(عدن الغد)سبأنت:

جددت اليمن ادانتها للعدوان البربري الإسرائيلي على غزة ومدن الضفة الغربية واستهداف المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء و العاملين في المجال الإنساني والطواقم الطبية والمستشفيات والبنى التحتية ودور العبادة والمدارس ومقرات الأونروا.

وقال السفير عبدالله السعدي خلال القائه بيان الجمهورية اليمنية امام الجمعية العامة للأمم المتحدة :" إن اطمئنان الكيان الإسرائيلي الى أن المواقف الدولية مجرد حبر على ورق قد أطلق يدها لتستهدف المدنيين الفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء".

وفيما يلي نص البيان :

يأتي انعقاد هذه الجلسة في ظل أسوأ كارثة انسانية يشهدها الشعب الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة والارتفاع المهول والمرعب في عددالضحايا من المدنيين والتي بلغت مايقارب 15000 شهيد منهم أكثر من 6000 طفل و4000 إمرأة بالاضافة الى الالاف من الضحايا لايزالون تحت الانقاض من بينهم على الأقل 1800 طفل واكثر من 33000 الف جريح معظمهم من النساء والأطفال، كما أن انتشار الامراض قد يقتل اعداد كبيرة من سكان غزة اذا لم تحصل على مايكفي من الخدمات والامدادات الطبية. إن حجم الدمار والمجازر المرتكبة في قطاع غزة تظهر أن وتيرة الموت والقتل خلال العدوان الاسرائيلي على القطاع ليس لها سوابق في هذا القرن، ذلك العدوان الذي يستهدف الهوية الفلسطينية والشعب الفلسطيني يعد جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وجريمة ابادة جماعية يجب أن يتوقف.كما أن الضحايا من موظفي الأمم المتحدة الذين سقطوا نتيجة القصف الإسرائيلي على غزة بلغ أرقاما قياسية لم يشهدها أي نزاع من قبل.

نجدد ادانتنا باشد العبارات العدوان البربري الإسرائيلي على غزة وعلى مدن الضفة الغربية واستهداف المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء وكذا العاملين في المجال الإنساني والطواقم الطبية والمستشفيات والبنى التحتية ودور العبادة والمدارس ومقرات الأونروا. إن اطمئنان الكيان الإسرائيلي الى أن المواقف الدولية مجرد حبر على ورق قد أطلق يدها لتستهدف المدنيين الفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء. يجب أن تكون هناك مسائلة قانونية وجزائية عن كل ضحية فلسطينية مدنية ناجمة عن هذا العدوان الاسرائيلي وعن كل جريمة مرتكبة . ونجدد رفضنا كافة أشكال الانتقائية في تطبيق المعايير القانونية والاخلاقية الدولية والتغاضي عن الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية..

ندين وبشدة الاساءات المتكررة والهجوم غير الأخلاقي وغير المقبول من مقبل مسؤولي وممثلي الكيان الإسرائيلي على قيادات وموظفي الأمم المتحدة ووكالاتها وفي المقدمة معالي الأمين العام السيد أنطونيو غوتيريس، لا لشيء الا لأنهم يؤدون عملهم باحترافية ومهنية عالية، إن هذه الإساءات أنما تهدف الى عرقلة عمل الأمم المتحدة وتقويض نشاطها في ظل هذه الظروف الاستثنائية وهو أمر غير مسبوق ويجب أن يتوقف هذا الهجوم فوراً لحماية نزاهة هذه المنظمة وفعاليتها في أداء دورها الحيوي والهام. كما أن تصريحات الكراهية والتطرف والعنصرية من قبل وزراء في حكومة الاحتلال الاسرائيلي مدانة بشدة وغير مقبولة بما فيها التهديد باستخدام السلاح النووي ضد قطاع غزة واعتباره تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين.

السيد الرئيس

ترحب الجمهورية اليمنية باتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، ونثمن عالياً جهود الاشقاء في دولة قطر وجمهورية مصر العربية وكذا الولايات المتحدة الأمريكية في التوصل لإعلان الهدنة قابلة للتمديد والبناء عليها وصولاً الى وقف كامل ومستدام لاطلاق النار ووقف هذه الحرب لانقاذ المزيد من الأرواح في صفوف المدنيين ومنهم النساء والاطفال والسماح بدخول المزيد من المساعدات الانسانية، كما نذكر بقرار الجمعية العامة A/ES-10/L.25 والذي نص صراحة على أن تقود الهدنة الانسانية الى وقف دائم لإطلاق النار والذي تم اعتماده باغلبية ساحقة من المجتمع الدولي. ونطالب مجلس الأمن أن يضطلع بمسوؤلياته في حفظ وصون الأمن والسلم الدوليين تجنباً لمحاولة بعض القوى الإقليمية المتطرفة وأذرعها في المنطقة صب مزيد من الزيت على النار وتوسيع نطاق هذا الصراع لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

