طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ،بوقفة جادة وسريعة من كافة الأطراف الدولية الفاعلة للتصدّي للمُخططات الإسرائيلية ووقف العدوان على قطاع غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين وسرعة إدخال المُساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية التي تُلبّي احتياجات أهالي القطاع.


جاء ذلك في كلمة أبو الغيط والتي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية السفير سعيد أبوعلي ،في اجتماع المندوبين الدائمبن بالجامعة العربية اليوم الأربعاء بمناسبة"اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني".


وشدد أبو الغيط، على ضرورة ردعَ الاحتلال الإسرائيلي وإلزامَه بالانصياع للإرادة الدولية في تحقيق وقف فوري ومُستدام لإطلاق النار وبدء عملية سلام جادة وحقيقية تُفضي لإنهاء هذا الاحتلال العنصرى البغيض، سبيلاً وحيداً لأمن واستقرار المنطقة .


وقال أبو الغيط "نلتقي اليوم، في التاسع والعشرين من شهرِ نوفمبر، بمُناسبةِ "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" للتأكيد على التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى قرار الأمم المُتحدة سنة سبعة وأربعين بتقسيم فلسطين، وما ترتّب عليه من "نكبة" الشعب الفلسطيني وإنشاء دولة إسرائيل في أعقاب جريمة تطهير عرقي مُكتملة الأركان ارتكبتها العصابات الصهيونية، في مظلمةٍ تاريخية مُستمرة، مازال يتعرّضُ لها الشعبُ الفلسطيني منذ أكثرَ من سبعة عقود، وتتكرر مشاهدُها وفصولُها اليوم، قتلاً وتدميراً وتهجيراً".


وأضاف "نلتقي اليوم، في ظرفٍ استثنائي تعيشه منطقتُنا والعالم بأسره، نشهد فيه عدواناً إسرائيلياً همجياً ووحشيّاً ضد الشعب الفلسطيني، الذي يتعرضُ منذ شهر أكتوبر الماضي لسلسلة مُتواصِلة من أبشع وأوسع جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية على مرأى ومسمع من المُجتمع الدولي الذى يعجز عن وقف هذه الهجمة الإسرائيلية البربرية على أهالي القطاع المُعرّضون للموت المُحقّق إمّا قصفاً بالطائرات أو قطعاً لكلِّ مقوّمات الحياة".


وتابع "أبو الغيط":"يبقى السؤال إلى متى يستطيع الضمير الإنساني تحمّل هذه المجازر المروّعة وحرب الإبادة المفتوحة بهذا التعطّش الإسرائيلي للانتقام وسفك دماء الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين؟


وتساءل أبو الغيط:ألم يحن الوقت لوقف العدوان والجرائم والتوقّف عن الكيل بالمعايير المزدوجة وسياسة الإفلات من العقاب، وضرورة مُلاحقة المسؤولين الإسرائيليين في المحاكم الدولية عن ارتكابهم جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني؟!.


ورحب أبو الغيط ، في هذا السياق، بالشكاوى الرسمية التي قدّمتها عديد الدول إلى المُدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في هذه الجرائم،مطالبا بضرورة الإسراع في إجراءات التحقيق ومُحاسبة كافة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم. 


وقال أبو الغيط :"إننا نعيشُ مرحلةً فاصلةً في تاريخ القضية الفلسطينية، التي تسعى حكومة الحرب الإسرائيلية المُـتطرّفة لتصفيتِها، والقضاء على أيّة فرصة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة عبر الإصرار على حرمان الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة في الحريّة والاستقلال، والاستمرار في هذه الحرب العدوانية التي تُهدد باشتعال المنطقة برمّتها".


وأضاف "لقد حذّرنا مِراراً وتكراراً من عدم تنفيذ الحلّ العادل للقضية الفلسطينية على مدار ما يزيد عن 76 عاماً وعدم التصدّي لجرائم الاحتلال الاستعماري الاسرائيلي وسياساته المُمنهجة لتقويض حلّ الدولتين، فضلاً عن دعم بعض الأطراف غير المشروط للاحتلال الاسرائيلي وتحصينه من المُسائلة".


ونبه أبو الغيط إلى أنَّ تجاهُل هذه التحذيرات هو الذي أدّى إلى تدهور الوضع بصورةٍ خطيرة، مشيرا إلى أنَ الوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة يتطلّب تضافر كافة الجهود من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية لأهالي القطاع.
ونوه أبو الغيط ،في هذا الصدد إلى جهود الدول العربية وكذلك الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في تقديم الدعم الإنساني والصحي والإغاثي إلى الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، وإذ تُشيد الأمانة العامة بجهود كافة الدول والهيئات الإغاثية والفعاليات الشعبية لتقديم الدعم الإغاثي للقطاع وبشكلٍ خاص جهود جمهورية مصر العربية في استقبال قوافل المُساعدات وإدخالها للقطاع، فإننا نؤكد على ضرورة استمرار وزيادة حجم المُساعدات المُقدّمة لتلبية احتياجات أهالي القطاع الإنسانية.


