أعلنت الجزائر هذا العام عن انطلاق مشروع إعادة تأهيل وتطوير السد الأخضر، الذي بدأ العمل فيه مطلع سبعينيات القرن الماضي، وتقوم المبادرة الحكومية على غرس مليون هكتار إضافي من الأشجار، عبر 13 محافظة جزائرية.

 

فعلى بعد أقل من 300 كيلومتر عن العاصمة الجزائرية، تقام عمليات تشجير بولاية المسيلة بوتيرة متسارعة، والهدف منها هو منع الكثبان الرملية من تجاوز سلسة جبال الأطلس ووصول رمال الصحراء الكبرى إلى البحر المتوسط.

السد الاخضر

ورشات مفتوحة تدخل ضمن مشروع السلطات الجزائرية إعادة تأهيل السد الأخضر بطاقة توسعة تصل إلى مليون هكتار، تمس 13 محافظة على طول شريط يبلغ 1500 كيلومتر.

 

وفي حديث لسكاي نيوز عربية، قال محافظ الغابات بولاية المْسِيلَة، عامر محمد، إن الولاية تعتبر تقريبا بوابة الصحراء، وهي معبر الانتقال بين الأطلس التلي والأطلس الصحراوي، لهذا استفادت ولاية المسيلة من هذا البرنامج، وهي تحتل المرتبة الثانية بعد ولاية الجلفة من حيث مساحة السد الأخضر لهذا تعطى لها أهمية كبيرة.

 

ووفق إحصائيات رسمية فإن نحو 10 بالمائة من مساحة الجزائر مهددة بالتصحر، وبحكم أن البلد تأثر بتغيرات مناخية في الأعوام القليلة الماضية، تمثلت في ندرة المياه أو سقوط أمطار طوفانية، واندلاع حرائق كبرى في الغابات، علاوة على خسارة آلاف الهكتارات من الغطاء النباتي والغابي، جعلتها تقرر تجسيد المشروع باختيار أشجار تتأقلم مع هذه المتغيرات، مع تسهيل استغلالها كثروة من قبل السكان.

 

ويقول فلاحون خلال حديثهم لسكاي نيوز عربية إن هذه المبادرة تأتي للحفاظ على الأراضي الفلاحية والمحاصيل، داعيين السلطات إلى توفير آبار المياه الإرتوازية للحفاظ على هذه الأشجار.

 

ويذكر أن إعادة تاهيل السد الأخضر الذي انطلق مطلع سبعينيات القرن الماضي سيرتكز هذه المرة على مقاربة جديدة تنقسم إلى 3 مجالات، هي الغابات والمراعي والمناطق الزراعية، معلم طبيعي حدد مداه الزمني في ثماني سنوات مع تجنب الاقتصار على غرس صنف واحد من الأشجار كما حدث في الماضي، وهو الصنوبر الحلبي.

 

وتقلصت المساحات الخضراء، في منقطة السد الأخضر بنحو 50 بالمائة خلال العقود الأربعة الماضية بفعل عوامل التغيرات المناخية، وهو ما أسفر عن تراجع مساحة الغابات في البلاد من 5 ملايين هكتار إلى نحو 3 ملايين وفقا للمختصين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السد الأخضر السد الأخضر

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعلن بدء إعادة البناء في لبنان

قالت جينين هينيس- بلاسخارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، اليوم الجمعة، إن رحلة التعافي الشاقة وإعادة البناء في لبنان بدأت، مشيرة إلى استمرار وقوف الأمم المتحدة إلى جانب لبنان.
وقالت بلاسخارت، في رسالة بمناسبة نهاية العام نشرها موقع الأمم المتحدة على منصة "إكس": "كان أقل ما يمكن قوله عن العام 2024 بالنسبة للبنان، أنه عام متخم بالمعاناة الهائلة، خلاله أزهقت العديد من الأرواح وحياة الكثيرين فجعت أو تعثرت".
وأضافت المسؤولة الأممية أن "النزاع، الذي تسبب في معاناة تفوق الوصف، خلَّف وراءه جراحا عميقة وصدمة، بالإضافة إلى دمار واسع النطاق. وبالتأكيد، فإن رحلة التعافي الشاقة، ولملمة الجراح، وإعادة البناء قد بدأت للتو".
وتابعت بلاسخارت "لطالما كانت الأمم المتحدة إلى جانب لبنان وشعبه في الأوقات العصيبة، وهي تواصل ذلك الآن".
وأشارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان إلى أنه "فيما لا يزال هناك الكثير من العمل المتبقي لضمان استدامة ترتيبات وقف إطلاق النار وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يستحقه الشعب اللبناني، فإن العام 2025 يحمل في طياته وعدا بفرص جديدة وأسبابا للأمل".
وقالت "بالنيابة عن أسرة الأمم المتحدة بأكملها، أتمنى لجميع اللبنانيين السلام والصحة وازدهارا متزايدا في العام الجديد".

أخبار ذات صلة غوتيريش يدعو إلى انتقال سياسي شامل وسلمي إلى «سوريا الجديدة» الأمم المتحدة: إسرائيل تسرّع ضم الضفة الغربية وانتهاك القانون الدولي المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • سوناطراك.. تسجيل 30 براءة اختراع و40 مشروع بحث وتطوير
  • توجه سعودي لفتح وتطوير كافة منافذ المملكة الحدودية مع اليمن
  • وزير الإسكان يتفقد مشروع التجمع العمراني "صن كابيتال" على مساحة 557 فدانا بمدينة حدائق أكتوبر
  • تدشين تأهيل مشروع مياه كبار في مديرية السدة بمنظومة الطاقة الشمسية
  • حجة: تنفيذ 83 مشروع مياه بأكثر من 3 مليارات و715 مليون ريال خلال العام الماضي
  • حجة.. تنفيذ 83 مشروع مياه بأكثر من 3 مليارات و715 مليون ريال خلال العام الماضي
  • 10 معلومات عن مشروع تشجير محاور القاهرة الكبرى
  • الأمم المتحدة تعلن بدء إعادة البناء في لبنان
  • الموافقة على قانون الضمان الاجتماعي الأبرز.. حصاد مجلس النواب خلال الأسبوع الماضي
  • د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!