بوابة الوفد:
2024-12-17@11:49:56 GMT

..وتكريم السناني والشنفري ثاني أيام الفاعليات

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

عقدت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى، برئاسة المخرج مازن الغرباوى، ندوتين لتكريم اسمين من كبار النجوم فى الوطن العربي، وهما الفنان السعودى عبدالإله السناني، والفنان العمانى عماد الشنفري، بدأت الندوتان بندوة الفنان عبدالإله السنانى الذى أعرب عن سعادته بهذا التكريم قائلا: فى البداية احب توجيه الشكر لإدارة مهرجان شرم الشيخ الدولى ووزارة الثقافة المصرية والمخرج مازن الغرباوى، موضحا دور المهرجان البارز فى استعراض تجارب الشباب المميزة، مؤكدا أن هذه المهرجانات تساهم فى زيادة الوعي، وعلى الرغم من أن المسرح ليس فى وهج السينما والكثيرين يعتبرونه مرحلة انتقالية، لذلك اتمنى تغيير هذا المفهوم.

كما تحدث السنانى عن دخوله المسرح عندما كان طالبا بكلية العلوم، وقابل الفنان والمخرج التونسى جميل الجودى الذى أعطاه هو وزملاؤه نموذجا مختلفا للمسرح، موضحا أن المناخ المسرحى فى نهاية الثمانينيات كان مختلفا عن الآن وكانت هذه نقطة انطلاقه.

وعن أول عمل تليفزيونى قدمه قال: كان ذلك عند بداية غزو الكويت وكان عبارة عن  مسلسل تليفزيونى حلقات منفصلة متصلة، ونجحت التجربة لينطلق ويقدم عمله الذى لاقى نجاحا كبيرا وهو «طاش ما طاش».

ثم تحدث عن الحراك المسرحى بالمسرح السعودى والذى حقق قفزات رائعة ومميزة ساهمت بها هيئة المسرح والفنون الأدائية، مشيرا إلى دور مهرجان الرياض للمسرح الذى يعد أطول مهرجان مسرحى فى المنطقة يقام لمدة ٦ أشهر، ويهدف إلى تعزيز الحراك المسرحى ودعم الإنتاج المحلى للمسرح السعودى، بجانب إيجاد تظاهرة مسرحية تعزز من حضور المسرحيين السعوديين واكتشاف المواهب وصقلها، ويستهدف الفرق المسرحية والطاقات الشابة، حيث قدم خلال المرحلة الأولى 100 ليلة عرض مسرحى وفى المرحلة الثانية من المهرجان تم اختيار 10 عروض مسرحية.

أما الندوة الثانية للفنان عماد الشنفرى فتوجه فى بدايتها بالشكر لكل القائمين على مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى، لأنهم دائما حريصون على اختيار مكرمين أثروا الحركة المسرحية العربية بالعديد من الإسهامات، وقد تعلمت على يد أساتذة كثيرة وعلى رأسهم، الاستاذ محمد الخطيب من مصر، وقد التقينا به فى مصر وهو من محافظة بالصعيد، وتعلمنا على يده المسرح وأنشأنا من خلاله الفرق المسرحية، وكنا نفتخر باستادنا محمد الخطيب فى كل مكان وأصبحنا اليوم نقدم لهم الشكر فى هذه المناسبات المسرحية وستظل ذكراهم فى تاريخنا. وأضاف الشنفرى: الفرق المسرحية هى عبارة عن بداية الاحتراف بين مسرح الشباب والمدرسى، وهى التأهيل الحقيقى للفنان، وأنا قد تخرجت فى كلية التجارة ودرست إدارة الأعمال، وشاءت الأقدار أننى تعرفت على البروفيسور عونى كرومى، والذى تعلمت على يده الكثير فى المسرح وأثر أيضا فى حياتى الفنية.

وتابع: عندما أكتب نصًا مسرحيًا، أكتبه بعين المؤلف فقط، وليس بعين المخرج، لأن هناك نصوصًا عندما تكتبها بعين المخرج بيضيع النص، ولكن أيضا الكتابة بعين المؤلف فقط وأنت مخرج هو أمر ليس سهلًا على الإطلاق، وحلمى أن يتواجد المسرح العمانى فى مختلف المهرجانات، والمسرح العمانى ظلم فى فترات طويلة، ولم يتم تسليط الضوء على المسرح العمانى بشكل كبير.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