السيد الرئيس

نجدد التأكيد على ضرورة احترام سلطات الاحتلال الإسرائيلي للوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، بما يشمل احترام مكانة الحرم القدسي الشريف، كمكان للعبادة خالص للمسلمين واحترام دور إدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى المبارك الأردني بصفتها الجهة الوحيدة المخولة بإدارة شؤون الحرم القدسي بكامل مساحته وتنظيم الدخول اليه. كما نشدد على حق دولة فلسطين بالسيادة على مدينة القدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين ومقدساتها وانه ليس للكيان الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، أي حق أو سيادة على مدينة القدس المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

السيد الرئيس

نؤكد أن السلام العادل والدائم والشامل الذي يشكل خياراً استراتيجياً هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وحمياتها من دوامات العنف والحروب ولن يتحقق من دون انهاء الاحتلال الاسرائيلي ونيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. ولن تنعم اسرائيل ودول المنطقة بالأمن والسلام مالم ينعم بهما الفلسطينون ويستردون كامل حقوقهم المسلوبة، فاستمرار الاحتلال الاسرائيلي هو تهديد لأمن المنطقة واستقرارها وللأمن والسلم الدوليين.

ختاماً السيد الرئيس

نجدد التأكيد على أن أي محاولة للتهجير والترحيل القسري للأشقاء الفلسطينيين من وطنهم أو التهديد به هي جريمة مدانه ومرفوضة وتعد خرقاً جسيماً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة. ونكرر ندائتنا للمجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن للتحرك وتحمل مسؤولياته الان لوضع حد لهذه الأفعال اللاانسانية من قبل الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واطلاق تحرك دولي فاعل لوقف الحرب والكارثة الانسانية الخطيرة والالتزام بحماية المدنيين وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الانساني .



 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائیلی الأطفال والنساء الشعب الفلسطینی الإسرائیلی على فی قطاع غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

باقري كني: مسؤولية جرائم الكيان الصهيوني تقع على عاتق داعميه الغربيين

طهران-سانا

اعتبر وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني أن مسؤولية الجرائم التي يرتكبها كيان الإحتلال الإسرائيلي واحتمال اتساع الصراع في المنطقة نتيجة لذلك تقع على عاتق الولايات المتحدة والداعمين لهذا الكيان.

وقال باقري كني في تصريح اليوم إنه تحدث خلال الـ 24 ساعة الماضية مع وزراء خارجية السعودية وألمانيا وقبرص وروسيا والأمين العام للأمم المتحدة والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية، وأكدت في هذه المباحثات على ضرورة التحرك الفعال والفوري من قبل المجتمع الدولي لوقف جرائم كيان الاحتلال في فلسطين وتم الإعراب عن القلق بشأن التطورات في المنطقة وتزايد التوتر.

وأوضح باقري كني أن النتائج الكارثية لاحتمال اتساع نطاق التوتر والصراع في المنطقة ناجمة عن السلوك غير المسؤول لأمريكا والداعمين الغربيين للصهاينة مشدداً في هذا السياق على جهوزية دول المنطقة وجبهة المقاومة لمواجهة عدوان الكيان الصهيوني أكثر من أي وقت مضى.

بدوره أعلن القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن جبهة المقاومة سترد على أي عدوان في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الحاج حسن: العدو الصهيوني أدرك أن أي حماقة قد يرتكبها ضد لبنان سترتد عليه سلبًا
  • نادي الأسير الفلسطيني: استخدام المدنيين والمُعتقلين كدروع بشرية سياسة إسرائيلية مُمنهجة
  • قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال سابقاً: لا تستخفوا بالتهديدات الإيرانية
  • الكويت تؤكد رفضها أية عمليات استعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • مظاهرة في نيويورك رفضا لما صرح به مرشحا الرئاسة الأمريكية حول دعم الكيان الصهيوني
  • اجتياح حي الشجاعية بين استنزاف جيش الاحتلال والفظائع والانتهاكات ضد المدنيين
  • فلسطين تدعو مجلس الأمن إلى إجراء عاجل لضمان حماية المدنيين
  • أبو ردينة: الاستيطان جزء من العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني
  • أبو ردينة: الاستيطان جزء من العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني
  • باقري كني: مسؤولية جرائم الكيان الصهيوني تقع على عاتق داعميه الغربيين