السلطة المحلية بالتواهي تنظم حفلاً خطابياً بمناسبة الذكرى 56 لعيد الاستقلال الوطني
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
نظمت قيادة السلطة المحلية بمديرية التواهي،صباح اليوم، بثانوية تمنع للبنات حفلاً خطابياً و فنياً وثقافياً، بمناسبة احتفالات شعبنا الجنوبي بالذكرى الـ 56 لعيد الاستقلال الوطني 30 من نوفمبر.
وفي مستهل الحفل الذي حضره رئيس هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية بالمجلس الانتقالي الجنوبي المحامية نيران سوقي وقائد شرطة التواهي أمجد الصبيحي وقائد شرطة القلوعة ناصر حمود ورئيس اللجان المجتمعية بالتواهي عبدالعزيز عبدالله ومدراء المكاتب التنفيذية بالمديرية وعدد من الشخصيات الاجتماعية، هنأ مدير عام مديرية التواهي القاضي وجدي محمد الشعبي، فخامة رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد اللواء عيدروس قاسم الزبيدي ومعالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، وأبناء الشعب الجنوبي بالداخل والخارج بحلول هذه المناسبة الوطنية المجيدة.
وأشار القاضي وجدي الشعبي، إلى أن يوم الثلاثين من نوفمبر، يوم مجيد وخالد لأبناء الشعب الجنوبي ويعد أعظم الغايات النبيلة الذي بذل شعبنا الجنوبي التضحيات الغالية وقدم قوافل الشهداء خلال مرحلة الكفاح المسلح، التي توجت بنيل الاستقلال من المستعمر الذي جثم على صدر بلادنا 129 عاماً.
واكد مدير عام التواهي، أن قيادة السلطة المحلية حريصة على القيام بالواجبات المناطة بها في تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين ووضع على رأس أولوياتها إعادة البناء ودفع عجلة التنمية في كافة المجالات تنفيذاً لتوجهات المعدة لها بما يكفل من إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات وتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية للعاصمة عدن عامةً ومديرية التواهي خاصةً.
وجدد القاضي الشعبي، التأكيد على أهمية الحفاظ على التلاحم والموقف الثابث والتفاف الصف الوطني الجنوبي الواحد، مقدماً التحايا والتقدير لكل الرجال الابطال من القوات المسلحة الجنوبية الصامدين والمرابطين في جميع جبهات العز والشرف والكرامة، داعياً بالرحمة لشهداء والشفاء للجرحى، مختتماً كلمته بالقول"عاش الجنوب حراً مستقلاً على أرضه وعاصمته الأبدية عدن".
فيما أوضحت كلمتان لمدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية أنيس حجر ومديرة ثانوية تمنع للبنات رجاء أحمد، بأهمية هذه المناسبة الوطنية على نفوس أبناء الجنوب،مشيرين إلى ما تشهده العملية التعليمية والتربوية بالعاصمة عدن من تطور ومساعي حثيثة للنهوض بأوضاعها عامة، مثمنين الجهود المبذولة من قيادة السلطة المحلية ممثلة بمدير عام المديرية القاضي وجدي الشعبي في دعم العملية التعليمية والمساهمة بتحسين مخرجات التعليم بمدارس المديرية، بما يكفل من تهيئة اجيال المستقبل وإعدادهم لتحمل مسؤولية البناء والازدهار لشعب الجنوب.
وفي ختام الحفل، الذي تضمن فقرات متنوعة منها أوبريت ثوري وطني مقدم من طالبات الثانوية وبراعم روضة الضياء بالتواهي وقصائد شعرية وأغاني وطنية ومشهد تمثيلي يجسد مرحلة النضال الذي مر بها شعب الجنوب لنيل الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر، جرى تكريم الهيئة الإدارية لثانوية تمنع والطالبات المشاركات بالفعالية من قبل قيادة السلطة المحلية نظيراً لإنجاح تنظيم الاحتفالية الوطنية بمناسبة ذكرى الاستقلال.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: قیادة السلطة المحلیة
إقرأ أيضاً:
قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
بدر بن علي الهادي
الحديث عن استقلال الدول العربية وقيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن النفوذ الأمريكي يشكل نقطة محورية في إعادة التفكير في دور المنطقة في العالم؛ حيث بدأنا نُلاحظ تحركات سعودية جريئة في الآونة الأخيرة تعكس رغبة حقيقية في التوجه نحو استقلال سياسي واقتصادي يتماشى مع مصلحة الدول العربية والإسلامية في المستقبل.
لاحظنا سعي المملكة العربية السعودية، باعتبارها واحدة من أبرز القوى في المنطقة، إلى التحرر من الهيمنة الأمريكية، وبدء مشروع نهضة يُركز على الاقتصاد والصناعة بدلًا من الحروب والاعتماد على النفط.
منذ عقود، كانت السياسة الأمريكية تشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد مصير العديد من دول المنطقة، من خلال التدخلات العسكرية أو النفوذ السياسي، فضلًا عن الوجود العسكري الذي أدى إلى استمرار الاضطرابات في الشرق الأوسط، إلّا أن السعودية، رغم أنها كانت في كثير من الأحيان حليفًا وثيقًا لأمريكا، بدأت مؤخرًا في التوجه نحو تنويع تحالفاتها، مستفيدة من الفرص الجديدة مع قوى مثل الصين وروسيا. وهذا التحول جاء نتيجة لما وصفه البعض بأنه ضرورة استراتيجية لتجنب الاعتماد الكامل على واشنطن.
تسعى السعودية إلى اتخاذ قرارات سيادية بعيدًا عن الضغوط الأمريكية، خاصة في مجالات التجارة والأمن، فالمملكة قد بدأت بالتحرك في عدة محاور:
1. تنويع التحالفات: عبر تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين، وهو ما يعد تحولا استراتيجيا يعكس استقلالية في السياسة الخارجية.
2. الاستقلال الاقتصادي: بدأ يظهر التركيز على تطوير الصناعات المحلية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي من خلال مشروعات "رؤية 2030"، بالإضافة إلى تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.
3. إصلاح الصناعات الدفاعية: في خطوة نحو تقليل الاعتماد على السلاح الأمريكي، بدأت السعودية بتطوير الصناعات العسكرية المحلية وتعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما يُعد حجر الزاوية في تعزيز الاستقلال العسكري.
4. تطوير القوة العسكرية: يمكن أن تشكل القيادة العسكرية العربية المشتركة بديلًا حقيقيًا للوجود الأمريكي في المنطقة، وتحقيق الاستقلال الأمني الذي يوفر حماية حقيقية للدول العربية بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.
إلا أن هناك تحديات وملفات تضغط عليها الولايات المتحدة في التعاطي من التطور السعودي حيث تعد المملكة العربية السعودية مثلها مثل العديد من الدول الأخرى، تواجه تحديات كبيرة في طريق الاستقلال عن أمريكا.
وأبرز هذه التحديات هو التهديد الأمريكي في استخدام الملفات القديمة، مثل قضية 11 سبتمبر وحقوق الإنسان، كورقة ضغط على الرياض.
ومن أجل تجاوز المملكة هذه العقبات، يجب على السعودية أن تتحرك بحذر وأن تعمل على تعزيز الجبهة الداخلية من خلال التعليم، والإعلام، والاقتصاد. كما إن توحيد الصف العربي والإسلامي يمكن أن يكون قوة داعمة لهذا الاتجاه؛ حيث إن وجود إيمان حقيقي بالقدرة على التغيير، يدعم السعودية في قيادة مشروع وحدوي يركز على النهضة الاقتصادية بعيدة عن الحروب، وتحقيق الوحدة الثقافية بين العرب والمسلمين من خلال إصلاح التعليم وتنمية اقتصادات دول المنطقة.
وإذا تمكنت السعودية من الإيمان بقدرتها على التغلب على التحديات السياسية والاقتصادية، يمكنها أن تصبح القيادة الفعلية للشرق الأوسط الجديد، وتعيد رسم خارطة القوى في المنطقة.
الطريق نحو الاستقلال العربي وقيادة الشرق الأوسط ليس سهلًا، لكنه ممكن، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والشعبية. فالسعودية ومن خلال قوتها الاقتصادية والسياسية، قد تكون على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، لكن التحديات، خاصة تلك التي قد تفرضها الولايات المتحدة، ستظل حاضرة، وستحتاج المملكة إلى اتخاذ قرارات جريئة تضمن مستقبلًا مشرقًا للدول العربية والإسلامية بعيدًا عن التبعية للقوى الغربية.
لذا يجب على المحيط الخليجي دعم المملكة العربية السعودية في رؤيتها لقيادة الشرق الأوسط وبناء شرق أوسط جديد مهتم برفاه الإنسان من خلال النشاط الاقتصادي والتجاري ومشاركة العالم في البناء بعيدا عن الحروب التي أهلكت الشرق الأوسط لأكثر من قرن مصلحة عامة لجميع دول العالم وأولى اتباعها ودعمها لتنتفع به بقية الدول.
الإنسان العربي يحتاج ليعيش كشعوب العالم الأخرى بعيدا عن الحروب وإراقة الدماء. فهل من مستمع وهل من مجيب؟!