الجزيرة:
2025-01-23@18:20:46 GMT

هل يختفي الجدل حول الديون العالمية في وقت قريب؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

هل يختفي الجدل حول الديون العالمية في وقت قريب؟

سجلت ديون الحكومات والشركات والأفراد على مستوى العالم زيادة كبيرة مما يثير مخاوف بشأن استدامة الديون وتأثيرات ذلك على الاقتصاد العالمي.

وقال تقرير بصحيفة "تليغراف" البريطانية إن استمرار الديون في الارتفاع باتت ظاهرة عالمية، فقد سبق أن ارتفعت نسب الدين بشكل كبير بعد الأزمة المالية العالمية 2009-2011 تبعها جدل ساخن حول مدى أهمية خفض هذه الديون من خلال زيادة الضرائب والحد من الإنفاق.

ولفت التقرير إلى أن الحكومة الائتلافية في بريطانيا صمّمت إستراتيجيتها بأكملها حول هذه الضرورة، وقد نجحت لبعض الوقت في تقليص نسبة الدين من نحو 80% إلى ما يزيد قليلا عن 70% قبل أن يؤدي الإنفاق المفرط خلال جائحة كورونا إلى ارتفاعها مجددا.

ونقل عن اقتصاديين قولهم إن نسب الديون المرتفعة تشكل خطورة بالغة عندما تتجاوز مستوى معينا لأنها تؤدي إلى أزمات مالية، كما تؤدي إلى تراجع معدلات النمو الاقتصادي، وقدّر هؤلاء الخبراء المستوى الحرج عند 90% من الناتج المحلي الإجمالي.

لكن كاتب التقرير روجر بوتلاعتبر اعتبر أن هذا المعدل غريب بعض الشيء، خاصة أن معدلات الدين في اليابان وإيطاليا كانت مرتفعة لفترة طويلة، وكذلك الحال بالنسبة للمملكة المتحدة تاريخيا.

كما نقل من جهة أخرى أن بعض الاقتصاديين البارزين قالوا إنه أيا كان مستوى الدين العام الذي كان آمنًا من قبل فقد أصبح المعيار الآن أعلى كثيرا لأننا الآن في عصر حيث أسعار الفائدة الحقيقية (معدل الفائدة الأسمي مخصوما منه معدل التضخم) أقل بكثير.

ورأى الكاتب أنه لا يوجد مستوى سحري لنسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي، ذلك أن ما يهم هو العلاقة بين معدّل النمو وسعر الفائدة.

وقال إذا كان معدل النمو الاقتصادي أعلى من سعر الفائدة، وإذا كانت الميزانية الأولية متوازنة فسوف تنخفض نسبة الدين.


وأضاف: هذا يعني أن أي بلد يمكنه إدارة عجز أولي في الميزانية بشكل مستدام والحفاظ على استقرار نسبة الدين، ويعتمد المدى على درجة تجاوز معدل النمو الاقتصادي لمستوى سعر الفائدة الذي يجب أن يقترض به. وتسوء شروط هذه العلاقة كلما ارتفع المستوى الأولي لنسبة الدين.

وأشار الكاتب إلى أن الارتفاع الأخير في أسعار الفائدة الحقيقية وعائدات السندات لا يشكل بالضرورة مشكلة بالنسبة لاستدامة الدين العام إذا كانت هذه المعدلات المرتفعة تتوافق مع زيادات في معدل النمو الاقتصادي المستدام.

وقال إنه يتعيّن على بعض البلدان أن تدفع مستوى أعلى من أسعار الفائدة العالمية لتعكس المخاطر المحددة التي تواجهها، حتى لو لم يسجّل معدل نموها ارتفاعا، وتعد إيطاليا مثالا واضحا في هذا الصدد حيث لم تسجل أي نمو يذكر منذ عام 2006 ولا يوجد في المستقبل احتمال كبير لنمو أعلى.

الاقتراض بالعملة المحلية

وذكر الكاتب أن البلدان تختلف أيضا في جانب آخر بالغ الأهمية، فإذا اقترضت الحكومة أموالا بالعملة التي تصدرها، فإن خطر التخلف عن السداد بالنسبة لحاملي سنداتها يبقى ضئيلا للغاية، كما أنه في أوقات الأزمات، تكون مثل هذه البلدان قادرة دائما على إقناع بنوكها المركزية بشراء ديونها، وبالتالي سداد الفوائد وسداد الديون فعليا بأموال أصدرتها هي بنفسها.

ومن بين الدول التي تندرج ضمن هذه الفئة – يقول الكاتب- الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، وهذا لا يعني أن حاملي هذه السندات لا يواجهون أي خطر على الإطلاق.

