أبوظبي - وام
قال سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، إن شهداء الوطن الأبرار سطروا أسماءهم بأحرف من نور في سجل الفخر وميادين الشرف، مقدمين أعلى صور البذل والفداء والعطاء رفعة للوطن وإعلاءً لرايته.

وأضاف سموه - في كلمة بمناسبة يوم الشهيد الذي يصادف الثلاثين من نوفمبر من كل عام - إن أسماء ومواقف أبطالنا الشهداء ستبقى حاضرة في الأذهان، ومتناقلة بين الأجيال، وخالدة في سطور التاريخ، ليقدموا لأجيالنا المقبلة الدرس الأهم في معاني الإخلاص والتفاني والإيثار.

وأشار سموه إلى أن القيادة الرشيدة وشعب الإمارات سيظلون أوفياً لدماء الشهداء وذويهم ولتضحياتهم بأرواحهم فداء للوطن، حيث إن ذكراهم الغالية ستبقى حية لدى الجميع بما بذلوا من أرواح طاهرة، موضحاً سموه أن وقوفنا يداً واحدة تحت راية علمنا بكل عزيمة وقوة هو تكريم لأرواح الشهداء، وتمسكاً بما استشهدوا لأجله.

واختتم سموه «رحم الله شهداء الإمارات وجزاهم وأهلهم عنا خير الجزاء بما جادوا به من أجل رفعة الدولة وصون مقدراتها ومكتسباتها».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان يوم الشهيد

إقرأ أيضاً:

د.ابراهيم الصديق علي يكتب: شهداء فى حضرة الوطن

هل لاحظتم فى غالب احتفاءات الشهداء ، تلك البساطة فى الوجوه والبساطة فى المساكن والبيوت..؟ طبيعة المجتمعات وملامح الوجوه ، هى اقرب للبداوة والريف من سمات المدينة ؟.. ولكنهم كانوا حضوراً هناك للدفاع عن المدينة ؟..

هل لفت انتباهكم فى استقبالات القادمين من حصار القيادة العامة وقبلها المهندسين والاشارة كيف تتدافع الامهات والاخوات وعليهن ثياب كافية للستر فحسب ، والعيون غائرة من رهق السنين ومصاعب الحياة..؟ لا يملكون ثروات أو بيوت فخمة ، بل بيوت متواضعة كافية للظل من لهيب شمس الصيف ولفح السموم ، ومن زيف الشتاء ، قليلة من كل شىء إلا المودة والتراحم..

لقد خرجوا من هذه البيوت والازقة المتربة يدافعون عن الوطن والأرض والعرض ، لا يملكون من الدنيا سوى هذا اليقين وذلك الإيمان الدافق وعلو الهمة.. ليس لديهم فى الخرطوم شواهق مباني ولا كثير تجارة أو مكاتب وثيرة ، وإنما جاءوا اليها لإنها رمز وعاصمة وتاريخ.. ولإنها كرامة أمة وعزة وطن …

تنادوا للدفاع عن قيمهم دون اطماع ، حتى إذا صدوا عاديات العدوان الغاشم واسقطوا طغيان هؤلاء البرابرة المتوحشين ومن حولهم عادوا إلى ديارهم وبيوتهم وحياتهم تلك وانخرطوا فى مجتمعاتهم ، تعلو وجوههم ابتسامة الرضا ، وفى تقاسيمهم عزيمة البحث عن الرزق الحلال ، لا يغشون منتديات ومنابر المدن المترفة أو احاديث اللقاءات الباهتة فقد كتبوا مقالاتهم بالدم والعرق والجراح وتنشقوا غبار ودخان المعارك وعايشوا رحيل اخوانهم من بينهم شهداء و قد توسدوا الثرى أو جرحى ما زالت فى اجسادهم رصاصة أو جرح غائر ، ذهبوا وتركوا الحديث لآخرين.. واغلبهم ربما لم تطأ قدمه مدخل فندق..

حملوا ارواحهم رخيصة على أكفهم ، تركوا الدنيا ، واختاروا ذلك الرباط وذلك السمو ، وارتضوا مواجهة الموت ، النيران والقصف والمسيرات والقناصة ، هل لهذا مقابل فى الدنيا ، هل هناك ثمن للحياة فى الدنيا ؟.. لقد عرفوا معنى الشهادة والفداء فى حضرة الوطن.. ولذلك جاءوا من تلك البيوت ورضعوا هناك معنى أن يكون لك وطن فى حدقات العيون..

د.ابراهيم الصديق على
15 فبراير 2025م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عمار: لن يكون هذا الوطن موطئ قدم أميركية إسرائيلية
  • محمد بن زايد يبحث العلاقات مع نائب رئيس الوزراء الروسي
  • كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم بمناسبة ذكرى الشهداء القادة
  • مجلس النواب ينعي الشهداء الذين ارتقوا خلال عمليات تطهير الجنوب من «المرتزقة وتجار البشر»
  • الأمين العام لحزب الله يلقي كلمة غدا في ذكرى الشهداء القادة
  • د.ابراهيم الصديق علي يكتب: شهداء فى حضرة الوطن
  • الكنيسة تُحيي ذكرى شهداء ليبيا اليوم.. تضحية لن ننساها
  • مفتي الجمهورية: تحويل القبلة حدث عظيم يعكس حب النبي للوطن
  • فيديو | عتب سيف بن زايد على ذياب بن محمد.. لماذا؟
  • عتب سيف بن زايد على ذياب بن محمد.. لماذا؟