ووجه أبو الغيط ،في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحية اعتزاز وتقدير إلى جميع المُتضامنين مع الشعب الفلسطيني حول العالم، دولاً وشعوباً، الذين صدحت أصواتُهم انتصاراً لقيم الحق والعدل ومُطالبِةً بوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني، وبضرورة استعادة الشعب الفلسطيني لحقّه في الحرّية والاستقلال، فكان لجهودِهم تأثير في مواقف دوَلِهم، وستبقى أصواتُهم أصواتاً للحق والحقيقة.
ورحب أبو الغيط، باعتزام الحكومة الإسبانية الاعتراف بدولة فلسطين وبعاصمتها القدس الشرقية،مطالبا جميع الدول التي لم تتخذ بعد هذه الخطوة بسُرعة اتخاذِها التزاماً بحلّ الدولتين وتعزيزاً لفرص تحقيق السلام في المنطقة. 


وقال أبو الغيط "نقفُ تقديراً وإجلالاً لأرواح الشهداء الفلسطينيين الأبرار الذين ارتقوا جراء آلة الحرب والعدوان الإسرائيلي، ولكل أبناء الشعب الفلسطيني الصامد المُرابط، الأسرى والجرحى، الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، لشجاعتِهم وبسالتهم، وصمودهم الأسطوري وتضحياتِهم تمسّكاً بأرضِهم وحقّهم، وفي سبيل أحلامِهم وتطلّعاتِهم لمستقبلٍ أفضل يعمُّه السلام والحريّة على أرض ترابهم الوطني في دولتهم المُستقلة بعاصمتها القدس الشريف".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين فلسطين الوفد بوابة الوفد غزة الجامعة العربية ابو الغيط جامعة الدول العربية مع الشعب الفلسطینی الدول العربیة أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

مظاهرات حاشدة في صنعاء ومدن مغربية دعما لغزة ورفضا للتطبيع (شاهد)

تواصلت التظاهرات المناهضة للعدوان على قطاع غزة، وخرج الآلاف من المغاربة عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بإنهاء التطبيع والمطالبة بوقف العدوان.

وتظاهر الآلاف من المشاركين في الوقفات التي نظمتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، طالبوا بمقاطعة إسرائيل.

ومن بين المدن التي شهدت وقفات تضامنية بركان وتاوريرت وتازة ومراكش والناظور وطنجة والدار البيضاء.

وردد المشاركون في الوقفات شعارات داعية إلى مقاطعة إسرائيل مثل: "يا المغاربة قاطعوا" و"من أجل فلسطين قاطعوا من أجل غزة قاطعوا من أجل رفح قاطعوا".



ورفع المشاركون في الوقفات لافتات تدعم الفصائل الفلسطينية في غزة، كما نددوا باستمرار العدوان على القطاع، مطالبين بالعمل على إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين، خاصة بغزة.

وفي كانون أول/ديسمبر استأنف المغرب وإسرائيل علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أمريكية، في خطوة أعربت قطاعات شعبية وقوى سياسية عن رفضها، وأعقب ذلك زيارة مسؤولين إسرائيليين إلى الرباط، توقفت مع بدء الحرب على غزة.

وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ولرفع الحصار وإدخال المساعدات.

إلى ذلك، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ظهر اليوم الجمعة، مسيرة شعبية بمئات الآلاف، دعما لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وشاركت الحشود في ميدان السبعين وسط صنعاء في مسيرة تحت عنوان "ثابتون مع غزة.. ومتصدون لكل المؤامرات".

وأعلن المنظمون مواصلة الأنشطة الشعبية والمسيرات الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني، والرافضة للعدوان والحصار الإسرائيليين على قطاع غزة.

وندد المشاركون بمواقف بعض الدول العربية المساندة للاحتلال، ودعوا "الشعوب العربية إلى مزيد من الوعي نصرة للشعب الفلسطيني، وعدم الانجرار وراء سياسات الكيان التضليلية وأدواته المطبعة".



مقالات مشابهة

  • حماس تنعى وكيل وزارة العمل المهندس إيهاب الغصين
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تدعو لزيادة الضغوط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة بغزة
  • الفصائل الفلسطينية ترفض أي خطط لنشر قوات دولية في غزة
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظرائه في الدول العربية والإسلامية بالعام الهجري الجديد 1446 هـ
  • وزير الخارجية: الشعب الفلسطيني يستحق أن يكون له دولة مستقلة.. فيديو
  • 29 شهيداً في اليوم الـ 274 للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
  • مظاهرات حاشدة في صنعاء ومدن مغربية دعما لغزة ورفضا للتطبيع (شاهد)
  • لجان المقاومة: أي محاولة لنشر قوات دولية بغزة بمثابة العدوان وسنتعامل معها كما الاحتلال
  • الجبهة الشعبية ترفض تصريحات وزير الخارجية السعودي حول نشر قوات دولية في غزة
  • "الشعبية": الشعب الفلسطيني هو من سيقرر مستقبل القطاع أو شكل الحكم فيه