تنظم مكتبة قطر الوطنية في شهر ديسمبر هذا العام ، باقة متنوعة من الفعاليات والانشطة تتضمن المعرفة والتاريخ والتراث والفنون، وتصحب الفعاليات روّاد المكتبة في رحلة ثقافية شائقة مع تراث قطر وتاريخها الثري ، ابتداءً من تاريخ رحلات الغوص لاستخراج اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي ، وفن حياكة السدو، والمجموعات التراثية العائلية والمتاحف الخاصة الى جانب الأزياء الشعبية القطرية وتاريخ الخيول العربية الأصيلة.


وتقدم المكتبة يوم 2 ديسمبر ورشة عمل حول الكتابة الإبداعية للأطفال ضمن سلسلة يلا نكتب قصة، وفي 3 ديسمبر، تطلق المكتبة سلسلة حلقات بودكاست تفاعل مع المكتبة ضمن موسمه الثالث والتي ستكون بعنوان رحلة إلى عالم الغوص واللؤلؤ في الخليج .
وتستمر سلسلة بودكاست في 10 من الشهر ذاته مع الحلقة الثانية بعنوان إيقاعات البحر: الموسيقى والغوص في قطر، وتقيم المكتبة حلقة البودكاست الثالثة والأخيرة في 17 ديسمبر بعنوان حياة النساء في الخليج في موسم الغوص.
وفي 4 ديسمبر، ستكون الأزياء التراثية للمرأة القطرية هي محور محاضرة وورشة تدريبية تقدمها نادية المناعي، مدربة الأشغال والحرف اليدوية، وتسلّط فيها الضوء على أبرز الأزياء التقليدية للمرأة القطرية، ومراحل تطوّرها وأنواع الغرز والتطريز المختلفة المستخدمة في هذه الأزياء التي تمثل جزءًا أصيلًا من الثقافة والتراث في قطر.
وفي 5 من الشهر نفسه ، تقام جلسة حوارية مع الباحث في التاريخ القطري عبد الله المهندي يتحدث فيها عن مقتنيات متحفه الخاص واهتمامه بالتراث ورحلته في الحفاظ على الموروث الشعبي. وفي اليوم الذي يليه ، تصحب مكتبة قطر الوطنية روّادها في رحلة إلى الشقب للتعرّف على تاريخ الخيول وتاريخ الشقب في قطر وأهم الخدمات التي يقدمها للخيول ودوره الثقافي والرياضي المهم في المجتمع القطري والخليجي.
وعلى صعيد آخر، تنظم المكتبة لثلاثة أيام متتالية من 5 إلى 7 ديسمبر جولة مفتوحة في مركز التكنولوجيا المساعدة بالمكتبة للتعرّف على ما يقدمه المركز من خدمات وفعاليات وما يحتويه من أجهزة وبرمجيات فضلًا عن المصادر الإلكترونية المتميزة لذوي الإعاقة لتمكينهم في رحلة تعلّمهم وتيسير إتاحة المعرفة لهم.
أما حرفة نسج السدو وحياكة الصوف هي موضوع ورشة عمل تقام على مدار يومي 13 و14 ديسمبر حيث تستضيف المكتبة السيدة زمله المري لتعريف الجمهور على مهارات جديدة في حرفة نسج وحياكة الصوف بالطريقة التقليدية التي كانت منتشرة في البادية ولا تزال متوارثة عبر الأجيال.
وفي 13 ديسمبر أيضًا، تستضيف المكتبة ندوة نقاشية تسلّط الضوء على دور المرأة القطرية والإندونيسية في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ضمن فعاليات العام الثقافي قطر - إندونيسيا 2023. وتتحدث في الندوة مهندسات وعالمات قطريات وإندونيسيات سيشاركن رحلتهن الملهمة للاحتراف في مجالاتهن ويقدّمن النصائح للشابات اللاتي يطمحن لأن يحذين حذوهن.
وفي 16 من الشهر ذاته ، تقدّم مكتبة قطر الوطنية إطلالة على التاريخ الاجتماعي وتاريخ العائلات وتراثها الثقافي الغني عبر ندوة بعنوان من ذاكرة المجموعات الخاصة في قطر: مجموعة عائلة الجابر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: مكتبة قطر الوطنية مکتبة قطر الوطنیة فی قطر