ومع أن التخلف الصريح عن السداد أمر مستبعد إلى حد كبير، إلا أن مثل هذه البلدان قد تظل منغمسة في التخلف الضمني عن طريق السماح بارتفاع التضخم، يشرح الكاتب.


وعلى النقيض -يضيف الكاتب- تتعرض إيطاليا مرة أخرى للخطر، حيث لا يقتصر الأمر على نسبة ديونها البالغة 142% من الناتج المحلي الإجمالي، بل لكونها لا تقترض بالعملة التي تصدرها، فهي ملزمة بالاقتراض باليورو الذي يصدره البنك المركزي الأوروبي.

والنتيجة النهائية لكل هذا -يزيد الكاتب- أن العديد من الحكومات مقيّدة بشدة بموقفها المالي وستكون مضطرة إلى اتباع سياسات صارمة في الميزانية في محاولة للحفاظ على ارتفاع إجمالي الديون ببطء أو تقليصه قليلا إذا أمكن.

وكان تقرير نشر بصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تحدث عن تزايد القلق بشأن أزمة ديون الشركات وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي.

وقال التقرير إن "الديون المتراكمة على الشركات وصلت إلى مستويات قياسية، مما يعزز المخاوف من وقوع أزمة مالية كبيرة قد تؤثر على استقرار الأسواق المالية والاقتصادات الوطنية".

وكان معهد التمويل الدولي قال في وقت سابق إن "الدين العالمي بلغ 307 تريليونات دولار بحلول الربع الثاني من هذا العام رغم إجراءات التشديد النقدي"

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: النمو الاقتصادی نسبة الدین

إقرأ أيضاً:

«آي صاغة»: أسعار الذهب المحلية أقل من البورصة العالمية بـ120 جنيها

ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية، خلال تعاملات اليوم، مع ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بفعل حالة عدم اليقين السياسي، وتزايد الرهانات على المزيد من خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».

وقال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية، حققت مكاسب طفيفة بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3800 جنيه، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بقيمة 10 دولارات لتسجل مستوى 2753 دولارًا.

وأضاف إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4343 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3257 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2520 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 30400 جنيه.

ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فإن أسعار الذهب بالبورصة العالمية ارتفعت بقيمة 35 دولارًا أمس، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2708 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 2743 دولارًا.

أوضح إمبابي، أن تراجع الطلب وزيادة المعروض، دفع تجار الذهب الخام للتصدير، لتوفير سيولة وعملة صعبة، ومن ثم خفضت أسعار الشراء من المواطنين لمستوى 3775 جنيهًا لجرام الذهب عيار 21، مع العلم بأن سعر تصدير جرام الذهب يصل إلى 3920 جنيهًا.

فرصة لشراء الذهب

أضاف أن أسعار الذهب بالسوق المحلية أقل من البورصة العالمية بنحو 120 جنيهًا، موضحا أن الأسعار الحالية فرصة جيدة للشراء، لأنها لن تستمر طويلًا، حيث يشتري المستهلك سلعة بخصم يصل إلى 120 جنيهًا على الجرام.

وأضاف، أن التوقعات بخفص الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة مرتين هذا العام، عززت من الطلب على الذهب، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ينوي فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، وسيكون التاريخ المستهدف للتعريفات الجمركية في أوائل فبراير.

أثارت تصريحات ترامب بشأن التعريفات الجمركية مخاوف بشأن موجة جديدة من حرب التجارة العالمية، مما عزز الطلب على الأصول الآمنة ورفع سعر الذهب إلى أعلى مستوى له منذ أوائل نوفمبر.

أدت علامات تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة إلى إحياء الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يستبعد إمكانية خفض أسعار الفائدة بحلول نهاية هذا العام، ما أدى إلى انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • المشاط: التحديات العالمية تفرض تحولات هيكلية في الاقتصاديات النامية والناشئة لمواكبة التنمية
  • التخطيط: استثمارات البنك الأوروبي بالقطاع الخاص سجلت أعلى معدل بنسبة 98%
  • أسعار الذهب تهبط مع تعافي الدولار
  • أسعار الذهب تتراجع بعد اقترابها من أعلى مستوى في 3 أشهر
  • «آي صاغة»: أسعار الذهب المحلية أقل من البورصة العالمية بـ120 جنيها
  • «آي صاغة»: أسعار الذهب المحلية أقل من البورصة العالمية بنحو 120 جنيهًا
  • ارتفاع التضخم في جنوب أفريقيا يزيد من احتمالات خفض الفائدة
  • ارتفاع سعر الذهب إلى أعلى مستوى في 11 أسبوعًا
  • مصر: تواصل الجدل حول نظام مقترح كبديل للثانوية.. ونائب يعترض على إضافة مادة الدين للمجموع
  • هل يختفي الحب في سنة مليون؟