استئناف القتال في غزة سيحصل بناء على "قواعد أمريكية"
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قال الكاتب والمحلل الإسرائيلي تل ليف رام، إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت التهدئة في قطاع غزة المرتبطة بتبادل الأسرى والمحتجزين ستستمر حتى الأسبوع المقبل أم لا، إلا أنه من الثابت أن القتال سيستأنف وفقاً للحدود المرسومة وقواعد اللعبة الجديدة التي سيمليها الأمريكيون على إسرائيل.
وأضاف في تحليل بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه بين استمرار الهدنة وعودة المحتجزين إلى ديارهم واستئناف الحرب، تقترب إسرائيل من مفترق طرق آخر مثير ومعقد بشكل كبير، خصوصاً أن حماس انتهكت وقف إطلاق النار من ناحية، ومن ناحية أخرى تبعث برسائل حول استعدادها للمضي قدماً في الصفقة فيما يتعلق بالجنود الذين تحتجزهم.
و حصل مجلس الوزراء الحربي على موافقة الحكومة على تمديد الخطوط العريضة للاتفاقية التي استمرت أربعة أيام، والتي انتهت يوم الاثنين الماضي، لمدة 6 أيام أخرى، وبذلك يكون قد حصل مجلس الوزراء إجمالاً على موافقة الحكومة على الخطوط العريضة للاتفاقية لمدة تصل إلى عشرة أيام، وذلك بشرط أن يستمر الاتفاق بشكل متواصل، وأن يتم كل يوم إطلاق 10 رهائن إسرائيليين إضافيين.
https://t.co/grJu89fmLM
— טל לב רם (@tallevram) November 29, 2023
قرار دراماتيكي
وقال إن إسرائيل في الواقع تواجه قراراً دراماتيكياً فيما يتعلق بمواصلة المفاوضات بشأن المحتجزين الإضافيين لدى حماس، والتي هدفها واضح ويكمن في"تمديد فترة وقف إطلاق النار قدر الإمكان أو استئناف الحرب.
علامة استفهام
وأشار إلى أن النخبة السياسية والأمنية حازمة في رسائلها بأن إسرائيل ستستأنف القتال في غزة بعد انتهاء وقف إطلاق النار، لكن هناك علامة استفهام كبيرة معلقة حول مدة وقف إطلاق النار وكيف سيؤثر على استمرار الحرب في حين أن الأمريكيين يرسمون لإسرائيل بالفعل حدوداً لقواعد اللعبة تختلف عن الطريقة التي جرت بها الحرب على غزة.
ووفقاً للكاتب، من المتوقع أن تشكل حماس تحدياً قوياً في الأيام المقبلة لصناع القرار في إسرائيل بشأن هذه القضية، مشيراً إلى أن الوزير بيني غانتس وجه رسالة إلى الأمريكيين قائلاً إنه "بعد وقف إطلاق النار، سيتم استئناف الحرب"، كما أكد على أن حكومة الحرب بأكملها متحدة في هذا الموقف ولا يوجد خيار آخر، وبحسب قوله، فإن إسرائيل تستعد للمراحل المقبلة من الحرب وتوسيع الاجتياح.
ولفت ليف رام إلى أن هذا الموقف لغانتس يتوافق تماماً مع موقف رئيس الوزراء وقيادة الجيش، لكن في الوقت نفسه، يعلم كبار المسؤولين أنه كلما طال أمد الهدنة، أصبحت العودة إلى القتال أكثر تعقيداً، مستطرداً: "يجب أن يكون مفهوماً أن إعادة تشغيل أسلحة الحرب ليست مهمة معقدة، ولكن من الواضح للجيش أنه من وجهة نظر عملياتية بحتة فإن وقف الحرب خدم حماس في مرحلة حرجة".
تقديرات #إسرائيل: #حماس بعيدة عن الانهيار https://t.co/av8ZfUXVbV pic.twitter.com/2Q4sdRka62
— 24.ae (@20fourMedia) November 28, 2023
التحدي الأكبر
ورأى الكاتب أن التحدي الأكبر الذي يواجه المستوى السياسي هو يحيى السنوار وقيادات حماس الذين أثبتوا فعلياً أنهم يعرفون كيف يستغلون لعبة الأصوات المحتجزة، لافتاً إلى أن حماس ستسعى إلى وضع المجتمع الإسرائيلي أمام معضلات صعبة في ظل التوتر الذي تريد قيادة حماس توسيعه.
واستطرد: "وقف إطلاق النار، هو تنفيذ توجيه جاء من كبار قادة حماس، كجزء من إدارة السياسة تجاه إسرائيل والقوات الميدانية خلال هذه الفترة، وهذا يشير إلى طول الطريق العسكري لحماس، خاصة أن موعد استئناف الحرب غير واضح".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل غزة حماس وقف إطلاق النار إلى أن
إقرأ أيضاً:
إطلاق نار في مدرسة أمريكية.. قتلى ومصابون بينهم أطفال
شهدت مدينة ماديسون، عاصمة ولاية ويسكونسن الأمريكية، حادثة مأساوية جديدة تضاف إلى سلسلة حوادث إطلاق النار التي تضرب الولايات المتحدة بشكل متكرر، حيث أعلنَت السلطات مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين على الأقل، بينهم أطفال، جراء إطلاق نار وقع داخل مدرسة خاصة.
وأفادت شرطة ماديسون في بيان رسمي بأن الهجوم وقع داخل مدرسة أباندانت لايف كريستيان، وهي مؤسسة تعليمية خاصة تضم نحو 400 طالب. وأضافت الشرطة أنها عثرت على منفذ الهجوم، وهو طالب في المدرسة نفسها، ميتًا في موقع الحادث فور وصول قوات الأمن.
وفي البداية، أعلنت الشرطة بشكل غير دقيق أن خمسة أشخاص قُتلوا في الهجوم، إلا أنها عادت لاحقًا لتوضّح أن العدد الرسمي للقتلى هو ثلاثة، من بينهم منفذ الهجوم نفسه.
وبدأت الفاجعة في ساعات الصباح حين سُمع دوي إطلاق نار داخل المدرسة، مما تسبب في حالة من الهلع بين الطلاب والطاقم التدريسي. سارع أولياء الأمور إلى مكان الحادث فور انتشار الأخبار، بينما هرعت فرق الطوارئ والشرطة لاحتواء الموقف.
وبحسب شهود عيان، انتشرت حالة من الفوضى والصراخ في أروقة المدرسة بينما حاول الطلاب والمعلمون الاحتماء من إطلاق النار. وبعد دقائق من وصول الشرطة إلى المكان، تم العثور على المشتبه به ميتًا داخل مبنى المدرسة، لكن لم يتم الكشف بعد عن كيفية وفاته أو ما إذا كان قد أقدم على الانتحار.
أكدت الشرطة أن الحادث أسفر عن مقتل شخصين إضافة إلى مطلق النار، فيما أُصيب ستة أشخاص على الأقل بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم أطفال، وتم نقلهم إلى مستشفيات محلية لتلقي العلاج. ولم تُصدر السلطات حتى الآن أي تفاصيل حول حالتهم الصحية.