"الإبداع والتحولات المعرفية والبيئية والتقنية" في أولى جلسات مؤتمر أدباء إقليم القاهرة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أقيمت أولى ذ في دورته الثالثة والعشرين، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بمحافظة الفيوم تحت عنوان "الفعل الثقافي في زمن التحولات"، ويعقد برئاسة الشاعر محمد حسني إبراهيم، وأمانة الشاعر محمد شاكر.
ببيت ثقافة طامية جاءت الجلسة بعنوان "الإبداع والتحولات المعرفية والبيئية والتقنية" وشارك بها د.
"السرد والعولمة الرقمية.. الرواية التفاعلية نموذجاً"
في بحثه المعنون "السرد والعولمة الرقمية.. الرواية التفاعلية نموذجا"، تناول د. شريف الجيار ثلاثة محاور، فجاء المحور الأول بعنوان "العولمة" أوضح به أن العولمة تمثل تحولا حتميا، وتطورا حضاريا مفصليا فى التاريخ المعاصر، يجسد رؤية استراتيجية شمولية، تهدف إلى إعادة صياغة العالم، وفق معطيات الراهن الجديد، الذى تبلور فى النصف الثاني من القرن العشرين، وأثمر نتائجه عن هيمنة القطب الواحد وسيطرة نموذجه على الدول والمجتمعات الإنسانية.
وتناول "الجيار" في المحور الثاني بعنوان "الأدب التفاعلي والتلقي التكنولوجي" وأكد خلاله أن العولمة وتداعياتها التكنولوجية المعاصرة، استطاعت أن تطرح خطابا أدبيا هجينا، ونمطا إبداعيا مغامرا، يفيد من فنية الأدب، وعلمية الواقع الرقمي الجديد، عبر ممارسة جمالية تجريبية، ونسق نصي مغاير، يتجاوز المألوف والسائد، أمام لغة كتابية جديدة ومختلفة لم تعد الكلمات سوى جزء من كل فيها.
"الرواية التفاعلية هجنة التكوين وسلطة التلقي"
وفي المحور الثالث الذي حمل عنوان "الرواية التفاعلية هجنة التكوين وسلطة التلقي" أوضح "الجيار" أن الرواية التفاعلية تمثل نمطاً سردياً تجريبياً هجيناً، من أنماط الخطاب السردي التفاعلي الرقمي، يقوم على تضفير المكتوب السردي، بالسمعي والبصري، واللفظي بالتقني، داخل الوسيط الحاسوبي، عبر تقنية النص المترابط ومنظومة الروابط ذات اللون الأزرق، التي تدمج الكلمة السردية، بالوسائط المتعددة، حيث أفاد كل منهما من الآخر.
وفي البحث الثاني بعنوان "الأشكال الجمالية الوجيزة والتحولات المعرفية المعاصرة" أشار د. أيمن تعيلب أننا نعيش عصراً معرفياً جديداً، لا يعد امتداداً لما سبقه من عصور بل يعد ابتداء معرفيا جذريا، عصراً مركباً معقداً متداخلاً انهدمت فيه الحدود بين المعارف والعلوم والتصورات والثقافات وصرنا نعيش آليات معرفية وفلسفية وجمالية جديدة على مستوى الوعي والإدراك والممارسة.
وتضمن البحث أربعة محاور، فجاء المحور الأول بعنوان "الأشكال الجمالية الوجيزة والوعي الجمالي المنظومي" مؤكدا خلاله أنه انتفت فكرة الأحادي والثنائية المنهجية سواء فى بنية العلوم التطبيقية التجريبية أو بنية النصوص أو بنية الأفكار النقدية التي تعالج النصوص، وحلت محلها فكرة التحليل التى تقوم على مفهوم التفكير الشبكي المنظومي البيني التعددي.
"بلاغة الأشكال الجمالية الوجيزة"وتناول "تعيلب" في المحور الثاني "بلاغة الأشكال الجمالية الوجيزة" موضحا أن الأشكال الجمالية الوجيزة جنس أدبي جديد، نما فى أحضان الكثافة المعرفية والفلسفية والحضارية المعاصرة، وأن الشكل الوجيز المعاصر شكل أدبي مغاير وربما ينسف كل أشكال الإيجاز البلاغي الموروث نسفاً.
