تنفيذًا لقرارات مجلس الأمن، سعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اعتماد دعوة تطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل. تم عقد التصويت على القرار، وحصلت الدعوة على تأييد نحو 91 دولة من أعضاء الجمعية العامة.

ما هي الدول التي امتنعت عن التصويت؟

وفقًا لصورة نشرتها "روسيا اليوم"، اعترضت 8 دول على القرار والدعوة، وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا وكندا وإسرائيل وبريطانيا وميكرونيسيا المتحدة وبال أو وجزر مارشال.

وامتنعت 62 دولة أخرى عن التصويت لصالح الدعوة.

ما هي قصة الجولان السوري؟

تقع الجولان السوري في جنوب غرب سوريا، وهي هضبة صخرية ذات أهمية استراتيجية كبيرة. تبعد نحو 50 كيلومترًا عن العاصمة السورية دمشق، واستخدمتها المدفعية السورية في قصف شمال إسرائيل في الفترة ما بين عامي 1948 و1967.

تم احتلال الجولان السوري خلال حرب عام 1967، وحاولت سوريا استعادتها خلال حرب أكتوبر 1973، ولكن القوات الإسرائيلية نجحت في صدها وتكبيدها خسائر كبيرة.

تم توقيع هدنة بين البلدين في عام 1974، وتم نشر قوة مراقبة دولية على خط وقف إطلاق النار في نفس العام. ومنذ انتهاء الحرب ودخول فترة الهدنة، كانت المنطقة تخضع للسيطرة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي.


في 25 مارس 2019، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قرار رئاسي يعترف فيه الولايات المتحدة بأن هضبة الجولان هي جزء من إسرائيل، هذا الإعلان تم رفضه من قبل الدول العربية، واعتبرته خرقًا لقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد أن الجولان هي أرض سورية تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب عام 1967، ردًا على ذلك، أصدر أمين عام الأمم المتحدة بيانًا أكد فيه أن قرار الرئيس الأمريكي لا يؤثر على الوضع القانوني للجولان كأرض سورية تحت الاحتلال الإسرائيلي.


هضبة الجولان السورية

تقع هضبة الجولان في بلاد الشام وتمتد بين نهر اليرموك من الجنوب وجبل الشيخ من الشمال، كانت جزءًا من سوريا وتابعت إداريًا لمحافظة القنيطرة قبل احتلالها من قبل الجيش الإسرائيلي خلال حرب عام 1967، منذ ذلك الحين، تعتبر الأمم المتحدة الجولان أرضًا سورية محتلة، وتطالب الحكومة السورية باستعادة السيادة عليها، وتُعرف الجولان أيضًا باسم الهضبة السورية.

تتميز هضبة الجولان بموقعها الجغرافي، حيث تطل على بحيرة طبرية ومرج الحولة من الغرب، ويمتد وادي الرقاد من الشمال إلى الجنوب حتى يصب في نهر اليرموك، وهو الحد الفاصل بين الجولان وسهول حوران وريف دمشق، تشكل وادي سعار الحدود الشمالية للجولان، في حين يفصل نهر اليرموك الحدود الجنوبية بين الجولان وهضبة عجلون في الأردن.

تبعد هضبة الجولان نحو 60 كيلومترًا إلى الغرب من مدينة دمشق، وتغطي مساحة إجمالية تبلغ 1860 كيلومتر مربع، ممتدة على مسافة 74 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب، وبعرض قصوى يبلغ 27 كيلومترًا.

و من الناحية الجيولوجية، تتكون صخور الجولان من البازلت البركاني الذي نشأ نتيجة الانفجارات البركانية، ومع ذلك، لهضبة الجولان تاريخ جيولوجي أقدم، حيث ينقسم إلى فترات زمنية مختلفة، في الفترات الكارتيكونية والآوكنية والأوكن المتأخرة، تشكلت صخور كلسية نتيجة تغيرات في مستوى المياه ومرورها عبر المنطقة، في الفترة الميوكينية، انحسرت المياه وتشكلت طبقتان من التراب، وفي الفترة الحديثة تكونت الصخور البركانية التي تميز الجولان اليوم.

و على الرغم من أن الجولان هي منطقة بركانية "نائمة" حاليًا، إلا أنه في الماضي تعرضت لانفجارات بركانية، وأحدث انفجار بركاني حدث قبل نحو 4 آلاف عام في شمال شرق الجولان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قرارات مجلس الأمن العاصمة السورية دمشق الجولان السوري العاصمة السورية جنوب غرب سوريا هضبة الجولان الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب الجولان هضبة الجولان السورية الجولان السوری الأمم المتحدة هضبة الجولان کیلومتر ا

إقرأ أيضاً:

دعوة عربية لانتقال سلمي في سوريا ترعاه الأمم المتحدة والجامعة العربية ادانة التوغل الاسرائيلي والمطالبة بانسحاب قوات الاحتلال الغاشمة

العقبة.الأردن"وكالات":

دعا وزراء خارجية الأردن والعراق والسعودية ومصر ولبنان والأمارات والبحرين وقطر اليوم في ختام إجتماعهم في العقبة أقصى جنوب المملكة الأردنية إلى عملية سياسية سلمية في سوريا ترعاها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

وقال الوزراء في بيانهم الختامي إنهم أتفقوا وبحضور الامين العام لجامعة الدول العربية على "دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفقا لمبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته".

