مدير مكتبة الإسكندرية: عدم امتلاك المقومات التكنولوجية يعرض الشعوب لمخاطر كبيرة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المجتمعات تعتريها مظاهر تغير سريعة، وأدت التغيرات الكبيرة في مجال الاتصالات والمعلومات إلى تدفقات وسيولة في المعلومات فتحت مجالات من الحرية لكن تم استخدامها أيضًا بشكل سلبي كبير.
وأضاف زايد، خلال مشاركته في الحلقة النقاشية بعنوان «تحديات تداول المعلومات في العصر الرقمي: بين المصداقية والشائعة» ضمن سلسلة «حوارات الإسكندرية»، بحضور لفيف من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين والمثقفين، أن تدفق المعلومات أمر طبيعي ومفيد، فالمعلومات هي التي تنظم حياة وآفاق الإنسان، ولكن عندما تتاح بشكل مغلوط أو تمثل خطأ أو كذب أو شائعة فهي تتحول لأداة سلبية فيما يسمى بحروب الجيل الرابع والخامس.
ولفت إلى أن الشعوب التي لا تمتلك مقومات تكنولوجية تتعرض لمخاطر كبيرة، إذ يتم تأطير عقول شبابها ودفعهم لأفعال تتنافى مع الوجود والقيم الأصيلة لتلك المجتمعات، مؤكدًا أن مسألة تداول المعلومات تتعلق بالعديد من القضايا الأخرى كالاقتصاد والأمن القومي وأيضًا التماسك والنظام الاجتماعي.
وتحدث الدكتور عبدالعزيز بن صقر؛ رئيس مركز الخليج للأبحاث بالمملكة العربية السعودية، عن قوة العلاقات المصرية السعودية، مؤكدًا أنها علاقة راسخة منذ القدم وممتدة في الآفاق، معربًا عن سعادته لتوقيع مذكرة تعاون اليوم بين مكتبة الإسكندرية ومركز الخليج للأبحاث بالمملكة العربية السعودية.
وقال إنه في عصر السماوات المفتوحة والتدفق الإعلامي والإعلام الجديد، ظهرت العديد من التحديات أبرزها انتشار الشائعات، وأصبح من الضروري أن تضع الحكومات ضوابط للحد من الشائعات التي تنهال على المجتمعات العربية، وفي هذا الصدد أصدرت المملكة العربية السعودية مشروعًا لتنظيم الإعلام، يمنع التعرض لما من شأنه الإخلال بالنظام العام أو تشجيع الإجرام والتحريض على العنف، أو الإضرار بالعلاقات مع الدول الصديقة أو يحث على الفرقة والكراهية.
وتطرق إلى قضية الأمن السيبراني ومخاطر تخريب البيانات وتسريب المعلومات، لافتًا إلى أن المملكة العربية السعودية أسست الهيئة الوطنية للأمن السيبراني التي تسعى لتأمين حوكمة كاملة للأمن السيبراني، ووضع إدارة فعالة وزيادة الوعي بالأمن السيبراني وحمايته.
وشدد الدكتور عبدالعزيز بن صقر، على ضرورة اضطلاع المؤسسات المختلفة بدورها في حماية المعلومات، وأن تتعاون مراكز الفكر المختلفة لتعزيز حالة الوعي في المجتمع، وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي العربي، وزيادة التعاون بين الدول العربية في مجال الأمن السيبراني، وإصدار قانون يحمي مهنة الإعلامي.
قال الدكتور ماجد عثمان، رئيس المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة)، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، إنه ينبغى أن نفرق بين المعلومات الخاطئة والمضللة، فالمعلومات الخاطئة قد تحدث عن غير قصد، أما المضللة فيكون ورائها أجندة، قد تكون سياسية أو لتحقيق ربح.
وأضاف عثمان، أن مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت العديد من الأمور للعالم كله، وأصبح الإعلام التقليدي هو الذي ينقل عنها دون تحقق، وبالتالي يجب أن نعرف كيف نتعامل معها في ظل انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة.
ولفت إلى وجود عدد كبير من التحديات منها اتساع دائرة منتجي البيانات، فقد كانت الدولة هي المنتج الوحيد للبيانات منذ قديم الأزل ولكن الآن لدينا قطاع خاص ومؤسسات ومواطنين منتجين للبيانات. وأكد على أهمية وجود حوكمة للمعلومات في صورتها الجديدة، وأن يتم مراجعة هذه الحوكمة بشكل دوري. وشدد أيضًا على أهمية معرفة أساليب فرز البيانات والمعلومات، وتوخي الحذر عند نشر المعلومات التي قد تكون خاطئة أو مضللة.
