متلازمة مقاومة الإنسولين.. الأسباب والتداعيات الصحية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
متلازمة مقاومة الإنسولين هي حالة تتميز بعدم قدرة الخلايا على الاستجابة بشكل طبيعي لهرمون الإنسولين الذي يلعب دورًا حيويًا في تنظيم مستويات السكر في الدم، تعد هذه المتلازمة من بين القضايا الصحية المتزايدة في العالم، حيث تؤثر على العديد من الأشخاص وترتبط بعوامل متعددة من بينها الوراثة ونمط الحياة.
وفي هذا الموضوع، تكشف بوابة الفجر الإلكترونية الأسباب والتأثيرات الصحية المحتملة لمقاومة الإنسولين، بالإضافة إلى الاستراتيجيات الوقائية والعلاجية المتاحة للتعامل مع هذه الحالة الصحية المهمة.
هناك عدة عوامل تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بمتلازمة مقاومة الإنسولين، ومن بين هذه العوامل:
السمنة ونمط الحياة الغذائي: زيادة الوزن والدهون في منطقة البطن تعزز مقاومة الإنسولين. النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والسكريات البسيطة يمكن أن يزيد من هذا الخطر.نقص النشاط البدني: الحياة القليلة النشاط والقليل من النشاط البدني يمكن أن يزيد من مقاومة الإنسولين. الحركة العادية والتمارين الرياضية تساعد في تعزيز استجابة الجسم للإنسولين.الوراثة والعوامل الجينية: يمكن أن يكون للوراثة دور في زيادة عرضة الشخص لمقاومة الإنسولين. بعض الأشخاص يرثون عوامل جينية تزيد من احتمال إصابتهم بهذه المشكلة الصحية.العوامل الهرمونية: تلعب بعض الهرمونات دورًا في مقاومة الإنسولين، مثل هرمونات الإجهاد والهرمونات التي تفرزها الدهون.الشيخوخة: مع التقدم في العمر، يمكن أن تتغير استجابة الجسم للإنسولين، مما يزيد من احتمالية حدوث مقاومة.مشاكل النوم: نقص النوم واضطرابات النوم يمكن أن تزيد من مقاومة الإنسولين وتؤثر على التوازن الهرموني.بعض الأمراض الأخرى: مثل مرض تكيس المبايض وارتفاع ضغط الدم والتهابات معينة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين. أعراض مقاومة الإنسولينمتلازمة مقاومة الإنسولين قد لا تظهر أعراضًا واضحة في المراحل المبكرة، لكن مع تقدم المشكلة، قد تظهر بعض العلامات والأعراض التي قد تشير إلى وجود هذه المشكلة الصحية. بعض هذه الأعراض قد تكون:
القولون العصبي.. فهم الأعراض وإدارة الحياة مع الاضطراب الهضمي ماذا تعرف عن متلازمة موت الرضيع المفاجئة (Sudden Infant Death Syndrome - SIDS) متلازمة القولون العصبي.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية زيادة الوزن: خاصةً في منطقة البطن والوسط.زيادة العطش والجوع: رغم أن هذه الأعراض ليست محصورة بمتلازمة مقاومة الإنسولين، ولكن زيادة الشهية والرغبة المستمرة في الطعام وشرب كميات كبيرة من الماء قد تكون علامات.ارتفاع مستويات السكر في الدم: يمكن أن يظهر ارتفاع مستويات السكر في الفحص الطبي.تغيرات في الجلد: مثل ظهور حب الشباب أو تغيرات في لون الجلد أو الظهور المفاجئ لبقع داكنة.ارتفاع ضغط الدم: قد يرتبط ارتفاع ضغط الدم بمقاومة الإنسولين في بعض الحالات.اضطرابات النوم: مشاكل النوم أو الشعور بالتعب المستمر قد تكون مرتبطة بمتلازمة مقاومة الإنسولين.مشاكل في الخصوبة: لدى النساء، مشاكل في الخصوبة أو اضطرابات في دورة الحيض قد تكون علامات أخرى.علاج مقاومة الإنسولينعلاج مقاومة الإنسولين يهدف إلى تحسين استجابة الجسم للإنسولين وإدارة مستويات السكر في الدم. هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها:
