متابعة بتجــرد: “ماجدة علوان”.. اسم تردد في البيوت خلال الفترة الماضية كمحامية جادة ليس فقط في ملامحها ولكن في تفاصيلها التي صدّرتها من خلال مسلسل “صوت وصورة”، بل واستطاعت أن تتصدر الترند مع كل مشهد كانت تظهر فيه، بل وكرهها الجمهور أيضا. إنها الفنانة ناردين فرج التي تكشف في حوار لها مع “العربية” عن تفاصيل الشخصية التي قدمتها والتحضيرات التي قامت بها من أجل الدور بل واستعانتها بمدرب تمثيل للتركيز علي تفاصيل الدور كما ظهرت به على الشاشة، بالرغم من أنها المرة الثانية التي تلعب فيها شخصية محامية بعد مسلسل “سوتس بالعربي”.

هل توقعت أن تكون ردود الفعل على العمل أو على شخصيتك بهذا الشكل؟

لم أتوقع كل هذا النجاح الذي حققه العمل خاصة مع الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية، فالمسلسل عُرض في وقت كلنا قلبنا واجعنا على الأحداث التي تحدث ومضطربين ومضايقين، وكلنا بندعي أن هذا الوضع ينتهي للأبد. ولكن الحقيقة الجمهور أسعدنا بردود أفعاله علي المسلسل وتصدر العمل الترند لأكثر من حلقة، ولكني فوجئت بردود الأفعال حول شخصيتي. فهناك عدد كبير من الجمهور كرهني بسبب شخصية “ماجدة” في أحداث المسلسل، وهو ما أكد لي نجاح الشخصية مما تلقيته أيضا من أقرب الشخصيات لقلبي وهما أفراد أسرتي، خاصة وأن الدور جديد ولم أقدمه من قبل علي الشاشة، وفي الوقت نفسه لاقى ظهورها في العمل تفاعلًا واسعًا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

وهل أنت سعيدة بهذا النجاح الذي حققه المسلسل؟

بالتأكيد سعيدة من نجاح العمل، وأن هناك الكثير من المشاهدين كانوا متفاعلين مع كل الشخصيات، وسعيدة أن دور “ماجدة” مختلف علي وقدمته بطريقة مختلفة وأني تمكنت من مفاجأة الناس بالدور، فهذه الشخصية مختلفة عن أي شخصية قدمتها من قبل على الرغم من إني قدمت شخصية المحامية من قبل في مسلسل “سوتس بالعربي”، ولكن “ماجدة علوان” مختلفة تماما، وسعيدة بحصولي علي فرصة لتقديم مثل هذا الدور، والحمدلله المسلسل حقق نجاحا كبيرا.

ولكن عرفنا أنك رفضت الدور عندما عرض عليك في البداية؟

هذا ما حدث بالفعل، فعندما عُرض علي المخرج محمود عبدالتواب شخصية المحامية “ماجدة علوان” في بداية الأمر لم أوافق على الشخصية، وكان لدي العديد من التحفظات عليها، خاصة وأنها شريرة وشخصية صارمة وبعيدة عني كل البُعد. ولم أكن أعلم مصيرها بعد الحلقة الخامسة بسبب عدم اكتمال الكتابة، كما أنه كان هناك عددا من الأعمال التي عُرضت علي في نفس الوقت والتي جذبتني بصورة كبيرة، ولكن تم تأجيلهم. والحقيقة أن المخرج محمود عبدالتواب أقنعني بأنها شخصية محورية ضمن أحداث العمل، ولكن لن تظهر كثيرًا خلال الأحداث، ووافقت على العمل بسبب ثقتي في المخرج، ورؤيته المتميزة وكونها مختلفة عني هو ما حمسني أكثر للمشاركة.

بما أن الدور مختلف وجديد عليكِ، فكيف كانت تحضيراتك لـ”ماجدة علوان”؟

لقد بذلت مجهودا كبيرا فى التحضير لهذه الشخصية، فهي محامية ذات شخصية قوية، تحب موكلها، بالرغم من أنها تعرف جرائمه، ولذلك في بادئي الأمر كان هناك جلسات عمل مع المخرج حول تفاصيل الشخصية، وسألني ما إذا كنت شاهدتِ مسلسل “The Undoing” الذي عرُض عام 2020، وأنه يريد مني أن أكون محامية مثل التي ظهرت فى المسلسل، أي ما قدمته الممثلة “نوما دومزويني” من حيث قساوة قلبها، وفكرة حبها لموكلها حتى وهي تعرف أنه مذنب، كأنها تراه ملاك وتقنع الجميع حولها بوجهة نظرها رغما عنهم، ثم قمنا بعمل جلسات أخرى مع الستايسلت حيث ترتدي ملابس مغلقة الأزرار، وتعتمد على ألوان معينة ثابتة.

