القولون العصبي.. فهم الأعراض وإدارة الحياة مع الاضطراب الهضمي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يُعتبر القولون العصبي اضطرابًا شائعًا في الجهاز الهضمي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الأشخاص المصابين به، ويُعتبر القولون العصبي حالة مزمنة يتميز بتقلبات في وظيفة القولون دون وجود أي تغيرات في تركيبه البنيوي.
تتنوع أعراض القولون العصبي وتشمل الألم والتشنجات البطنية وتغيرات في عادات الإخراج والتهيجات المعوية، كما أن الألم الناتج عن القولون العصبي غالبًا ما يظهر في الجزء السفلي من البطن ويمكن أن يكون متقطعًا وغير مستمر.
وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها تفاصيل كاملة حول محفزات القولون العصبي والفرق بين أعراض القولون العصبي وداء الأمعاء الملتهبة.
محفزات ظهور القولون العصبييمكن أن تتأثر حالات القولون العصبي بعدة عوامل محفزة، ومن أبرزها:
التوتر النفسي والعواطف: التوتر النفسي والقلق والضغوط النفسية يمكن أن تكون محفزات رئيسية لظهور أعراض القولون العصبي. التغيرات في الحالة النفسية والعواطف قد تؤثر على وظيفة الجهاز الهضمي.التغيرات الهرمونية: التغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم يمكن أن تؤثر على وظيفة القولون، وقد يتسبب ذلك في ظهور أعراض القولون العصبي خاصةً لدى النساء خلال فترات مثل الدورة الشهرية.العوامل الغذائية: بعض الأطعمة والمشروبات مثل الحليب والكافيين والأطعمة الحارة والدهنية قد تثير الأعراض عند الأشخاص المصابين بالقولون العصبي. التغييرات في النظام الغذائي قد تلعب دورًا مهمًا في تخفيف الأعراض.التغيرات في الجهاز الهضمي: التغيرات في البكتيريا الطبيعية في الجهاز الهضمي قد تؤثر على وظيفته وتسهم في ظهور أعراض القولون العصبي.العوامل الوراثية: هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن وراثة الفرد قد تلعب دورًا في احتمالية الإصابة بالقولون العصبي. الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بالحالة قد يكونون أكثر عرضة لتطويرها.التغيرات في نمط الحياة: عوامل مثل عدم ممارسة الرياضة بانتظام ونقص النوم وتغييرات في الروتين اليومي يمكن أن تزيد من احتمالية ظهور أعراض القولون العصبي.فهم هذه العوامل المحفزة يمكن أن يساعد في إدارة وتقليل الأعراض المرتبطة بالقولون العصبي من خلال التركيز على التغييرات في النمط الحياتي والتغذية والتعامل مع مصادر التوتر النفسي.
اعرفها بالتفصيل.. أنواع وأعراض القولون العصبي وصفات طبية للتخفيف من مشاكل القولون 6 أعشاب طبيعية تخفف أعراض تهيج القولون العصبى الفرق بين أعراض القولون العصبي وداء الأمعاء الملتهبةقد تتشابه في بعض الجوانب، إلا أنهما حالتان مختلفتان تمامًا من الاضطرابات الهضمية. إليك الفروقات الرئيسية بينهما:
طبيعة الحالة:
القولون العصبي: يعتبر اضطرابًا وظيفيًا في الجهاز الهضمي، حيث لا يوجد التهاب أو تغيرات بنية واضحة في الأمعاء. يعتمد على تقلبات وتغيرات في وظيفة القولون دون وجود أي تلف عضوي.داء الأمعاء الملتهبة (IBD): يشمل اثنين من الحالات الطبية المنفصلة، وهما التهاب القولون التقرحي (Ulcerative Colitis) ومرض كرون (Crohn's Disease). يتميز كل منهما بالتهاب مزمن في الجهاز الهضمي وتغيرات هيكلية ملحوظة في الأمعاء.التغيرات الهيكلية والتهابية:
القولون العصبي: لا يوجد أي تغيرات هيكلية أو التهابات ملحوظة في الأمعاء، بالرغم من وجود تقلبات في وظيفتها.داء الأمعاء الملتهبة (IBD): يتضمن التهابات مستمرة وتغيرات هيكلية في الجدار الداخلي للأمعاء، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تقرحات، تورم، ندبات، وحتى تآكل في الأنسجة.فحوصات التشخيص:
القولون العصبي: يعتمد على استبعاد الأسباب العضوية الأخرى للأعراض الهضمية من خلال فحوصات مثل الفحص الطبي وفحوصات الدم وفحوصات الصور الطبية.داء الأمعاء الملتهبة (IBD): يتطلب التشخيص فحوصات متخصصة مثل القولونوسكوبيا (Colonoscopy)، وتصوير الأمعاء بالأشعة، وفحوصات الدم المتخصصة لتحديد وجود التهابات وتغيرات هيكلية.تطور الحالة وعلاجها:
