دبي – الوطن
أقرت محاكم دبي ومركز دبي للتحكيم الدولي مذكرة تفاهم بين الطرفين، تجسد التزامهما بتحقيق معايير عالمية في التحكيم والوسائط البديلة لحل المنازعات، وذلك في إطار الرؤية الاستراتيجية التي تسعى دبي لتحقيقها، والتي تتمثل في تعزيز الأطر البديلة لفض المنازعات، معبرين عن التزامهما بتحقيق معايير عالمية في التحكيم ووسائط الفض المبتكرة، و تأتي هذه الخطوة استنادًا إلى توجيهات صاحب سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة- رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وتعكس التزام دبي بتحويل نفسها إلى واحدة من أهم ثلاث مدن اقتصادية في العالم، وفقًا لأهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33).

وأكد الدكتور طارق حميد الطاير، رئيس مجلس إدارة المركز دبي إلاتزام بتطوير أنظمة التحكيم وحل النزاعات لتعكس النمو المتسارع في مختلف القطاعات الاقتصادية في دبي. هذه الشراكة مع محاكم دبي هي خطوة استراتيجية نحو تحقيق هذه الأهداف، حيث نسعى لتعزيز كفاءة وفعالية حل النزاعات وترسيخ مكانة دبي كمركز رائد عالمياً في هذا المجال. نؤمن بأهمية الابتكار والتميز لتلبية احتياجات مجتمع الأعمال في دبي والمنطقة.”

وأعرب سعادة طارش عيد المنصوري رئيس محاكم دبي عن السرور بتوقيع الاتفاقية نحو تعزيز قدرات المحاكم في مجال التحكيم الدولي وتعزيز مكانتها كوجهة مفضلة لحل النزاعات عن طريق الوسائل البديلة، وبناء علاقات تعاونية لدعم الأهداف المشتركة بين الطرفين.
وقال:ونحن نؤمن بأهمية التعاون المثمر بين مؤسسات القضاء ومراكز التحكيم لتحقيق تقدم ورفع مستوى الخدمات القانونية المقدمة، و توفير بيئة قانونية محلية تحترم المعايير الدولية ويعزز الثقة في النظام القضائي، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال التحكيم الدولي، مما سيسهم في تعزيز مكانتنا الدولية كمركز رئيسي لتسوية النزاعات، ونحن واثقون من أن هذه الخطوة ستعزز فعالية نظامنا القضائي وتعزز جاذبية دبي كوجهة متقدمة للعدالة الدولية.
مجالات التعاون:
تركز مذكرة التفاهم على تعزيز التعاون الاستراتيجي في عدة مجالات، بما في ذلك تطوير فاعلية الإجراءات القضائية المتعلقة بالتحكيم، تبادل الخبرات والمعرفة، ودعم الأنشطة المشتركة في مجال التدريب والتوعية حول أهمية التحكيم كوسيلة فعالة لحل النزاعات.
أهداف الاستراتيجية والتزام مستمر وتطوير مستقبلي
يستهدف هذا التعاون تعزيز القدرات المحلية، وتحسين الوصول إلى خدمات التحكيم، كما يلتزم الطرفان بتطوير مبادرات وبرامج تدريبية لتعزيز المهنية في مجال التحكيم، مما يعزز الثقة في النظام القانوني ويسلط الضوء على مكانة دبي كمركز عالمي لحل النزاعات ويساهم في تحقيق رؤية دبي الاستراتيجية.
يعد هذا التعاون خطوة مهمة في مسيرة تطوير البنية التحتية القانونية والقضائية في دبي، ويشكل نموذجًا للتعاون المثمر بين مختلف الجهات في سبيل تحقيق التميز والابتكار ودعم رؤية دبي الاستراتيجية وتطلعاتها الرامية إلى تحقيق مكانة ريادية على الصعيد الدولي في مختلف المجالات.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی مجال التحکیم

إقرأ أيضاً:

جامعة التقنية تعزز قدرات كوادرها في مجال التحسين المستمر والتغيير الاستراتيجي

تواصل جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تنفيذ برامج التدريب والتأهيل لكوادرها الإدارية والأكاديمية، استكمالًا لجهودها في بناء قدرات بشرية قادرة على مواكبة المتغيرات الاستراتيجية وتحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها.

