بعد 30 عاما من انفصاله.. العالم يراقب تحرك جبل جليدي مساحته ضعفي لندن
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
بعد مرور 30 عاماً على ثباتها في موقعها، بدأ الجليد العائم الأكبر في العالم في التحرك. تُعرف باسم A23a، وهي كتلة جليدية تزيد مساحتها على 1540 ميلا مربعا، ما يزيد عن ضعف حجم لندن الكبرى وسمكها الضخم يبلغ 1312 قدماً.
في عام 1986 انفصل الجبل الجليدي المعروف باسم A23a ، عن الجرف الجليدي الشهير فلشنر في القطب الجنوبي، ورغم ذلك استقر وضعه في مكانه وبقي لسنوات عديدة في منطقة "بحر ويديل" بفعل وزنه الهائل والتصاقه بالقاع.
لكن مؤخراً كشفت صور الأقمار الصناعية الأخيرة أن الجبل الجليدي الهائل، الذي يزن ما يقرب من تريليون طن، ويبلغ حجمه ثلاثة أضعاف حجم مدينة نيويورك بمساحة تبلغ حوالي 4000 كيلومتر مربع، قد بدأ ينجرف بسرعة عبر الطرف الشمالي لشبه جزيرة أنتاركتيكا القطبية الجنوبية، بمساعدة الرياح وتيارات المياه القوية.
كتلة A23a، التي تأخذ شكل "سن"، تتجه الآن شمالاً بفعل الرياح وتيارات المحيط "بسرعة" بعد أن كانت عالقة بقاع المحيط لمدة 30 عامًا. من المتوقع أن تنكسر هذه الكتلة الجليدية عند وصولها إلى المياه العميقة في المحيط المفتوح.
عادةً ما يتم تتبع الأجسام الجليدية بحجم A23a بعد انفصالها لأنها يمكن أن تشكل تهديدًا للسفن والحياة البرية. بينما انتقلت العديد من الأجسام الجليدية الكبيرة التي انفصلت عن القارة القطبية الجنوبية بعيدًا، A23a انتقلت بمسافة قليلة جدًا منذ انفصالها عن جليد فيلشنر في عام 1986.
تحرك A23a بعد أن كانت "مُعلَقة" على قاع البحر، وبالتالي تقلل من فرص تشققها. ومع ذلك، فقد حررت الكتلة الجليدية الضخمة نفسها الآن.
الأجسام الجليدية تعلق على قاع البحر عندما يكون الجزء العميق تحت سطح الماء أكبر من عمق الماء. وقد لاحظ الدكتور أندرو فليمنغ، الخبير في رصد البعد عن بعد من الدراسة الأنتاركتية البريطانية، علامات الحركة الأولى من A23a في عام 2020.
بعد تحررها، من المتوقع أن تصل الجليدة A23a إلى التيار الدوراني الأنتاركتي - حلقة مياه محيطية بطول 13,000 ميل تتدفق حول القارة القطبية الجنوبية. ويُخشى أن تعترض الجليدة الكبيرة مجدداً في منطقة أبعد شمالاً في المحيط الأطلسي وتعكر روتين الأكل للمخلوقات هناك. ومن المحتمل أيضاً أن يوفر الجليد المذاب مواد غذائية للكائنات في قاع سلاسل الطعام المحيطية.
الأرقام والمعلومات حول الجليد A23a تتغير باستمرار، إذ تعدّ الكتل الجليدية الكبيرة مصدراً للاهتمام المستمر للعلماء والمهتمين بالبيئة والتغيرات المناخية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأقمار الصناعية أنتاركتيكا القطبية الجنوبية
إقرأ أيضاً:
طلع البطل اللي جواك.. «صبحي» يقهر السرطان باحتراف «كمال الأجسام»
منذ أن بلغ العاشرة من عمره، انقلبت حياته رأسًا على عقب آلام شديدة تداهمه، النوم أصبح أمنية بعيدة المنال، فقدان مستمر في الوزن، رحلة طويلة بين أروقة المستشفيات وعيادات الأطباء قطعها محمد، إذ اكتشفت أسرته إصابته بسرطان المخ في سن صغير، لتبدأ مشوار شاق من العلاج، وعلى الرغم من قسوة المرض، إلا أنّ الطفل لم يستسلم واستطاع هزيمته بالأمل والإرادة، وشق رحلة طويلة في لعبة كمال الأجسام.
صبحي من السرطان لكمال الأجساميحكي محمد صبحي، 22 عامًا، ابن محافظة الجيزة والمقيم بالعياط، أنه منذ أن علم بإصابته بالسرطان، كان يعلم أن الرياضة هي أولى خطى العلاج، ولم يتركه لليأس على الرغم من المضاعفات العديدة التي أصابته: «الموضوع بدأ في 2012 لما كان بيجي ليا كهربا زيادة على المخ، فروحت لدكتور واكتشفت أنه عندي ورم في المخ على مركز الحركه، فاتحجزت وعملت عمليات وبدأت في طريق العلاج».
عزم «صبحي» على تقوية عضلاته، والبدأ في لعبة كمال الأجسام على الرغم من أنه كان يريد أن يصبح لاعبًا في الكرة، إلا أنه أتجه لهذه الرياضة لتقويته وحبه للألعاب الرياضية، بحسب حديثه لـ«الوطن»: «بدأت أحب الجيم وأتطور فيه، ودخلت نادي السكة الحديد للعب كمال الأجسام، وبدايتي في البطولات كانت سنة 2022، كانت أول بطوله ألعبها مكسبتش ساعتها بس كنت فرحان إني قدرت أخد خطوة في اللعبة».
خطوات «صبحي»بدأ في التدريب «أون لاين» مجانًا حتى يعلم الجميع ويصبح له مكانة بين المدربين: «بعدها في 2023 كسبت بطولات كتير الحمد لله»، واستطاع أن يقهر مرض السرطان أثناء رحلة تدريباته، حتى في كل بطولة دخلها ليكسبها كانت تشتعل صالة العرض بالتصفيق تكريمًا له لنجاحه، إذ استطاع الشاب أن يحقق إنجازًا غير مسبوق بنجاحه في بطولة كأس مصر بطولة ستيل مان، وبطولة كافوري كلاسيك، وبطوله شلبي كلاسيك، ثم المشاركه في البطولة العربية.
«عملت الحمدلله تحولات كتير جدًا مع ناس من مختلف الأعمار والأهداف وبفضل الله نجحت»، وحاز على بطولة دولي العربية من ضمن العشرة الأوائل، على الرغم من كل ما مر به، إلا أنّه بطل تفوق ولم يستسلم، حتى قهر المرض، كما أنه دخل كلية التجارة جامعة الأزهر، فلا أحد ينكر كونه بطلًا حقيقيًا في اللعبة بعد حصوله على العديد من الشهادات والميداليات التي تباينت بين الذهبية والفضية والبرونزية، ويتمنى أن يصبح مدربًا ولاعبًا محترفًا في العالم.