القولون العصبي: يمكن تحسين الأعراض عبر التغييرات في النظام الغذائي وإدارة التوتر والعلاجات الموجهة للأعراض.داء الأمعاء الملتهبة (IBD): يتطلب عادةً علاجًا موجهًا بشكل أكبر، مثل الأدوية المضادة للالتهابات والعلاجات المناعية وفي بعض الحالات الشديدة قد يلزم الجراحة.التمييز بين القولون العصبي وداء الأمعاء الملتهبة يعتمد على تقييم الأعراض، والفحوصات الطبية، والتاريخ الطبي للشخص، وعادةً ما يتم تشخيصهما وفقًا لتفسير الأعراض والتغيرات الهيكلية في الأمعاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القولون القولون العصبى اعراض القولون العصبي علاج القولون العصبي
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف سبب انتشار سرطان القولون بين الشباب
تشير دراسة بحثية جديدة إلى أن القطع البلاستيكية المجهرية الموجودة في الهواء الذي نتنفسه والطعام الذي نتناوله قد تؤدي إلى انتشار سرطان القولون حيث ارتفعت معدلات تشخيص سرطان القولون على مدى العقدين الماضيين ، حيث أصبح الأشخاص الأصحاء في العشرينات والثلاثينيات من العمر أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
ويُلقى اللوم في ذلك على السمنة، والأطعمة شديدة التصنيع، وتناول المضادات الحيوية، لكن العلماء يسابقون الزمن للعثور على سبب محدد.
والآن، تشير مراجعة شاملة لأكثر من 3000 دراسة إلى أن الجسيمات الصغيرة التي يقل حجمها عن حبة الأرز قد تكون مسؤولة عن ذلك.
وقال الباحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إن هذه الجزيئات المنتشرة يمكن أن تتراكم في الأعضاء بمرور الوقت، مما يتسبب في تلف الحمض النووي لا رجعة فيه.
ويؤدي هذا إلى التهاب مزمن يقتل الخلايا السليمة ويسبب نمو الخلايا السرطانية بشكل خارج عن السيطرة.
ويحث الباحثون الآن المشرعين على "اتخاذ إجراءات فورية" للحد من التعرض المستقبلي للمواد البلاستيكية الدقيقة.
قالت الدكتورة تريسي جيه وودروف، أستاذة أمراض النساء والتوليد وعلوم الإنجاب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: "هذه المواد البلاستيكية الدقيقة هي في الأساس تلوث الهواء بالجسيمات، ونحن نعلم أن هذا النوع من تلوث الهواء ضار".
يعد سرطان القولون أحد أسرع أشكال السرطان نموًا، وخاصة لدى الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا. وتعتبر هذه الحالات مبكرة.
ومن المتوقع أن ترتفع الحالات بنسبة 90 في المائة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاماً من عام 2010 إلى عام 2030.
وتناولت المراجعة، التي نشرت في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا، 3000 دراسة أجريت بين عامي 2018 و2024.
وقال الفريق إنه في حين أجريت معظم الأبحاث المذكورة على الحيوانات، فإن الاستنتاجات من المرجح أن تنطبق أيضا على البشر لأن البشر والحيوانات يتشاركون في نفس التعرضات.
وأشار الباحثون أيضًا إلى العديد من الدراسات التي تشير إلى أن التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد يزيد من مخاطر التغيرات البنيوية في القولون.
على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2022 على الفئران في الصين أن الفئران التي تعرضت بشكل مزمن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة عانت من "اختلالات قولونية ملحوظة"، مثل تلف جدران القولون.
وأشارت دراسة أخرى نشرت في نفس العام إلى أن التعرض للبلاستيك الدقيق يتسبب في إنتاج القولون لكمية أقل من المخاط، مما يشكل طبقة واقية حول القولون حيث إذا لم يتمكن القولون من إنتاج المخاط، فلن تتمكن جدران الأمعاء من الحماية من الملوثات مثل البلاستيك الدقيق والبكتيريا.
كما يعمل المخاط على تليين القولون ويساعد على خروج البراز بسهولة. وعندما يتراكم البراز في القولون، فإنه يسبب تهيج القولون والتهاب البطانة الداخلية.