ميكانيزمات الدفاع النفسي للغيرة والحسد
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
بقلم: أ.د رحيم حلو علي ..
مع ان الغيرة والحسد تستخدمان غالباً بصورة متبادلة ،فهما لا تعنيان الشيء نفسه على الاطلاق، فالحسد هو أمر بسيط يميل نسبياً الى التطلع الى الخارج ويتمنى فيه المرء أن يمتلك ما يملكه غيره من اشياء لا يمكن الحصول عليها..بينما الغيرة هي ليست الرغبة في الحصول على شيء يملكه الشخص الاخر بل هي أن ينتاب المرء القلق بسبب عدم حصوله على شيء، وهي إحدى المشاعر الطبيعية الموجودة عند الانسان كحقيقة واقعة ولا تسمح في نفس الوقت بنموها .
ولغرض البقاء متوازناً يستخدم الشخص عملية الكبت وهي عملية عقلية يلجأ إليها الشخص للتخلص من شعور القلق والضيق الذي يعاني منه بسبب الغيرة الزائدة ، وبهذه الوسيلة يستطيع الشخص أن يبعد عن إدراكه الواعي تلك الرغبات والطموح والتمني وبعض الحاجات التي لا يتفق تحقيقها مع القيود التي بنيت في نفسه على شكل عادات وتقاليد وقيم ويتم بإبعادها أو كبتها إلى ما يسمى باللاوعي، وعليه يضمن الشخص لنفسه حالة من الهدوء والاستقرار النفسي، وعليه فأن عملية الكبت هذه التي تبدأ كوسيلة وقائية للمحافظة على التوافق النفسي للشخص من الداخل ، وعلى التوافق بينه وبين متطلبات المجتمع من الخارج قد تستمر في خدمة تحقيق التوازن، وتكون بذلك وسيلة بناءة تتناسب مع متطلبات الحياة النفسية السليمة. ولا بد من الإبقاء على التجارب المكبوتة مقيدة في اللاوعي، ذلك أن ظهورها الى الوعي أو التهديد بظهورها فيه قد يخلق حالة من القلق والاضطراب تضر بالتوافق النفسي للشخص.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
خبير مصرفي عن تحركات الدولار: القلق يبدأ في حالة واحدة
قلل هشام عز العرب، الخبير المصرفي، من التحركات الأخيرة في سعر الدولار في السوق المصرية، والتي اقتربت من حاجز الـ50 جنيهًا.
وأوضح عز العرب، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج الحكاية المذاع على قناة MBC مصر مساء السبت، أن الارتفاعات الأخيرة في سعر الدولار هي جزء من تحركات طبيعية تشهدها الأسواق العالمية، خاصة بعد إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، مشيرًا إلى أن الدولار ارتفع أمام العديد من العملات الأخرى على مستوى العالم، وأن مصر كجزء من هذا العالم تتأثر بهذه التغيرات.
وأكد عز العرب أنه لا توجد أزمة سيولة دولارية في البنوك المصرية، مشددًا على أن كل من يطلب فتح اعتمادات مستندية يحصل على الدولار من البنوك دون تأخير.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر يكمن في السيولة الدولارية المتوفرة لدى البنك المركزي، إلا أنه نفى وجود أي مشكلة في هذا الإطار.
وأضاف: "تحركات سعر الدولار طبيعية، ولا يجب أن نعتبرها مؤشرًا على قوة أو كرامة الدولة. المشكلة تظهر فقط إذا لم يكن الدولار متوفرًا عند الطلب، وهذا ليس الحال حاليًا".
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن اطمئنان صندوق النقد الدولي لقرارات البنك المركزي المصري يعكس رسالة إيجابية بشأن الوضع الاقتصادي في مصر.