إقرأ أيضاً:

لماذا ينجذب الجيل زد إلى الأزياء القبيحة؟

في كل صباح، وبينما تستعد "ريم" للخروج، تلفت انتباهها إطلالة ابنتها المراهقة التي تبدو غريبة وغير مألوفة: قصة شعر غير متناسقة، وغرة قصيرة جدًا، وملابس فضفاضة تكاد تُخفي ملامح الجسم، وسراويل ممزقة، وحقائب تبدو متّسخة عن قصد. مشهد بات مألوفًا لكثير من الأهل، ويدفعهم إلى التساؤل: ما الذي يجذب جيل "زد" إلى هذا النوع من الأزياء غير التقليدية؟

امتداد للهوية الرقمية

يُشير مصطلح "جيل زد" إلى الأفراد المولودين بين منتصف التسعينيات وأواخر العقد الأول من الألفية الثالثة، ويُعرف عنهم اهتمامهم الشديد بالمظهر كوسيلة أساسية للتعبير عن الذات، خاصة مع نشأتهم في ظل ثقافة تركز على الصورة التي تعتبر جزءا أساسيا من الهوية الرقمية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. لكن اللافت للنظر هو شيوع الملابس القبيحة أو ما يطلق عليه Uglycore وكذلك الملابس غير المتناسقة بمقاييس الأجيال السابقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير للآباء.. 80% من حالات غرق الأطفال تحدث في المنازلlist 2 of 2كيف تحمي طفلك من ضربة الشمس والإجهاد الحراري؟end of list

لكن ما يعتبره البعض فسادا في الذوق يراه أبناء جيل زد موقفا متمردا على الجماليات التقليدية السائدة التي يفرضها المجتمع، وهو اتجاه يعرف ب"Anti-Aesthetic"، أو المناهضة للجمالية، وهو تيار في الفن والموضة يرى أن الجاذبية البصرية ليست شرطا للقيمة.

وغالبا ما يرتبط بالموضة المضادة، حيث يستخدم ملابس وأساليب غير تقليدية وغير متطابقة لتحويلها إلى شكل جريء من أشكال التعبير عن الذات والاحتفاء بالفردية والتمرد على الذوق المهيمن. كما يتجه الكثير من أبناء جيل زد لاستخدام الملابس المستعملة والمعاد تدويرها في اتجاه يربط الجمالية بالممارسات الأخلاقية والمستدامة.

الكثير من أبناء جيل زد يستخدمون الملابس المستعملة والمعاد تدويرها لربط الجمالية بالممارسات الأخلاقية (شترستوك) ملابس غير مألوفة

نشأ جيل "زد" وسط أزمات متلاحقة وشعور دائم بعدم الاستقرار، بدءًا من جائحة كوفيد-19، ومرورا بالتضخم الاقتصادي، ووصولا إلى التوترات السياسية العالمية. في الوقت ذاته، هيمنت الفلاتر الرقمية على حياتهم، مقدّمة صورة مثالية ومصطنعة للعالم من حولهم. وسط هذا المشهد، ظهرت مجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية التي ساهمت في انتشار ما يُعرف بـ"الموضة القبيحة".

إعلان

من أبرز هذه العوامل:

جائحة كوفيد-19 التي دفعت الناس إلى قضاء شهور طويلة داخل منازلهم، مما منحهم مساحة للتجريب والتحرر من الضغوط المرتبطة باتباع معايير الموضة التقليدية. كما عززت تلك العزلة ميولهم نحو اختيار ملابس مريحة، بعيدا عن الشكل المتعارف عليه للأناقة. فعلى سبيل المثال، زادت مبيعات شركة كروكس بنسبة 10% خلال جائحة كوفيد-19. رفض المعايير الجمالية التقليدية: تعتبر خيارات الموضة القبيحة بمثابة مقاومة واعية للضغوط الاجتماعية التي تطالبهم بالمظهر المثالي. التمرد على الأجيال السابقة: يسعى أبناء جيل زد لارتداء ملابس مختلفة عن السائد والانفصال عن الأجيال السابقة. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي: تعمل منصات وسائل التواصل على زيادة انتشار اتجاهات الموضة القبيحة، وهو ما يجعل البعض يشعر أن أبناء جيل زد يرتدون الملابس نفسها الفضفاضة والمتشابهة.

