وزير الدفاع الألماني: عودة ترامب بمثابة كارثة!
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – اعتبر وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أن إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة سيشكل كارثة، وسيؤثر سلبًا على أنشطة الولايات المتحدة في أوروبا.
وأضاف بيستوريوس خلال منتدى برلين للسياسة الخارجية أن هذا الوضع يعني تولي الدول الأوروبية الأعضاء بحلف الناتو مزيد من المسؤوليات، مطالبًا الدول الأوروبية بتعزيز التعاون الدفاعي، وشدد على ضرورة تطوير أنظمة التسليح المتوافقة بين الدول في هذا الإطار.
من جهة أخرى، اعتبر وزير الدفاع إمكانية فوز جو بايدن بدورة رئاسية جديدة بمثابة “وضع جيد” وأنه في حال انتخاب بايدن مرة أخرى فإن اهتمام الولايات المتحدة سينصب على منطقة المحيط الهندي والهادي، وأضاف قائلًا: “إن فعلوا هذا فمن المحتمل أنه لن يتمكنوا من مواصلة أنشطتهم في أوروبا بالمستوى نفسه”.
وأشار بيستوريوس إلى عدم امتلاك أوروبا منظومة دفاعية ضد الصواريخ طويلة المدى، مفيدًا أن الرئيس الفرنسي يسعى لتطوير هذه المنظومة وأن أوروبا تمتلك الوقت لتحقيق هذا نظرًا لعدم وجود تهديد فعلي بالوقت الراهن.
هذا وأوضح بيستوريوس أنه لا ينبغي لأوروبا انتظار عشر سنوات لتطوير هذه المنظومة، مؤكدًا أن ألمانيا قررت طلب منظومة الدفاع الجوي Arrow 3 من إسرائيل لهذا السبب.
Tags: ألمانيابايدنترامبفوز ترامبوزير الدفاع الألمانيالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: ألمانيا بايدن ترامب فوز ترامب وزير الدفاع الألماني
إقرأ أيضاً:
عودة ترامب تهدد بتعميق الانقسامات في أوروبا
قد يكون الشعب الأمريكي على وشك تمزيق التحالف الغربي مجدداً، وهذه المرة يمكن أن تكون أسوأ بكثير.
قد يخشى القادة في لندن وبرلين وباريس فوز ترامب
وقبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي من الصعب التنبؤ بنتائجها، يسعى كبار المسؤولين في العواصم الأوروبية جاهدين للتحضير لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وكتبت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن المحللين السياسيين ومنظمي استطلاعات الرأي، الذين يعملون لدى الحكومات في أنحاء القارة، يرون أن الرئيس الجمهوري السابق، يستعد لعودة مذهلة ستكون الأشد وقعاً في التاريخ.
ولا أحد يعتقد أن مرشحة الحزب الديمقراطي، نائبة الرئيس كامالا هاريس، لا تملك الفرصة، ولكن انتخابها سيكون إلى حد كبير استمراراً للوضع الراهن.
ومن شأن فوز ترامب أن يثير تسونامي من الذعر عبر قارة بلا قيادة إلى حد كبير، تكافح فعلاً للإبحار بين الحربين الدائرتين عند طرفيها.
Despite having a long time to prepare, Europeans are still finding it difficult to correctly assess just how bad for European security and the future of transatlantic relations a possible second Trump presidency could be, write @SophiaBesch & @LianaFix. https://t.co/BsltQjKpMW
— lnternationale Politik Quarterly (@IPQuarterly) November 4, 2024ونجا الاتحاد الأوروبي فعلاً من رئاسة ترامب في أول مرة، حتى أن بعض القادة قد يجادلون بأن الاتحاد صار أقوى بسبب ذلك.
ويتشكل إجماع في العواصم الأوروبية، مفاده أن عودة ترامب من شأنها أن تشجع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وربما تؤدي إلى حرب تجارية مدمرة وتأجيج الانقسامات السياسية في أنحاء القارة.
استطلاع رأي أمريكي خطف الأضواء... لماذا؟ - موقع 24مع اقتراب الانتخابات من ذروتها، يتم إنتاج عشرات استطلاعات الرأي للناخبين الأمريكيين كل يوم.ولا يقتصر الأمر على الضعف الذي تمر فيه أوروبا في الوقت الحاضر، في ظل اقتصاد متعثر وقادة متعثرين في ألمانيا وفرنسا، لكن ترامب مختلفاً، سيظهر في قمم الناتو والتجمعات الدولية، مقارنة بنسخة 2016-2020.
