الوقوف دقيقة حداداً والاحتفاء بالمسرح الإيطالى وندوة سميرة محسن أبرز فعاليات اليوم الأول من شرم الشيخ للمسرح
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
خصص مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى ندوة للفنانة سميرة محسن حامل اسم الدورة الثامنة، وشارك بالندوة رئيس ومؤسس المهرجان الفنان والمخرج مازن الغرباوى، والدكتور والمؤرخ عمرو دوارة مؤلف كتاب «الدكتورة سميرة محسن»، وحرصت سيدة المسرح العربى سميحة أيوب على الحضور، وكذلك الفنان محسن منصور، والفنانة الأردنية أمل الدباس، والإعلامية بوسى شلبى، والدكتور مدحت الكاشف العميد الأسبق للمعهد العالى للفنون المسرحية، والناقد محمد الروبى، والفنان محمد صلاح آدم.
وقالت الدكتورة سميرة محسن: أى تكريم لى يبعث فى قلبى السعادة، لأنه يكون نتاج عملى لفترة طويلة، ومؤكد أن دراستى لعلم النفس ساعدتنى وأفادتنى كممثلة وكأستاذة للشباب، وأنا سعيدة جدًا بمازن الغرباوى وإنجى البستاوى منذ اللحظة الأولى لأنهم عملوا طفرة للشباب وكانت داعمة لهم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، وكل عام يكون هناك تطور بالمهرجان، ففكرة أنهم جيل جديد وينظرون لتكريم أجيال سابقة فهذا شىء عظيم، وأتمنى أن الأجيال الجديدة تعرف أن لكل مجتهد نصيباً.
وقال الدكتور والمؤرخ عمرو دوارة: كتابتى عن الدكتورة سميرة محسن فرصة عظيمة لأرد الجميل البسيط لها، ومن الصعوبات اللى وجهتنى أثناء الإعداد للكتاب، هى قلة المصادر، والدكتورة سميرة مثلها مثل الكثيرين الذين لم يهتموا بالتوثيق، ودكتورة سميرة بدأت مشوارها الفنى وهى فى سن صغيرة، فهى مقدامة وشجاعة وقفت فى أول عرض أمام سميحة أيوب وتوفيق الدقن، وحضرت فترة ميلاد مسارح التلفزيون، وأتاح لها فرصة كبيرة من خلال السينما وخلال التلفزيون مع عبدالله غيث وشادية فهذه من وجهة نظرى جرأة شديدة، فهى شعرت بموهبتها واشتغلت على نفسها.
وبسؤال الدكتورة سميرة عن سر حب تلاميذها لها وخوفهم منها فى نفس الوقت قالت: عندما يأتى لك طالب ثانوية عامة وكان يتعامل بمنهج والآن سيتعامل بمنهج أكاديمى لابد أن أفهمه الفرق، وأنا تعلمت من كرم مطاوع أنه لابد أن يكون هناك لوح زجاج بينى وبين الطالب وهو الاحترام، بتعامل معاهم بسيكولوجية علم النفس، فمتى أقسو ومتى أحنو، وعلاقتى بالطلبة قوية جدا وخرجت نجوم كثيرة وساهمت فى مشوارهم الفنى.
وتابعت محسن: هناك الكثير من النجوم التى ساهمت فى مشوارهم مثل أحمد حلمى الذى كان يدرس ديكور وأنا اكتشفت موهبته وبدأت أمنحه أدواراً تمثيلية ثم انطلق بعد ذلك، وكذلك إلهام شاهين أرادت أن تترك المعهد أثناء دراستها بسبب عملها فى المسرح وأنا رفضت وقلت لها « أول ماتصحى من النوم تعالى» وفعلاً بدأت فى الالتزام واحدة تلو الأخرى حتى أنهت دراستها، وهذا مافعلته أيضا مع الفنان حسن الرداد، وهنا تظهر فكرة الأستاذ الفنان فعندما يجد فناناً موهوباً يبذل جهده كى يحافظ عليه.
وعن إنتاجها لبعض الأفلام قالت: أنتجت ثلاثة أفلام كان أولها: « سنة أولى نصب «وسبب إنتاجى له، لأننى رأيت أن السينما المصرية بدأت فى تقديم أفلام كوميدية غير هادفة، فاستعنت بنجوم شباب مثل أحمد عز وداليا البحيرى وقدمت كاملة أبوذكرى، وراهنت عليهم ونجح الفيلم، وبعدها قدمت فيلم «ملاكى اسكندرية» تأكيدًا على موهبة أحمد عز، ثم قدمت فيلم (غرفة 707 ) لمجدى كامل فهو تلميذى المقرب والمجتهد.
