ولنا كلمة : مواعيد المستشفيات
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
كان بجوار زميل لي اثناء جلوسنا في أحد المجالس يحكي له معاناته مع مواعيد المستشفيات التي مر بها، وهو يتحدث كان كلامه ممزوجا بسخرية ما مر به من مواقف جراء التنقل بين المستشفيات المرجعية وطول فترات المواعيد، وتذكرت حديثا لمعالي الدكتور وزير الصحة بعد فترة زمنية قصيرة من توليه حقيبة الوزارة، انه سيعمل على تقليل طول انتظار المرضى للحصول على العلاج او اجراء العمليات او الفحوصات التخصصية ، الا ان حديث اخينا كان ينافي ذلك التوجه الذي لم يتحقق بعد ، فأول صدمة بعد ان حول من مركز صحي الى مستشفى مرجعي وبعد اكثر من مراجعة والمرور على أكثر من طبيب، تطلب ان ياخذ حقنة علاج لكن بعد تحديد موعد يتعدى خمسة اشهر، لم يستسلم اجتهد وسعى من خلال أحد معارفه للحصول على واسطة لتقديم الموعد وتقليل المدة فتحول ذلك الموعد من تلك المدة إلى أقل من أسبوع.
والسؤال الذي يطرح نفسه طالما هناك امكانية للمعالجة في فترة زمنية قصيرة ، لماذا هذه المواعيد التي يتضاعف فيها المرض على المريض ؟ اعطى الحقنة إلا ان تأثيرها لم يكن فعالا فاضطر معها الطبيب لتحويله الى مستشفى تخصصي في مسقط ، وبمراجعته هناك وجدوا بان اقرب موعد شهر 6 من عام 2024م ، لم ييأس كعادته على الرغم من معاناته فحرك واسطته وبعد يوم اتصل به للتواجد في العيادة بعد اسبوع من تحديد الموعد السابق ، عن طريق مستر كمبيوتر الذي أوكلت له مسؤولية تحديد المواعيد للمرضى ، فهل هذه الالة لديها القدرة فعلا على تحديد قوة تحمل المريض للمرض حتى ذلك الموعد ؟ واذا كان هناك عجز في الكادر الطبي فهل ذلك من مسؤولية المريض ؟ البعض يعتقد أن ذلك يرجع الى خلل في المنظومة الصحية لم يعالج بعد على الرغم من الجهود المبذولة ، وان نفس الأطباء الذين يعملون في المستشفيات الحكومية لديهم عيادات ومراكز او يعملون في مستشفيات خاصة ، إذاً عندما يذهب اليه نفس المريض هناك يعالج في نفس اليوم بمبالغ تصل للعلاج بالمئات وللعمليات بالالاف ، فهل الكل لديه القدرة المالية لهذا العلاج ؟.
خلال سرد هذه القصة تذكرت ايضا معانات قريب لشخص آخر أراد ان يراعى قريبه في موعد يخلصه من ظرف صحي يتطلب معالجة عاجلة ، بعد نتائج فحوصات في مستشفى خاص قررت له عملية تتطلب مبلغا من المال يتعدى 1500 ريال ، وضرورة الاسراع لاستخراج حصى من المرارة قبل أن تلتهب ، ولتفادي دفع هذا المبلغ والاستفادة من علاج المستشفيات الحكومية ، تدبرت الواسطة وتم استقبال المريض ثم حول إلى طبيب التخدير وبدوره حوله إلى عيادة القلب فأعطي موعد بعد 4 أشهر ، تدبرت الواسطة في عيادة القلب وقدم الموعد خلال أسبوعين ، اجريت الفحوصات التي يفترض أن تحال الى طبيب التخدير وبعد مراجعة واتصالات استمرت اسابيع لمقابلته ، اتضح ان نتيجة الفحص لم تصله فأحال المريض إلى عيادة القلب مرة اخرى ليتضح ان النتيجة موجوده لكن لم تصل إلى طبيب التخدير ، ولما وصلت يفترض ان يتم تحديد الموعد لاجراء العملية ، لكن لم يتم ذلك حتى الان ، وبعد اليأس من الحصول على الموعد قرر اهل المريض معالجته خارج الوطن ، فهل كل من لديه مريض ويتطلب تدخلا جراحيا ينتظر كل هذه الفترات من المواعيد ؟ أليس هناك حل قريب لمواعيد المستشفيات ؟ .
طالب بن سيف الضباري
Dhabari88@hotmail.com
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
إعلام فلسطيني: الاحتلال دمر وأحرق المستشفيات وقتل 1000 طبيب وممرض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرحت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأحد، بأن الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادر صحي واعتقل أكثر من 310 منهم، وفقا لما نقلته قناة ا"لقاهرة الإخبارية".
وأكد إعلام فلسطيني، أن الاحتلال دمر وأحرق المستشفيات والمراكز الطبية وأخرجها عن الخدمة.
وفي سياق متصل، أُصيب الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، بجروح خطيرة في فخذه الأيسر جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى المستشفى.
وأثارت إصابته قلقًا كبيرًا بشأن حالته الصحية، خاصة في ظل نقص الأطباء والأضرار التي لحقت بالمعدات والأجهزة الطبية في المستشفى.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام الفلسطينية، قال أبو صفية إن إصابته في القصف الإسرائيلي شرف له، مؤكدًا أن الإصابة لن تمنعه من مواصلة تقديم الخدمات الطبية، وأضاف: "سنظل نقدم ما في وسعنا للفلسطينيين المتضررين من قصف الاحتلال."
وحسب مصادر محلية، استهدف القصف محطة الأكسجين الرئيسية في المستشفى، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لعمله ويعيق تقديم الرعاية الصحية الضرورية للمرضى.
ويُعتبر أبو صفية من الشخصيات البارزة في المجال الطبي في غزة، حيث يقود الفرق الطبية لتوفير الرعاية الصحية لسكان القطاع. تأتي هذه الحادثة في وقت تتصاعد فيه الاعتداءات الإسرائيلية على المستشفيات في شمال قطاع غزة، خاصة مستشفى كمال عدوان الذي تعرض للاستهداف عدة مرات بواسطة الطائرات المُسيرة، بالإضافة إلى القصف المكثف للمناطق المحيطة به، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والطبية.
وكان يوم الجمعة الماضي قد شهد إصابة 12 شخصًا من العاملين في المستشفى، بينهم أطباء وممرضون وإداريون، جراء قصف إسرائيلي استهدف مرافق المستشفى واستمر لساعات.
يُشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد بدأ اجتياحًا بريًا في شمال قطاع غزة في الخامس من أكتوبر الماضي، بهدف "منع حركة حماس من تعزيز قوتها في المنطقة".