بعد معارضه دعوة الأمم المتحدة لانسحاب إسرائيل منها.. ما هي الجولان السوري؟
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تنفيذًا لقرارات مجلس الأمن، سعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اعتماد دعوة تطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل. تم عقد التصويت على القرار، وحصلت الدعوة على تأييد نحو 91 دولة من أعضاء الجمعية العامة.
ما هي الدول التي امتنعت عن التصويت؟وفقًا لصورة نشرتها "روسيا اليوم"، اعترضت 8 دول على القرار والدعوة، وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا وكندا وإسرائيل وبريطانيا وميكرونيسيا المتحدة وبال أو وجزر مارشال.
تقع الجولان السوري في جنوب غرب سوريا، وهي هضبة صخرية ذات أهمية استراتيجية كبيرة. تبعد نحو 50 كيلومترًا عن العاصمة السورية دمشق، واستخدمتها المدفعية السورية في قصف شمال إسرائيل في الفترة ما بين عامي 1948 و1967.
تم احتلال الجولان السوري خلال حرب عام 1967، وحاولت سوريا استعادتها خلال حرب أكتوبر 1973، ولكن القوات الإسرائيلية نجحت في صدها وتكبيدها خسائر كبيرة.
تم توقيع هدنة بين البلدين في عام 1974، وتم نشر قوة مراقبة دولية على خط وقف إطلاق النار في نفس العام. ومنذ انتهاء الحرب ودخول فترة الهدنة، كانت المنطقة تخضع للسيطرة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي.
في 25 مارس 2019، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قرار رئاسي يعترف فيه الولايات المتحدة بأن هضبة الجولان هي جزء من إسرائيل، هذا الإعلان تم رفضه من قبل الدول العربية، واعتبرته خرقًا لقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد أن الجولان هي أرض سورية تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب عام 1967، ردًا على ذلك، أصدر أمين عام الأمم المتحدة بيانًا أكد فيه أن قرار الرئيس الأمريكي لا يؤثر على الوضع القانوني للجولان كأرض سورية تحت الاحتلال الإسرائيلي.
هضبة الجولان السورية
تقع هضبة الجولان في بلاد الشام وتمتد بين نهر اليرموك من الجنوب وجبل الشيخ من الشمال، كانت جزءًا من سوريا وتابعت إداريًا لمحافظة القنيطرة قبل احتلالها من قبل الجيش الإسرائيلي خلال حرب عام 1967، منذ ذلك الحين، تعتبر الأمم المتحدة الجولان أرضًا سورية محتلة، وتطالب الحكومة السورية باستعادة السيادة عليها، وتُعرف الجولان أيضًا باسم الهضبة السورية.
تتميز هضبة الجولان بموقعها الجغرافي، حيث تطل على بحيرة طبرية ومرج الحولة من الغرب، ويمتد وادي الرقاد من الشمال إلى الجنوب حتى يصب في نهر اليرموك، وهو الحد الفاصل بين الجولان وسهول حوران وريف دمشق، تشكل وادي سعار الحدود الشمالية للجولان، في حين يفصل نهر اليرموك الحدود الجنوبية بين الجولان وهضبة عجلون في الأردن.
تبعد هضبة الجولان نحو 60 كيلومترًا إلى الغرب من مدينة دمشق، وتغطي مساحة إجمالية تبلغ 1860 كيلومتر مربع، ممتدة على مسافة 74 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب، وبعرض قصوى يبلغ 27 كيلومترًا.
و من الناحية الجيولوجية، تتكون صخور الجولان من البازلت البركاني الذي نشأ نتيجة الانفجارات البركانية، ومع ذلك، لهضبة الجولان تاريخ جيولوجي أقدم، حيث ينقسم إلى فترات زمنية مختلفة، في الفترات الكارتيكونية والآوكنية والأوكن المتأخرة، تشكلت صخور كلسية نتيجة تغيرات في مستوى المياه ومرورها عبر المنطقة، في الفترة الميوكينية، انحسرت المياه وتشكلت طبقتان من التراب، وفي الفترة الحديثة تكونت الصخور البركانية التي تميز الجولان اليوم.
