موقع 24:
2025-02-22@23:04:31 GMT

استئناف القتال في غزة سيحصل بناء على "قواعد أمريكية"

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

استئناف القتال في غزة سيحصل بناء على 'قواعد أمريكية'

قال الكاتب والمحلل الإسرائيلي تل ليف رام، إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت التهدئة في قطاع غزة المرتبطة بتبادل الأسرى والمحتجزين ستستمر حتى الأسبوع المقبل أم لا، إلا أنه من الثابت أن القتال سيستأنف وفقاً للحدود المرسومة وقواعد اللعبة الجديدة التي سيمليها الأمريكيون على إسرائيل.

 

وأضاف في تحليل بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه بين استمرار الهدنة وعودة المحتجزين إلى ديارهم واستئناف الحرب، تقترب إسرائيل من مفترق طرق آخر مثير ومعقد بشكل كبير، خصوصاً أن حماس انتهكت وقف إطلاق النار من ناحية، ومن ناحية أخرى تبعث برسائل حول استعدادها للمضي قدماً في الصفقة فيما يتعلق بالجنود الذين تحتجزهم.


و حصل مجلس الوزراء الحربي على موافقة الحكومة على تمديد الخطوط العريضة للاتفاقية التي استمرت أربعة أيام، والتي انتهت يوم الاثنين الماضي، لمدة 6 أيام أخرى، وبذلك يكون قد حصل مجلس الوزراء إجمالاً على موافقة الحكومة على الخطوط العريضة للاتفاقية لمدة تصل إلى عشرة أيام، وذلك بشرط أن يستمر الاتفاق بشكل متواصل، وأن يتم كل يوم إطلاق 10 رهائن إسرائيليين إضافيين.

 

https://t.co/grJu89fmLM

— טל לב רם (@tallevram) November 29, 2023

 


قرار دراماتيكي

وقال إن إسرائيل في الواقع  تواجه قراراً دراماتيكياً فيما يتعلق بمواصلة المفاوضات بشأن المحتجزين الإضافيين لدى حماس، والتي هدفها واضح  ويكمن في"تمديد فترة وقف إطلاق النار قدر الإمكان أو استئناف الحرب.


علامة استفهام

وأشار إلى أن النخبة السياسية والأمنية حازمة في رسائلها بأن إسرائيل ستستأنف القتال في غزة بعد انتهاء وقف إطلاق النار، لكن هناك علامة استفهام كبيرة معلقة حول مدة وقف إطلاق النار وكيف سيؤثر على استمرار الحرب في حين أن الأمريكيين يرسمون لإسرائيل بالفعل حدوداً لقواعد اللعبة تختلف عن الطريقة التي جرت بها الحرب على غزة.
ووفقاً للكاتب، من المتوقع أن تشكل حماس تحدياً قوياً في الأيام المقبلة لصناع القرار في إسرائيل بشأن هذه القضية، مشيراً إلى أن الوزير بيني غانتس وجه رسالة إلى الأمريكيين قائلاً إنه "بعد وقف إطلاق النار، سيتم استئناف الحرب"، كما أكد على أن حكومة الحرب بأكملها متحدة في هذا الموقف ولا يوجد خيار آخر، وبحسب قوله، فإن إسرائيل تستعد للمراحل المقبلة من الحرب وتوسيع الاجتياح.

ولفت ليف رام إلى أن هذا الموقف لغانتس يتوافق تماماً مع موقف رئيس الوزراء  وقيادة الجيش، لكن في الوقت نفسه، يعلم كبار المسؤولين أنه كلما طال أمد الهدنة، أصبحت العودة إلى القتال أكثر تعقيداً، مستطرداً: "يجب أن يكون مفهوماً أن إعادة تشغيل أسلحة الحرب ليست مهمة معقدة، ولكن من الواضح للجيش أنه من وجهة نظر عملياتية بحتة فإن وقف الحرب خدم حماس في مرحلة حرجة".

 

تقديرات #إسرائيل: #حماس بعيدة عن الانهيار https://t.co/av8ZfUXVbV pic.twitter.com/2Q4sdRka62

— 24.ae (@20fourMedia) November 28, 2023

 


التحدي الأكبر

ورأى الكاتب أن التحدي الأكبر الذي يواجه المستوى السياسي هو يحيى السنوار وقيادات حماس الذين أثبتوا فعلياً أنهم يعرفون كيف يستغلون لعبة الأصوات المحتجزة، لافتاً إلى أن حماس ستسعى إلى وضع المجتمع الإسرائيلي أمام  معضلات صعبة في ظل التوتر الذي تريد قيادة حماس توسيعه.
واستطرد: "وقف إطلاق النار، هو تنفيذ توجيه جاء من كبار قادة حماس، كجزء من إدارة السياسة تجاه إسرائيل والقوات الميدانية خلال هذه الفترة، وهذا يشير إلى طول الطريق العسكري لحماس، خاصة أن موعد استئناف الحرب غير واضح".
 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل غزة حماس وقف إطلاق النار إلى أن

إقرأ أيضاً:

لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟

غزة- منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، خرق الاحتلال الإسرائيلي على نحو منتظم ومتكرر البروتوكول الإنساني الوارد ضمنه.

