روسيا تنتقد قرار مولدوفا بالانضمام للعقوبات الأوروبية
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
انتقدت السلطات الروسية قرار مولدوفا بشأن الانضمام إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، ووصفت هذا الأمر بأنه خطوة عدائية أخرى ولن تتركه دون رد.
موسكو: فرقاطة روسيا تقصف أهدافا أوكرانية بصواريخ كاليبر روسيا: السياسة الأمريكية لها دور مدمر في التصعيد الفلسطيني الإسرائيليوقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا- في تصريحات صحفية- إنه "في 23 نوفمبر انضمت حكومة تشيسيناو الرسمية إلى العقوبات التي فُرضت على روسيا في مارس 2014، بسبب ما تم وصفه بالإجراءات التي قوضت سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها، لقد قدمنا بالفعل وجهة نظرنا بشأن هذا القرار الذي اتخذته السلطات المولدوفية، ونحن نعتبرها خطوة عدائية أخرى تهدف إلى تدمير العلاقات الروسية - المولدوفية، ولن تترك دون رد من جانبنا"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا ترى كيف تعمل القيادة المولدوفية على تصعيد حدة خطابها المناهض لروسيا مع اقتراب اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في ديسمبر الذي يركز على إطلاق مفاوضات انضمام مولدوفا للكتلة الأوروبية، وقالت "إنه من الواضح أن تلك القوى السياسية الموجودة الآن في السلطة تستخدم هذه القضية لمحاولة تعويض خسارتها في الانتخابات المحلية وإعادة تأهيل صورتها بالنسبة إلى بروكسل".
كما علقت الدبلوماسية الروسية على تصريح رئيسة مولدوفا مايا ساندو بأن روسيا تشكل تهديدا للبلاد، وقالت زاخاروفا "لقد قلنا مرارا إن روسيا لا تشكل أي تهديد لدولة مولدوفا أو لشعب مولدوفا الصديق، ولحسن الحظ يعرف مواطنو مولدوفا تاريخهم جيدًا ويسعون إلى الحفاظ على هويتهم وثقافتهم ولغتهم، كما أنهم يتذكرون دور روسيا التاريخي في الحفاظ على الأمة في مولدوفا وتطويرها، ولهذا السبب نحن مقتنعون بأن أي محاولات لمحو الرمز الثقافي والعرقي لشعب مولدوفا وقطع علاقاتها الطويلة الأمد مع روسيا لا طائل منها.
ووقع وزير الخارجية المولدوفي، ووزير التكامل الأوروبي نيكو بوبيسكو، في وقت سابق، مرسوما بشأن قرار مولدوفا الانضمام إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، وجاء هذا القرار بعد أن حثت المفوضية الأوروبية تشيسيناو على الانضمام إلى عدد من العقوبات الأوروبية ضد روسيا في تقريرها عن بدء مفاوضات الانضمام مع مولدوفا، وأدرج الاتحاد الأوروبي على القائمة السوداء ما يقرب من 1800 فرد وكيان من روسيا، وهم يخضعون لقيود السفر وتم تجميد أصولهم.
في سياق آخر.. قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو ستضع في اعتبارها في تخطيطها العسكري إمكانية قيام سفن حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمرافقة السفن من أوكرانيا في البحر الأسود.
وأضافت زاخاروفا: "ليس هناك شك في أن كييف والغرب يغطون أنفسهم بالنوايا الحسنة ويضغطون بشكل منهجي من أجل المزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة البحر الأسود وتصعيد الأزمة.. إذا حدث كل هذا، فسوف تأخذه القيادة العسكرية الروسية في الاعتبار".. حسبما ذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية.
وأشارت إلى أن تصريح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بشأن ضرورة استخدام سفن "الناتو" لحماية ناقلات البضائع التي تغادر أوكرانيا كان بمثابة غطاء مطلق لـ "مغامرات كييف العسكرية".
وتابعت: "يظهر بيان زيلينسكي أن عسكرة نظام كييف من قبل دول الناتو لا تتوقف دقيقة واحدة ويتم استخدام أي دوافع لذلك.. إن الغرض المعلن المتمثل في استخدام السفن البحرية لحماية سفن الحبوب هو غطاء مطلق لمغامرات عسكرية محتملة في أوكرانيا في البحر الأسود".
