عادت تفاصيل حكاية عملية "نفق الحرية" إلى الواجهة مجددًا، بكل ما حملته من تفاصيل بطولية وحيثيات ترويها الأجيال القادمة، وذلك تزامنًا مع تجدد مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في أعقاب عملية طوفان الأقصى.

اقرأ ايضاًأسيرات على موعد مع الحرية.. هل إسراء جعابيص ضمن صفقة تبادل الأسرى؟

ومع تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة واستمرار إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين لحين "تببييض سجون الاحتلال"، برزت أسماء العديد من القيادات والشخصيات المحكومة بالسجن المؤبد وفي مقدمتهم أبطال عملية "نفق الحرية" الشهيرة.

ويتوقع خبراء عسكريون ومحللون أن تؤدي صفقة تبادل الأسرى، التي بدأت الجمعة 24 نوفمبر، إلى تحرير أبطال عملية نفق الحرية وهم: محمود عبد الله عارضة، ومحمد قاسم عارضة، ويعقوب محمود قادري، وأيهم فؤاد أو أيهم نايف كممجي، ومناضل يعقوب نفيعات وزكريا الزبيدي.

وذكر الخبير العسكري والإستراتيجي الأردني اللواء فايز الدويري في تصريح سابق أن هناك عملية تبادل مجزأة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، لكن السقف النهائي الذي وضعته المقاومة هو تببييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين.

عملية نفق الحرية

عملية نفق الحرية، هو لقب أطلق على الحدث الأمني الذي وقع في صباح يوم 6 سبتمبر 2021، عندما تمكن ستة أسرى فلسطينيون من الهروب من سجن جلبوع، بينهم أربعة محكوم عليهم بالسجن المؤبد، من خلال نفق حُفر في زنزانة السجن.

في مساء 10 سبتمبر (أيلول) تم الإعلان عن الإمساك باثنين منهم: يعقوب قادري ومحمود عارضة، وفي ساعات الفجر الأولى من تاريخ 11 سبتمبر 2021، تمت إعادة اعتقال زكريا الزبيدي ومحمد عارضة.

هروب الأسرى الفلسطينيين

جرت عملية هروب الأسرى الستة بتاريخ 6 سبتمبر 2021، بعد الساعة الواحدة ليلًا، من خلال نفق حفره الأسرى. وحُفر النفق من حجرة المرحاض الموجودة بإحدى زنازين السجن، وفتحته الخارجية تقع تحت برج حراسة السجن. الأسرى قاموا بتغيير ملابسهم وتركوها أمام برج الحراسة. 

ويذكر بإن الأسير محمود عبد الله عارضة هو العقل المدبر لعملية الهروب من السجن. 

وكان الأسرى الذين استطاعوا الهروب من السجن هم: يعقوب قادري ومحمود عارضة، وفي ساعات الفجر الأولى من تاريخ 11 سبتمبر 2021، تمت إعادة اعتقال زكريا الزبيدي ومحمد عارضة.

بعد الهروب وملاحقة الأسرى

بعد معرفة الهروب، بدأت شرطة إسرائيل، بما في ذلك وحدات من شرطة الحدود الإسرائيلية، في البحث عن الأسرى الهاربين بالتعاون مع جهاز الأمن العام الشاباك. 

نشر جيش الدفاع الإسرائيلي كتيبتين وفريقين للاستطلاع وعدد من فرق القوات الخاصة وفرق المراقبة الجوية للمساعدة في جهود البحث. 

تم تنبيه ضباط الأمن في المجالس القريبة من سجن جلبوع عند الهروب، وتم نصب حوالي 200 حاجز طريق على الطرق، وأٌقيمت نقاط تفتيش في محيط السجن وفي جميع أنحاء البلاد، واستخدمت طائرات بدون طيار وطائرات هليكوبتر وكلاب في المطاردة.

اقرأ ايضاًإغماء في صفوف الأشبال الفلسطينيين بعد خروجهم من سجون الاحتلال

بسبب الاشتباه في أن الأسرى سيحاولون الفرار إما إلى الأردن أو إلى مدينة جنين بالضفة الغربية (جميع الأسرى كانوا من منطقة جنين)، تم نشر قوات إسرائيلية إضافية على الحدود مع الأردن ومنطقة التماس التي تفصل بين إسرائيل والضفة الغربية، كما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات بحث في محيط جنين.