و على الرغم من أن الجولان هي منطقة بركانية "نائمة" حاليًا، إلا أنه في الماضي تعرضت لانفجارات بركانية، وأحدث انفجار بركاني حدث قبل نحو 4 آلاف عام في شمال شرق الجولان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قرارات مجلس الأمن العاصمة السورية دمشق الجولان السوري العاصمة السورية جنوب غرب سوريا هضبة الجولان الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب الجولان هضبة الجولان السورية الجولان السوری الأمم المتحدة هضبة الجولان کیلومتر ا
إقرأ أيضاً:
كيف تجوّع إسرائيل أهالي غزة وتهجّرهم؟
قال تحالف يضم 8 منظمات إغاثة دولية إن إسرائيل لم تتجاوب مع مطالب إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من عام، بينما قالت الولايات المتحدة التي تدعم هذه الحرب سياسيا وعسكريا إن إسرائيل لا تعرقل حاليا وصول المساعدات.
وكانت الولايات المتحدة قد نشرت رسالة بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منحت فيها حليفتها إسرائيل مهلة 30 يوما للامتثال لمطالب إدخال المساعدات إلى غزة.
وقالت إسرائيل إنها استجابت لمعظم المطالب الأميركية الـ16 لكنها لا تزال تناقش بعض البنود.
من جانبها، قالت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إن إسرائيل لا تعرقل وصول المساعدات في الوقت الراهن وهي بذلك لا تنتهك القانون الأميركي، وليست تحت طائلة تقييد المساعدات العسكرية الأميركية.
لكن منظمات الإغاثة الدولية أكدت أن إسرائيل لم تلب أيا من تلك المطالب بشكل كامل.
ورصدت وكالة رويترز المطالب الأميركية والردود عليها من طرف إسرائيل ومن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومن التحالف الإغاثي الدولي الذي يضم 8 منظمات.
1- السماح بدخول 350 شاحنة يوميا على الأقل إلى غزة عبر المعابر الأربعة الرئيسية وفتح معبر خامس جديد:
منظمات الإغاثة: على مدى 25 يوما، دخلت 42 شاحنة يوميا في المتوسط. وكانت الشاحنات تمر عبر 3 معابر وكان متوسط عدد الشاحنات التي تمر من خلال المعبر الرابع صفرا يوميا، ولم يفتح معبر خامس. الأمم المتحدة: دخل إلى غزة نحو 50 شاحنة محملة بالبضائع يوميا خلال الشهر المنصرم. ومنذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كانت هناك 3 معابر مفتوحة ولم يتم فتح أي معابر جديدة. ويبدو أن معبر كيسوفيم قد تم فتحه يوم 12 من الشهر الجاري (أمس الثلاثاء). إسرائيل: سمح الجانب الإسرائيلي بمرور 76 شاحنة يوميا في المتوسط خلال الأيام الـ30 الماضية. ومن المقرر إعادة فتح معبر خامس هو كيسوفيم.2- تطبيق هدن إنسانية كافية في مختلف أنحاء غزة حسب الضرورة لإتاحة المجال أمام الأنشطة الإنسانية لمدة 4 أشهر على الأقل:
منظمات الإغاثة: إسرائيل لم تلتزم. ففي أكتوبر/تشرين الأول، لم يتم توزيع سوى 11% من البضائع التي وصلت إلى المستودعات. الأمم المتحدة: لم تقدم أي تعليق. إسرائيل: مع مراعاة الاعتبارات المتعلقة بالعمليات، تُبذل محاولات لتطبيق هدن تكتيكية على أساس يومي تقريبا على طول طرق معينة مما يسمح بالتحرك بأمان ويسهل وصول قوافل المساعدات.3- السماح لسكان منطقة المواصي والمنطقة الإنسانية بالانتقال إلى منطقة بعيدة عن الساحل قبل الشتاء:
منظمات الإغاثة: امتثال جزئي، إذ لم يُسمح إلا لعدد محدود من الأشخاص بالتحرك بعيدا عن الساحل خلال فترة الـ30 يوما. الأمم المتحدة: "لا يمكننا قياس ذلك"، حسبما قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. إسرائيل: قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن سكان تلك المناطق سُمح لهم بالتحرك إلى داخل القطاع، لكنه لا يعرف عدد الذين سُمح لهم بذلك.4- تعزيز الأمن لمواقع العمل الإنساني وتحركات قوافل الإغاثة:
