الرقابة المالية تنظم ندوة تعريفية عن الحوكمة البيئية والاجتماعية للشركات المدرجة بالبورصة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
نظمت الهيئة العامة للرقابة المالية ممثلة في المركز الإقليمي للتمويل المستدام "RCSF"ندوة تعريفية عن "الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة ممارسات الاستدامة والمناخ لأعضاء مجلس إدارة الشركات والبنوك المدرجة في البورصة والمؤسسات العاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية، وذلك بالتعاون مع البورصة المصرية والجمعية المصرية لخبراء الاستثمار"CFA Society Egypt"
وقال محمد صياد نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية إن الهيئة تولي اهتماما كبيرا بتطبيق الممارسات الخاصة بالاستدامة وتؤكد على أهمية التزام الشركات بإعداد التقارير التي تقدمها للهيئة بمستوى عال من الجودة بما يعكس تعميق مستويات الاستدامة في القطاع المالي غير المصرفي وكذا الشركات المقيدة بالبورصة المصرية ويعزز من تنافسية أسواق المال وخاصة في ظل تزايد اهتمام المؤسسات الاستثمارية عالميا بالاستثمارات التي تدمج بها الاعتبارات البيئية والاجتماعية والمتعلقة بالحوكمة.
وأكد الصياد أن حماية البيئة هو واجب على جميع المؤسسات، كما أن التزام الشركات بتعزيز ممارسات الاستدامة يعد أحد العوامل الرئيسية لتوفير التمويل اللازم لنمو حجم أعمالها، مشيرا إلى أن التطبيق الفعلي لممارسات الاستدامة يعد أحد عناصر تفعيل حوكمة الشركات ويجب العمل على زيادة الوعي بأهمية التزام الشركات بها، مضيفا أنه سيتم اختيار أفضل تقرير تقدمه الشركات للهيئة عن ممارسات الاستدامة وسيتم منح جائزة للشركة صاحبة أفضل تقرير.
من جانبه قال أحمد رشدي المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتمويل المستدام إن تنظيم هذه الندوة يأتي تفعيلا لبروتوكول التعاون بين المركز والجمعية المصرية لخبراء الاستثمار بهدف تبادل المعارف والخبرات، وتنظيم دورات تدريبية، وورش عمل لتعريف وتأهيل الكوادر بالشركات المالية غير المصرفية لتبني نهج الاستدامة والأدوات المالية الخضراء وتطوير إمكانات الشركات في تقديم التقارير الخاصة "ESG-TCFD"، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من قبل مؤسسات الاستثمار الدولية بتوجيه استثماراتها إلى الكيانات الأكثر التزاما ودمجا للمعايير والممارسات البيئية والمجتمعية والحوكمة.
وأضاف رشدي أن إدراك مجالس إدارة المؤسسات لمفاهيم الاستدامة وأهمية تطبيقها هو السبيل الرئيس نحو تعزيز الممارسات وتطبيقها بشكل أكثر فعالية وكذا تضمين ذلك في التقارير التي يتم تقديمها إلى الهيئة في ضوء تطبيق القرارات رقم 107 ، 108 وهو ما يمثل نموذجا لتطبيق الحوكمة البيئية وحوكمة ممارسات الاستدامة والمناخ.
من جانبه قال أحمد أبو السعد، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لخبراء الاستثمار، إن الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات أصبحت أمراً مهماً للغاية في عملية صنع القرار الاستثماري، عندما يتعلق الأمر بالدول الناشئة مثل مصر التي تولي اهتماماً كبيراً لهذا الملف بعد مؤتمر المناخ COP27 الذي عُقد في مصر العام الماضي.
وأضاف أنه يتوقع حدوث إقبالاً كبيراً على "شهادة الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات" بعد التغيير في اللوائح والضوابط التي ألزمت الشركات والبنوك المدرجة في البورصة المصرية بتقديم تقارير حول أداء الحوكمة والاستدامة البيئية والاجتماعية، بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد للعديد من مالكي ومديري الأصول بالامتثال للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.
بدوره أكد أشرف الخطيب، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس لجنة الاستثمار المستدام "ESG" والتطوير المهني بالجمعية، على أهمية نقل ومشاركة الخبرات الدولية والمحلية لتسريع وتيرة بناء القدرات البشرية والفنية الخاصة بالاستدامة والمناخ والتمويل المستدام للشركات والمؤسسات المالية، وكذلك نشر وتدريب وتدعيم الكوادر المتخصصة بآخر المستجدات العالمية بشأن الاستدامة مما يسهم في جذب استثمارات وتمويلات أجنبية جديدة،
على جانب متصل، أعلن الخطيب عن إعداد اللمسات الأخيرة لإطلاق مسابقة جامعية لإعداد تقارير الاستدامة، وذلك بالتعاون مع معهد الخدمات المالية (الذراع التدريبي للهيئة العامة للرقابة المالية)، والبورصة المصرية، بهدف ضخ كوادر جديدة مدربة لسوق العمل.
