قصة الوفاء بين عجوز وزوجته
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قصة قصيرة عن الوفاء والإخلاص هي قصة العجوز وزوجته، والتي من القصص التي تُضرب عند ذكر الوفاء والاحتواء.
يُحكى أنه في يوم من الأيام كان هناك رجلًا عجوزًا يسير في الشارع مسرعًا. وبسبب أنه كان على عجلة من أمره قام بالاصطدام مع دراجة أحد الأطفال الصغار.
عندما اصطدم العجوز بالدراجة وقع الأرض، قام بعض المارة برؤيته ونقلوه إلى المستشفى حتى يطمئنوا على صحته.
قام الطبيب بفحص الرجل العجوز. وبينما هو كذلك، رأى أن العجوز يبدو عليه التوتر والاستعجال، ويريد أن يذهب مسرعًا.
فتعجب الطبيب من أمر العجوز ، وابتسم من فعله وسأله عن السبب الذي يجعله يشعر بالعجلة من أمره.
أخبره الرجل العجوز أنه يريد أن يذهب إلى زوجته، حتى يلحق وجبة الغداء معها في دار المسنين.
وأخبره الطبيب بأنه يمكنه أن يتصل بها، ويعتذر منها على عدم لحاقه للغداء معها، ويخبرها بما حدث معه، وأنه سوف يتأخر بعض الوقت.
قال له الرجل العجوز أن زوجته مريضة منذ زمن طويل، وأن هذا المرض قد نشأ عنه فقد في الذاكرة. مما جعلها لا تتذكر أي شيء ولا تعرفه هو نفسه.
اندهش الطبيب من كلام الرجل العجوز، وقال له: “هي لا تذكرك، ولا تعرف من تكون، فلماذا إذًا تقوم بالذهاب إليها ومجالستها؟”.
قال الرجل العجوز للطبيب: “نعم هي لا تذكرني ولا تعرف من أنا، ولكن ألا يكفي أنني أذكرها وأعرف من هي وهذا يكفيني”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الحلقة الثالثة من كتاب:( عدسات على الطريق )
بقلم : حسين الذكر ..
كان (الكشك ) صغيراً وجميلاً بديكور شعبي مائة بالمئة وقد ظهر من بعيد لأنه المكان الوحيد المضاء بشكل تام في المنطقة ، معظم زبائنه من العمال المسائيين والحرس والسواق وبعض أهالي المنطقة القريبة منه ، تشذت بالقرب منه رائحة الهيل المختلطة مع شرارات الجمر المتطايرة من على ( المنقلة ) وقد زاد هدوء الليل اجواءه جمالاً ، كذلك اضفت الكلاب ونباحها المستمر مسحت خاصة ومؤثرة . أمام الكشك نصبت مسطبة خشبية قديمة يجلس على أحد أطرافها رجل هرم ، كان يحتسي الشاي وهو منهمك بمطالعة كتاب بين يديه ، فيما ظهر كلب على بعد أمتار من المكان وقد أمسك بين فكيه عظمة من مخلفات ما ياكل الزبائن . بعد ان وصلا الشاب والعم كاظم ادايا التحية :
ــ السلام عليكم .
ــ رد صاحب الكشك الذي كان مشغولاً باعداد الطعام لأحد الزبائن : وعليكم السلام ، أهلاً وسهلاً تفضلا .
ــ أهلاً بك ، نرجوك .. قدحان من الشاي على وجه السرعة ، إذا أمكن !
ــ بعد جلوسهما الى جانب الرجل الكهل ، التفت اليهما مرحباً ، ثم أضاف بتعجب: ــ أوو من العم كاظم الحزين ، ما أعتدنا نراك في مثل هذا الوقت المتأخر ، ولكن لا يهم إن صديقي العزيز ضيف علي اليوم ،
ــ اقدم لك هذا الشاب صديقاً عزيزاً .
ــ هز الرجل الهرم رأسه مرحباً :
ــ أهلاً بكما في ضيافتي الليلة .
ــ فرد العم ، : لا يا عزيزي ، لا مجال لنا للضيافة ، نشكر لطفك ، إننا على عجالة من أمرنا ولدينا شغل هام ، نريد أن ننتهي منه قبل ان يفترسنا شبح الدجى .
ــ عجيب .. ومنذ متى أصبحت لأشياء قيمة في نظرك ، وأي حدث جلل هذا الذي جعل العم كاظم الحزين يتحدث عن أهمية الأشياء !
ــ منذ الآن ياعزيزي ، تستطيع ، أن تغير نظرتك عني .
ــ وماذا حدث هل ستقوم القيامة ؟!
ــ ألم تردد دوماً على مسامعي ، إن لفي بعض البيان لسحرا !
ــ نعم حدث ذلك ولكن كيف ، قل لي بربك ما حقيقة الأمر ؟
ــ في هذه الأثناء فرغا من إحستاء الشاي وانتصبا واقفين ، ثم تقدم العم كاظم مقبلاً رأس الرجل الهرم :
ــ عزيزي لا متسع لدي للحديث الآن ، سأشرح لك فيما بعد واسمح لنا بالمغادرة الآ ن .
ــ طيب رافقتكما السلامة .
ــ خرج الاثنان مسرعان ونباح الكلاب يطاردهما ، فيما ظل الهرم يتابعهما متمتماً : ــ كل شيء جائز ، فنحن في عالم غريب عجيب أمره ..