«المسرح الصحراوي».. سحر المكان وجماليات الفرجة

محمد عبدالسميع
استقبل مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي عامه الثامن عند انطلاقه الجمعة 13 ديسمبر الجاري، واستطاع منذ تأسيسه عام 2015، أن يجعل من العائلة الإماراتية والجاليات العربية والأجنبية وكذلك النخب الثقافية، على صلة بمفهوم وجماليات الفرجة المسرحية على الطبيعة الصحراوية المحفزة على التلقي والانسجام مع أحداث الأعمال المسرحية الإماراتية والعربية المشاركة. ويهدف المهرجان إلى تأكيد أنّ المسرح كعمل فني، ليس مقصوراً فقط على النخبة، وكذلك أهمية الطبيعة الإماراتية مكاناً للإبداع المسرحي، والسينمائي، والموسيقي، والفنون التشكيلية، وغير ذلك مما يتفاعل معه المبدع والمتلقي في هذه الأجواء الساحرة والمشجعة على الخلق والابتكار والإحساس بجماليات المكان. وأكّد فنانون ومخرجون وزوّار أهمية فلسفة مهرجان المسرح الصحراوي، مقدمين اقتراحات بتوسيع المشاركة الإماراتية في أعماله، نظراً لتزايد جمهوره عاماً بعد عام، خصوصاً أنه يحمل رسالة وقيم البادية الإماراتية وفضاء الصحراء الإبداعي والجمالي إلى الجمهور، ما يخلق تواصلاً مجتمعياً بين الأجيال عبر الفن.

يقول المخرج مجدي محفوظ: إنّ مهرجان المسرح الصحراوي بما فيه من تمثيل لبيئة الصحــراء وفلسفتها الغنية، يُعدُّ مهرجاناً لافتاً، إذ استطاع وعبر دوراته الماضية، أن يكون مُلهماً للحالات الإبداعية والتأملية، ليس فقط للمخرج، بل للجمهور الذي يأتي بكلّ أريحية لمشاهدة هذه العروض الحيّة على رمال الصحراء.
وتحدث محفوظ عن معنى أن يتمّ تجسيد فلسفة الصحراء ورمزيتها وفضاءاتها المفتوحة على عالم الجمال والإبداع والخلق والتواصل بين الحضور والعمل الفني الذي يُعرض، موضحاً أنّ الصحراء ثيمة وفكرة رائعة للعمل عليها في مجال المسرح، خصوصاً حين تكون هذه الأفكار ملامسة لإحساس المشاهد والممثل أيضاً والطاقم الفني العامل على إنجاح مثل هذه الأعمال، حيث تتركز وتتعزز الرؤية الإبداعية المستمدة من ثراء الثقافة الصحراوية.

ولفت المخرج محفوظ إلى هذا الشغف الذي يدفع بالجمهور إلى حضور المهرجان ومتابعة دوراته، باعتباره مهرجاناً يجمع ما بين الاستمتاع بالمكان وطبيعته الخلابة الليلية بكل ما في تجهيزات المسرح وأضوائه وحركة فنانيه ومجاميعه والفكرة التي تكتب لهذا العمل أو ذاك، بحيث يتم التنويع في كل مسرحية عربية تمثل في نهاية المطاف بلدها وما يشتمل عليه من تراث وعادات وتقاليد وأفكار مجتمعية تتعلق بقضايا إنسانية هادفة إلى التذكير بقيم البادية وأصالتها ورونق نقلها الحي إلى الجمهور عن طريق المسرح والفرجة، التي دائماً ما تشدّ انتباه الزوار ورواد المهرجان إلى ما فيها من متعة المتابعة وترقب نهاية الأحداث، خصوصاً حينما يكون كل ذلك في فضاء مفتوح وصحراوي يفتح نوافذ الوجدان على روعة الطبيعة والكثبان الرملية ومكونات المسرح. كما أكد محفوظ على معنى أن تكون الفنون المسرحية الصحراوية امتداداً لتراثنا الثقافي الغني بقيمه المجتمعية والدينية والثقافية على وجه العموم، وهي فائدة وصفها بالعميقة، فضلاً عن وضع الأجيال بهذه القيم المستمدة من تراث بدوي وصحراوي عميق.

استحضار التراث 
من جهته، اهتمّ المخرج طلال محمود بكون مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي فناً وحواراً مبتكراً لخلق بيئة تفاعلية ومؤثرة تكون فيها الصحراء عاملاً رئيسياً في العرض، مؤكداً ذلك بقوله إنّ استحضار التراث بطريقة إبداعية هو فكرة رائعة بحد ذاتها، لاسيما حين تكون البيئة الصحراوية الإماراتية عاملاً مشجعاً على ذلك، لما تمتلكه هذه البيئة من مقومات وكونها عامل جذب للمشاهدين الذين هم على مسافة قريبة من روح العمل المسرحي في صحراء مفتوحة بآفاقها على المتابعة وقصص هذا التراث الغنية، والتي يتم الاشتغال عليها عن طريق المسرح «أبو الفنون»، وفي منطقة صحراوية تجعلنا نفكر بأساليب الحياة والأعراف البدوية الجميلة والقيم التي تتضمنها هذه الصحراء من عادات وتقاليد أصيلة وراسخة وإنسانيات متضمنة في كل ذلك.

