أردوغان: نتنياهو جزار غزة وإسرائيل تريق الدماء لأجل ضمان عمر أطول له
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "جزار غزة"، وذلك بسبب الجرائم الإسرائيلية المروعة بحق الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر.
وقال أردوغان، إن "إسرائيل تواصل إراقة كثير من الدماء كي تضمن عمرا أطول لنتنياهو"، مشددا على أن هذا الأخير "ارتكب واحدة من أكبر الفظائع في القرن الأخير بغزة وكتب اسمه في التاريخ من الآن جزار غزة".
رئيس الجمهورية أردوغان: تصريحات نتنياهو تُضعِف أملنا في تحويل الاتفاق الجاري إلى وقف إطلاق نار دائم، وإسرائيل تواصل إراقة كثير من الدماء كي تضمن عمراً أطول لنتنياهو. pic.twitter.com/Z4RaPacXlR — حزب العدالة والتنمية (@Akpartiarabic) November 29, 2023
وأضاف الرئيس التركي خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه العدالة والتنمية في البرلمان بالعاصمة أنقرة، التصريحات الواردة من إدارة نتنياهو تقلل من آمالهم في تحويل الهدنة الإنسانية في قطاع غزة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
ومن جانب آخر، تحدث أردوغان عن عزم بلاده إرسال سفينة ثانية اليوم محملة بإجمالي 1500 طن من المساعدات الإنسانية لصالح غزة.
ولفت خلال حديثه إلى عمل تركيا من أجل تكثيف جهودها بهدف إطلاق سراح الأسرى والتوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام في قطاع غزة.
تأتي تصريحات الرئيس التركي، في وقت تشهد فيه الدوحة حراكا دبلوماسيا مكثفا من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتمديد الهدنة الإنسانية لأيام إضافية، مع دخول التهدئة يومها الأخير عقب التمديد الأول.
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ بعد مفاوضات طويلة بوساطة قطرية ومصرية، وتلا ذلك على مدى الأيام الماضية تبادل للأسرى على دفعات بين الجانبين، قبل أن يتم الإعلان عن تمديد التهدئة يومين إضافيين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية أردوغان نتنياهو غزة الفلسطيني تركيا تركيا فلسطين أردوغان غزة نتنياهو سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى وقف
إقرأ أيضاً:
كلاسيكو الدماء والدموع
مراد راجح شلي
فيما العالم لم ينم لوقت متأخر ليلة السبت الماضي لمتابعة مصير كلاسيكو كرة القدم بين ريال مدريد وبرشلونة، سهر اليمنيون ليلتها لوقت متأخر للغاية لمتابعة مصير كلاسيكو من نوع مختلف مؤلم وعظيم في آن بين أسرة يمنية مظلومة وعدوان أمريكي ظالم يُذكِّر العالم بأن “الكلاسيكوات” الحقيقية ليست في الملاعب، بل في قلوب من يُدفنون تحت أنقاض صمت العالم .
انها العاشرة مساء السبت 26 أبريل 2025 م
تبدو الليلة هادئة في محيط مستشفى لبنان بمديرية السبعين بالعاصمة صنعاء كعادة تلك المنطقة الهادئة حيث يسكن أحمد مع أسرته المكونة من الزوج أحمد وزوجته بتول وطفليهما الزهراء التي تبلغ من العمر 8 سنوات ووسام 5 سنوات.
يمتلك أحمد بقالة جوار المنزل الذي يسكن فيه كمستأجر مع أسرته بالطابق الأول والمؤلف من ثلاثة طوابق يسكن في الطابقين الثاني والثالث أسرة مغتربة سافروا قبل أيام وليس بالمنزل حاليا سوى أسرة أحمد.
ذهب أولاده للنوم فيما زوجته بتول تنتظر صعود زوجها من البقالة للمنزل .
فجأة شق الليل زئير معدني اخترق سماء العاصمة ليفجر المنزل الذي يسكنون فيه ويدمره تماماً . شعر أحمد بالانفجار فوق رأسه فاندفع جسده للأعلى ثم هوى لقاع البقالة فارتطم جسده في الأرض بقوة ويسقط فوقه خشب ديكور البقالة وأصناف البضاعة التي كانت مرصوفة فوقها . كان الغبار يملأ المكان .. لا يزال أحمد حياً، فقد تحرك من تحت الخشب رفعه بصعوبة فالرضوض تملأ جسده والتراب يملأ صدره .
نهض أحمد من تحت الخشب وشعر أن قدمه اليمني أصيبت بالتواء بسبب سقوطه وأن صدره مصاب برضوض سببت له آلاماً مبرحة.
