شن عضو مجلس السيادة السوداني، ياسر العطا، أمس الثلاثاء هجوما حادة على دولة الإمارات متهما إياها بدعم قوات الدعم السريع عبر مطارات إفريقية، ووصفها بـ” الميليشيات المخربة”.

وقال العطا في خطاب أمام قوات جهاز المخابرات في مدينة أم درمان غرب العاصمة السودانية الخرطوم، "إن الإمارات تقوم بإرسال طائرات الدعم إلى قوات الدعم السريع عبر مطار في مدينة عنتيبي اليوغندية وبعدها إلى إفريقيا الوسطى إبان سيطرة فاغنر على “بانجي”.



⭕️ ياسر العطا: الإمارات شعبها شقيق وقائدها الوالد المؤسس ربنا يرحمه شيخ زايد كانت في عهده دولة الخير والعطا.. لكن الخلف خلف شر. pic.twitter.com/Oyt9T6T8kh — درويش ®️ (@Derwish249) November 28, 2023

وأضاف، أنها تستخدم مطار “أم جرس” التشادي لذات الأغراض، حيث بدأت الأسبوع الماضي، طائراتها تهبط في مطار العاصمة انجمينا، بمساعدة نافذين.



وأردف، “يمكن أن نفهم وجود منظمة إرهابية أو مافيا إجرامية لكن هذه أول مرة نرى دولة مافيا تحب الخراب وتمضي في خطى الشر رغم أن شعبها شقيق وقائدها المؤسس الشيخ زايد آل نهيان كان قائد خير، ولكن من خلفه كان خلف شر”.
وحذر “دول ورؤساء لم يسمهم وبعض القادة النافذين في الدول المجاورة للسودان واصفا إياهم "بالمرتشين والمرتزقة” الذين يعملون من أجل المصالح الشخصية وليس لمصالح شعوبهم.

ودان العطا استخدام المطارات التشادية من أجل إيصال الدعم العسكري لقوات الدعم السريع، مبينا أن ذلك يتم بمعرفة نافذين في القيادة التشادية.

وأضاف: “نحن نحترم الشعب التشادي وتربطنا معه أواصر دم لكن داخله بعض العملاء والمرتزقة من الشعوب الإفريقية، إنهم عملاء الاستعمار الحديث”.

وأشاد العطا بموقف الحكومة الليبية في طرابلس، كما حذر السلطات في بنغازي من تبعات ما وصفه بـ”العبث”.

وقال مهددا، "أي دولة تشارك في دعم التمرد، ونخشى أن تدور على هذه الدول الدوائر ونذكرهم بخبرة الأجهزة المخابراتية السودانية في رد الدين والصاع صاعين”.



وشدد على قدم وعراقة المؤسسة العسكرية السودانية، لافتاً إلى أن “أياديها طويلة” تصل إلى أي مكان و”مخالبها قوية وأنيابها تطحن”، محذراً كل الدول والمنظمات “الإرهابية والمافيا العالمية والإقليمية”.

كما توجه العطا بالشكر للسعودية، لدفعها من أجل الوصول إلى سلام في السودان ووقف الحرب، وأثنى كذلك على جهود مصر لدعم وإسناد واستقبال مئات الآلاف من السودانيين بالإضافة إلى تشاد وجنوب السودان لاستضافتهم أعدادا من السودانيين وكل الدول التي قدمت الإسناد والدعم للشعب السوداني في الجزائر، والأردن، وقطر، والكويت، وعمان، وتركيا.

وأضاف: “نحن لا ننسى فضل الأصدقاء. حتى الولايات المتحدة الأمريكية رغم التحفظات الكثيرة نشكرها على اهتمامها بأمر إيقاف الحرب. كل المنظمات الأممية التي أدانت جرائم” قوات الدعم السريع الذين وصفهم بـ “الجنجويد المتوحشين”.

وليست هذه المرة الأولى التي يتهم فيها الجيش السوداني أطرافاً خارجية بدعم قوات الدعم السريع، إلا أنها المرة الأولى التي يهاجم فيها القادة العسكريون صراحة الإمارات وعدداً من دول الجوار السوداني.

وتدخل المعارك العنيفة بين الجيش السوداني، بقيادة رئيس المجلس السيادي، ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي شهرها الثامن، فيما يبدو أنها حرب حتى النهاية، بعدما لم يعد بإمكان أي منها تشارك كرسي الحكم مع آخر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السوداني الإمارات الدعم السريع الحرب الجيش السودان الإمارات الجيش الحرب الدعم السريع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

أسر سودانية تلاحق مصير أبنائها بسجون الدعم السريع

يعاني الأسرى السودانيون، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين، من ظروف مأساوية في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات الدعم السريع، وسط تقارير عن حالات اختفاء قسري ووفيات ناجمة عن الأوضاع غير الإنسانية.

تأتي هذه المعاناة في ظل التطورات العسكرية الأخيرة، حيث تمكن الجيش السوداني من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم، بما في ذلك منطقة جبل أولياء الواقعة جنوب المدينة.