وكادت هذه الخروق أن تؤدي بالاتفاق إلى الانهيار، الأسبوع الماضي، عندما هددت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بأنها "لن تسلم دفعة الأسرى في موعدها المحدد"، حتى تدخّل الوسطاء وانتهت الأزمة بتعهد إسرائيلي بتنفيذ التزامات هذا البروتوكول.

بيد أن إسرائيل واصلت خروقها واستمرت في تقييد دخول المساعدات الإنسانية المنصوص عليها من حيث النوعية والكمية، حسب ما يؤكده المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

تحايل وتلاعب

ويعتقد مراقبون أن إسرائيل تريد من وراء هذه الخروق ممارسة ضغوط على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في غزة، لفرض إرادتها وابتزازها في المرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.

ويقدر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي الدكتور إسماعيل الثوابتة أن الاحتلال خرق الاتفاق أكثر من 390 مرة منذ 30 يوما.

وقال للجزيرة نت إن ما دخل قطاع غزة من شاحنات مساعدات لا يتعدى 11 ألفا و700 شاحنة منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهذا خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول الإنساني المنبثق عنه الذي نص على إدخال 600 شاحنة في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 18 ألف شاحنة كان يُفترض دخولها القطاع منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

إعلان

وفي محاولة من الاحتلال للتحايل والتلاعب بأولويات الاحتياجات المطلوبة لمواجهة تداعيات حرب الإبادة، فإنه يسمح بدخول مساعدات غذائية غير أساسية مثل "الأندومي، والشيبس، والشوكولاتة، والمكسرات وما شابه ذلك"، وفق الثوابتة.

وأضاف أن ما دخل غزة من شاحنات وقود تتضمن سولارا وغازا للطهي لا يتعدى 810 شاحنات منذ بدء تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، وهو خرق لما جاء في الاتفاق والبروتوكول، والذي نص على إدخال 50 شاحنة وقود (غاز وسولار) في اليوم الواحد، بواقع إجمالي 1500 شاحنة كان من المفترض دخولها منذ ذلك الحين.

ويحتاج القطاع إلى 500 آلية ثقيلة تشمل الجرافات والحفارات والرافعات والمعدات الهيدروليكية وغيرها من الآلات الثقيلة، ويؤكد الثوابتة أن الاحتلال لم يسمح إلا بإدخال 6 معدات فقط عبارة عن كباشات (جرافات) رغم مرور 30 يوما على الاتفاق، وبعضها صغيرة ومنها معدات معطلة ومستهلكة وتحتاج إلى قطع غيار وصيانة.

كما يحتاج إلى غرف أكسجين ومعدات طبية ومولدات كهربائية وألواح طاقة شمسية للمستشفيات والمراكز الطبية، لم يسمح الاحتلال إلى الآن بإدخالها مطلقا.

انفوغراف ٣٠ يوما من الخروقات إسرائيل (الجزيرة) خروق ممنهجة

وأكد الثوابتة أن كل هذه الاحتياجات والأولويات منصوص عليها بالنوعية والكمية في البروتوكول الإنساني وهو جزء لا يتجزأ من اتفاق وقف إطلاق النار. و"رغم ذلك، دأبت دولة الاحتلال -ومنذ اليوم الأول- على خرقه والتلكؤ وعرقلة تنفيذه".

ووضع مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلوك الاحتلال في سياق مواصلته حرب الإبادة بأشكال مختلفة، وإبداء استهتاره بالمعاناة والأزمة الإنسانية لزهاء 2.4 مليون نسمة في القطاع الساحلي الصغير والمحاصر.

ونتيجة للحرب والحصار المشدد، يواجه القطاع أزمة إنسانية خانقة مردها النقص الحاد في المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق ورفع الأنقاض لانتشال جثامين آلاف الشهداء، وعدد قليل من الآليات التي سمح الاحتلال بدخولها ليست بالجودة المرجوة ولا تناسب الواقع المتردي الذي خلفه العدوان وحول القطاع بأكمله لمنطقة منكوبة، وفقا للثوابتة.