في سياق آخر.. طالبت زاخاروفا، المنظمات الدولية بتقييم الوضع في دار الأطفال المعوقين في دير بلدة بانتشيني بمقاطعة تشيرنوفتسي غربي أوكرانيا، والتحقيق في انتهاكات كييف وملاحقة القائمين عليه.
وقالت: "أرسلنا مناشدات لتقييم الوضع حول دار الأيتام في أوكرانيا إلى مفوض حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة فولكر تورك، والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا هيلغا شميد، ومدير مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان ماتيو ميكاتشي، وإلى المنظمات الحقوقية وبانتظار رد واضح".
وأضافت أنه في أوائل نوفمبر الجاري، حاولت الاستخبارات الأوكرانية اقتحام دير "بانشينسكي" وملجأ الأطفال المعوقين فيه، مشيرة إلى أن إدارة أمن الدولة الأوكرانية تلاحق القائمين علي الدير والملجأ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا مولدوفا العقوبات الأوروبية
إقرأ أيضاً:
كالاس: العقوبات الأوروبية على روسيا يجب أن تظل سارية
شدّدت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الجمعة، على عدم وجود ما يستدعي رفع العقوبات عن روسيا، بعد عرقلة المجر تمديدها بانتظار عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وقالت في تصريح لصحافيين "نحن بالتأكيد بحاجة إلى العقوبات المفروضة. إنها رافعتنا، وسيكون غريباً جداً التخلي عنها".
وتابعت كالاس "الأمور لم تتغيّر. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يغيّر أهدافه ولم يتغيّر شيء على الأرض. لذلك لا أسس لرفع العقوبات".
وفرض الاتحاد الأوروبي 15 حزمة من العقوبات غير المسبوقة على موسكو منذ بدأت القوات الروسية هجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
والقرار المقبل بشأن تمديد مفاعيل العقوبات يجب أن تتّخذه الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالإجماع بحلول 31 يناير (كانون الثاني).
"Things haven't changed. Putin hasn't changed his goals and nothing has changed on the ground. So there is no basis to for lifting the sanctions." @kajakallas
https://t.co/mcTatbGgdA via @BarronsOnline
ولكن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أحد أكثر الحلفاء قرباً من ترامب في الاتحاد الأوروبي والزعيم الأكثر تودّداً لروسيا في التكتل، رفض تمديد مفاعيل العقوبات بانتظار إجراء مناقشات مع فريق ترامب عقب توليه السلطة.
وقال أوربان الجمعة إن بروكسل يجب أن تتكيّف مع الوضع المتغيّر لأن "حقبة جديدة بصدد أن تبدأ".
وأضاف أوربان خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة الرسمية "لقد حان الوقت لرمي العقوبات من النافذة وإنشاء نظام لعلاقات خالية من العقوبات مع روسيا. الطريق طويل، لكن علينا العمل على ذلك".
وتابع "في الوقت الراهن، فإن الإشارات الآتية من بروكسل ليست مشجعة".
#Hungary PM calls for end to #EU sanctions on #Russia; lauds #DonaldTrump's return as 'new dawn'
Watch for more details pic.twitter.com/VEQcRst0vT
ويعد ترامب الذي سيؤدي اليمين الدستورية الإثنين، بعقد صفقة تنهي سريعاً الحرب في أوكرانيا، ما أثار مخاوف من أن يجبر كييف على تقديم تنازلات كبيرة لموسكو.
وقالت كالاس "أياً تكن المفاوضات، سنكون في وضعية أضعف بكثير" إذا رفعت العقوبات قبل الأوان.
وأضافت "لا أعتقد أيضاً أن من مصلحة الولايات المتحدة التخلي عن العقوبات الآن".
ويبدي دبلوماسيون أوروبيون قلقهم إزاء العرقلة المجرية مع قرب موعد انتهاء مفاعيل العقوبات في نهاية الشهر.
ومن شأن انقضاء المفاعيل أن يسمح لموسكو بالتصرّف بأكثر من 200 مليار يورو (205 مليارات دولار) من أصول مصرفها المركزي في أوروبا.
وفي الأثناء، لم تصدر موسكو أي مؤشر يدل على تراجع في حملتها الرامية إلى السيطرة على أراض في شرق أوكرانيا والتي دمّرت بلدات وقرى.