تغييرات في نمط الحياة: الحفاظ على وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين استجابة الجسم للإنسولين. كما يُنصح بتناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية.العلاج الدوائي: في بعض الحالات، يمكن للأطباء وصف الأدوية التي تساعد في تحسين استجابة الجسم للإنسولين، مثل الأدوية التي تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم مثل ميتفورمين وأدوية أخرى.التحكم في الضغط والكوليسترول: إدارة الضغط الدم ومستويات الكوليسترول يمكن أن يلعب دورًا في تحسين استجابة الجسم للإنسولين والوقاية من مضاعفات أخرى.متابعة طبية دورية: الاستمرار في زيارات الطبيب لمراقبة مستويات السكر في الدم وتقييم استجابة العلاج وضبط العلاج بشكل منتظم.إدارة التوتر: الحد من التوتر وممارسة تقنيات الاسترخاء يمكن أن يسهم في تحسين استجابة الجسم للإنسولين.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأنسولين مقاومة الانسولين مستویات السکر فی الدم یمکن أن قد تکون
إقرأ أيضاً:
لماذا لا تستطيع مقاومة تناول السكريات رغم الشبع؟.. السر في خلايا «POMC»
الرغبة الشديدة في تناول السكريات بعد تناول الطعام على الرغم من الشعور بالشبع هي أمر شائع جدًا، وفي الوقت نفسه مُحير بالنسبة لكثيرين؛ إذ يجدون أنفسهم غير قادرين على تناول مزيدًا من الطعام بعد الشعور بالشبع، وإنما تذهب رغبتهم وشهيتهم إلى السكريات بمجرد رؤيتها أو شم رائحتها، وهو ما فسرته دراسة عملية حديثة.
سبب صعوبة مقاومة السكر رغم الشبعكشف فريق علماء من معهد ماكس بلانك لأبحاث التمثيل الغذائي السبب الذي يجعل مقاومة تناول الحلوى أمرًا صعبًا، حتى بعد تحقيق الشبع؛ فقد توصلت دراسة حديثة إلى أن الشعور بالشبع الذي يتكون في الدماغ لا يمنع الرغبة في تناول الأطعمة السكرية، بل على العكس من ذلك، قد يحفزها ويزيدها اشتهاءً.
وأجرى فريق العلماء عدة تجارب على الفئران، والتي اتضح من خلالها أن الفئران التي تناولت طعامها حتى الشبع لم تستطع تناول المزيد من الطعام نفسه عندما عُرض عليها مرة أخرى، ولكنها في المقابل استهلكت كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالسكر تفوق 6 أضعاف ما كانت ستستهلكه من الطعام العادي، حسب موقع «سبوتنيك».
نشاط الدماغ عند تناول السكركما كشفت الفحوصات العصبية التي أُجريت على الفئران أن منطقة معينة في الدماغ تُعرف باسم «المهاد البطيني» أظهرت نشاطًا ملحوظًا عند تناول السكر، ما أدى إلى إطلاق خلايا عصبية تعرف باسم خلايا «POMC»، وهذه الخلايا العصبية بدورها أطلقت إشارات حفزت إفراز «الإندورفين»، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالمكافأة والسعادة، ووفقًا للعلماء، فإن هذا التفاعل المعقد يجعل تناول السكر أكثر جاذبية حتى في حالة الشبع.
ولم يقتصر الأمر على تناول السكر، بل أشارت التجربة إلى أن الفئران لم تستهلك المزيد من الطعام فقط، بل حتى مجرد رؤية أو استنشاق رائحة الأطعمة السكرية كان كافيًا لتحفيز النشاط الدماغي لديها، مما يفسر سبب الشعور المفاجئ بالرغبة في تناول الحلوى عند رؤيتها، حتى بعد تناول وجبة كبيرة.
إجراء تجارب مماثلة على البشروامتدت هذه التجارب لتشمل البشر أيضًا؛ إذ أُجريت اختبارات مماثلة عليهم باستخدام مشروبات سكرية في أثناء خضوعهم للتصوير بالرنين المغناطيسي، وأظهرت النتائج أن نشاط الدماغ لدى البشر كان مشابهًا لما لوحظ عند الفئران؛ فقد استجابت خلايا «POMC» بطريقة مماثلة، ما جعل الأشخاص يشعرون بمكافأة عند تناول السكر، على الرغم من شعورهم بالشبع مسبقًا.
وأكد الدكتور هينينج فينسلو، المعد الرئيسي للدراسة، أن هذا السلوك متجذر في التطور البشري، موضحًا أن الإنسان القديم كان يسعى لاستهلاك السكر كلما توفر، نظرًا لندرته في الطبيعة وقدرته على توفير طاقة سريعة.