إعلان

وبرأيه، يعكس "هذا السلوك تعنت الاحتلال وانتهاجه سياسة لا إنسانية تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار"، مطالبا "الوسطاء والجهات الضامنة بتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة الهمجية التي تعمق معاناة شعبنا العظيم في غزة وتفاقم الوضع الكارثي فيها".

في السياق ذاته، يقول رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف للجزيرة نت إنه كان من المفترض دخول 200 ألف خيمة، وما دخل منها حوالي 74 ألف خيمة لا يتعدى 45% من إجمالي الاحتياجات، في حين لم يسمح الاحتلال مطلقا بدخول البيوت المتنقلة (الكرفانات).

وبشأن مستلزمات الإيواء الأخرى، مثل المولدات الكهربائية والبطاريات وألواح الطاقة الشمسية، يؤكد معروف أنه لم يدخل منها أي شيء.

وفيما يتعلق بالاحتياجات الطبية، يضيف أن الاحتلال لم يسمح بدخول أي أجهزة طبية ومعدات تساعد على إعادة ترميم وتأهيل المستشفيات التي أخرجها عن الخدمة، وسمح فقط بدخول بعض الأدوية والمهام الطبية. وواصل تعداد خروق الاحتلال بمنعه دخول أي مواد إعمار وصيانة أولية مثل الإسمنت، ومواسير المياه والصرف الصحي.

انقلاب وابتزاز

من جانبه، يقول أستاذ العلوم السياسية حسام الدجني، للجزيرة نت، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول مخططات تهجير الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، فتحت شهية اليمين الإسرائيلي.

وأضاف أنها عززت من الاعتقاد أن خرق البروتوكول قد يدفع حماس نحو التمسك بعدم الإفراج عن الأسرى، وهو ما قد يستفز ترامب وإسرائيل للدخول في حرب تؤسس للتهجير، وهذا يدعمه انقلاب الاحتلال على اتفاقه مع الوسطاء بتنفيذ البروتوكول، وتشكيله لجنة لتهجير الفلسطينيين من غزة.

وبرأيه، فإن تصريحات الناطق باسم حماس حازم قاسم قطعت الشك باليقين فيما يتعلق بموضوع الاستجابة لما قاله ترامب، وفي الوقت نفسه الاستجابة على قاعدة تطبيق الاتفاق دفعة واحدة بالإفراج عن جميع المحتجزين في مقابل الإفراج عن كل الأسرى، والدخول في وقف دائم لوقف إطلاق النار، وانسحاب شامل وفتح المعابر وإعادة الإعمار.

إعلان

وتابع الدجني "باعتقادي، هذه المقاربة السياسية تسحب البساط من تحت أقدام الجميع، وتعيد الكرة للملعب الإسرائيلي، ويمكن أن تحتوي الموقف الأميركي".

من جهته، يضع الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم خروق إسرائيل المتكررة للاتفاق في سياق مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإرضاء حلفائه من "المتطرفين" في الائتلاف الحاكم، كما تؤسس بها للمرحلة الثانية من مباحثات وقف إطلاق النار التي أعاقها أيضا نتنياهو وكان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من مرحلة الاتفاق الأولى.

ويقول للجزيرة نت إن من بين ضغوط نتنياهو كذلك ومساعيه لابتزاز فصائل المقاومة، ما طرحه أخيرا ولا يتضمنه الاتفاق، ويتعلق بمغادرة قادة حماس قطاع غزة ونزع سلاح المقاومة، وهي اشتراطات يدرك أنها ستعرقل الاتفاق، ولكن ما يشجعه على ذلك تصريحات ترامب بخصوص تهجير الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 
  • مقتل شخص وإصابة آخر جراء إطلاق نار في قاعدة جوية بولاية أمريكية
  • قتيل ومصاب جرّاء إطلاق نار في قاعدة جوية أمريكية
  • ترامب: سنضع قواعد لمنع استثمارات أمريكية تدعم اندماج الصين العسكري المدني
  • عاجل| هيئة البث: إسرائيل تنوي استئناف القتال رغم التقدم في المفاوضات
  • توجهات إسرائيلية لتمديد المرحلة الأولى قبل استئناف القتال في غزة
  • في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس!
  • معاريف: مقاتلو حماس يجهزون أفخاخ الموت لقواتنا منذ وقف إطلاق النار
  • لماذا تصر إسرائيل على خرق البروتوكول الإنساني في غزة؟
  • «صمود» يرحب بدعوة وقف القتال خلال رمضان ويطالب أطراف النزاع بالاستجابة