الخارجية الروسية: موسكو متواصله مع الاطراف في الشرق الأوسط لتمديد الهدنة الإنسانية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، أن موسكو متواصلة مع كلال طرفي الحرب في الشرق الأوسط، وتأمل أن تستمر الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وفلسطين وإطلاق سراح الأسرى بين الجانبين.
وقالت زاخاروفا، خلال إحاطة إعلامية، تعليقاً على جهود موسكو لإطالة أمد الهدنة الإنسانية في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي: "لدينا بالتأكيد اتصالات مع بلدان المنطقة، ولدينا علاقات مع الدول ومع القوى السياسية التي يمكنها التأثير على الوضع.
وتأتي عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، بعد التوصل إلى هدنة بوساطة الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وقطر، والتي دخلت حيز التنفيذ في صباح يوم الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني.
قوات الاحتلال الاسرائيليوكان من المفترض أن تنتهي الهدنة بين إسرائيل و"حماس"، ليل الاثنين الماضي، لكن تم الاتفاق على تمديدها ليومين إضافيين، على أن تنتهي غدا الخميس.
وتقضي الهدنة المؤقتة بوقف إطلاق النار بين الطرفين، وتبادل الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل والرهائن المحتجزين لدى "حماس"، والسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ويعد الاتفاق أول خطوة فعلية نحو التهدئة في الحرب المستعرة منذ بدء التصعيد بين حركة "حماس" الفلسطينية وإسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الروسية الشرق الاوسط الاطراف في الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
ضغوط إسرائيلية للتفاوض مع حماس.. هل يرضخ نتنياهو؟
يشهد الاحتلال الإسرائيلي حالة من التحرك العسكري والدبلوماسي المكثف بشأن التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وتصاعدت الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل الأجهزة العسكرية التي أوصت بضرورة إبداء المرونة في مواقفه، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب من غزة ووقف الحرب، في سبيل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.
وتشير التقارير إلى أن الأجهزة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك "الشاباك" و"الموساد"، تدعو الحكومة إلى التفكير في التراجع عن بعض المواقف المتصلبة، إذا كان هناك أمل في التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس.
وبحسب صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، فإن هناك مسعى داخل الاحتلال الإسرائيلي لبدء صفقة أو دراسة أفكار حول كيفية الخروج من المأزق، حيث عقد نتنياهو جلسة نقاش الأحد حول قضية الأسرى، يشارك فيها الوزراء كاتس وساعر وسموتريتش وديرمر و بن غفير أيضا.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن هناك تقديرات بأن 51 من أصل 101 أسير إسرائيلي لا يزالون على قيد الحياة في غزة، مما يزيد من الضغوط على الحكومة والجيش للعمل بسرعة لإنقاذهم.
ويأتي الضغط على نتنياهو من داخل مؤسسات الداخلية نفسها، حيث يرى قادة الأجهزة الأمنية أن استمرار الحرب من دون استراتيجية واضحة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، كما أن المواصلة في المواقف الرافضة للتفاوض قد تؤدي إلى مزيد من الخسائر. ومع اقتراب فصل الشتاء، يزداد القلق بشأن مصير الأسرى، حيث قد يؤدي تدهور الوضع إلى تهديد حياتهم بشكل أكبر.
في هذا السياق، تلعب الوساطات الدولية والإقليمية دوراً بارزاً. على الرغم من إعلان قطر تجميد وساطتها بشكل رسمي، إلا أن هناك تقارير تشير إلى تدخلات من وراء الكواليس، في حين يبقى الدور المصري أيضاً مهماً في عملية الوساطة.
في المقابل، تُظهر التصريحات الصادرة عن حركة حماس أن الحركة لن تساوم على شروطها، إذ تطالب بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة. وهو ما يُعد شرطاً أساسياً في أي صفقة تبادل محتملة.
مع ذلك، تبدو إسرائيل في وضع حساس، إذ لا تستطيع تقديم تنازلات كبيرة من دون أن تتعرض لانتقادات شديدة داخليا، خاصة من الجهات العسكرية والأمنية.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، بخلاف المفقودين تحت الأنقاض.