وخلال فعاليات الندوة التعريفية تم تقديم عرض تقديمي عن آخر المستجدات العالمية والاقليمية والمحلية بشأن الاستدامة، وأفضل الممارسات حول العالم والمتبعة من كبريات البنوك والشركات بشأن المخاطر والفرص المتعلقة بالاستدامة والمناخ، وتم إلقاء الضوء على مهام ومسؤوليات أعضاء مجلس الإدارة ذات الصلة ونماذج الحوكمة المختلفة المتبعة حول العالم، بالإضافة إلى التعريف بإطلاق معايير المحاسبة الدولية لمعيارين جديدين لإفصاح الشركات والبنوك عن المخاطر والفرص المتعلقة بالاستدامة والمناخ (IFRS S1 and IFRS S2 ).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للرقابة المالية الحوكمة البيئية الحوکمة البیئیة والاجتماعیة ممارسات الاستدامة
إقرأ أيضاً:
«فرص الاستثمار و دعم المشروعات و تطوير الأعمال» ندوة بنقابة المهندسين بالإسكندرية
نظمت نقابة المهندسين في الإسكندرية، برئاسة الدكتور محمد هشام سعودي وكيل نقابة المهندسين المصرية، اليوم السبت، ندوة تحت عنوان فرص الاستثمار ودعم المشروعات وتطوير الأعمال جاءت بالتعاون مع البنك الأهلي المصري قطاع الخدمات غير المالية، و من تنظيم لجنة الاستثمار وتنمية الموارد برئاسة المهندس أحمد محمود وذلك لتعزيز دعم رواد الأعمال من المهندسين و زيادة الوعي بفرص الاستثمار المتاحة.
وقد ألقت الندوة الضوء على مجموعة من الموضوعات المهمة التي تسهم في تعزيز الأعمال و دعم المشاريع، ومن أبرزها: مبادئ دراسة الجدوى للمشاريع و تمويل المشاريع الصغيرة و المتوسطة حيث قدمها كوكبة من الخبراء المتخصصين في مجالي الاستثمار و ريادة الأعمال، وهم: يسر دراز، أخصائي تطوير الأعمال في البنك الأهلي المصري، أحمد الورداني، مراقب تطوير الأعمال في البنك الأهلي المصري، ومصطفى السيد، المختص في خدمات ومنتجات التجزئة المصرفية للأفراد.
و من جانبه قال الدكتور مصطفي الحضري أمين النقابة أن الندوة تهدف إلى تعزيز الفكر الاستثماري بين المهندسين، ودعم الشركات الناشئة، بالإضافة إلى تعزيز المهارات الإدارية لرواد الأعمال من الشباب المهندسين. كما تهدف إلى تسليط الضوء على دور البنوك في تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات ناجحة وقابلة للتنفيذ.
و أشار أن النقابة تبذل جهوداً متواصلة لتوفير بيئة ملائمة للمهندسين، من خلال تنظيم الندوات والبرامج التدريبية التي تعزز مهاراتهم في مجالي الاستثمار وريادة الأعمال مضيفاً أن التعاون مع المؤسسات المصرفية يفتح آفاقاً جديدة للمهندسين، مما يمكنهم من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة.
و أكد المهندس محمد فتح الباب، عضو مجلس النقابة وأمين نادي المهندسين، أن النقابة تولي أهمية كبيرة لتمكين المهندسين من استكشاف الفرص الاستثمارية المتنوعة مشيراً أن الندوة تعتبر خطوة استراتيجية تدعم الطموحات المهنية للمهندسين، وتساهم في تعريفهم بالبرامج التمويلية المتاحة التي تعينهم على تحقيق أهدافهم في مجال ريادة الأعمال.
و أثنى المهندس أحمد محمود، رئيس لجنة الاستثمار وتنمية الموارد، على الدور الحيوي الذي تؤديه البنوك في دعم المشاريع الناشئة موضحاً أن فهم أساسيات الاستثمار وإجراء دراسة الجدوى يشكلان عاملين أساسيين لنجاح أي مشروع هندسي مؤكداً على استمرار جهود النقابة في تقديم المبادرات التي تسهم في تطوير أعمال المهندسين.
و أكد أن هذه الندوة تُعقد في سياق مساعي النقابة الهادفة إلى دعم المهندسين في مسيرتهم نحو الاستثمار وريادة الأعمال، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات المصرفية من أجل توفير حلول تمويلية مبتكرة تسهم في تحقيق طموحاتهم المهنية.