وشارك عدد من الأكاديميين والإداريين من مختلف تقسيمات الجامعة، أعضاء فريق لجنة مراجعة وتقييم الخطة الاستراتيجية، في حلقة تدريبية بعنوان "التحسين المستمر وإدارة التغيير"، التي نُظّمت بالتعاون مع شركة تنمية نفط عمان، بهدف تعزيز مفهوم التحسين المستمر وإدارة التغيير، من خلال استعراض التجربة الفردية الفريدة لشركة تنمية نفط عمان في تطبيق نماذج عالمية، مثل منهجية "بدكا"، والتطرق إلى نموذج "هوشين كانري" للتخطيط والإدارة الاستراتيجية، بوصفه أداة لتوجيه المؤسسات نحو تحقيق أهدافها طويلة المدى عبر تحديد الأهداف السنوية ومراجعتها بشكل دوري.

كما تناولت الحلقة استخدام عملية "الكرة المتبادلة" لضمان مشاركة جميع المستويات الإدارية في وضع الأهداف، واستعرضت كيفية إدارة وتنفيذ عمليات التغيير بفعالية داخل المؤسسات، وتطرقت إلى أساسيات التحسين المستمر، من خلال شرح إجراءات التشغيل القياسية (SOP) واستخدام لوحات الإدارة المرئية لتحسين الأداء اليومي، بالإضافة إلى التركيز على أهمية الاجتماعات الدورية (Huddles) لمراجعة الأداء واتخاذ الإجراءات التصحيحية. واحتوت الحلقة على أنشطة تدريبية تفاعلية لتعزيز الفهم التطبيقي للمحتوى المقدم.

وأشارت الدكتورة آمنة بنت حمد العبرية، مساعدة عميد كلية الصناعات الإبداعية، إلى أن الحلقة كانت إثرائية، وتناولت أهمية الإدارة الرشيقة في تبسيط العمليات وتقليل الهدر، مع التأكيد على ضرورة مواءمة مؤشرات الأداء مع العمليات التشغيلية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية بفعالية.

فيما أوضحت الدكتورة منى بنت محمد آل فنه، رئيسة قسم الدراسات والإحصاء، أن الحلقة ركزت على التحسين والتغيير على المستوى المؤسسي، بالاعتماد على العملية التفاعلية داخل المؤسسة، ودور المورد البشري في دفع التغيير من خلال توحيد الأهداف وصياغتها بشكل أكثر وضوحًا، وتضمينها ضمن مستويات متعددة من هيكل المسؤولية، تتراوح بين المستوى الأول وحتى الثالث أو الرابع، تبعًا لحجم كل مؤسسة ومدى تداخلها في هرم الاستراتيجية.

الجدير بالذكر أن جامعة التقنية والعلوم التطبيقية تمتلك تجاربها الخاصة في مجال التحسين المستمر وإدارة التغيير، فقد توّجت بتميّزها كأفضل مؤسسة حكومية في تطبيق مبادرة إدارة التغيير المؤسسي لعام 2024، ضمن مبادرات المنظومة الوطنية للابتكار وإدارة التغيير التي تتبناها وزارة العمل بالتعاون مع شركاء استراتيجيين، بهدف تطوير الأداء المؤسسي في قطاع التعليم العالي بسلطنة عُمان.

مقالات مشابهة

  • المريسل : سيذهب النصر إلى مركز التحكيم الرياضي وسيحصل على النقاط
  • مذكرة تفاهم بين المجتمعات العمرانية و"مستقبل مصر" لتأسيس شركة Modon لإدارة المباني
  • توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وجهاز مستقبل مصر”
  • رئيس الدولة يبحث مع رئيس وزراء مونتينيغرو تعزيز علاقات التعاون ويشهد توقيع اتفاقيتين بين البلدين
  • جامعة التقنية تعزز قدرات كوادرها في مجال التحسين المستمر والتغيير الاستراتيجي
  • اللجنة الفنية الزراعية المصرية التونسية المشتركة تبحث تعزيز التعاون بين البلدين
  • وزير الصحة يبحث مع السفير الفرنسى تعزيز سبل التعاون
  • جامعة النيل ووايدبوت للذكاء الاصطناعي توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز البحث والابتكار
  • تعزيز حركة تجارة السلع الزراعية بين مصر وتونس.. تفاصيل
  • وزير الكهرباء العراقي والسفير الإماراتي يبحثان تعزيز التعاون في مجال الطاقة