القبض على الأسرى

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي في مساء يوم 10 سبتمبر (أيلول) 2021 عند أنهُ أُعيد اعتقال اثنين من الأسرى قرب جبل القفزة في مدينة الناصرة، وفي لحظات الفجر الأولى من تاريخ 11 سبتمبر 2021، تمت إعادة أعتقال زكريا الزبيدي ومحمد عارضة في شمال إسرائيل عند موقف شاحنات بالقرب من بلدة شبلي - أم الغنم، وفي لحظات الفجر الأولى من تاريخ 19 سبتمبر 2021، تمت إعادة أعتقال مناضل نفيعات وأيهم كممجي في مدينة جنين.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: عملية نفق الحرية فلسطين غزة حماس حركة المقاومة الفلسطينية حماس التاريخ التشابه الوصف عملیة نفق الحریة تبادل الأسرى سبتمبر 2021

إقرأ أيضاً:

شجرة الزيتون تفضح الغرباء وترسخ الهوية.. لافتات تسليم الأسرى تروي حكاية الصمود

تستكمل «حماس» تسليم باقي المحتجزين الإسرائيليين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، اليوم السبت، بعد أن سلمت 2 من المحتجزين من أصل 6 في رفح الفلسطينية جنوبي القطاع، وشهدت منصة التسليم رسائل ولافتات جديدة.

ووضعت على المنصة لافتة كبيرة الحجم بصورة كبيرة لشجرة الزيتون، وهي رمز الصمود الفلسطيني، وكتبت جملة «الأرض تعرف أهلها.. من الأغراب مزدوجي الجنسية»، في إشارة إلى معظم الإسرائيليين يحملون جنسيات مزدوجة، بحسب «القاهرة الإخبارية».

وأيضًا وضعت جرافة إسرائيلية التي كانت تعمل على تدمير البنى التحتية في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر لـ15 شهرًا، وفوقها علامة السهم الأحمر، والتي كانت رمزًا لمقاتلي «حماس».

بيبي هدئ من روعك

وأسفل المنصة كتب: «بيبي هدئ من روعك.. لن يخرج المحتجزون إلا بصفقات التبادل»، في إشارة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي دعا إلى مزيد من الضغط العسكري، وقال إنه كفيل باستعادة المحتجزين.

الدفعة السابعة من صفقة تبادل المحتجزين

وأفرجت «حماس» اليوم عن 6 محتجزين إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى لأول مرة في صفقات التبادل، بعد أن طلبت إسرائيل ذلك مقابل الإفراج عن 600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسلمت 2 منهم في رفح الفلسطينية، و4 في مخيم النصيرات وسط غزة.

ومن المتوقع أن تطلق إسرائيل جميع المعتقلين النساء والأطفال الذي جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر من غزة.

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بغزة هي الأصعب
  • نائل البرغوثي…صاحب أطول مجموع مدة اعتقال بسجون الاحتلال يتنسم الحرية اليوم
  • معاريف: مليارديرة إسرائيلية ساعدت في صفقة تبادل الأسرى
  • "حماس" تسلم 3 محتجزين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي ضمن صفقة تبادل الأسرى
  • شجرة الزيتون تفضح الغرباء وترسخ الهوية.. لافتات تسليم الأسرى تروي حكاية الصمود
  • "حماس" تسلم اثنين من الرهائن الإسرائيليين للصليب الأحمر في رفح ضمن صفقة تبادل الأسرى
  • استعدادات في قطاع غزة لتسليم 6 أسرى صهاينة ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى
  • 6 إسرائيليين مقابل 602 فلسطيني.. استعدادات في غزة لتنفيذ صفقة تبادل جديدة
  • دفعة تبادل السبت تشمل هؤلاء الأسرى الإسرائيليين.. مقابل 602 أسير
  • تسريبات تكشف بنودا سرية في صفقة تبادل الأسرى.. ماذا تُخفي التفاصيل؟