فرص اندلاع صراع اقليمي يشترك فيه العراق لا زالت ممكنة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
29 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: العراق كان وما زال عرضة للاضطرابات والصراعات منذ سنوات طويلة. ومع وجود توترات داخلية وإقليمية وتدخلات خارجية، قد يزيد هذا من فرص حدوث صدامات داخل العراق أو تورطه في صراعات إقليمية، فيما قال مستشارون حكوميون عراقيون، إن العراق يعتقد أن المنطقة قد تشهد صراعاً إقليمياً ما لم تتحول الهدنة الحالية في غزة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتشن فصائل مسلحة في المنطقة ومنها حزب الله اللبناني والعديد من الفصائل العراقية هجمات شبه يومية على القوات الإسرائيلية والأميركية رداً على القصف الإسرائيلي لغزة.
والشرق الأوسط يعتبر منطقة ذات تعقيدات سياسية واقتصادية وثقافية كبيرة، و يمكن أن تظهر أو تتصاعد التوترات بين الدول والمجموعات في المنطقة، مما يزيد من احتمال حدوث صدامات أو نزاعات.
لكن لم ترد أنباء عن وقوع هجمات على القوات الأميركية في العراق أو سوريا منذ أن بدأت حماس وإسرائيل هدنة أربعة أيام الأسبوع الماضي، مقارنةً بأكثر من 70 هجوما في الأسابيع السابقة.
وأعلنت بعض الفصائل العراقية المسلحة الرئيسية التي تقف وراء الهجمات الأخيرة، ومنها “كتائب سيد الشهداء” و”كتائب حزب الله”، أنها ستلتزم بوقف إطلاق النار في غزة، لكنها أشارت إلى أنها ستستأنف الهجمات إذا انتهت الهدنة.
ويرى العراق أن أي وقف لإطلاق النار في الصراع مفيد ومهم في هذه المرحلة للشعب الفلسطيني أولاً ولجميع دول المنطقة بما في ذلك العراق.
وفرص اندلاع حرب اقليمية تعتمد على العديد من العوامل المعقدة مثل العلاقات بين الدول، والصراعات السياسية والدينية، والتوترات الإقليمية والدولية، والمصالح الاقتصادية والجيوسياسية، و تلك العوامل تلعب دورًا في زيادة أو تقليل احتمالية حدوث صراعات مسلحة.
ومن جهته قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سايلر في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إنه يأمل في أن تواصل الفصائل العراقية “وقف هجماتها”.
وأدت موجتان من الضربات الأميركية في العراق الأسبوع الماضي إلى مقتل عشر أعضاء من “كتائب حزب الله”، وفقاً لما نشرته الجماعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي خطوة أدانتها الحكومة العراقية ووصفتها بأنها تصعيدية وانتهاك للسيادة.
و”كتائب حزب الله” مجموعة من الجماعات المسلحة التي تشكلت لمحاربة تنظيم داعش في 2014 وأصبحت وكالة أمنية رسمية تحت قيادة رئيس الوزراء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
استقلال كردستان في مواجهة عواصف السياسة النفطية العراقية
4 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تعمل بغداد بنشاط على إنهاء الوضع شبه المستقل لإقليم كردستان العراق، مستهدفة دمجه بالكامل عبر مجموعة من التدابير القانونية والاقتصادية، بما في ذلك سن قانون موحد جديد للنفط، وفق موقع “أويل برايس” الأميركي.
تأتي هذه الجهود في إطار محاولات العراق لتعزيز سيطرته على الموارد النفطية في الإقليم، مع تفاقم الضغوط الدولية التي تواجهها.
إفادات تحليلات عدة أكدت أن القوى الخارجية، مثل إيران وتركيا وروسيا والصين، تدعم هذه التحركات، في محاولة لتقليل النفوذ الغربي في المنطقة.
وقد عززت روسيا والصين استثماراتهما في قطاع النفط العراقي، مما يعكس تحولًا استراتيجيًا في العلاقات الإقليمية.
ووفقًا لخبير في الشؤون النفطية، فإن “الوضع الراهن يتيح لهذه الدول تعزيز نفوذها بينما يُضعف بشكل واضح قدرة كردستان على السعي نحو الاستقلال”.
وأفاد ناشط سياسي كردي على تويتر قائلاً: “ما نراه الآن هو مجرد محاولة لبغداد لاستعادة السيطرة، بينما يرفض المواطنون في الإقليم التراجع عن مكاسبهم”.
ومع ازدياد التعقيدات، حذرت مصادر مطلعة من أن الحل المستدام لإنهاء الحظر المفروض على مبيعات النفط المستقلة من كردستان إلى تركيا يتطلب بشكل أساسي إنهاء أي إجراءات ذات معنى لتحقيق استقلال الإقليم. ويذكر تحليل: “التاريخ يعيد نفسه، والآن تتكرر السيناريوهات، مما يضع الأكراد أمام خيارات محدودة للغاية”.
التدخل التركي كان له تأثير واضح في هذا السياق، حيث هدد الرئيس رجب أردوغان بقطع خط أنابيب كركوك-جيهان الذي ينقل النفط من كردستان إلى تركيا، مما يزيد من الضغط الاقتصادي على الإقليم. بينما يعتبر عراقيون أن “مستقبلنا مرتبط بمستقبل كردستان، وفقدانهم للنفوذ سيؤثر علينا جميعًا”.
وفي هذا الوقت، يتزايد الحديث عن القانون الموحد للنفط الذي يهدف إلى إدارة كافة موارد النفط من بغداد، وهو ما يُعتبر خطوة جديدة في إطار محاولات فرض السيطرة الكاملة على الإقليم. وتحدثت مصادر اقتصادية عن أن هذه الخطوات تأتي في إطار خطة مدروسة تهدف إلى تقليص الإيرادات الناتجة عن مبيعات النفط في كردستان، وبالتالي، تقليل قدرتهم على اتخاذ قرارات مستقلة.
وقالت مواطنة كردية تعبر عن قلقها من التطورات الأخيرة: “نحن نريد أن نكون أحرارًا في قراراتنا، لكن يبدو أن هناك دائمًا من يحاول السيطرة علينا”. فيما اعتبر مختصون أن هذه الأحداث تمثل تحذيرًا واضحًا للسياسيين الأكراد بأن الحفاظ على استقلالهم يتطلب منهم إعادة تقييم استراتيجياتهم في مواجهة الضغوط المتزايدة.
تظهر هذه الديناميات بشكل واضح في المواقف المتباينة بين الأكراد والدول الكبرى، حيث كان الغرب قد قدم سابقًا وعودًا بالدعم، إلا أن الواقع يشير إلى تحول هذه العلاقات. وفقًا لمحلل سياسي، “قد يكون من الصعب على الأكراد الاعتماد على الدعم الغربي في المستقبل القريب، خاصة مع دخول الصين وروسيا كقوى رئيسية في المنطقة”.
في الوقت الذي تتصاعد فيه هذه التوترات، يبدو أن العراق مصمم على تعزيز سيطرته، مما قد يؤدي إلى تحولات جذرية في العلاقة بين بغداد وكردستان.
عوامل قوية لوحدة العراق
وصرح رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني بأن قانون النفط الموحد سيحكم إنتاج النفط والغاز في العراق وكردستان، مما يمثل “عوامل قوية لوحدة العراق”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts