماس ستكون في هذه المرحلة أكثر ضراوة".
ويتفق الخبير الأمني والعسكري اللواء المصري المتقاعد، محمد عبدالواحد، بأن الحرب قد تعود بشكل عنيف، لكنها لن تستطيع تحقيق الأهداف التي أعلنتها إسرائيل وهي تحرير المحتجزين والقضاء على حركة حماس، وستسبب المزيد من الدمار في البنية التحتية لغزة، ثم العودة لمفاوضات لوقف الحرب.
ويقول عبدالواحد لـ"24" إن "الوصول للهدن خلال الحروب أمر صحي، يؤكد اقتناع طرفي الصراع بأن الحسم العسكري لن يحقق نتيجة"، إضافة إلى أن الهدنة قد تشكل ضغوطاً على الداخل الإسرائيلي والأمريكي وشكل المرحلة المقبلة.
وأشار إلى إسرائيل لم تكن تهتم في الأيام الماضية بحياة الرهائن لولا الضغط الداخلي، والتحول "الجزئي" في الموقف الأمريكي الذي قدم دعماً مطلقاً للحرب على القطاع.
وفيما يتعلق بالرهائن، يرى عبدالواحد أن الدمار الذي لحق بقطاع غزة والأزمة الإنسانية الكبيرة، وضع حركة حماس في مرمى الانتقادات داخل غزة، وهو الأمر الذي دفعها إلى الموافقة بإطلاق سراح المدنيين مقابل 3 أسرى من السجون الإسرائيلية، إضافة إلى دخول المساعدات لغزة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الأطفال والنساء إطلاق سراح إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس الموساد في الدوحة لاستئناف محادثات الهدنة
عاد رئيس الموساد ديفيد برنيا، اليوم الإثنين إلى الدوحة لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يسمح بتبادل الرهائن الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووفد تركي، وصلا اليوم أيضاً إلى العاصمة القطرية للمشاركة في المحادثات، الأمر الذي اعتبره "مؤشراً على تقدم كبير في المفاوضات".
وبذلك، ستستأنف وفود إسرائيل وحماس المحادثات، بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر، بعد الجولة التي جرت في نهاية الأسبوع الماضي في قطر.
واشنطن "واثقة" من التوصل لوقف إطلاق نار قريب في غزة - موقع 24أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الإثنين عن "ثقته" في التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو بعد أن يخلفه دونالد ترامب في 20 يناير (كانون الثاني).وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اجتمع الليلة الماضية مع كبار وزراء حكومته، فضلاً عن الفريق التفاوضي، لمناقشة التقدم المحرز في المحادثات، والتي وصفها مسؤول إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية بأنها "واعدة".
من جانبها، أكدت مصادر في حركة حماس، اليوم الإثنين، أن الحركة "قبلت" قائمة تضم أسماء 34 رهينة قدمتها إسرائيل، والتي تريد الحكومة الإسرائيلية أن تقوم الحركة الفلسطينية بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأكد المصدر الفلسطيني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته أيضاً، أن "حماس مستعدة لإطلاق سراح 34 رهينة إسرائيلياً كجزء من المرحلة الأولى لاتفاق التبادل في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار".
مقتل أكثر من 20 فلسطينياً في أحدث الهجمات الإسرائيلية على غزة - موقع 24قتل ما لا يقل عن 24 فلسطينياً في أحدث هجمات نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وفقاً لما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" يوم الأحد، نقلاً عن مصادر طبية.وشدد على أن القائمة "تضم نساء ومرضى وأطفالاً ومسنين، من بين (الرهائن) في أيدي حماس و(فصائل) المقاومة الأخرى"، مؤكداً أن الحركة الفلسطينية "مستعدة لإطلاق سراحهم، سواء كانوا أحياء أم أمواتا"، دون تقديم تفاصيل إضافية في هذا الشأن.
وأصر على أن حماس تحتاج إلى "حوالي أسبوع من الهدوء، دون أن تحلق طائرات إسرائيلية فوق (غزة) للتواصل مع الجهات التي تحتجز الرهائن والتحقق من حالتهم".
"يوم حاسم" في مفاوضات وقف حرب غزة - موقع 24أكد مسؤولون إسرائيليون، الأحد، وجود تقدم في صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل، بعد وصول المفاوضات لمرحلة حاسمة، مع ضغوط الوسطاء على الطرفين للقبول بمقترحات الاتفاق.وأضاف المصدر نفسه أن "هناك اتجاه إيجابي نحو التوصل إلى اتفاق"، مشيراً إلى أن الاتفاق "سيكون مؤقتاً وسيستمر من شهرين إلى 3 أشهر".
وأشار إلى أن الاتفاق "يضمن حصانة قادة حماس" بحيث لا يكونوا هدفاً للهجمات الإسرائيلية، وينص على أنهم "سيغادرون غزة"، وأن القطاع الفلسطيني سيتم وضعه تحت سيطرة "سلطة فلسطينية مستقلة".