وهل كان هناك استعانة بمدرب مثلا من أجل الدور؟

تواصلت بالفعل مع مدرب تمثيل، ليدعمني ويساعدني فى الدور، ويخبرني كيف أركز على الشخصية، وأنا أسمع رأي المخرج، ثم أتناقش مع مدرب التمثيل، وأكوّن صورة كاملة للشخصية، خاصة وأن المخرج أقترح فكرة أن تكون “ماجدة علوان” من المحاميات التى تستخدم لغة الجسد بشكل أساسي فى حديثها، وشكلها يكون “شيك”. ولكن في الوقت نفسه في إمكانها أن تؤجر رجال يضربون أشخاص أمامها في المكتب، والحقيقة أن المخرج هو السبب الأساسي الذي جعلنا نركز في التفاصيل الفارقة في كل مشهد، بكل سهولة من غير تعقيد.

وكيف كان العمل مع المخرج محمود عبدالتواب في أول تجربة له؟

كواليس العمل مع المخرج محمود عبدالتواب كانت مفيدة رغم كونها التجربة الأولى له، فهو يملك الكثير من الخبرات، لكونه سبق له العمل كمساعد مخرج مع كبار المخرجين مثل تامر محسن، وهاني خليفة، والليث حجو، كما لمست فيه حرصه على تقديم كل فنان بالشكل المناسب والعمل على الشخصية بشكل مختلف، حتى تجسد من زاوية غير تقليدية.

وما رأيك في القضية التي يقدمها المسلسل؟

علي الرغم أن قضية التحرش تم تقديمها في أكثر من عمل فني من قبل، لكن كان من الضروري تسليط الضوء على هذه الظاهرة، التي ناقشها مسلسل “صوت وصورة”، بمنظور مُختلف يتناسب مع التطور التكنولوجي، ومن وجهة نظري أن الذكاء الاصطناعي شيء موجود في حياتنا، ولا يمكن التغافل عنه، لذا لابد من تقبله مع مراعاة استخدامه.

وما هو أصعب مشهد في العمل بالنسبة لك؟

مشهد المواجهة بيني وبين نجلاء بدر والذي اعترفت فيه “ماجدة” بأنها كانت متزوجة من زوجها “عصام الصياد”. الصعوبة كانت فى المشاعر، فالمخرج طلب مني أن تكون المواجهة أقرب إلى الحقيقة بدون أى تجريح من الثنائي، ولقد تم إضافة هذا الجزء قبل نهاية التصوير بأسبوع.

وما هي المشاهد المقربة لك؟

مشاهدي مع الفنان عمرو وهبة خاصة وأنه كان يتسم بخفة الظل وشخصيتي كانت لا تقبل المزاح، ومشاهدي مع صدقي صخر، ورامي الطمباري حيث كان هناك كيمياء بيننا. وما أثار إعجابي أيضًا أن شخصيتي كان لها طريقة مختلفة مع كل شخصية بالعمل.

main 2023-11-29 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: کان هناک من قبل

إقرأ أيضاً:

عندما يتحول العمل إلى إدمان

لقد استمعت مؤخرًا إلى حلقة من بودكاست “The Journal” تناولت قصة مأساوية عن موظف مصرفي شاب توفي إثر سكتة دماغية ناجمة عن ضغط العمل المفرط، بعد أن عمل لأكثر من 100 ساعة أسبوعيًا على مشروع اندماج بقيمة 2 مليار دولار. أحدثت وفاته صدمة في مكان عمله، خاصة بين زملائه الذين يعانون أيضًا من ساعات عمل طويلة، على الرغم من سياسات الشركة التي تحظر ذلك.

في خضم المنافسة الشرسة، يجد الموظفون أنفسهم مضطرين لساعات عمل إضافية، يحرمون أنفسهم من الراحة والوقت الشخصي، في سباق محموم لتلبية مطالب العملاء المتوزعين عبر قارات العالم. بالنسبة لهم، مجرد التفكير في تأجيل طلب العميل ليوم الإثنين هو ضرب من الخيال. في حالتنا هذه، كان الضحية يعمل في قطاع مالي حرج، حيث غالبًا ما يكون إثبات الجدارة مرادفًا للتضحية بالصحة والرفاهية في سبيل إظهار التفاني والولاء للشركة. وللأسف، في اليوم التالي لإبرام صفقة الاندماج، انهار الشاب تحت وطأة الإجهاد المفرط.