منظمات الإغاثة: لم تتقاعس إسرائيل فحسب عن اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين الأمن للعمليات الإنسانية، بل تسببت أيضا في تفاقم المخاطر الأمنية التي تهدد العاملين في المجال الإنساني. فقد هاجمت القوات الإسرائيلية مرارا المواقع الإنسانية وفرق الإغاثة في الخطوط الأمامية خلال فترة الـ30 يوما. الأمم المتحدة: لا تزال القوافل الإنسانية تواجه حوادث أمنية خطيرة عند استلامها الإمدادات الإنسانية من معبر كرم أبو سالم. وتعرضت مواقع العمل الإنساني لإطلاق النار. إسرائيل: الأمن موجود، وجرى تعزيزه خلال الشهر الماضي.5- إلغاء أوامر الإخلاء عندما لا تكون هناك ضرورة تتعلق بالعمليات:
منظمات الإغاثة: أوامر الإخلاء الإسرائيلية لا تتوافق مع القانون الدولي. خلال الـ30 يوما، تم إلغاء أمر إخلاء واحد. وتم تنفيذ 6 أوامر إخلاء جديدة في أكتوبر/تشرين الأول وفي أوائل نوفمبر/تشرين الثاني. الأمم المتحدة: اعتبارا من 25 أغسطس/آب، كان قرابة 90% من قطاع غزة خاضعا لأوامر الإخلاء. ولا يزال حوالي 79% من القطاع خاضعا لأوامر الإخلاء حتى تاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني. إسرائيل: إجلاء المدنيين من مناطق القتال كان من أجل حمايتهم.6- تسهيل التنفيذ السريع لخطة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة المتعلقة بالشتاء والخدمات اللوجستية التي تهدف لإصلاح الطرق وإنشاء مستودعات جديدة وتوسيع البرامج ومناطق التجمع:
منظمات الإغاثة: إسرائيل تقاعست عن القيام بذلك ورفضت طلبات برنامج الغذاء العالمي بالتحرك لإصلاح الطرق، وإقامة مستودعات جديدة وتوسيع مناطق التجمع. كما رفضت طلبات نقل الأغطية وإمدادات التدفئة والملابس. الأمم المتحدة: لم تقدم أي تعليق. إسرائيل: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل "استوفت تماما" هذا الشرط. وتم إجراء تقييم إنساني لاحتياجات الشتاء ويجري تنفيذه الآن بما في ذلك توفير تجهيزات أماكن الإيواء وإصلاح الطرق.7- ضمان تواصل ضباط التنسيق والارتباط الإسرائيليين مع القوافل الإنسانية عند نقاط التفتيش:
منظمات الإغاثة: لا يتواصل ضباط التنسيق والارتباط مع القوافل الإنسانية عند نقاط التفتيش. الأمم المتحدة: ضباط التنسيق والارتباط الإسرائيليون يستطيعون التواصل مع القوافل الإنسانية عند نقاط التفتيش، "ومع ذلك، نادرا ما تلتقي قوافل الأمم المتحدة بضباط التنسيق والارتباط عند نقاط التفتيش". إسرائيل: تجتمع وحدة تنسيق أعمال الحكومة مع ممثلين من المنظمات الدولية في غرفة عمل مشتركة وهم على اتصال دائم بالشاحنات على الأرض.8- تعيين ضباط اتصال على مستوى الفرق من القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي في مجلس التنسيق المشترك:
منظمات الإغاثة: لم يتم تعيين أي ضباط. الأمم المتحدة: لم تقدم أي تعليق. إسرائيل: هذا لم يحدث.9- إزالة القيود المفروضة على استخدام الحاويات والشاحنات المغلقة وزيادة عدد السائقين المعتمدين إلى 400 سائق:
منظمات الإغاثة: إسرائيل لم تمتثل لأي من المطلبين. الأمم المتحدة: لم تقدم أي تعليق. إسرائيل: قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن إسرائيل لا تسمح للشاحنات المغلقة بالعبور إلى غزة لأنها تشكل تهديدا أمنيا. وأضاف "سوف تستخدم في تهريب الأسلحة. ففي الأسبوع الماضي عثروا على جوال مليء بطلقات الرصاص في شاحنة مساعدات على سبيل المثال".10- إزالة عدد من المواد الأساسية المتفق عليها من قائمة المواد المحظورة ذات الاستخدام المزدوج:
