العكلوك : علي مدار 48 يوم اسرائيل ارتكبت جريمة إبادة جماعية شمل قطع كل أشكال الحياة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أكد السفير مهند العكلوك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، أن إسرائيل قد قصفت قطاع غزة بما يعادل ثلاث قنابل نووية من حجم تلك التي ألقيت على هيروشيما، وذلك في إطار مخطط تدمير إنتقامي ممنهج، مبني على أسس عقائدية مستوحاة من أساطير منسوبة للتوراة ظلماً وعدواناً، وقد مهد قادة الاحتلال لجريمة الإبادة الجماعية بتصريحات عنصرية لا مثيل لها في التاريخ، من قبيل وصف الشعب الفلسطيني بالحيوانات البشرية والنازيين الجدد، ووصف الحرب بأنها بين أبناء النور وأبناء الظلام، بين الحضار والحشية، بين الديمقراطية وشريعة الغاب.
وأضاف العكلوك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، انه على مدار 48 يوم من العدوان، إسرائيل ارتكبت وما تزال، جريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان، على أسس قومية وعقائدية وعنصرية، وذلك من خلال قتل المدنيين بالآلاف، والتدمير الممنهج للمباني والبُنى التحتية، والتهجير القسري والتطهير العرقي، وإخضاع 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة لحصار قاتل، شمل قطع كل أشكال الحياة، من ماء وكهرباء ودواء وغذاء ووقود.
وأوضح السفير العكلوك أنه هذه المذبحة المستمرة حتى الآن أدت إلى استشهاد 15000 من المدنيين الفلسطينين، بينهم 6150 طفل، 4000 امرأة، 1000 مُسن، و1400 مجزرة، يعني قصف عائلات بعضها استشهدت بالكامل: الأب والأم والأبناء والأحفاد، كل منهم له قصة وله عائلة وله أحباء، وكلهم قتلهم العدو الإسرائيلي، عدو الحياة والإنسانية والقيم والقانون والأخلاق، قوة الشر العنصرية الهمجية المنفلتة، نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي والإبادة الجماعية.
مشيرا الى انه ما يزال 7000 تحت الأنقاض، منهم 4700 طفل وامرأة: عيسى وموسى ومحمد وأحمد ويعقوب وطارق وإسحاق وعمر، ومريم وياسمين وريم وآية وكوثر ووردة وريحانة وفلة، والقائمة لا تنتهي، كما أدى هذا التدمير الممنهج الذي يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إلى تدمير 50 ألف بيت، تدميراً كلياً، و240 ألف جزئياً، وهو ما يعادل 60% من بيوت قطاع غزة، واستهدفت إسرائيل تدمير 266 مدرسة هي الآن مأوى لعشرات آلاف النازحين قسراً، منها 67 مدرسة خرجت عن الخدمة، واستهدف 174 مسجد و3 كنائس، 88 مسجداً تم تدميرها كلياً. و26 مستشفى و55 مركز صحي، خرج عن الخدمة.
وأكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، أن إسرائيل استهدفت في تدميرها المنهجي لقطاع غزة الجامعات والمراكز الثقافية ودمرت وحرقت المكتبات التي تحتوي على كتب ومخطوطات تاريخية يعودها عمرها إلى مئات السنين، وهو تكرار لتاريخ النكبة ١٩٤٨ حين خصصت فرق في العصابات الصهيونية لنهب وسرقة الكتب، هذه الجرائم التي تذكرنا بالمغول – التتار الذي حرقوا ودمروا مكتبة بغداد العظيمة تماماً مثل الغرباء الغزاة الذين ليس لهم تاريخ أو حضارة أو ثقافة.
واضاف مندوب فلسطين خلال كلمته في اجتماع جامعة الدول العربية لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أنه ما تزال إسرائيل تسعى لتكرار سيناريو نكبة فلسطيني لعام 1948، من خلال التطهير العرقي وتهجير الشعب الفلسطيني مرة أخرى من بلادهم، وقد أدى العدوان الإسرائيلي حتى الآن إلى تهجير 1.7 مليون فلسطيني داخل قطاع غزة، وهنا نحذر من نوايا ومخططات إسرائيل المستمرة للتهجير القسري أو النقل الجبري.
وأوضح العكلوك أن الحال في الضفة الغربية المحتلة ليس أفضل مما عليه الحال في قطاع غزة، فكل يوم يقتحم جيش الاحتلال ومستوطنيه بحملات إرهابية بشعة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ويقتل ويصيب ويعتقل المئات، ويهدم البنى التحتية ويحق الأشجار والممتلكات، ويزيد وتير الضم والاستيطان الاستعماري، ويعمق نظام الفصل العنصري الإجرامي.
واشار إلى أنه في القدس تستمر حملات التهويد والتهجير والقمع والقتل الرهيبة بلا هوادة، ويستمر حصار المسجد الأقصى المبارك ومنع وصول المسلمين إليه ممن تقل أعمارهم عن 60 عاماً، ويستمر اقتحامه اليومي بمئات المستوطنين الإرهابيين، ومحاولات تقسيمه زمانية ومكانياً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير العكلوك فلسطين الوفد بوابة الوفد إسرائيل اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين غزة يوم فلسطين الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي يرحب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، عن ترحيبه البالغ بإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا هذه الخطوة تطورًا مهمًا نحو إنهاءحرب الإبادة والتصعيد العسكري الذي أودى بحياة آلاف الأبرياء وتسبب في معاناةإنسانية جسيمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام التام ببنود الاتفاق، ومواصلة العمل على التهدئة لتجنب أي تصعيد جديد.
وشدد على ضرورة احترام القوانين الدولية الإنسانية وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المتضررين في قطاع غزة.
كما أشاد رئيس البرلمان العربي، بالجهود الحثيثة والكبيرة التي بذلتها جمهورية مصرالعربية ودولة قطر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مقدرًا عاليًا دورهما في وقف التصعيد وحرب الإبادة الجماعية وتخفيف معاناة الشعبالفلسطيني، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس التزام الدول العربية بالقضية الفلسطينيةوحرصها على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، داعيًا إلى استمرار هذه المساعيلتثبيت التهدئة والعمل على إطلاق عملية سلام عادلة وشاملة تُفضي إلى إنهاء الاحتلالوإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
ودعا اليماحي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن، ودول العالم الحر والبرلمانات الدوليةوالإقليمية، إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه القضية الفلسطينية، ودعم الجهود العربيةلتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة قطاع غزة والمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزةوتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين.
وأضاف أن البرلمان العربي ومنذ حرب الإبادة الجماعية ضد الشعبالفلسطيني لم يتوانى عن مواصلة جهوده البرلمانية والدبلوماسية من أجل إنهاءالحرب في غزة وإنهاء معاناة أشقائنا الفلسطينيين، مجددًا التأكيد على استمرار جهودالبرلمان العربي ودعمه الثابت للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى نيلحقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينةالقدس، وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وفق قرارات الشرعية الدوليةومبادرة السلام العربية.