وكشفت الفنانة سميرة محسن عن أصعب المواقف التى تعرضت لها فى المسرح منذ بداية مشوارها حيث قالت: كنت أقدم مسرحية «خيال الظل» من بطولة سميحة أيوب وتوفيق الدقن، وفى أحد المشاهد كان من المفترض أن يقوم الدقن بخنقى، وفجأة بدأ يخنقنى فى الحقيقة فدخلت سميحة أيوب مسرعة على المسرح وقامت بغلق الستارة وأبعدته عنى، فلولاها كنت مت.
وأضافت سميرة محسن: سميحة أيوب هى قامة كبيرة بالنسبة لى، فهى احتوتنى فى المسرح ودافعت عنى، فأنا مقترنا روحيًا وفنيًا بهذه القامة العظيمة التى تشرف مصر والوطن العربى.
كما احتفل المهرجان بالمسرح الإيطالى بندوة بحضور رافيلوو بنتانجيللو ممثل المستشار الثقافى الإيطالى بسفارة إيطاليا بالقاهرة، والمخرجة باربرا بريتن مديرة ومؤسسة مهرجان TIMF بإيطاليا، وخلال الندوة تم الاعلان عن قيام الدورة الاولى من مهرجان تيورن الدولى للمنودراما، وتوقيع بروتوكول تعاون بين مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى وبين مهرجان timf، وقال رافيللو بنتانجيللو ممثل المستشار الثقافى الإيطالى بسفارة إيطاليا بالقاهرة: «العلاقات الثقافية بين مصر وإيطاليا تاريخ طويل ترجع منذ الخمسينات، تم فى تلك السنوات العديد من التبادل الثقافى، لأن مصر يوجد بها العديد من الفرص التى جعلت إيطاليا تستطيع أن تقدم فنها بشكل جيد، إيطاليا لديها العديد من الخطط لتحفيز الشباب على تعميق العلاقات والتبادل الثقافى».
وفى نهاية وقف كل الحضور من الجمهور والضيوف دقيقة حداداً على روح الفنان الراحل طارق عبدالعزيز قبل العرض الاماراتى، وظهر رئيس المهرجان الفنان مازن الغرباوى على المسرح قبل فتح الستارة وقال بمزيج من الحزن والألم: فقدنا فناناً كبيراً وصديقاً غالياً علينا، والمهرجان ينعاه ويقف دقيقة حداداً على روحه.
مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى الذى انطلقت فعالياته يوم 25 نوفمبر وتستمر حتى 30 من الشهر الجارى، وتحمل الدورة اسم الدكتورة سميرة محسن، وتترأس المهرجان شرفياً الفنانة القديرة سميحة أيوب، ويترأس اللجنة العليا المهرجان المايسترو نادر العباسى، وتديره الدكتورة إنجى البستاوى، ويقام تحت رعاية معالى وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلانى وسيادة اللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان شرم الشيخ الدولي اسم الدورة الثامنة الدكتورة سميرة محسن الدکتورة سمیرة محسن سمیحة أیوب شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
مردود سياحي واقتصادي مع إسدال الستار على "مهرجان شتاء الطحايم"
جعلان بني بوحسن- بدر البلوشي
أُسدل الستار على موسم "شتاء الطحايم 2025" بعد 16 يومًا متواصلة من الفعاليات الثقافية والتراثية والرياضية والترفيهية، التي استقطبت آلاف الزوار من مختلف محافظات السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي؛ ليؤكد المهرجان مكانته كأحد أبرز الفعاليات الشتوية التي تحتفي بالموروث العُماني وتعزز الحراك الثقافي والاقتصادي والسياحي في محافظة جنوب الشرقية.
ومنذ انطلاقه، حفل المهرجان ببرنامج متنوع جمع بين الأصالة العُمانية والحداثة، مقدمًا تجربة متكاملة تمزج بين الترفيه والفن والتراث والرياضة. وقد شكل المسرح الرملي منصة أساسية احتضنت أمسيات شعرية وإنشادية أضفت على ليالي المهرجان أجواءً من الإبداع والتفاعل الحي؛ حيث شارك نخبة من الشعراء والمنشدين الذين أمتعوا الجمهور بعروضهم الفنية.
