بعد زيارته إسرائيل.. ماسك يرفض دعوة حماس لزيارة غزة قائلا "الوضع يبدو خطيرا هناك"
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
دعا أسامة حمدان القيادي في حركة حماس الثلاثاء، إيلون ماسك، لزيارة قطاع غزة لرؤية حجم الدمار الذي سببه القصف الإسرائيلي، قائلا "ندعوه لزيارة غزة للاطلاع على حجم المجازر والدمار الذي ارتكب بحق سكان غزة التزاما بمعايير الموضوعية والمصداقية".
قبل يومين، وصل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك في زيارة خاطفة إلى إسرائيل، التقى خلالها رئيس الدولة العبرية إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو واقارب رهائن محتجزين في غزة.
زيارة ماسك المفاجئة، أثارت ضجة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانتقد فلسطينيون ونشطاء محاولات إسرائيل "طمس الحقائق والضغط على ماسك لكم الأفواه ومنع انتشار ما يعارض الرواية الإسرائيلية"، وفق تعبيرهم.
وبعد أن انتشرت مشاهد توثق لحظات وصول ماسك رفقة نتنياهو ومجموعة من العسكريين الإسرائيليين إلى موقع إسرائيلي تعرض للهجوم من قبل حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تلقى الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، دعوة من حركة حماس لزيارة قطاع غزة المدمر.
ودعا أسامة حمدان القيادي في حركة حماس الثلاثاء، ماسك، لزيارة قطاع غزة لرؤية حجم الدمار الذي سببه القصف الإسرائيلي.
وقال حمدان خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت، "ندعوه (ماسك) لزيارة غزة للاطلاع على حجم المجازر والدمار الذي ارتكب بحق سكان غزة التزاما بمعايير الموضوعية والمصداقية".
وتصدر وسم #ElonGoToGaza "ماسك إذهب إلى غزة" قائمة الأكثر تداولاً على منصة "إكس" ، وطالب نشطاء الملياردير الأمريكي المثير للجدل بتلبية الدعوة، إلا أن جوابه جاء على عكس ما يتمنون.
وقال ماسك ردا على أحد المغردين الذي أحال إليه دعوة حماس، "الوضع يبدو خطيرا هناك بعض الشيء الآن، لكنني على ثقة بأن غزة مزدهرة على المدى الطويل.. ستكون أمرا جيدا لجميع الأطراف".
وتعليقا على زيارة ماسك في أول إيام الهدنة إلى إسرائيل، كتب محمد صفا، الممثل الدائم للرؤية الوطنية في الأمم المتحدة، عبر منصة "إكس": "ما زلت أتساءل لماذا زار إيلون ماسك المجرمين ولم يزر الضحايا".
ونشرت بسمة علي رسما كاريكاتوريا عبر منصة فيسبوك، يظهر "نتنياهو وهو يحضن ماسك وخلفهما جنديان إسرائيليان يحاولان إخفاء القطاع المدمر بواسطة شادر أبيض".
وقرر ماسك زيارة إسرائيل بعد أن تعرض لحملة انتقادات واسعة وارتفاع أصوات حقوقية تتهمه بالسماح بـ " تضخيم الكراهية المعادية لليهود" على منصته للتواصل الاجتماعي.
وفي وقت بدأت فيه شركات كبرى مقاطعة المنصة بسبب ما اعتبرته خطابا معاديا للسامية.
وبعد أن صدرت تصريحات عن مسؤولين في البيت الأبيض أدانت ما يسمى "الترويج البغيض لمعاداة السامية" من قبل ماسك، إثر إعجابه بمنشور قالت عدة جماعات حقوقية إنه يحيل إلى نظرية مؤامرة قديمة ويشجع على الكراهية.
واعتبرت وسائل إعلام عبرية، أن زيارة ماسك إلى إسرائيل تأتي في سياق تصالح والتقاء مصالح بين الملياردير ورئيس الوزراء الإسرائيلي.
واثار ماسك غضب المسؤولين الإسرائيليين في أكتوبر/تشرين الأول، عندما قال إنه يعتزم توفير خدمة الإنترنت "ستارلينك" للفلسطينيين في غزة بعد أن قطعت إسرائيل جميع الاتصالات في القطاع.
هذا وأعلن قبل أيام عزمه التبرع بعائدات الإعلانات والاشتراكات المرتبطة بحرب غزة إلى المستشفيات في إسرائيل والصليب الأحمر والهلال الأحمر في القطاع.