وشدد في حديثه على أن الحق في المعرفة والمعلومات هو حق كل مواطن، ويجب أن ننظر للمعلومات على أنها مُمكنة ليست مضرة، مع الأخذ في الاعتبار اعتبارات الأمن القومي والخصوصية الشخصية وحماية براءات الاختراع، مؤكدًا أن التوسع في منع المعلومات العادية يضر بالاقتصاد يعيق فرص ونجاحات كثيرة.
وفي كلمته، أكد اللواء الدكتور عز الدين عبدالرحمن عوف؛ مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن المعرفة حق كل إنسان على وجه الأرض، وأن التكنولوجيا أصبحت شيء أساسي في حياة الأجيال الجديدة، لكنها أثرت على ترابط العائلات، وأصبح تأثيرها أقوى من العائلة.
ولفت إلى أن الاستراتيجية العسكرية تتغير بشكل كبير، بناء على المستحدثات حولها ومن ضمنها التكنولوجيا، كما أن الفكر العسكري تطور، ويتم استخدام التكنولوجيا الحديثة للسيطرة على الدول دون الخوض في الحروب.
وشدد على أن الفرد هو حائط الصد للدولة، فلو لم يكن قويًا تصبح الدولة هشة، لذا يجب على الدول الاهتمام بالتعليم والمعرفة وزيادة الوعي بأهمية الولاء والانتماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الدكتور زايد مدير المكتبة الاتصالات المناخ العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تنظم معرض الإسكندرية للعلوم والهندسة لعام 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز القبة السماوية العلمي بقطاع التواصل الثقافي "معرض الإسكندرية للعلوم والهندسة" في الفترة من 30 إلى 31 يناير 2025 لطلاب محافظة الإسكندرية، ويقام المعرض المحلي للمحافظات المشاركة (البحيرة، الغربية، كفر الشيخ، الدقهلية، بورسعيد، دمياط ومطروح) يوم 1 فبراير بقاعة المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية.
تعد هذه المسابقات التأهيلية "لمعرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة" الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية خلال شهر فبراير 2025، وهو المؤهل للمعرض الدولي للعلوم والهندسة (ISEF) Regeneron، أكبر مسابقة علمية في العالم لمرحلة ما قبل الجامعة والذي ينعقد كل عام بالولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر مايو 2025.
يشارك بالمعرض هذا العام طلاب المدارس الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14-18 سنة (الصف الثالث الإعدادي – الصف الثالث الثانوي)، حيث يتنافس في معرض الإسكندرية في ٢٢ فئة علمية 223 طالب وطالبة بإجمالي 138 مشروع، وبالمعرض المحلي للمحافظات يتنافس 226 طالب وطالبة بإجمالي 153 مشروع على ٢٢ فئة علمية.
يقوم المشاركون في معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة بعمل بحث في موضوع معين من اختيارهم متعلق بمشروعهم البحثي، ويمكن للطلاب الاختيار ضمن مجموعة متنوعة من الموضوعات العلمية، مثل: علم الحيوان، والعلوم السلوكية والاجتماعية، والكيمياء الحيوية، وعلم الجراثيم، وعلم الأرض والكواكب، والهندسة الميكانيكية والكهربائية، والطاقة والمواصلات، والإدارة البيئية، والطب وعلوم الصحة، والفيزياء والرياضيات، وعلوم الفلك والنبات.
كما ترحب المسابقة بالطلاب دون هذا السن للمشاركة والتسابق على عدد من الجوائز الخاصة وهي جائزة أفضل فكرة وأفضل عرض تقديمي وأفضل مشروع جماعي.
ويقوم بتقييم مشروعات الطلاب أساتذة جامعيون، وعلماء ومهندسون متخصصون، بالإضافة إلى متطوعين محترفين في الصناعة، ويتم تحديد جائزة التحكيم الكبرى باستخدام مقياس مكوَّن من مائة نقطة، مع إعطاء النقاط على القدرات الإبداعية والتفكير العلمي والأهداف الهندسية والدقة والمهارات والوضوح.