ميتا تحدث قواعدها للإعلان السياسي واستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
كشفت شركة "فيسبوك" أمس الثلاثاء عن مزيد من التفاصيل بشأن سياساتها بشأن الإعلانات السياسية، بما في ذلك التفويض الذي يكشفه المعلنون عندما يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتغيير الصور ومقاطع الفيديو في بعض الإعلانات ذات المحتوى السياسي، بحسب تقرير لموقع "سي إن بي سي".
وتحدث رئيس الشؤون العالمية في "ميتا" مالكة فيسبوك نيك كليج عن السياسات الإعلانية الجديدة في منشور بالمدونة، ووصفها بأنها "متسقة إلى حد كبير" مع الطريقة التي يتعامل بها عملاق الشبكات الاجتماعية عادة مع قواعد الإعلان خلال الحملات الانتخابية السابقة.
ومع ذلك، فإن الأمر المختلف بالنسبة لموسم الانتخابات المقبل هو الاستخدام المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي من قبل المعلنين لإنشاء مرئيات ونصوص يتم إنشاؤها بواسطة الحاسوب.
وقال كليج في إعلان سابق أصدرته ميتا في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الجاري: إنه بدءا من العام المقبل ستطلب ميتا من المعلنين الكشف عما إذا كانوا قد استخدموا الذكاء الاصطناعي أو تقنيات التحرير الرقمية ذات الصلة "لإنشاء أو تغيير إعلان قضية سياسية أو اجتماعية في حالات معينة".
وأضاف: "ينطبق هذا على الإعلان إذا كان يحتوي على صورة أو مقطع فيديو واقعي، أو صوت واقعي تم إنشاؤه رقميـا أو تعديله لتصوير شخص حقيقي يقول أو يفعل شيئا لم يقله أو يفعله". وتابع أنه "ينطبق أيضا على الإعلان إذا كان يصور شخصا ذا مظهر واقعي غير موجود أو حدثا ذا مظهر واقعي لم يحدث، أو يغير لقطات لحدث حقيقي، أو يصور حدثا يظهر بأنه واقعي ويزعم أنه حدث ولكنه ليس حقيقيا سواء أكان صورة أو فيديو أو تسجيلا صوتيا للحدث".
ميتا في عام 2019 سمحت ببقاء مقطع فيديو معدل رقميا على موقعها لنانسي بيلوسي (رويترز)وتعرضت شركة ميتا للانتقاد، وعلى الأخص خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، وذلك لفشلها في الحد من انتشار المعلومات الخاطئة على مجموعة تطبيقاتها، بما في ذلك فيسبوك وإنستغرام.
وسمحت ميتا في عام 2019، ببقاء مقطع فيديومعدل رقميا على موقعها لرئيسة مجلس النواب في ذلك الوقت نانسي بيلوسي والذي جعلها تبدو وكأنها تتلعثم في كلماتها، لكن هذا الفيديو لم يكن إعلانا.
ويمثل صعود الذكاء الاصطناعي كوسيلة لزيادة إنشاء الإعلانات المضللة مشكلة جديدة لعملاق الشبكات الاجتماعية الذي قام بتسريح أعداد كبيرة من فريق الثقة والسلامة التابع له كجزء من جهود خفض التكاليف هذا العام.
وستقوم ميتا أيضا بحظر إعلانات القضايا السياسية والانتخابية والاجتماعية الجديدة خلال الأسبوع الأخير من الانتخابات الأميركية، والتي قال كليج إنها تتوافق مع السنوات السابقة، وسيتم رفع هذه القيود في اليوم التالي لإجراء الانتخابات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
انطلاق أسبوع الذكاء الاصطناعي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
انطلقت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 فعاليات "أسبوع الذكاء الاصطناعي" في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى حضور عدد من السفراء المعتمدين والمسؤولين من مؤسسة قطر.
وتم تنظيم هذا الحدث المهم بهدف استعراض أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك تسليط الضوء على دور قطر في تعزيز الابتكار التكنولوجي بالمنطقة.
وتأتي هذه الفعالية بمناسبة الذكرى الـ15 لتأسيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، إذ تم تنظيم مجموعة من المحاضرات وورش العمل الحية التي يقدمها خبراء عالميون في الذكاء الاصطناعي، وهذا يساهم في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة في العديد من القطاعات الحيوية.
وركزت الفعاليات على التحديات والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والصحة والتعليم، مما يعكس اهتمام قطر بتوظيف هذه التقنية لخدمة التنمية المستدامة في المنطقة.
وتم عرض العديد من التطبيقات العملية التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة وتطوير بيئات العمل.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الدكتور جاك لاو على أن هذا الحدث يُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التكنولوجية في قطر والعالم.
ولفت لاو إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التطور التكنولوجي المنشود في السنوات القادمة.
وتم عرض العديد من الابتكارات التكنولوجية الحديثة خلال الفعاليات، بما في ذلك التطبيقات المبتكرة للذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية، حيث تم تقديم حلول جديدة لمشاكل صحية مزمنة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك في القطاع الصناعي لتطوير العمليات الإنتاجية.
وأقيمت أيضا ورش عمل جانبية تضمنت أحدث الابتكارات التقنية ومجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وشاركت فيها شركات ومؤسسات قطرية وعالمية عدة، منها وزارة البلدية التي شاركت بهاكاثون الإبداع والابتكار لوزارة البلدية، وأيضا تجارب تكنولوجية من شركة قطر شل، بالإضافة إلى فعاليات عائلية وأنشطة للأطفال.
الحضور في الفعاليات كان متنوعا حيث جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي (الصحافة القطرية)وتسعى دولة قطر من خلال استضافة هذا الحدث العالمي إلى أن تصبح مركزا رائدا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث أقيمت الفعاليات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التي تعد بيئة خصبة للابتكار التكنولوجي.
كما أن هذا الحدث يعزز مكانة قطر كمركز عالمي للأبحاث والتطوير التكنولوجي.
وكان الحضور في الفعاليات متنوعا، إذ جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم.
ويُعد هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات وتطوير التعاون بين الشركات التكنولوجية المحلية والدولية، مما يعزز من قدرة قطر على جذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وركزت الفعاليات أيضا على أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة قطر على التنافس في الأسواق العالمية.
وأكد المشاركون أن استثمار دولة قطر في الذكاء الاصطناعي سيسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز الابتكار.
وفي إطار فعاليات الأسبوع تم الإعلان عن العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى دعم الأبحاث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر، بما في ذلك برامج تدريبية وورش عمل تركز على تعليم وتوجيه المبتكرين في هذا المجال.
كما تم استعراض مجموعة من المشاريع الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية.
وفي الختام أكد المشاركون أن أسبوع الذكاء الاصطناعي يُعد نقطة انطلاق لتعزيز مكانة قطر كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.
وتُعد الفعاليات جزءا من إستراتيجية طويلة الأمد لدعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فرصا كبيرة للتعاون الدولي ويُسهم في تعزيز مكانة قطر على الساحة التكنولوجية العالمية.