ورغم نزعة التمرد التي تقف خلف هذا الاتجاه، فسرعان ما تمكنت شركات الموضة السريعة من ركوب الموجة، واستغلته كوسيلة للتسويق عبر إنتاج مجموعات أزياء مستوحاة من اتجاهات الموضة المضادة، وترويجها كخيارات جريئة وجذابة، خاصة مع تبني العديد من نجوم ومشاهير هذا الجيل لمظاهر تكسر القواعد التقليدية مثل بيلي أيليش، وويجز، وكلاهما يظهران بإطلالات غير معتادة. وبدلا من أن يصبح هذا التوجه وسيلة للتعبير عن التمرد أصبح اتجاها نمطيا جديدا لاتباعه.

بدلا من إصدار أحكام قاطعة على مظهرهم من الأفضل وضع حدود واضحة تتعلق بالاحتشام والسلامة الشخصية (غيتي) محاولة للفهم بدلا من القمع

إذا كنت تتساءل عن الطريقة المثلى للتعامل مع اختيارات أبنائك المختلفة في الملابس -خاصة إن بدت لك غير ملائمة أو حتى "قبيحة"- فقد تتردد بين منعهم أو تركهم يكتشفون ذوقهم الشخصي، حتى لو تعارض مع معايير الجمال السائدة.

ينصح المتخصصون بضرورة احترام ذوق الأبناء وعدم رفض اختياراتهم بشكل مباشر، إذ تُعد الملابس في مرحلة المراهقة وسيلة مهمة للتعبير عن الهوية الشخصية. كما يحذرون من استخدام عبارات ساخرة أو وصف المظهر بأنه "قبيح" أو "كمشرد"، لما لذلك من أثر سلبي على صورة الأبناء الذاتية وثقتهم بأنفسهم.

وبدلا من إصدار أحكام قاطعة على مظهرهم، من الأفضل وضع حدود واضحة تتعلق بالاحتشام والسلامة الشخصية، مع التأكيد على أهمية ملاءمة الملابس للمكان أو المناسبة، مثل المدرسة أو المناسبات الرسمية. والأهم من ذلك هو الإنصات لوجهة نظرهم، وتشجيع الحوار المفتوح، وتقبّل أن لكل جيل ذوقه الخاص ووسائله المختلفة في التعبير عن نفسه.

مقالات مشابهة

  • الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية الفلبينية تطلقان رحلات يومية من مانيلا إلى الدوحة في إطار شراكة استراتيجية بينهما
  • المدرسة الصيفية الأولى لدراسة علم البردي اليوناني في مكتبة الإسكندرية
  • حمدان بن محمد: نجاح إطلاق أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي جوبي في المنطقة
  • جامعة أسيوط تنظم احتفالية بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو الأحد المقبل
  • لماذا ينجذب الجيل زد إلى الأزياء القبيحة؟
  • اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث تطلق الحملة الإعلامية التوعوية بعنوان احميها من الختان
  • الهيئة الوطنية تعلن الثلاثاء المقبل تفاصيل انتخابات مجلس الشيوخ
  • وزير الرياضة: الإنتهاء من تنفيذ استاد المصري الجديد ديسمبر المقبل| شاهد
  • عاجل - الهيئة الوطنية للانتخابات تعلن الثلاثاء المقبل تفاصيل إجراء انتخابات مجلس الشيوخ
  • مهرجان الأمبا يُروّج للمنتجات المحلية في العلياء بالعوابي