بابا الفاتيكان يدعو إلى استمرار الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
دعا بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، إلى استمرار الهدنة القائمة في قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال البابا فرنسيس خلال لقائه الأسبوعي، "إننا ندعو إلى السلام" معبرا عن قلقه إزاء نقص المياه والخبز ومعاناة الناس العاديين في قطاع غزة.
وبدا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان متعباً وتحدث قليلًا، اليوم الأربعاء، بعد يوم من إلغاء زيارة كانت مقررة إلى دبي للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28).
وقال البابا فرنسيس (86 عاماً) في لقائه الأسبوعي العام داخل قاعة بولس الرابع في الفاتيكان "الإخوة والأخوات الأعزاء، صباح الخير ومرحباً بكم".
وذكر أن مساعدا له سيقرأ كلمته "لأنني لست على ما يرام بسبب هذه الإنفلونزا، وصوتي ليس لطيفاً".
وتحدث البابا مرة أخرى في النهاية اللقاء، ودعا إلى استمرار الهدنة في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقال "ندعو إلى السلام" وأشار إلى أوكرانيا أيضاً.
وعبر البابا، الذي يتلقى تقارير ميدانية من الرعية الكاثوليكية في غزة، عن قلقه إزاء نقص المياه والخبز ومعاناة الناس العاديين.
وأضاف "الحرب دائماً عبارة عن هزيمة، الجميع يخسر فيها (باستثناء) مجموعة واحدة تتربح كثيرا: صناع السلاح الذين يكسبون أموالاً طائلة من موت الآخرين".
#PopeFrancis takes the microphone back to ask for prayers for peace in Israel and Palestine & for a continuation of the cease-fire so that all the hostages of Hamas will be released and more aid will be delivered to innocent civilians in Gaza. pic.twitter.com/AxAJgoTqbD
— Catholic News Service Rome (@CatholicNewsSvc) November 29, 2023ووصل فرنسيس، الذي يعاني من صعوبة في المشي بسبب مشاكل في الركبة، ويستخدم أحياناً كرسياً متحركاً، إلى اللقاء الأسبوعي، متكئاً على عصا.
كما شهد الجمهور عرضاً قصيراً قدمه فنانو السيرك على المنصة بجوار البابا الذي شكرهم على تقديم "لحظة من المرح".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بابا الفاتيكان
إقرأ أيضاً:
إرث البابا فرنسيس بأفريقيا.. وساطة وإصلاحات وصدامات عقائدية
سلّط تقرير نشره موقع "تي في 5 موند" الفرنسي الضوء على ما سماه الأثر العميق الذي تركه البابا فرنسيس في القارة الأفريقية من خلال زياراته الدبلوماسية المتعددة، ومواقفه تجاه القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وحسبما قال الموقع، فإن تحركات البابا في أفريقيا جاءت امتدادًا لرؤيته التي تمزج بين البعد الروحي والدور السياسي للكنيسة، حيث ركّز على ملفات السلام والعدالة والاستدامة البيئية، مع تأكيده على ضرورة أن يكون للكاثوليكية الأفريقية طابعها المستقل بعيدًا عن الهيمنة الغربية.
دوره في المصالحة بأفريقيا الوسطىفي عام 2015، زار البابا فرنسيس جمهورية أفريقيا الوسطى في خضم حرب أهلية طاحنة بين الجماعات المسيحية والمسلمة والأنيمية.
ورغم المخاطر الأمنية، زار العاصمة بانغي، حيث صلّى في كاتدرائيتها، كما توجّه إلى مسجد في حي بي كي 5، أحد أكثر المناطق تضررًا بالعنف الطائفي.
كان لهذه الزيارة أثر ملموس في تهدئة التوترات، إذ أعقبها بفترة قصيرة تنظيم انتخابات، في خطوة شكلت بداية لمسار المصالحة الوطنية.
ولم يكتفِ البابا بإطلاق دعوات عامة للسلام، بل انخرط فعليًا في جهود الوساطة الميدانية بين الأطراف المتنازعة.
تحذيراته من العنف بالكونغو الديمقراطيةلم تتوقف جهود البابا عند جمهورية أفريقيا الوسطى، بل امتدت إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث حذّر بشدة من تصاعد العنف في شرق البلاد.
إعلانبحسب تقرير الموقع، كان البابا فرنسيس أكثر انخراطًا في القضايا السياسية والاجتماعية الأفريقية مقارنة بسلفه بنديكيت السادس عشر (2005-2013)، ويمكن مقارنته في هذا الصدد بالبابا يوحنا بولس الثاني، الذي كان له أيضًا تأثير بارز في القارة.
غير أن فرنسيس ركّز بشكل خاص على الملفات الاقتصادية والاجتماعية، متحدثًا بلغة قريبة من خطاب منظمات المجتمع المدني، خصوصًا فيما يتعلق بقضايا تجارة الأسلحة ونهب الموارد الطبيعية.
تعزيز دور أفريقيا في الكنيسة الكاثوليكيةضمن إستراتيجيته لتعزيز الحضور الأفريقي داخل الكنيسة الكاثوليكية، قام البابا فرنسيس بتعيين اثنين من الكرادلة الأفارقة: الكاردينال فريدولين أمبونغو من الكونغو الديمقراطية، والكاردينال ديودوني نزابالينغا من جمهورية أفريقيا الوسطى.
يعكس هذا التوجه إدراك الفاتيكان المتزايد لأهمية أفريقيا داخل الكنيسة، التي لم تعد محصورة في أوروبا، بل باتت تمتد بشكل متزايد في أفريقيا وأميركا اللاتينية.
سعى البابا فرنسيس إلى تعزيز نموذج كاثوليكي أكثر انفتاحًا على الهويات المحلية، منح الكنائس الأفريقية استقلالية أكبر عن النمط الغربي.
غير أن هذا التوجه واجه تحديات، لا سيما في القضايا العقائدية الحساسة.
فعندما طرح البابا إمكانية تقديم بركة للأزواج من الجنس نفسه، قوبل هذا الاقتراح برفض واسع من الأسقفيات الأفريقية التي تمسّكت بقيمها الثقافية المحلية المناهضة لهذه التوجهات.
يعكس هذا التباين التوتر القائم بين السعي لترسيخ كاثوليكية عالمية من جهة، والاعتراف بخصوصيات الكنائس المحلية من جهة أخرى، مما قد يشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه الكنيسة في أفريقيا خلال السنوات المقبلة.