وأيد الوزراء "تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري" تتيح الانتقال إلى "نظام سياسي يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة".

وأكدوا "ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين".

كما أكدوا ضرورة "الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة".

ودعا الوزراء إلى "الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى".

كما دان الوزراء "توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه (واعتباره) احتلالا غاشما وخرقا للقانون الدولي"، مطالبين "بانسحاب القوات الإسرائيلية، وإدانة الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا".

وأكد الوزراء أنهم سيتواصلون مع "الشركاء في المجتمع الدولي لبلورة موقف جامع يسند سوريا في جهودها لبناء المستقبل الذي يستحقه الشعب السوري الشقيق".

وإلى جانب الوزراء العرب، يشارك في اجتماعات حول سوريا يستضيفها الأردن وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي وموفد الأمم المتحدة إلى سوريا.

من جهة أخرى حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن اليوم القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط بشار الأسد.

وأعرب بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات العقبة عن تأييده لعملية سياسية "موثوقة وشاملة" لتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال "يجب ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة، والحصول على المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن".وأضاف "إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فربما تكون هناك فرصة جديدة للشعب السوري".

ودعا بلينكن خلال جولته في المنطقة والتي التقى خلالها زعماء الأردن وتركيا والعراق، إلى عملية سياسية "شاملة" تعكس تطلعات جميع المكونات في سوريا.

وخلال لقائه بيدرسن، قال بلينكن إن الأمم المتحدة "تؤدي دورا حاسما" في المساعدات الإنسانية وحماية الأقليات في سوريا.

وكان بيدرسن قال الثلاثاء إنّ هيئة تحرير الشام التي قادت الهجوم العسكري الخاطف الذي أطاح الأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال "الرسائل الإيجابية" التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.

وأكّد بيدرسن الذي عيّن مبعوثا خاصا لسوريا في 2018 أن "الاختبار الأهمّ سيبقى طريقة تنظيم الترتيبات الانتقالية في دمشق وتنفيذها".

واستهدفت ضربات إسرائيلية جديدة صباح اليوم مواقع عسكرية في دمشق وريفها، بعد أسبوع على دخول فصائل المعارضة العاصمة السورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ سقوط بشار الأسد، نفّذت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا.

وقال المرصد إنّ الضربات الإسرائيلية "دمّرت معهدا علميا ومعملا لسكب المعادن في البحوث العلمية في برزة في ريف دمشق". كما استهدف الطيران الإسرائيلي "مطار الناصرية العسكري الواقع على بعد 17 كيلومترا شرق مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي"، وفق المصدر ذاته.

وأضاف المرصد أنّ غارات إسرائيلية "دمّرت أيضا مستودعات صواريخ سكود البالستية وراجمات حديثة قرب القسطل في منطقة القلمون في ريف دمشق"، إضافة إلى "أنفاق" تحت الجبال.

وأشار إلى أنّ هذه الضربات على "المواقع العسكرية التابعة للنظام السابق" تهدف إلى "تدمير ما تبقى من قدرات عسكرية (يمكن استخدامها) من قبل الجيش السوري المستقبلي".

واستهدف الطيران الإسرائيلي الجمعة "قاعدة صواريخ في جبل قاسيون في دمشق"، وفق المرصد الذي أشار إلى استهداف مطار في محافظة السويداء و"مركز البحوث والدفاع في مصياف" في محافظة حماة.

وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش "الاستعداد للبقاء" طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة في هضبة الجولان الاستراتيجية المحتلة منذ العام 1967.

وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، عقب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب /أكتوبر عام 1973. وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • مصر تدين قرار إسرائيل بتوسيع الاستيطان في هضبة الجولان
  • تنديد عربي بخطة إسرائيل مضاعفة عدد سكان الجولان
  • سمير فرج: تدمير الجيش السوري واحتلال جبل الشيخ أهم مكتسب لإسرائيل في 50 عامًا
  • سمير فرج: تدمير الجيش السوري واحتلال جبل الشيخ أهم مكتسب لإسرائيل
  • الإمارات تدين قرار إسرائيل توسيع الاستيطان في الجولان المحتلة
  • دعوة عربية إلى انتقال سلمي بسوريا ترعاه الأمم المتحدة والجامعة العربية  
  • هرتسي حاليفي من الجولان: إسرائيل لا تتدخل فيما يحدث في سوريا
  • دعوة عربية لانتقال سلمي في سوريا ترعاه الأمم المتحدة والجامعة العربية ادانة التوغل الاسرائيلي والمطالبة بانسحاب قوات الاحتلال الغاشمة
  • اتفاق فض الاشتباك.. بين الاستغلال الإسرائيلي والاضطراب السوري
  • دروز سوريا في رسالة إلى إسرائيل: "قوموا بضمنا إلى هضبة الجولان"