وتداول ناشطون وجنود في الجيش السوداني مقاطع فيديو أظهرت الأسرى المحرَّرين في حالة جسدية ونفسية سيئة، مما يدلّ على المعاملة القاسية التي تعرضوا لها أثناء الاحتجاز.

وتشير شهادات من مصادر محلية إلى العثور على جثث داخل بعض مراكز الاحتجاز، في مشهد يعكس حجم الانتهاكات.

ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام محلية، احتجزت قوات الدعم السريع مئات الأشخاص في ظروف وُصفت بـ"المزرية" بمناطق مثل الرياض وسوبا داخل الخرطوم منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/نيسان 2023.

وشملت قائمة المعتقلين جنودًا متقاعدين، مدرسين، أطباء، وأئمة مساجد، تعرضوا للتعذيب والحرمان من الغذاء والرعاية الصحية، مما أدى إلى وفاة العديد منهم.

وأفادت تقارير بأن قوات الدعم السريع قامت بنقل الأسرى من سجن سوبا ومراكز احتجاز أخرى إلى منطقة جبل أولياء، في إطار خطة لترحيلهم إلى أم درمان، ثم إلى إقليم دارفور غربي السودان. غير أن هذه الخطة لم تُنفَّذ بسبب التقدم العسكري السريع الذي أحرزه الجيش السوداني على الأرض.

إعلان

في الوقت ذاته، تتواصل معاناة عائلات المختفين قسرًا، حيث تستمر جهود الأسر السودانية للعثور على ذويها الذين لم يُعثر عليهم حتى الآن. لجأ الأهالي إلى إنشاء صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر صور وأسماء المفقودين، على أمل الحصول على أي معلومات تفيد بمصيرهم، سواء كانوا أحياءً أو موتى.

اسري جبل اولياء من مدنيين وعسكريين الذين كانت تعتقلهم مليشيا الدعم السريع بمدرسة بمحلية جبل اولياء ؛ استشهد عدد منهم في الأسر
لهم الرحمه والمغفرة وربنا يلطف ببقية الأسري ويستعيدو عافيتهم ويتم الاهتمام بهم.
وعقبال تحرير كل الأسري في سجون المليشيا
الخميس 27 مارس 2025م
27 رمضان… pic.twitter.com/100UHoR3v5

— طــــه ود حنـــان (@6a7a_hussein) March 27, 2025

في تقرير صادر عن المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وُجهت اتهامات لكل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بممارسة الاعتقال التعسفي وسوء معاملة المعتقلين في الخرطوم، خلال الفترة الممتدة من أبريل/نيسان 2023 وحتى يونيو/حزيران 2024.

وأشار التقرير إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم النساء والأطفال، احتُجزوا دون توجيه تهم لهم، مع انعدام أي اتصال بذويهم.

وفقًا لشهادات أدلى بها مُعتقلون سابقون، تعرضوا لضرب مبرح ومتكرر في ظروف احتجاز قاسية تفتقر إلى التهوية وخدمات الصرف الصحي، وسط نقص حاد في الطعام والماء. كما أكدوا وفاة عدد كبير من المحتجزين بسبب غياب الرعاية الطبية في تلك المراكز. اللافت أن هذه الانتهاكات لم تقتصر على قوات الدعم السريع، بل سُجلت أيضًا في مراكز احتجاز تابعة للقوات المسلحة السودانية.

مفقود MISSING#ريتويت
امنه محمد يعقوب عبد السيد
68 سنه
تغيبت يوم 28 نوفمبر 2024 من فيصل الهرم #الجيزه
خرجت مشوار في منطقه الطوابق #الجيزه ومرجعتش
برجاء ممن يراها الاتصال ب
01124400895
01111189993 pic.twitter.com/erAtD704oB

— ????????بت سميرة ♰ (@NourNouh_Sudan) March 27, 2025

إعلان

مقالات مشابهة

  • قائد ثاني الدعم السريع يطالب مواطنى الفاشر مغادرتها فورا
  • الجيش السوداني يحكم سيطرته على منطقة مهمة في النيل الأزرق ويكبد الدعم السريع خسائر كبيرة
  • الدعم السريع تجدد هجومها على سد مروي بسرب من المسيرات وأعمدة الدخان تتصاعد
  • الجيش السوداني ينفذ عملية عسكرية ضخمة غرب ام درمان ويطوق قوات الدعم السريع
  • أسر سودانية تلاحق مصير أبنائها بسجون الدعم السريع
  • تفسير تهديدات الفريق ياسر الداشر غير المسؤولة
  • آخر تطورات المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • سجن سوبا.. الشاهد على جرائم وانتهاكات الدعم السريع بحق السودانيين
  • الجيش السوداني: مرتزقة من اليمن ودول أخرى يقاتلون مع الدعم السريع!
  • معاناة النازحين الفارين من هجمات قوات الدعم السريع في السودان