فمن ناحية، سيكون متحرراً من قيود كتلك التي سعى مسؤولون أمريكيون إلى فرضها عليه خلال فترة ولايته الأولى. ومن ناحية أخرى، لا يزال ترامب الرئيس الذي أشار ذات يوم إلى الاتحاد الأوروبي باعتباره أحد "أكبر أعداء أمريكا".
وقالت مديرة برنامج الولايات المتحدة والأمريكيتين في مركز تشاتام هاوس للأبحاث في بريطانيا ليزلي فينجاموري، إن ولاية ترامب الثانية ستكون مختلفة.
وأضافت: "إنه يعرف الآن من أساء إليه سواء على الساحة الدولية أو في الداخل، وقد عمل مع الفريق من حوله على بعض الخطط لكيفية إخضاع هؤلاء".
It’s not just Democrats who fear a Trump victory – it would be a disaster for Europe too | Natalie Tocci https://t.co/zwEsuo66Y6
— Guardian US (@GuardianUS) October 31, 2024وفي الوقت نفسه، تحترق المنطقة المحيطة بأوروبا. فالحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، تشغل اهتمام القادة وتستنزف الموارد العسكرية والمالية الغربية. ومن دون الدعم المستمر من واشنطن، هناك تساؤلات جدية حول المدة التي ستتمكن فيها أوكرانيا من الصمود في مواجهة القوات الروسية.
وفي لندن، تخشى حكومة كير ستارمر الجديدة، من أن يسحب ترامب البساط من تحت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أو يقطع المساعدات العسكرية عن كييف، أو يجعلها مشروطة بمحادثات سلام فورية من شأنها التنازل عن الأراضي لموسكو.
فرنساوانتهزت فرنسا احتمال وصول ترامب إلى الرئاسة كي تحض الدول الأوروبية الأخرى على تعزيز قدراتها العسكرية.
وقال وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي بنيامين حداد لبوليتيكو: "لا يمكننا أن نسمح للناخبين في ولاية ويسكونسن باتخاذ القرار في شأن الأمن الأوروبي".
ترامب وهاريس.. السباق "الأكثر تكلفة" في تاريخ أمريكا - موقع 24مع اقتراب يوم الانتخابات، تم إنفاق ما يقرب من مليار دولار على الإعلانات السياسية في الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات شركات ومحللين تتابع هذه الإعلانات وترصدها.وقال إن فرنسا ستعمل مع من سيفوز في الانتخابات الأمريكية اليوم، لكنه أكد أن أوروبا بحاجة إلى التفكير بشكل عاجل في كيفية التعامل مع عالم لم يعد من الممكن الاعتماد على واشنطن فيه. وأضاف: "إنه أمننا الأوروبي...نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على دعم (الأوكرانيين)، مهما كانت النتيجة".
والهاجس الأوروبي الثاني، هو أن ترامب سوف يعيد إشعال حرب تجارية عبر الأطلسي، إذ هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة إلى 20 في المائة على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة لإعادة وظائف التصنيع إلى الوطن - وبينما تظل بكين محور غضبه، إلا أن لديه الكثير من الحقد حيال الآخرين. والأسبوع الماضي، وصف ترامب الاتحاد الأوروبي بأنه "صين مصغرة".
ثم هناك الضغوط التي قد تفرضها ولاية ترامب الثانية على أوروبا نفسها.
وفي أوروبا، يُعَد ترامب السياسي الأكثر إثارة للانقسام في عصره. كما أنه يميز بين الحكومات الأوروبية نفسها، وهو العامل الذي سيجعل تنسيق أي رد على مستوى الاتحاد الأوروبي في شأن التجارة أو الأمن، أكثر صعوبة بالنسبة للمسؤولين في بروكسل.
وقد يخشى القادة في لندن وبرلين وباريس فوز ترامب. لكن المستبدين والزعماء اليمينيين المتشددين في أوروبا، مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، سوف يرون في ذلك تبريراً لمواقفهم.
وحتى في ألمانيا، يرى البعض فرصة في فوز ترامب، ومع ذلك، فهي ليست إيجابية، إذ تعترف شخصيات بارزة داخل الحكومة سراً بأن ائتلاف المستشار أولاف شولتس، سيكون أكثر عرضة للتفكك إذا فازت هاريس، لأن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تشكل تهديداً للاستقرار السياسي العالمي، مما يعني أن على أحزاب الائتلاف الحاكم الثلاثة، أن تفكر مرة أخرى قبل تفكيك تحالفها.