وفي المحور الثالث "الأشكال الوجيزة أشكال تجريبية" أشار أن المبدع شخصية تتمتع بحساسية دينامية حادة تجاه ذاته وواقعه والعالم من حوله، شخصية قلقة متوترة حالمة لا تهدأ ولا يقر لها قرار حتى ترى العالم كما يجب أن يكون. وفي المحور الرابع "الأشكال الجمالية الوجيزة والخيالات البينية" أضاف أن الأشكال الجمالية الوجيزة المعاصرة ببنية تشكيلية غير مركزية وهى جماليات مفرطة تتمتع بسعة تشكيلية بينية هائلة تتجاوز جميع ثنائيات الأشكال الجمالية المتعارضة حداً ونوعاً وجنساً في فكرنا الجمالي والنقدي.
ثم قدم د. معتز سلامة بحثاً بعنوان "النص الأدبي بين الفضاء الرقمي والتلقي" أوضح به أن ثورة الإنترنت أدت إلى ظهور الكتابة الرقمية، وهي نمط من الكتابة يتخطى عالم الطباعة الورقية، أو عالم الشفوية المسموعة، نحو استخدام الحاسوب والأجهزة الرقمية المتعلقة بالإنترنت أو غيرها من الوسائل والأجهزة الإلكترونية، وهذا يعني أن الكتابة الرقمية كتابة إبداعية وآلية وإعلامية بامتياز، تستفيد من المعطيات والإمكانيات التى تتيحها الإعلاميات فى مجال الكتابة والتنظيم والتنسيق والتوجيه والتحكم وهيكلة المقاطع والشذرات.
وأضاف "سلامة" أن الكتابة فى عصرنا الحديث تأثرت بشكل مباشر وكبير، بأمرين أساسين: الأول المطبعة، والآخر الإنترنت، فالمطبعة كان لها تأثير جذرى وثورى على الثقافة المعاصرة، فقد كانت عاملا أساسيّا فى انتشار الثقافة والفنون فى عصر النهضة، وجعلت هذه المرحلة من تاريخ الإنسانية مرحلة مميزة على كل الأصعدة، وبالمثل، يعد الإنترنت ذا دور كبير في الثورة الإعلامية والفنية التى نشاهدها اليوم، وهي ثورة أعمق بكثير من ثورة المطبعة إذ طغت آثارها على كل شىء، ما جعل الارتباط بها فى كل مناحى حياتنا أمرا لا بد منه.
بجانب ذلك أقيم بمكتبة الفيوم العامة أمسية شعرية أدارها د. ربيع شكري وأسامة سند بمصاحبة الفنان حسن زكي، أعقبها أمسية قصصية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإبداع والتحولات المعرفية والبيئية والتقنية أجندة قصور الثقافة إصدارات هيئة قصور الثقافة عمرو البسيوني محافظة الفيوم
إقرأ أيضاً:
"تعليم الشرقية" توجه باستخدام السبورات التفاعلية وأجهزة التابلت في شرح المناهج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل محمد رمضان غريب، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، جولته الميدانية لمتابعة سير الدراسة في مدارس إدارة أبو كبير التعليمية.
قام غريب بزيارة تفقدية إلى مدرسة الشهيد طيار محمد عبد البصير فؤاد الثانوية، بحضور عبد المعطي سالم، مدير عام الإدارة، وأحمد زين، وكيل الإدارة.
وجاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وحازم الأشموني، محافظ الشرقية،
تفقد وكيل الوزارة الفصول الدراسية وتأكد من سير العملية التعليمية بانتظام، مشددًا على أهمية دمج التكنولوجيا في التعليم، واستخدام الوسائل الحديثة مثل السبورات التفاعلية وأجهزة التابلت في شرح المناهج. كما تابع تنفيذ خطط تخفيف كثافة الفصول، والتزام المدرسة بتحديث قوائم الطلاب، ومتابعة الغياب والتقييمات الأسبوعية لضمان تحقيق أقصى استفادة تعليمية.
كما حرص على متابعة الأنشطة الرياضية داخل المدرسة، حيث تفقد ملاعب المدرسة وشجع الطلاب على ممارسة الأنشطة المختلفة.
وأكد ضرورة الاهتمام برعاية الطلاب الموهوبين في جميع المواد الدراسية والأنشطة، وتقديم الدعم اللازم لهم لتطوير مهاراتهم.
وفي نهاية الزيارة، شدد وكيل الوزارة على ضرورة مكافحة جميع أشكال التنمر بين الطلاب والمعلمين، وتعزيز دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي داخل المدرسة لحماية الطلاب، كما أكد على منع استخدام العقاب البدني والنفسي نهائيًا، وتفعيل دور لجنة الحماية المدرسية لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للطلاب.