فحص 133 مريض من غير القادرين بالمنيا
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
شاركت مديرية التضامن الإجتماعي بمحافظة المنيا جمعية الأورمان، فى تنظيم قافلة طبية جديدة بالتعاون مع المستشفى الجامعى بالمنيا ، استهدفت توقيع الكشف الطبي على (133)مريضا من غير القادرين بقرى ، عزبة محفوظ ، وعزبة الزهور ، وابو هلال بمركز المنيا.
يأتي ذلك تحت رعاية اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، وفى إطار حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، على توفير الدعم لجميع أبنائها والعمل على تلبية إحتياجاتهم ، وخاصة الأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر إحتياجاً، واستمرارا للدور الهام والحيوي لمؤسسات المجتمع المدني ، والجمعيات الأهلية في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين ، والعمل جنبا الى جنب مع الجهاز التنفيذي للمحافظة ، للتيسير عن المواطنين وتوفير احتياجاتهم من خلال تقديم الرعاية الاجتماعية لهم .
وقال ياسر بخيت وكيل وزارة التضامن الإجتماعى بالمنيا، انه تم الكشف الطبي على 133مريضا من المواطنين بجميع التخصصات من ، (صدر – عيون – أعصاب – عظام – مخ وأعصاب – سمعيات – جراحة عامه – أطفال – باطنة – مسالك) . بالإضافة ، الى صرف العلاج اللازم لمن يحتاج.
من جانبه أكد اللواء ممدوح شعبان، مديرعام الأورمان، أنه تم اجراء كافة الفحوصات والأشعة والتحاليل الطبية اللازمة بالمجان ، مع تحمل نفقات إنتقال المرضي ذهابا وعودة، بالإضافة ، الى إجراء عمليات جراحات العيون المختلفة ، بداية بالمياه البيضاء والمياه الزرقاء ، مرورًا بجراحات الشبكية ، وصولًا الى زرع القرنية، وجميع عمليات القلب،وتسليم الأجهزة التعويضية ، وتقديم جميع الخدمات الطبية لمن يحتاج ، وكل ذلك بالمجان تمامًا.
والجدير بالذكر أن جمعية الأورمان بمحافظة المنيا ، نفذت عددا كبيرا من المشروعات الخيرية ومنها ، بجانب القوافل الطبية تسليم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للسيدات الأرامل غير القادرات، والأسر غير القادرة ، كذلك مساعدة شرائح غير القادرين بالمحافظة ، من مرضى القلب والعيون لاجراء الجراحات المطلوبة ، وصرف الدواء اللازم بعد توقيع الكشف ، لدى أفضل المؤسسات الطبية فى المحافظة وفى القاهرة، كذلك توزيع المساعدات الموسمية على شرائح غير القادرين فى المحافظة ، من شنطة رمضان وبطاطين الشتاء ولحوم الاضاحى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غير القادرين توقيع الكشف الطبي قافلة طبية أخبار محافظة المنيا غیر القادرین
إقرأ أيضاً:
يخدم 300 ألف مريض سنويًا| حكاية ابتكار مجدي يعقوب.. حير العلماء والأطباء حول العالم
شهدت الأوساط الطبية والعلمية تطورًا مذهلًا واهتمام عالمي بعد الكشف عن بحث علمي يقوده السير مجدي يعقوب، يهدف إلى تطوير صمامات قلب تنمو بشكل طبيعي داخل الجسم وتدوم مدى الحياة، مما يبشر بإنهاء معاناة الآلاف من مرضى القلب حول العالم.
ووفقًا لتقارير صحفية إنجليزية، يتضمن هذا البحث تقنية مبتكرة تعتمد على زرع صمامات قلبية تتفاعل مع خلايا الجسم وتنمو لتصبح جزءًا حيًا منه، مما يعد نقلة نوعية في علاج أمراض القلب.
ومنذ أكثر من ستين عامًا، كانت جراحة استبدال صمامات القلب ممكنة، لكنها كانت تواجه تحديات كبيرة سواء مع الصمامات الميكانيكية أو البيولوجية.
والمرضى الذين يخضعون لزراعة صمامات ميكانيكية يضطرون لتناول أدوية مدى الحياة لمنع تجلط الدم، بينما الصمامات البيولوجية، المستخلصة غالبًا من أنسجة حيوانية، تدوم فقط لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 عامًا.
وهذا الوضع يشكل تحديًا خاصًا للأطفال المصابين بعيوب خلقية في القلب، حيث أن الصمامات المزروعة لا تنمو مع أجسامهم، مما يستدعي استبدالها بشكل متكرر.
التقنية الجديدةويقوم النهج الجديد الذي طوره فريق الدكتور يعقوب في معهد هارفيلد والكلية الإمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب على استخدام "صمام بوليمري نانوي" مصنوع من مادة قابلة للتحلل، حيث يعمل هذا الهيكل ك”مفاعل حيوي“ داخل الجسم.
ويجذب الهيكل خلايا الجسم ويوجهها لتطوير نسيج حي، مما ينتج صمامًا قلبيًا ينمو مع المريض.