منظمات الإغاثة: لا تزال معظم العناصر في القائمة خاضعة لقيود مشددة، كما تتم إدارة القائمة بشكل غير متسق. الأمم المتحدة: لم تقدم أي تعليق. إسرائيل: قال المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية: "نبذل جهودا لتحقيق ذلك".11- توفير إجراءات سريعة لتخليص المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في ميناء أسدود:
منظمات الإغاثة: إسرائيل تقاعست عن تسريع عمليات التخليص في الميناء. الأمم المتحدة: لم تقدم أي تعليق. إسرائيل: "نفذت إسرائيل تدابير محددة لتعزيز حجم وجودة المساعدات التي تدخل عبر ميناء أسدود، وخاصة القادمة من قبرص".12- التنازل عن اشتراطات الجمارك على المعبر مع الأردن حتى تتمكن الأمم المتحدة من تنفيذ عمليتها الخاصة:
منظمات الإغاثة: تم التنازل عن شرط التخليص الجمركي الذي فرضته إسرائيل في الصيف خلال الـ30 يوما. لكن عمليات التخليص الشاقة لا تزال قائمة بالنسبة للمنظمات الإنسانية. الأمم المتحدة: تُصنف المساعدات التي تصل إلى إسرائيل باعتبارها تبرعات، ولا تُدفع أي رسوم جمركية أو رسوم استيراد إلى إسرائيل. وكما هو متفق عليه، تعمل آلية تابعة للأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720 على تسهيل عمليات التخليص الجمركي الإسرائيلية. إسرائيل: قامت إسرائيل بتبسيط إجراءات المعاملات الجمركية للأمم المتحدة للسماح بطريقة تعامل موحدة مع الشحنات الإنسانية.13- السماح بإدخال المساعدات إلى غزة عبر معبر الأردن ومن ثم عبر المعابر الشمالية وغيرها حسب الاتفاق:
منظمات الإغاثة: المعبر "ظاهريا يعمل ولكنه لا يقترب من طاقته الاستيعابية". وذكرت المنظمات أن إسرائيل امتثلت جزئيا لهذا الطلب. الأمم المتحدة: بدأت الشاحنات القادمة من الأردن في تفريغ بضائعها في موقع زيكيم الإسرائيلي (شمال غرب قطاع غزة) للوصول إلى شمال غزة. ومنذ 10 أكتوبر/تشرين الأول، تم إرسال 374 شاحنة محملة بالبضائع إلى غزة عبر الأردن. إسرائيل: قال المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة إن 30 إلى 50 شاحنة تدخل أسبوعيا عبر معبر "إيريز الغربي" في زيكيم.14- إعادة تسيير ما لا يقل عن 50 إلى 100 شاحنة تجارية يوميا:
منظمات الإغاثة: لم تدخل أي شاحنات تجارية منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي. الأمم المتحدة: إسرائيل لم تسمح بدخول البضائع التجارية إلى غزة منذ الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. إسرائيل: قال المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة إنه لا يُسمح بدخول أي بضائع تجارية إلى غزة لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "تسيطر على التجار".15- التأكيد على أنه لن تكون هناك سياسة من جانب الحكومة الإسرائيلية لإجلاء المدنيين قسرا من شمال غزة إلى جنوبها:
منظمات الإغاثة: أمرت إسرائيل المدنيين بالإجلاء، بما في ذلك المرضى من المستشفيات. وعلى مدى الأسابيع الأربعة الماضية، نزح نحو 100 ألف شخص من شمال غزة. الأمم المتحدة: وقعت عمليات إجلاء قسري. إسرائيل: تستهدف القوات الإسرائيلية في شمال غزة البنية التحتية لحماس. وللحد من الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين، تقوم إسرائيل بتحذير السكان وإبعاد الأشخاص غير المتورطين عن مناطق القتال.16- ضمان وصول المنظمات الإنسانية بشكل مستمر إلى شمال غزة من إسرائيل ومن جنوب غزة:
منظمات الإغاثة: إسرائيل لم تنجز ذلك. الأمم المتحدة: مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يقول إن العاملين في المجال الإنساني ليس لديهم إمكانية الوصول المستمر إلى شمال غزة. إسرائيل: قال المتحدث باسم وحدة تنسيق أعمال الحكومة "نعم، نحن نسمح بذلك".