بوابة الوفد:
2025-02-07@01:54:58 GMT

دراسة غير سارة للشباب حول تصلب الشرايين

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

اكتشفت دراسة جديدة أن الزيادات المعتدلة في ضغط الدم والكوليسترول لها تأثير أكبر على تطور تصلب الشرايين لدى الأشخاص الذين يبلغون 40 عاما، مقارنة بالذين تزيد أعمارهم على 48.

 

وأشارت النتائج إلى أن التدخل لمعالجة عوامل الخطر في وقت مبكر قد يبطئ أو يؤدي إلى إيقاف المرض، وفق موقع New Atlas.

بداية مبكرة دون أعراض واضحة

على الرغم من التقدم في الطب، غير أن أمراض القلب والأوعية الدموية المرتبطة بتصلب الشرايين لا تزال السبب الرئيسي للوفاة.

 

ونظراً لأن تصلب الشرايين غالباً ما يبدأ في وقت مبكر من الحياة ويتطور دون أعراض واضحة، فإن اكتشاف المرض خلال مرحلته دون السريرية يعد أمراً أساسياً لبدء التدابير الوقائية في الوقت المناسب لإبطاء تقدمه.

 

أوضح لدى الشباب

بحثت دراسة جديدة، أجراها علماء في المركز الإسباني الوطني لأبحاث القلب والأوعية الدموية CNIC، نُشرت نتائجها في دورية الكلية الأميركية لأمراض القلب، في تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي المبكر لدى الأفراد في منتصف العمر بدون أعراض لتحديد العوامل التي تؤثر عليه.

 

وقال بورخا إيبانيز، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، إن "النتائج تظهر أن الزيادات المعتدلة في ضغط الدم والكوليسترول لها تأثير أكثر وضوحاً على تطور تصلب الشرايين لدى الشباب".

 

يشار إلى أن الدراسة شملت 3471 مشاركاً ليس لديهم تاريخ للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. 

وخضع المشاركون، الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 55 عاماً، لموجات فوق صوتية ثلاثية الأبعاد للأوعية الدموية 3DVUS، وهي تقنية تصوير توفر تقديراً كمياً دقيقاً لحجم البلاك للشرايين السباتية والشرايين الفخذية على فترات مدتها 3 سنوات. وحددت الأشعة المقطعية درجة الكالسيوم في الشريان التاجي CAC للمشاركين، وهو قياس اللويحات المتكلسة في جدران شرايين القلب.

 

نمط الحياة والتاريخ العائلي

في كل زيارة، قدم المشاركون معلومات عن عوامل نمط الحياة مثل التدخين والوجبات اليومية والنشاط البدني والنوم. كما تم أخذ التاريخ العائلي للأمراض الطبية وأمراض القلب والأوعية الدموية، وإجراء فحوصات الدم والفحوصات البدنية، بما شمل قياسات ضغط الدم.

 

وكانت النتيجة الأولية للدراسة هي تطور وتراجع تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي من خط الأساس إلى 6 سنوات، كما تم قياسه بواسطة الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد.

 

تطور المرض بدون أعراض

على مدى 6 سنوات، تطورت حالات تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي لدى 32.7% من المشاركين في منتصف العمر الذين لا تظهر عليهم أعراض، في حين أظهر 8% من المشاركين تراجعاً في تصلب الشرايين لديهم. فيما بقي الباقون مستقرين.

 

ومن بين "المتقدمين"، كان 46.5% منهم يعانون من مرض منتشر عند التسجيل، و53.5% لم يكن لديهم. ومن بين المشاركين المستقرين، كان 39.7% مصابين بمرض منتشر عند التسجيل و60.3% ظلوا خاليين من الأمراض طوال فترة الدراسة.

آثار مهمة

قال الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها لها آثار مهمة على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والطب الشخصي، ما يشير إلى أن السيطرة على عوامل الخطر - خاصة ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول - يجب أن تبدأ في وقت مبكر لمنع تطور تصلب الشرايين.

