تستمر إسرائيل في خرق الهدنة التي أعلنتها حركة حماس مع المحتل الإسرائيلي، لتهدئة الأوضاع ووقف القصف في غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح بعض الرهائن من قبل الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
تصاعد الدخان من شمال غرب مدينة غزة
وتداول مواطنون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر تصاعد ألسنة الدخان الكثيفة الصاعدة من المناطق الشمالية الغربية في شمال قطاع غزة، بعد أن شن الاحتلال الإسرائيلي هجوما على هدف مجهول.
تصاعد ألسنة الدخان من شمال غرب مدينة غزة , بعد اختراق الاحتلال للهدنة وشن غارة على هدف مجهول حتى الآن ???????? pic.twitter.com/Tgt4ax5pEL
— غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) November 29, 2023
الهدنة في غزة
وكانت حركة حماس الإسلامية أعلنت يوم الإثنين الماضي، أنها اتفقت مع كل من مصر وقطر على امداد الهدنة الإنسانية لمدة يومين إضافيين بشروط الهدنة السابقة نفسها، إلا أن الهدنة الإنسانية بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة، شهدت العديد من الخروقات منذ دخولها حيز التنفيذ قبل يومين.
اعتقال - أرشيفية
أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، السبت الماضي، أنه قرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى تلتزم تل أبيب بالسماح لشاحنات المساعدات بدخول شمال القطاع، ما دفع إسرائيل إلى التهديد باستئناف عملياتها العسكرية في حال لم يتم تسليم الأسرى بحلول منتصف الليل،
وقالت كتائب القسام عبر حسابها على «تليجرام»: « تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع»، كما قالت « إسرائيل لم تلتزم بمعايير إطلاق سراح المحتجزين المتفق عليها، وإدخال شاحنات المساعدات لشمال غزة».
اعتقال القوات الإسرئيلية للفلسطينيناعتقال القوات الإسرائيلي للفلسطينيين
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، 24 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، ويأتي ذلك في ظل قيام الهدنة المتفق عليها.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إنه تم اعتقال 7 أشخاص من محافظة «الخليل» الواقعة جنوب الضفة، واثنين من مخيم « عقبة جبر» في أريحا شرقها، وأضافت المصادر أنه جرى اعتقال 5 من رام الله بوسط الضفة، و8 من « نابلس »، واثنين من « جنين » شمالا.
وكانت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أعلنت أمس ارتفاع حصيلة الاعتقالات في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي إلى أكثر من 3290 شخص، وكانت غالبية الاعتقالات في محافظة « الخليل» الأكبر مساحة وسكانا.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يقتحم «جنين» ومُخيمها ويعلنها منطقة عسكرية مغلقة
الاحتلال الإسرائيلي يتسلم قائمة بأسماء الرهائن المنتظر إطلاق سراحهم اليوم
جيش الاحتلال يؤكد وصول الدفعة الخامسة من المحتجزين الإسرائيليين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية:
إسرائيل
القضية الفلسطينية
الاحتلال الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي
قوات الاحتلال الإسرائيلي
السلطة الفلسطينية
الإسرائيلي
المقاومة الفلسطينية
الهدنة في غزة
كتائب القسام
القسام
جندي إسرائيلي
الهدنة الفلسطينية
الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين
هدنة فلسطين
الاحتلال الإسرائیلی
إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
أمرٌ سيشهده لبنان وغزة بعد الهدنة.. ما هو؟
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن مدى تأثير اتفاقيْ وقف إطلاق النار في غزة ولبنان على بعضهما البعض. وأوضح التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنَّه مع دخول وقف إطلاق النار بين
إسرائيل وحماس حيز التنفيذ يوم الأحد، فإن وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مع حزب
الله في لبنان والذي تم توقيعه في 27 تشرين الثاني من المقرر أن ينتهي في أوائل الأسبوع المقبل في 27 كانون الثاني الجاري. وفي السياق، سأل التقرير: "ما هو تأثير وقف إطلاق النار في كلا البلدين، سواء تم احترامه أو انتهاكه، على بعضهما البعض؟". وتابع: "حتى وقت كتابة هذه السطور، لا تزال البلاد تواجه حائطاً صعباً إلى حد ما؛ فهي الطرف الوحيد الذي يزعم أنَّ لإسرائيل الحق والحاجة إلى البقاء في أجزاء من جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المحددة بـ60 يوماً بسبب التقدم البطيء للجيش اللبناني في السيطرة على مواقع حزب الله ومنع الأخير من استعادة أسلحته". وأردف: "لقد قالت إسرائيل مراراً وتكراراً إنها قد تحتاجُ إلى البقاء في جنوب لبنان لفترة أطول، ربما حتى 30 يوماً أخرى، لضمان قيام
