أفاد مصدر مطلع بتحقيق تقدم في المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة لتمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية بين حركة "حماس" وإسرائيل، مشيرا إلى توافق على تقسيم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة إلى خمس فئات، بحسب ديفيد إجناتيوس في مقال بصحيفة "ذا واشنطن بوست" الأمريكية (The Washington Post) ترجمه "الخليج الجديد".

وبرعاية قطرية مصرية أمريكية، بدأت هدنة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لمدة 4 أيام جرى تمديدها ليومين إضافيين حتى صباح غد الخميس، وتتضمن تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني. ومن المرتقب خلال ساعات الإعلان عن تمديد جديد للهدنة.

وقال إجناتيوس إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ويليام بيرنز ورئيس المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد بارنيا التقيا أمس الثلاثاء في الدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، و"ناقشوا خطة للإفراج في نهاية المطاف عن جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، بما في ذلك الجنود".

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت "حماس" هجوما في مستوطنات وقواعد عسكرية للاحتلال في محيط غزة، فقتلت 1200 إسرائيلي وأسرت نحو 239، بينهم عسكريون برتب رفيعة، بدأت في مبادلتهم مع الاحتلال الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

وحتى الآن، تقتصر عملية تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل على أطفال ونساء من الجانبين، بالإضافة إلى أسرى أجانب أطلقت الحركة الفلسطينية سراحهم.

اقرأ أيضاً

بعد الهدنة.. لهذا يصر الاحتلال على استئناف عدوانه على غزة

اتفاق واسع

وبحسب مصدر مقرب من مفاوضات الدوحة، لم يكشف أجناتيوس عن هويته، فإنه على الرغم من عدم تقديم أي التزامات نهائية، إلا أن هناك رغبة لدى حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق واسع من شأنه إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل فترات توقف أطول للقتال، وإطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين والمزيد من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.

وأضاف المصدر أن "المفاوضين اتفقوا على خمس فئات من الأسرى الإسرائيليين للإفراج عنهم مستقبلا، وهم: الرجال الذين تجاوزوا سن الخدمة العسكرية الاحتياطية، والمجندات، وجنود الاحتياط الذكور، والجنود الذكور في الخدمة الفعلية، وجثث الإسرائيليين الذين ماتوا قبل أو أثناء الأسر".

وقال إن "حماس" أبدت "استعدادها للتفاوض على جميع الفئات الخمس. ولم يتم بعد تحديد معايير التبادل، مثل عدد الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم كل يوم، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم تبادلهم مقابل كل إسرائيلي، بالإضافة إلى حجم المساعدات الإنسانية التي سيتم إرسالها إلى غزة".

ويصر قادة الاحتلال على استئناف الحرب بعد الهدنة، على أمل إنهاء حكم "حماس" المتواصل لغزة منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تقاوم الاحتلال الإسرائيل.

وفي 7 أكتوبر الماضي، بدأ جيش الاحتلال حربا مدمرة  على غزة خلّفت أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم 6150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

اقرأ أيضاً

محللون: تمديد الهدنة في غزّة يُضعف جهود إسرائيل للقضاء على حماس

المصدر | ديفيد إجناتيوس/ ذا واشنطن بوست- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الأسرى الإسرائیلیین

إقرأ أيضاً:

قوات صنعاء تنفذ عملية نوعية في “تل أبيب”: صاروخ فرط صوتي يتجاوز دفاعات الاحتلال ويثير الذعر بين الإسرائيليين

الجديد برس:

أعلنت قوات صنعاء، اليوم الأحد، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا (تل أبيب) بفلسطين المحتلة، وذلك في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.

وذكر المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، أن “القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت، بعون الله تعالى، عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة”.

وأضاف سريع: “تم تنفيذ العملية باستخدام صاروخ باليستي جديد فرط صوتي، نجح بعون الله في الوصول إلى هدفه، وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له”.

وأشار إلى أن “الصاروخ قطع مسافة تقدر بـ2040 كيلومتراً في غضون 11 دقيقة ونصف، وتسبب في حالة من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة، حيث توجه أكثر من مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ، وذلك لأول مرة في تاريخ العدو الإسرائيلي”.

وأكد أن “هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، وتتويجاً لجهود أبطال القوة الصاروخية الذين بذلوا جهوداً جبارة في تطوير التقنية الصاروخية حتى تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها مع العدو الصهيوني وتنجح في الوصول إلى أهدافها وتتجاوز كافة العوائق والمنظومات الاعتراضية، في البر والبحر، منها الأمريكية والإسرائيلية وغير ذلك”.

وشدد سريع على أن “عوائق الجغرافيا والعدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن “على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة، ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر المباركة، منها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم”.

مقالات مشابهة

  • وسطاء: الجهود بشأن اتفاق الهدنة في غزة «مستمرة»
  • مسؤولون عسكريون إسرائيليون: نتنياهو يعطل الاتفاق ونخسر الحرب والأسرى
  • لبيد: جبهات الحرب يمكنها الانتظار لكن الأسرى بغزة لا ينتظرون
  • تقرير عن حياة الأسيرات في سجون الاحتلال بعد 345 يومًا على الحرب
  • دبلوماسي أجنبي: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا سبب إفشال الصفقة
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: نتنياهو كان هدد بإقالة غالانت لرفضه توسيع الحرب في لبنان
  • جيش الاحتلال يقر بمقتل 3 أسرى إسرائيليين بنيرانه في غزة.. ويبلغ عائلاتهم
  • هاليفي لذوي الأسرى الإسرائيليين: كلما طالت الحرب كلما أصبح من الصعب إعادتهم
  • قوات صنعاء تنفذ عملية نوعية في “تل أبيب”: صاروخ فرط صوتي يتجاوز دفاعات الاحتلال ويثير الذعر بين الإسرائيليين
  • عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون بتل أبيب والقدس ومدن أخرى