 

وأوضح فالنتين فوستر، وهو باحث آخر مشارك في الدراسة، أن "الكشف عن تصلب الشرايين تحت الإكلينيكي في سن مبكرة مع التحكم القوي في عوامل الخطر يمكن أن يساعد في تقليل العبء العالمي لأمراض القلب والأوعية الدموية".

 

التدخل في المراحل المبكرة

كما أضاف الباحثون أن النتائج تثبت أيضاً أن تصلب الشرايين يمكن "علاجه" من خلال التدخل في المراحل المبكرة، لافتين إلى أن 8% من المشاركين حصلوا على شفاء تام من اللويحات. كذلك تكهنوا بإمكانية زيادة هذا العدد الصغير نسبياً من خلال التحكم في عوامل الخطر.

 

وأردفوا أنه "حتى الآن، كانت الفكرة السائدة هي أن تصلب الشرايين هو مرض تقدمي وينبغي بذل الجهود لتجنب انتقاله إلى المراحل السريرية". وختموا قائلين إن "تقديم مفهوم علاج تصلب الشرايين كهدف واقعي وقابل للتحقيق إذا تم تحقيقه مبكراً فسيكون بمثابة رسالة رئيسية من المحتمل أن تؤثر على الأطباء وصناع السياسات وعموم السكان".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصلب الشرايين المرض الطب الأوعية الدموية ا امراض القلب الحياة الشباب القلب العمر القلب والأوعیة الدمویة عوامل الخطر ضغط الدم إلى أن

إقرأ أيضاً:

ضرائب على الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر والملح في بريطانيا.. ما القصة؟

في خطوة جديدة وغير متوقعة لمواجهة وباء السمنة، أوصت لجنة صحية بريطانية بفرض ضرائب على الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر والملح بحلول عام 2029، وفقا لقناة «القاهرة الإخبارية»، هذا القرار يستند إلى أدلة علمية قوية تؤكد أن الأنظمة الغذائية غير الصحية هي المحرك الرئيسي وراء ارتفاع معدلات السمنة والأمراض المصاحبة لها. 

ويمهد السكر والملح الطريق للإصابة بسلسلة من الأمراض المزمنة التي تبدأ بالسمنة، ولا تنتهي عند أمراض القلب والسكري والسكتة الدماغية. 

مخاطر السكر على صحة الجسم

وأكدت الأبحاث أن استهلاك السكر بكميات مفرطة يؤدي إلى اضطرابات في مستوى الجلوكوز في الدم، ما يزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب، كما يضعف جهاز المناعة ويسّرع من شيخوخة البشرة، ويسبب نقص في المعادن الأساسية مثل الكروم، كما أن تأثيره لا يقتصر على الصحة الجسدية فقط، بل يمتد ليؤثر على الصحة النفسية، مسببا تقلبات مزاجية وإدمان غذائي يصعب التخلص منه.  

مخاطر الملح

وأشار التقرير إلى الإفراط في الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ما يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، ويضع عبئا هائلا على الكلى، ويسهم في احتباس السوائل، ما يتسبب في الانتفاخ والتورم.

وكشف الباحثون عن ارتباط الملح بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة وهشاشة العظام بسبب فقدان الكالسيوم، لذا هذه الحقائق تضعنا أمام مخاطر هذه العناصر على صحة الجسم، لنجد أننا نواجه معركة حقيقية مع عاداتنا الغذائية اليومية.      

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث للقلب بعد ترك التدخين؟.. تلاحظ الفرق بعد 12 ساعة
  • تأثير نقص المغنيسيوم في صحة القلب والأوعية الدموية
  • ‎أبرز الأطعمة المهمة لصحة القلب والغنية بالعناصر الغذائية
  • أطعمة تفيد صحة القلب
  • علامات غير متوقعة تشير إلى انسداد الشرايين.. تعرف عليها
  • شعر الذرة.. كنز صحي خفي لا تعرفه
  • ضرائب على الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر والملح في بريطانيا.. ما القصة؟
  • من الإقلاع عن التدخين إلى الرياضة.. طبيب يقدم خطة وقائية للحفاظ على القلب
  • أفضل 5 أطعمة تعزز صحة القلب وتقي من الأمراض
  • زيادة خطر إصابة الأم بأمراض القلب عند الحمل في توائم