الهلال الأحمر الفلسطيني: الأضرار كبيرة جداً والمساعدات لا تلبي 10%
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أكد مسؤول الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس أن حجم الأضرار في قطاع غزة كبير جداً، وحجم المساعدات لا يلبي 10% من حاجة القطاع الصحي والإغاثي.
الرئيس الفلسطيني: المدنيون في قطاع غزة يتعرضون لتهديد وجودي عبور 7 شاحنات محملة بـ209 آلاف لتر سولار وغاز إلى قطاع غزةوقال النمس في مداخلة لقناة العربية الإخبارية "إن الوضع صعب ومأساوي للغاية خاصة في مناطق شمال غزة ، حيث أن هناك أحياء كبيرة تم تسويتها بالأرض وهدم آلاف المنازل على رؤوس ساكنيها دون إنذار مسبق".
وأضاف أن هناك الآلاف من الجثث والشهداء ما زالوا تحت الأنقاض وقوات الجيش الإسرائيلي منعت نقل الجثامين من المناطق التي يتواجد بها في قطاع غزة ، هذا بخلاف أنه ضد الأعراف والقوانين الدولية فأنه يهدد بكارثة بيئية كبيرة إذا لم يتم التعامل معه على وجه السرعة
وتابع أن إمكانيات الدفاع المدني ورجال الإنقاذ ضعيفة للغاية وأغلب معدات الحفر والأجهزة الثقيلة تم توقفها عن العمل جراء نفاذ الوقود منها ، منوها بأنه إذا لم يتم التحرك الجدي لإنقاذ الوضع في غزة فسنكون على أعتاب مرحلة قتل جديدة جراء الأوبئة والمشاكل الصحية الكبيرة.
وشدد على أن شاحنات الوقود لا تكفي، مطالباً بإدخاله بكميات كبيرة حتى يمكن إعادة تشغيل المرافق الحيوية والمستشفيات ، مؤكدا أن شاحنة الوقود ستعزز من عمل مركبات الإسعاف العاملة في شمال القطاع وعددها 7، حيث كانت مهددة بالتوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود.
وقال مسؤول الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني "إنه تم استقبال عد من سيارات الإسعاف وقمنا بتوزيعها على المشافي العاملة في وسط وجنوب قطاع غزة ونعمل الآن على الضغط باتجاه إيفاد عدد من هذه السيارات إلى غزة وشمالها لا سيما وأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع إدخال الوقود والمحروقات".
وأشار إلى أن المستشفيات الميدانية التي يتم تنفيذها في غزة ستساهم في دعم القطاع الصحي والكوادر الطبية الموجودة هنا ، مشددا على ضرورة العمل على إدخال كوادر طبية عربية ودولية لإسناد الفرق الطبية والعمل على زيادة أعداد الجرح والمصابين الذين يتم إجلاءهم من غزة إلى المستشفيات المصرية وذلك لضمان تقديم الخدمة الطبية لهم على أكمل وجه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهلال الاحمر الفلسطينى القطاع الصح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدكتور البرش للجزيرة: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني بالتجويع والمجازر
أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن قطاع غزة يعاني من أزمة كبيرة جدا جراء منع الاحتلال الإسرائيلي الماء والغذاء عن الأهالي، مشيرا إلى أن الفئات الهشة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل، هي الأكثر تأثرا بالأزمة.
وكشف عن أن إغلاق المعابر زاد حالة التدهور في القطاع، إذ إن هذا الإغلاق يحكم على آلاف المصابين والجرحى بالموت، وتحدث الدكتور البرش عن قلة الدواء والمستلزمات الطبية في المستشفيات، "حتى أن أطباء وممرضين في مستشفى الشفاء يذهبون إلى المبنى القديم الذي دمره الاحتلال للبحث تحت الركام عن المستلزمات عساها تفيدهم في علاج الجرحى".
وتحدث البرش -في مقابلة مع قناة الجزيرة- بالأرقام عن التبعات المأساوية للحصار والتجويع الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أن نحو مليون طفل محرومون من المساعدات المنقذة للحياة، و100 طفل ماتوا وهم ينتظرون فتح المعابر، وأكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما، كما أن هناك 4900 حالة شلل سفلي وعلوي، بالإضافة إلى وفاة 40% من مرضى غسيل الكلى.
كما أن هناك 60 ألف طفل يعانون الآن من سوء التغذية، و600 ألف طفل يعانون، لأن الاحتلال يمنع دخول التطعيمات ضد شلل الأطفال، وقال الدكتور البرش إنهم أجروا سابقا إحصاءات حول نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة وتوصلوا إلى أن أعداد الوفيات زادت حاليا بأضعاف.
إعلانواستهدف الاحتلال الإسرائيلي في الجولة الثانية من عدوانه على القطاع أكثر من 50% من الغزيين، جلهم من الأطفال والنساء، وفق الدكتور البرش، الذي أكد أن 16 ألف طفل استشهدوا منذ أكتوبر/تشرين الأول.
وحذر البرش من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإبادة النسل الفلسطيني، إذ قتل أمس فقط عائلات بأكملها، وهناك 2165 عائلة مسحت من السجل المدني، بعدما ارتكب الاحتلال 11 ألفا و850 مجزرة بحق العائلات، لافتا إلى أن الاحتلال منذ بداية عدوانه كان يرمي إلى تدمير الإنسان الفلسطيني وقتله واستهداف المنشآت الصحية والكوادر الطبية.
ولم يكتف بالقتل، بل منع الطعام والشراب عن الغزيين الذي باتوا أيتاما في ظل القتل العشوائي والإغلاق، وفق الدكتور البرش الذي أكد أيضا أن الذين يموتون بالتجويع وسوء التغذية وعدم توفر العلاج أكثر من الذين يموتون بسبب القصف.
سكوت المنظمات الإنسانيةوانتقد الدكتور البرش سكوت المنظمات الدولية عن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال في قطاع غزة، خاصة أنهم محميون بموجب القانون الدولي، ودعا هذه المنظمات إلى القيام بواجبها، وليس الاكتفاء بوصف الحال في غزة، وتساءل: "كيف تبقى أكثر من 3 آلاف شاحنة تنتظر أمام المعبر بينما أهل غزة يموتون جوعا؟"، واصفا الأمر بأنه مخجل للعالمين الإسلامي والعربي وللعالم كله.
ومن جهته، حذر الباحث والناشط في العمل الإنساني الدكتور عثمان الصمادي من أن هناك كارثة محققة في قطاع غزة، مؤكدا أن الأزمة تتفاقم في ظل استمرار الحصار والتجويع، مرجحا ألا تنتهي هذه الأزمة بانتهاء الحرب بل ستستمر لسنوات.
وكانت حكومة غزة قد حذّرت في بيان، الجمعة الماضي، من أن فلسطينيي القطاع "على شفا الموت الجماعي" بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبة بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
إعلان