توقف الزمن لدى أحمد فهو يريد أن يطمئن على زوجته وطفليهما ويخشى أن يفجع بهم . . ظل يفكر بأسرته بعقل مشوش وجسد خائر القوى وهو يدفع قدميه خارج باب البقالة ورغم التراب والغبار يواصل جر جسده ويلتفت بجسده لليمين ليشاهد ما كان يخشاه، فقد كان المنزل الذي يسكن فيه مدمرا بالكامل فيصرخ بكل أسى مفجوع ” يا رب “.
وصل عدد من شباب الحي للمنزل ووجدوا قبلهم أحمد يبحث تحت ركام الطابق الأول من المنزل والذي سقطت أعمدته الخراسانية كأنها أعواد كبريت فوق الطابق الأول واختفى الطابقان الثاني والثالث تماما .
يواصل شباب الحي عملهم الجماعي ويبدون كرجال الكهوف بأضواء الكشافات المربوطة حول رؤوسهم . عثروا على الطفل وسام أولاً تحت أحد الجدارات المدمرة بعد أن سمعوا صوته الخافت، أخذوه بسرعة كان وجهه مغموساً بالتراب وبصوت واهن أخبرهم أن شقيقته الزهراء على مقربة منه وأنه سمع صوتها. . بعد دقائق عثروا على الطفلة الزهراء.
حاولوا النزول أسفل جانب المنزل المدمر لكنهم لم يستطيعوا وشاهدوا حينها جسداً يتحرك يزحف بتؤدة تحت عوارض أعمدة الإسمنت الملتوية .. إنه أحمد.
كانت أنامله تنزف دون أن يشعر .. اثر على مصحف زوجته بتول .. يمسحه برفق وهو يتذكر شريكة عمره الزوجة الصالحة التي عاشت معه هذه السنوات يتذكر سجادة صلاتها دعواتها له كلما غادر المنزل وعاد له يبكي قلبه ألماً فهو لا يحتمل فقدها فيما صوته المبحوح يصرخ : بتول . .بتول.
كان قد قفز بجسده لذلك المكان رغم أوجاع جسده لعله يسمع صوت زوجته وطفليه.
أخبروه أن طفليه بخير وأن عليه أن يصعد فالأعمدة والجدارات الخراسانية المتراخية ستسقط عليه وتدفنه حياً .
وصل أحد أقاربه وهو يصرخ:يا أحمد ابنك هوذا معانا، مشيرا لطفله أن ينادي أباه علّه يستجيب له ليصعد قبل انهيار باقي المبنى فوقه .
أجابهم بقلب مكسور وصوت يعتصره الأسى :لن اصعد بدون زوجتي وواصل مناداته عليها يا بتول يا بتول .
شاهدنا كيمنيين المشهد الأخير الذي أوجع قلوبنا بعد أن وثقه أحد المنقذين وبتنا نترقب مصير زوجة أحمد ” بتول ” وكأن قلوبنا تعيش أوجاعه .
كنا نتواصل طوال الليل وحتى وقت متأخر لعلنا نسمع خبراً يفرحنا فقد أصابنا المشهد بحالة جماعية من التضامن وكأن بتول هي قريبتنا جميعاً .
ظلّت فرق الإنقاذ تعمل طوال الليل وحتى الصباح ولكن دون جدوى .
استيقظت السادسة صباحاً وزوجتي جالسة على سجادة الصلاة هي والزهراء وشقيقاتها الثلاث يقرأن القرآن وعندما شاهدنني سألنني بصوت واحد : هل لقوا بتول؟ هل عثروا عليها؟
باتت بتول أيقونة يمنية لعظمة الزوج ووفائه ومظلومية اليمنيين واستكبار العدو الأمريكي.
ظهرت الطفلة الزهراء في تقرير تلفزيوني في الصباح وهي تشاهد عمليات البحث على والدتها وهي تقول ” اشتي امي ” في مشهد زاد من أوجاع قلوبنا وتعلقنا بمصير زوجة أحمد بتول.
بعد ساعات قليلة اُعلن رسمياً عن انتشال جثة زوجة أحمد ” بتول ” وشاهدنا مشهد انتشالها الذي أوجع قلوبنا .
استشهدت زوجة أحمد ” بتول ” لتكون شاهدة على وفاء زوجها وتضامننا كيمنيين وشاهدة على توحش العدو الأمريكي.
فسلاماً عليك يا اختنا البتول ما تعاقب الليل والنهار.. والنار والعار للأعداء ومرتزقتهم.