هذه المأساة ليست حالة فردية، ففي حين تفرض بعض الشركات قيودًا صارمة على ساعات العمل المفرطة، غالبًا ما يتجاوز الموظفون هذه الحدود، مدفوعين برغبة جامحة في التفوق على التوقعات أو منافسة زملائهم. في مقالاتي السابقة، سلطت الضوء على أساليب أصحاب العمل في استغلال موظفيهم ودفعهم للعمل لساعات طويلة من خلال التهديدات المبطنة والضغوط النفسية. ولكن ماذا عن الحالات التي يكون فيها الدافع للعمل المفرط نابعًا من داخل الموظف نفسه؟ ما الذي يدفع المرء إلى تجاوز حدوده، حتى لو كان ذلك على حساب صحته وسلامته؟

لقد التقيت بالعديد من الشباب الطموحين الذين يضعون العمل فوق كل اعتبار، حتى على حساب صحتهم وعلاقاتهم الأسرية وحياتهم الشخصية. يعتقدون أن تحقيق أحلامهم يتطلب منهم أن يكونوا في حالة استعداد دائم، متاحين ومنتجين على مدار الساعة. إنهم يربطون قيمتهم الذاتية بإنجازاتهم، ويعتبرون أنفسهم لا غنى عنهم، ويخشون أن يؤدي أخذ قسط من الراحة إلى فوات الفرص أو التراجع عن المنافسة. ولكن، هل يستحق الأمر كل هذه التضحيات؟

إن هذا السعي الحثيث نحو التميز، على الرغم من أنه يحظى بالثناء في مجتمعاتنا في كثير من الأحيان، إلا أنه يحمل في طياته مخاطر جسيمة. فالإرهاق الجسدي والنفسي الناجم عن العمل المفرط المزمن، يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من المشاكل الصحية، بدءًا من القلق والاكتئاب، وصولاً إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، بل وحتى الموت المبكر. كما أن الإجهاد الذهني المصاحب للضغط المستمر لتحقيق الأداء المتميز، يمكن أن يترك الأفراد في حالة من الإنهاك، ويؤدي إلى انقطاعهم عن أحبائهم، ويجعلهم يشعرون بالفراغ وعدم تحقيق أي إنجاز أو سعادة خارج نطاق العمل.

في مجتمعنا، تتجذَّر أسطورة مفادها أن النجاح لا يتحقق إلا بالعمل الدؤوب المتواصل. نحن محاطون بقصص رواد الأعمال الذين يستيقظون فجرًا، والمدراء الذين يضحون بعطلات نهاية الأسبوع، والمهنيين الذين لا يفارقون مكاتبهم حتى لتناول الطعام. لكن هذه الرواية تتجاهل تمامًا الحاجة الماسة إلى التوازن بين العمل والراحة، وبين الطموح والرفاهية الشخصية.

علينا أن نكسر قيود ثقافة تمجيد العمل المفرط. لا ينبغي أن يكون النجاح على حساب صحة الفرد، أو سعادته. من الضروري أن نزرع ثقافة جديدة، ثقافة لا تعتبر فيها فترات الراحة وتحديد الحدود الشخصية، والعناية بالصحة النفسية، علامات ضعف، بل أسسًا لا غنى عنها لتحقيق النجاح المستدام على المدى البعيد.

يجب أن يتحمل أصحاب العمل مسؤولية تطبيق سياسات تضمن التوازن بين العمل والحياة، ولكن على الموظفين أيضًا أن يدركوا حقهم في وضع حدود واضحة. إن بيئة العمل الصحية هي تلك التي يشعر فيها الموظفون بالقدرة على رفض الطلبات غير المعقولة دون خوف من العواقب. يتطلب هذا التغيير تحولًا مجتمعيًا أعمق، حيث نعيد النظر في مفهوم النجاح، ونعي أن “رب قليل أنفع من كثير”.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • مثمناً خطوة المركزي.. العكاري: الدور على المجتمع الليبي للتخلص من ثقافة “الكاش”
  • إنجي المقدم تحتفل بتصدرها الترند بعد مشهد زواج رشيد وسلمى في «وتر حساس»
  • محمد علاء عن دوره في "موعد مع الماضي": المخرج ساعدني في تطوير الشخصية
  • تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة.. الخليج يتغلب على أهلي سداب العماني في “آسيوية اليد” بقطر
  • محمد فراج يكشف عن مفاجأة لمحبي “الغرفة 207”.. هل من جزء ثانٍ؟
  • عندما يتحول العمل إلى إدمان
  • “اتحاد الكاراتيه” يتوج الفائزين في كأس الإمارات للكاتا فردي
  • طارق الشناوي: مي عمر لا تُجسد بطولة إلا مع محمد سامي
  • ” عندما يكون الفن القوة التي تتحكم في التعايش السلمي ونبذ الاعراف البالية “فصلية “
  • مفوضية الانتخابات تؤكّد: النتائج التي تنشر عبر مواقع التواصل لم تصدر عنها بتاتاً