الجيش اللبناني بمهمته. في المقابل، فإن الولايات المتحدة الأميركية كانت مُتعاطفة في البداية مع الشكاوى الإسرائيلية ووضعت المزيد من الضغوط على الجيش اللبناني للامتثال بشكل أسرع، وكانت النتيجة النهائية هي أن المسؤولين من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب ترامب قالوا إنهم ما زالوا يريدون خروج الجيش الإسرائيلي في اليوم الـ60 من الهدنة". وأكمل: "من جانبه، هدد حزب الله باستئناف الحرب مع إسرائيل إذا بقي الجيش الإسرائيلي في لبنان بعد اليوم الـ60، في حين قالت الأمم المتحدة وفرنسا إن إسرائيل يجب أن تنسحب، متجاهلة إلى حد كبير ــ حتى أكثر من الولايات المتحدة ــ ما إذا كان الجيش اللبناني وحزب الله ملتزمين بالفعل بالاتفاق". واعتبر التقرير أن "كل هذا لا ينبئ بخير بشأن مدى نجاح تنفيذ الاتفاق مع حماس، لكن هذا لا يعني أنَّ إسرائيل لن تكون صارمة في تطبيق القانون على المستوى التكتيكيّ اليوميّ". وأكمل: "منذ اليوم الأول، رد الجيش الإسرائيلي بشدة على حزب الله حتى في حالة أصغر الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار، مما أدى إلى استهداف ما يقرب من 50 هدفاً لحزب الله في فترة قصيرة من الزمن. ولكن كل هذا هو ما استطاع الجيش الإسرائيلي فعله خلال فترة الـ60 يوماً التي من المفترض أن تبقى فيها إسرائيل في جنوب لبنان". وأردف التقرير مُتسائلاً: "إلى أي مدى سيكون الجيش الإسرائيلي قادراً حقاً على وقف انتهاكات حزب الله لإعادة تشكيل قواته في جنوب لبنان، وخاصة تلك التي تتم تدريجياً وبشكل سري للغاية، بعد انسحاب كل الجنود؟". واستكمل: "في نهاية المطاف، سوف يظل الجيش قادراً على تنفيذ ضربات من طائرات بدون طيار وهجمات محدودة للقوات البرية من مسافة بعيدة. ومع ذلك، فإن ما يمكن تحقيقه من دون وجود قوات برية هو محدود للغاية، وسوف يكون لدى حزب الله كل الوقت والفرص التي يحتاج إليها في نهاية المطاف لإيجاد السبل لإعادة قواته إلى جنوب لبنان". ورأى التقرير أنَّ "كل الأحداث المذكورة أعلاه قد تتكرَّر على نحو مماثل في غزة"، وقال: "من المرجح أن يطلق الجيش الإسرائيلي النار على قوات حماس التي تحاول إساءة استغلال وقف إطلاق النار لبدء إعادة التسلح أو محاولة نصب كمين للقوات الإسرائيلية، ولكن هذا لن يحل إلا القضايا التكتيكية والمؤقتة اليومية". وأردف: "في غضون 42 يوماً، من المفترض أن يكون جميع الجنود الإسرائيليين على مشارف غزة، وبعد ذلك بوقت قصير، قد ينسحبون بالكامل إلى خطوط الحدود في 7 تشرين الأول 2023. مع هذا، من المرجح أن يسهل هذا الإدراك على حماس أن تنتظر حتى يصبح الجيش غير قادر على منعها من البدء في استعادة قوتها". كذلك، وجد التقرير أنَّ "إسرائيل تتمتع بميزة على حماس لا تتمتع بها على حزب الله"، وقال: "من الناحية النظرية، يمكن للجيش الإسرائيلي مع حلفائه الإقليميين والغرب تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة السيطرة على غزة من حماس بمرور الوقت. قد لا ينجح هذا، ولكن في لبنان يبدو أن هناك احتمالات ضئيلة للغاية بأن يحاول أي شخص إزاحة حزب الله عن السيطرة على البلاد، حتى مع أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الجديدين ليسا من أتباع حزب الله". وأردف: "ببساطة، يعرف حزب الله ولبنان كيفية إعادة بناء بلدهما دون الحاجة إلى الاستسلام للعديد من مطالب القوى الخارجية. وربما تتمكن حماس أيضاً من المناورة بذكاء كافٍ لتجنب الالتزام بالإملاءات الخارجية، ولكنها قد تحتاج على الأقل إلى ممارسة لعبة السماح للآخرين بالتدخل في شؤونها، لأن حماس لديها مصادر معروفة لتمويل إعادة الإعمار من دون مشاركة إسرائيل والدول الإقليمية المعتدلة والغرب". وقال: "قد تشمل السيناريوهات الأكثر تفجراً استئناف حزب الله للحرب مع إسرائيل، وهذا من شأنه أن يفرض ضغوطاً إضافية على إسرائيل حتى لا تضغط على حماس بقوة، وإلا فإن الوضع قد يعود أيضاً إلى الحرب". وأردف: "بعد نحو 42 يوماً، قد يقرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العودة إلى الحرب مع حماس، وهذا قد يكون له تأثيرات غير متوقعة على استقرار وقف إطلاق النار مع حزب الله. وبشكل عام، فإن التأثير المتوازي الأكثر احتمالا لوقف إطلاق النار في المرتين هو أن تتجنب كل الأطراف المعنية العودة إلى الحرب. إن جميع الأطراف المعنية متعبة، وخطر فشل وقف إطلاق النار الذي قد يؤدي إلى فشل آخر يثقل كاهلهم بشدة". وختم: "السؤال الآن هو ما إذا كانت إسرائيل سوف تحافظ على استعداد كاف للقيام بعمل عسكري محدود وأحادي الجانب ضد انتهاكات وقف إطلاق النار حتى لا تتفاقم تلك الخروقات من جانب حزب الله أو حماس لتعيد التهديد في الشمال أو الجنوب إلى الوضع السابق قبل الحرب التي استمرت 15 شهراً". المصدر: ترجمة "لبنان 24"