وتميزت أمسية "ليل القصيد" بمشاركة الشاعر السعودي خلف القحطاني، والشاعرين العُمانيين محمد الوحشي ويحيى الوهيبي، الذين ألقوا قصائدهم وسط تفاعل جماهيري كبير، وأدار الأمسية الطالب معاذ المسروري بأسلوبه الحواري المميز. كما تألق المنشد نادر الشراري في تقديم وصلات إنشادية تفاعل معها الجمهور، وسط حضور كثيف امتلأت به ساحات المسرح.
وامتدت الفعاليات إلى الرياضات التراثية والتنافسية؛ حيث استقطبت بطولة "قناص الموسم" للرماية أكثر من 700 متسابق من مختلف محافظات السلطنة ودولة الإمارات، تنافسوا في أجواء تنافسية تعكس مهاراتهم في استخدام البنادق التقليدية. وعلى صعيد سباقات الهجن، شهد مضمار الفروسية عروضًا استثنائية لسباقات ركض عرضة الهجن، حيث تبارت أقوى المطايا في سباقات مثيرة جذبت آلاف المتابعين.
وشكلت مسابقة السيف الذهبي للزفين إحدى المحطات البارزة ضمن الفعاليات التراثية، إذ هدفت إلى إحياء فن الرزحة وتعزيز مهارات استخدام السيف. وتم تتويج سعيد بن خلفان الدريعي بالمركز الأول، بينما حل محمد بن عبيد الزرعي في المركز الثاني، وذلك وسط تفاعل واسع من الجماهير التي استمتعت بمشاهدة هذا الفن العريق.
أما على صعيد سباقات الهجن، فقد شهد مضمار السيح الخضر منافسات قوية ضمن سباقات الناموس؛ حيث تنافس المشاركون في 12 شوطًا حافلًا بالإثارة، وتم تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل شوط. وضمن الفعاليات الرياضية أيضًا، شهد المهرجان سباق اختراق الضاحية، حيث تنافس العداؤون وسط أجواء طبيعية خلابة، مما أضفى طابعًا رياضيًا مميزًا على المهرجان، وعزز روح المنافسة بين المشاركين.
وفي جانب آخر، برز ركن محافظة جنوب الشرقية كواحد من الأركان المميزة في المهرجان، حيث سلط الضوء على مهام المحافظة، آليات عملها، واختصاصاتها المتعددة. وقدّم الركن معلومات تفصيلية حول الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية عُمان 2040، واستعرض المشاريع التنموية والمبادرات الاستثمارية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين. كما تناول الركن اختيار ولاية صور كعاصمة للسياحة العربية، حيث تم تسليط الضوء على الاستعدادات والجهود المبذولة لإنجاح هذه الفعالية وتعزيز مكانة الولاية كوجهة سياحية وثقافية بارزة.
كما كان للجانب الاقتصادي حضور قوي في المهرجان، حيث شهد معرض الأسر المنتجة مشاركة 70 أسرة عمانية قدمت مجموعة متنوعة من المنتجات التقليدية والحرفية، من العسل والسعفيات والملابس التراثية والبخور واللبان والصابون الطبيعي، في خطوة تدعم أصحاب المشاريع الصغيرة وتعزز من الاقتصاد المحلي. كما ضم المهرجان 30 ركنًا متنوعًا، منها أركان للجهات الحكومية التي قدمت برامج توعوية حول السلامة المرورية، الدفاع المدني، الصحة العامة، الكشف المبكر عن الأمراض، والتوعية بمخاطر التدخين، مما عزز من البعد التوعوي للمهرجان.
ومع إسدال الستار على فعالياته، شهد اليوم الختامي للمهرجان تتويج الفائزين في مختلف المسابقات، حيث تنافس 40 متسابقًا في نهائيات بطولة الرماية، كما شهد ميدان الفروسية عروضًا استثنائية لالتقاط الأوتاد واستعراض لمهارات الخيل، وسط تفاعل كبير مع عروض عرضة الهجن والرّزحة، التي أضافت طابعًا تراثيًا رائعًا للمهرجان، وأثارت حماس الجماهير الحاضرة.