نتنياهو يلوم قادة جهازي الاستخبارات الدخلية والعسكرية بمنشور على منصة إكس فيمحوه تحت الضغط ثم يعتذرالبيت الأبيض ينتقد "ترويج" إيلون ماسك لمعاداة السامية على حسابه بمنصة إكسقائمة بأبرز الشركات التي ستعلق إعلاناتها على منصة "إكس" إثر اتهام ماسك بمعاداة الساميةوفي وقت سابق، طلبت المفوضية الأوروبية من أجهزتها تعليق حملاتها الإعلانية على منصة "إكس".
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية يوهانس باهرك "شهدنا زيادة مثيرة للقلق في المعلومات المضللة وخطاب الكراهية في عديد من شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، وهذا بالطبع يشمل إكس".
وتفرج حماس يوميا منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ الجمعة عن عشر رهائن من النساء والأطفال ممّن احتجزتهم خلال هجومها على إسرائيل، مقابل إفراج إسرائيل عن ثلاثة أضعاف هذا العدد من السجناء الفلسطينيين من النساء والأطفال والشبان دون 19 عاماً.
واحتجزت حماس خلال هجومها غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 240 رهينة اقتادتهم إلى غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول من الهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردّت إسرائيل بقصف مكثف على غزة ترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، متوعدة بـ"القضاء" على حماس، ما تسبب بمقتل زهاء 15 ألف شخص في القطاع بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس. ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو سبعة آلاف شخص.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كنا في حالة حداد.. طفلة إيرلندية أبلغت إسرائيل والدها أن حماس قتلتها تعود ضمن الرهائن المفرج عنهم الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في غزة وتحذر من عدد وفيات يفوق من قضوْا بالحرب الإسرائيلية "أنتم محميّون".. تقارير تؤكد لقاء رهائن إسرائيليين بقائد حماس يحيى السنوار في أحد الأنفاق بغزة إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة إيلون ماسك منصة إكسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة إيلون ماسك منصة إكس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل قطاع غزة البيئة الشرق الأوسط روسيا أوكرانيا قطر هدنة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس إسرائيل قطاع غزة البيئة یعرض الآن Next تشرین الأول إیلون ماسک حرکة حماس قطاع غزة على منصة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تطلب من البرلماني الدولي فرض عزلة على الاحتلال الإسرائيلي
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، الاتحاد البرلماني الدولي، إلى: "فرض عزلة دولية على الاحتلال الإسرائيلي ومقاطعته"، وذلك في ظل الانتهاكات المتواصلة التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما المجازر الجارية في قطاع غزة.
وأشادت الحركة، في بيان لها، باعتماد الاتحاد البرلماني الدولي قراراً يعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وحقوقه، في ختام اجتماعات جمعيته العامة الـ150 التي انعقدت في العاصمة الأوزبكية طشقند.
واعتبرت "حماس" أن هذا الموقف يمثل صفعة جديدة للاحتلال الإسرائيلي وأيضا لحلفائه، فيما يؤكد مجدداً على عدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه.
وفي السياق نفسه، ثمّنت الحركة، موقف الاتحاد الرافض لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة وباقي الأراضي المحتلة، ودعت إلى تكثيف الجهود لعزل الاحتلال دولياً، وتعزيز المقاطعة السياسية والدبلوماسية والأمنية والعسكرية ضده، إلى جانب اتخاذ خطوات رادعة من أجل وقف عدوانه وجرائم الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية والقدس.
وأعربت "حماس" عن تقديرها لدور البرلمانات العربية والإسلامية والإفريقية والبرلمانات الصديقة التي شاركت في اجتماع طشقند، وساندت الحقوق الفلسطينية، بينما رفضت مشاريع التهجير والتصفية، كما قاطعت كلمة ممثل الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، أكد الاتحاد البرلماني الدولي في قراره أنّ: تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تتطلب وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين السياسيين، واعترافاً دولياً متبادلاً بدولتي فلسطين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن إنهاء الاستيطان غير القانوني.
وأعرب الاتحاد عن قلقه العميق إزاء استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، معتبراً أنّ: "النزاع يتجاوز كونه مجرد قضية إقليمية"، وداعياً إلى احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967.
كذلك، أبدى الاتحاد، دعمه، لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، واعتبرها جهة حيوية في تقديم الخدمات الإنسانية والتعليمية والصحية للفلسطينيين، داعياً الكنيست الإسرائيلي إلى التراجع عن قراره بحظر أنشطة الوكالة، وحثّ في الوقت نفسه برلمانات العالم على دعمها مالياً.
إلى ذلك، يأتي هذا الموقف في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل ضد قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفر، بدعم أمريكي كامل، عن سقوط أكثر من 166 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، في ما تصفه جهات دولية وحقوقية بأنه حملة إبادة جماعية.