الهدنة والخسائر الحقيقية لجيش الاحتلال
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أبدى رئيس وزراء العدوِّ الصهيوني بنيامين نتنياهو رغبته بتمديد الهدنة وأن لا بأس لدَيْه من تمديدها، ممَّا أتاح الفرصة لإجراء اتِّصالات بَيْنَ الأطراف المعنيَّة لِتمديدِ التهدئة والوصول إلى هدنة قَدْ تمتدُّ إلى عشرة أيَّام، والفرص متاحة لذلك بعد أن أثبتتِ الحرب فشل اليهود في تحقيق أهدافهم، وأن أحَد تلك الأهداف وهو عودة الأسرى قَدْ تحقَّق بفضل الهدنة فقط وليس بسبب الآلة العسكريَّة الصهيونيَّة، وهو الهدف الأوَّل الَّذي يتحقق من أسباب الحرب المُعلَنة على حماس.
كما أنَّ شَعبيَّة حماس ازدادت أيضًا وسط أهالي الضفَّة الغربيَّة بعد إعلان كشوفات الأسرى المطلوب الإفراج عَنْهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، والَّتي وضح فيها عدم التمييز بَيْنَ أبناء الشَّعب الفلسطيني وتفضيل فصيل على فصيل آخر، سواء شارك في الحرب أم لَمْ يشارك، لِتقضيَ على ألاعيب العدوِّ الصهيوني الَّذي يحاول زرعها دومًا بالتفريق بَيْنَ أفراد الشَّعب الفلسطيني لِيسهلَ له القضاء عَلَيْه. إنَّ السِّياسة الَّتي اتَّبعتها حماس سياسة القوَّة والعزَّة والَّتي نتج عَنْها تحكُّمها في كُلِّ أدوات اللعبة، سواء خلال الهدنة أو الحرب، حين وجدتْ أنَّ العدوَّ الصهيوني يُماطل في تسليم المفرَج عَنْهم فأوقفت تسليم الأسرى حتَّى يعودَ إلى الاتِّفاق وإجباره على ذلك ممَّا أجبره على العودة إلى المسار الصحيح بخلاف ما قامت به المقاومة في تكبيد العدوِّ لخسائر كبيرة والَّتي وصلت إلى (3865) قتيلًا و(13708) جريحًا وعشرات الآلات العسكريَّة من مدرعات ودبَّابات الميركافا، وهي تُمثِّل ربع مخزون الجيش الصهيوني حسب تسريبات روسيَّة من مسؤول رفيع المستوى، عكس ما يُخفي جيش الاحتلال الأعداد الحقيقيَّة لقتلاه، حيث يفرض العدوُّ رقابة صارمة على ما يُنشر حَوْلَ خسائره في المعارك مع رجال المقاومة، ودائمًا ما يُعلن مقتل جنوده في ظروف غامضة مِثل حوادث السَّير أو الانتحار، هذا بخلاف الأسرى من الجنود والضبَّاط والَّذين قَدْ يبلغ عددهم أكثر من (200) أسير من بَيْنِهم جنرالات وقائد منطقة غزَّة ورجال مخابرات، كُلُّ ذلك كان نتاج هجوم المقاومة على (11) نقطة عسكريَّة وهي الكتلة الأهمُّ من الأسرى والَّتي ستطلب حماس في مقابل الإفراج عَنْهم هو تبييض السجون، وخروج كُلِّ المعتقلين بمَن فيهم أهالي القدس، وستضطر دَولة الاحتلال إلى الموافقة على ذلك، بعد أن كثرت المطالبات داخل الكيان بالإفراج عن الكُلِّ مقابل الكُلِّ، خوفًا من العودة مرَّة أخرى لمشاهدة المثلث الأحمر الأقرب إلى القلب وهو يصطاد الآلات العسكريَّة الصهيونيَّة، وأصبح بمثابة مثَّلث برمودا الَّذي يبتلع ويدمِّر جيش الاحتلال الإسرائيلي.
جودة مرسي
godamorsi4@yahoo.com
من أسرة تحرير «الوطن»
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
اعلام العدو :العدو الصهيوني يطالب حماس بأسماء “المختطفين” الأحياء
يمانيون – متابعات
ذكرت القناة 13 الصهيونية اليوم أن الكيان المحتل طالب حركة المقاومة الاسلامية حماس بأن تسلمه قائمة بأسماء المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة، قبل إبرام الصفقة.
وسلم العدو الصهيوني خلال الأيام الماضية قائمة بأسماء المختطفين، الذين تعتبرهم إسرائيل ضمن الفئة الإنسانية، إلى وسطاء في قطر ومصر.
وقال مسؤول صهيوني للقناة مساء اليوم إن ما لا يقل عن 30 من الأسماء المقدمة لا تزال على قيد الحياة.
ويقول مسؤولون صهاينة كبار مشاركون في المفاوضات إنهم يعتقدون أن حماس سترفض العرض الإسرائيلي الذي سيتم تقديمه خلال الساعات المقبلة بعد اللقاء بين نتنياهو وبايدن.
في هذه الأثناء، يتحدث الوسطاء والإدارة الأميركية عن الخطوط العريضة التي تسمح لحماس بتسليم المختطفين رسمياً خلال الأسبوع الأول الذي سيتم فيه تنفيذ الصفقة، وليس قبل الموعد المحدد، وهو ما تعارضه إسرائيل.
وخلال اللقاء بين نتنياهو وبايدن، من المتوقع أن تمارس الإدارة الأمريكية ضغوطا، على افتراض إمكانية إبرام الصفقة بالفعل خلال الأسبوع المقبل.