الدكتور يوان-تسان تسينغ، أستاذ المواد الحيوية المشارك في المشروع، أوضح أن المواد المستخدمة في صنع الهيكل تعد الابتكار الأهم، إذ تتمتع بقدرة فريدة على جذب الخلايا المناسبة من جسم المريض وتوجيهها لتكوين الأنسجة اللازمة.
ابتكار الصمامات الحيةوذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن هذا الابتكار الكبير في علاج أمراض القلب قد يُحدث ثورة في المجال الطبي، حيث من المقرر أن يستفيد أكثر من 50 مريضًا في المرحلة الأولى من تركيب صمامات مؤقتة مصنوعة من ألياف تعمل كـ"هياكل مؤقتة" داخل الجسم. مع مرور الوقت، تذوب هذه الهياكل، تاركة صمامًا حيًا يتكون بالكامل من أنسجة المريض.
ووفقًا للكلية الإمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب في لندن، يعتبر هذا التطور نقلة نوعية مقارنة بالصمامات الميكانيكية أو البيولوجية المستخدمة حاليًا، والتي تواجه تحديات تتعلق بالفعالية والاستدامة.
السير مجدي يعقوب: الطبيعة أفضلوأكد السير مجدي يعقوب في تصريحاته لصحيفة "صنداي تايمز" أن الطبيعة دائمًا تتفوق على أي تقنية يصنعها الإنسان. وقال: "عندما يصبح الشيء حيًا، مثل خلية أو نسيج أو صمام حي، فإنه يتكيف من تلقاء نفسه. البيولوجيا مثل السحر".
وأضاف أن الصمامات الجديدة تعتمد على نهج بيولوجي يجعلها أكثر استدامة وفعالية، خصوصًا للأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب. هذه التقنية تسمح للصمام بالنمو مع الطفل، مما يلغي الحاجة إلى عمليات جراحية متكررة.
مكونات الصمام الحي وآلية عملهوأوضح الدكتور يوان-تسان تسينغ، أستاذ المواد الحيوية في معهد القلب والرئة الوطني، أن الصمامات الجديدة تبدأ بصمام بوليمري نانوي مصنوع من هيكل قابل للتحلل. هذا الهيكل يجذب الخلايا من جسم المريض ويعطيها تعليمات لتطوير الصمام الحي.
وأضاف: "المواد المستخدمة في هذا الهيكل هي الابتكار الرئيسي، حيث تستضيف الخلايا وتوجهها لتكوين أنسجة صمامية متكاملة".
وفي التجارب التي أُجريت على الأغنام، أظهرت النتائج أن الصمامات أدت وظيفتها بنجاح طوال فترة المراقبة التي استمرت ستة أشهر.
وبحسب أبحاث منشورة في دورية "ناتشر كوميونيكيشنز بيوولوجي"، تطورت الخلايا بشكل طبيعي خلال أربعة أسابيع فقط من الزرع، بما في ذلك الخلايا العصبية والأنسجة الدهنية.
خطوات مقبلة وتجارب بشريةوتستعد الفرق الطبية لإجراء تجارب بشرية تشمل ما بين 50 و100 مريض خلال الأشهر الـ18 المقبلة. سيتم مقارنة أداء الصمامات الحية مع الصمامات الاصطناعية التقليدية.
وتشمل التجارب فريقًا دوليًا من الخبراء من جامعات ومستشفيات عالمية، منها كلية لندن الجامعية ومستشفى غريت أورموند ستريت.
وأشادت الدكتورة سونيا بابو نارايان، المديرة الطبية المساعدة لمؤسسة القلب البريطانية، بهذا الابتكار ووصفته بأنه "الكأس المقدسة" لجراحة صمامات القلب. وأعربت عن أملها في أن تُحدث هذه التقنية تغييرًا جذريًا في مجال علاج أمراض القلب.
تقدير عالمي للسير مجدي يعقوبولاقى السير مجدي يعقوب إشادات واسعة من مختلف الأوساط، بما في ذلك الفنان تامر حسني، الذي عبّر عبر حسابه على "فيسبوك" عن فخره بهذا الإنجاز الكبير. وكتب حسني: "السير مجدي يعقوب أسطورة في عالم الطب منذ سنوات طويلة، واليوم يحقق إعجازًا طبيًا جديدًا بعد أكثر من 45 عامًا من الابتكارات".
وأضاف: "هذا الرجل وهب حياته لخدمة الإنسانية ويستحق أعظم تكريم في تاريخ مصر والعالم".
تأثير الصمامات الحية على حياة المرضىويمثل هذا الابتكار أملًا جديدًا لأكثر من 300 ألف مريض سنويًا يعانون من مشاكل في صمامات القلب. فبإمكان هذه الصمامات الحية أن تُجنب المرضى المعاناة الناجمة عن العمليات الجراحية المتكررة والعلاجات التقليدية. كما أنها تعد حلاً طويل الأمد للأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في القلب، مما يحسن من جودة حياتهم ويقلل من المخاطر المرتبطة بالعلاجات الحالية.
ويثبت السير مجدي يعقوب وفريقه مرة أخرى أن الحدود في عالم الطب ليست سوى فرص للتطور والابتكار. غهذه الصمامات الحية ليست فقط إنجازًا طبيًا، بل تعكس تفاني العلماء في خدمة الإنسانية وتحسين حياة المرضى في كل مكان.