وأكد طلال محمود أنّ الإبداع والتراث عنصران مهمان يتكاملان معاً فيما يعرف بمهرجان المسرح الصحراوي الذي عمل على محورين: الأول تقديم قصص التراث وبكل جمالية التراث المحكي والمروي ورسائله الإنسانية، وأيضاً ضمن فلسفة ربط الماضي بالحاضر، كمنطلق ثقافي مهم من حيث فكرته والعمل عليها، إضافةً إلى ما تعكسه كل هذه العملية الإبداعية من قيم جمالية وثقافية للصحراء، بما تشتمل عليه هذه اللفظة من إيحاءات وفضاءات شهيّة على التلقي ضمن كلّ ما تقدمه لنا من آفاق. 

أخبار ذات صلة «محظوظ».. فلكلور مصري على أنغام المزمار موسيقى في «الظفرة للكتاب»

رسائل إنسانيّة 
وقال الفنان عبيد الهرش: إنّ لمهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي طابعاً مميزاً بفعالياته وعروضه وأجوائه الحيّة الطبيعية في الصحراء المناسبة لمشاهدة الجمهور، معتبراً ذلك ميزةً مسرحيةً وبصمةً فنية تعكس هوية الإمارات التي تعمل دائماً على تأكيد هذه الهوية بكل أنواع الفنون وفي طليعتها بالطبع المسرح «أبو الفنون»، وهذه المرة من خلال المسرح الصحراوي الذي يحمل ثقافتنا ويحمل كذلك الثقافات العربية من خلال أعمالهم المسرحية.

وأكد الهرش أنّ مبادرة مهرجان المسرح الصحراوي هي مبادرة ثرية للمسرح وجمهوره، جاءت بفضل توجيهات وجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، واهتمامه بالمسرح الذي كتب له العديد من النصوص، وكل ذلك يسهم في تطوير الحركة الثقافية على وجه العموم، والحركة المسرحية بكل تجلياتها وأبعادها على وجه الخصوص.

ويرى الفنان عبدالله صالح الرميثي أنّ أهمية مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي تنبع من كونه مهرجاناً يجمع ما بين البعدين الثقافي والسياحي، وهما ركنان لا ينفصلان في هذا الموضوع، حيث تم دمج المكان في العملية المسرحية وأفكارها، لتكون الصحراء كمكان إماراتي مميز له حضوره الإماراتي والعربي، ذات انسجام مع ما يعرض من أفكار تجسّد على أديم الصحراء ورمالها، ولهذا فإنّ فلسفة عميقة في تقديم الرؤية والذهاب إلى تطبيقها، لتكون واقعاً مسرحياً له جمهوره وعمره المسرحي المتزايد منذ عام 2015 بالمزيد من الاستضافات والأعمال المسرحية المشاركة، والتي مثّلت بلادها وثقافتها الصحراوية وما تتضمنه الصحراء من قيم. وأعرب الرميثي عن أمله بأن يتم توسيع حجم المشاركة الإماراتية من خلال الفرق المسرحية في الدورات القادمة للمهرجان، استثماراً لحضور المسرح الجماهيري  الواسع من مختلف الجنسيات داخل الدولة.

وكانطباعات من جمهور المهرجان، كفئة مستهدفة لنشر ثقافة المسرح الصحراوي تحديداً، أكَّد الشاب كريم الجندي حرصه على حضور المهرجان سنوياً ومتابعته، انطلاقاً من جمالية وروعة الأعمال المقدمة والأجواء التي وصفها بالفريدة، كتجربة تعيد روح الأصالة والتراث بقالب معاصر تتفاعل معه العائلات والمجتمع بكافه شرائحه.
وعبَّر الزائر أسامة هارون عن استمتاعه بمثل هذه العروض المسرحية، والتي جعلته مهتماً بكلّ الدورات السابقة، وطريقة العرض الواقعية والجميلة لأفكار الأعمال، مؤكداً أنّ كثيراً من أصدقائه ومعارفه أصبحوا رواداً للمسرح الصحراوي وينتظرونه بشغف وفرح كل عام.

مقالات مشابهة

  • هيئة المسرح والفنون الأدائية تطلق مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية
  • فاطمة الجشي تعرب عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان الرياض للمسرح
  • مهرجان الرياض للمسرح.. بين تشكيل الرؤى وحكايات خشبة المسرح
  • مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي.. المسرح ينبض في قلب الصحراء
  • مهرجان الرياض للمسرح يعيد قراءة إرث أحمد السباعي الثقافي
  • انطلاق مهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية
  • انطلاق النسخة الثانية من مهرجان الرياض للمسرح
  • هيئة المسرح والفنون الأدائية تكشف تفاصيل الدورة الثانية من مهرجان الرياض للمسرح
  • منافسات قوية في ثاني أيام مهرجان الشارقة كلباء للجواد العربي
  • «المسرح الصحراوي».. سحر المكان وجماليات الفرجة