أزمة “بطن الحوت” تتصاعد.. وشعبة الإخراج ترفض عقوبة نقابة الممثلين
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
متابعة بتجــرد: رفضت شعبة الإخراج بنقابة المهن السينمائية، في مصر، العقوبة التي أقرتها نقابة المهن التمثيلية، برئاسة الفنان أشرف زكي، ضد المخرج أحمد فوزي صالح، على خلفية أزمة مسلسل “بطن الحوت”، الذي انطلق عرضه عبر منصة “شاهد” مؤخراً.
وكانت أثيرت حالة من الجدل، قبل أيام، بعد ظهور اليوتيوبر “كروان مشاكل” في المسلسل، كضيف شرف، لتُقرر بعدها نقابة الممثلين، تغريم الشركة المنتجة للعمل مليون جنيه (32.
ورأت شُعبة الإخراج، أن “نقابة الممثلين تعجلت في إصدار تلك العقوبات، وجاءت دون سند قانوني أو لائحي لتنظيم مثل هذه الأمور، واتسمت بالمبالغة والانفعالية الشديدة والعشوائية”، محذرة من الإسهام -دون قصد- في تقليص مساحة الإبداع، والتي قد تضر بهوية الفن المصري بشكلٍ عام.
وشددت الشُعبة، في بيانٍ صحافي، على أن “المخرج له الحق الكامل في اختيار فريق عمله أمام وخلف الكاميرا، وعلى شركات الإنتاج استيفاء التصاريح اللازمة لفريق العمل قبل بداية التنفيذ وفق آلية قانونية واضحة وشفافة”.
وأوضحت أن “دور النقابات المهنية، حماية حقوق أعضائها بما لا يتغول على حقوق الآخرين، وينظم ذلك قانون النقابات المهنية واللائحة الداخلية لكل نقابة، لذلك وجب على الجميع قبل إصدار قرارات تتضمن عقوبات تصل إلى حد الشطب من النقابة أن يُوَضَّح السند القانوني واللائحي لتلك القرارات”.
واعتبرت أنه “لا يجوز، ولا يليق تحديد اسم زميل بعينه بعدم التعامل معه، لما في ذلك من شخصنة لا تليق بالكيانات المؤسسية التي لا تضع أشخاصاً بعينهم في قوائم سوداء معلنة أو سرية، إنما تسير وفق مبادئ واضحة وعامة”.
وطالبت رؤساء النقابات الفنية، بضرورة “تفعيل دور المستشار القانوني لكل نقابة في أي قرارات معلنة تخص تنظيم العمل قبل إعلانها، حتى لا تخرج بهذا الشكل المثير للجدل، والتي تعقد الأمور، ولا تسعى للحل”.
وتضامن عشرات المخرجين، مع أحمد فوزي صالح، إذ أبدوا رفضهم التام، لعقوبة نقابة المهن التمثيلية، أبرزهم يسري نصر الله، وبيتر ميمي، وهاني خليفة، وعمرو سلامة، ومحمد دياب، وخالد مرعي، ومريم أبو عوف، وكريم الشناوي، أمير رمسيس، وعثمان أبو لبن.
كما تضامن كل من منال الصيفي، وهالة خليل، ومحمد العدل، وكريم العدل، وخالد الحلفاوي، وشادي الفخراني، ووليد الحلفاوي، وشريف البنداري، وشيرين عادل، وأيتن أمين، ونادين خان، وهشام فتحي وآخرين.
وعقب المخرج مجدي أحمد علي على قرارات نقابة المهن التمثيلية، قائلاً: “لم أؤمن يوماً أن النقابة من حقها أن تمنع أي مبدع من العمل، وهناك أحكام من المحكمة الدستورية العليا بهذا الكلام؛ لأن هذا إبداع والنقابة دورها أن تحمي أعضاءها، ولا سلطة عليها بالحكم على الأعضاء الآخرين فيما يختص مجالات العمل، ويجب ألا تصل لإيقاف عمل تم إنتاجه، وأنا أتحدى أن يأتوا لي من اللوائح الرسمية للنقابة، أو من القوانين ما يفيد بمنع أو شطب أحد لمجرد أنه يعمل بدون تصريح نقابي”.
وقال رئيس اتحاد النقابات الفنية المخرج عمر عبد العزيز، لـ”الشرق”: “مقرر عقد اجتماع مع مجلسي إدارة نقابتي المهن التمثيلية والسينمائية، لتقريب وجهات النظر، ولن أترك الأزمة تتفاقم”.
وقال سكرتير عام نقابة المهن التمثيلية أشرف طلبة: “أزمة كروان مشاكل حالياً متروكة للمناقشة في مجلس نقابة المهن التمثيلية، وأرى أن بيان شعبة الإخراج يؤكد أنهم يفهمون الإبداع على نحو خاطئ”.
وأضاف لـ”الشرق”: “حرية الإبداع لا تعني الاستعانة بأي شخص، ولا بد من العودة إلى اللوائح والقوانين وسمعة الشخص السابقة، ما حدث غير مقبول، حرية الإبداع غير ممارسة المهنة، التي يحكمها قوانين، حرية الإبداع يمكن أن تكون في قصور الثقافة والأندية”.
مسلسل “بطن الحوت” يرصد قصة شاب ملتزم دينياً، يجد نفسه في مواجهة شبكة معقدة من العلاقات والعداوات، حينما يضطر إلى استلام أعمال شقيقه الأكبر، للعبور بعائلته إلى بر الأمان، لكنه سيكتشف أنه أمام امتحان خطير ومضطر لإدارة إمبراطورية غامضة، وتطرح تساؤلات حول الأخلاق والمبادئ في ظل الظروف الصعبة. فهل يتمكن من الحفاظ على مبادئه وأخلاقه عندما تفرض عليه طبيعة العمل أن يحيد عن الصراط المستقيم؟ وكيف سيواجه العائلة والأم والأخ الأكبر بعد المفاجأة التي اكتشفها؟.
ويشارك في بطولة المسلسل، كل من محمد فراج، وباسم سمرة، وسماح أنور، وعبد العزيز مخيون، وأسماء أبو اليزيد، وعصام عمر، ويوسف عثمان، وحسام الحسيني.
main 2023-11-29 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: نقابة المهن التمثیلیة
إقرأ أيضاً:
وفاة المخرج الفرنسي إيف بواسيه
باريس ـ "أ.ف.ب": توفي أمس عن 86 عاما المخرج الفرنسي إيف بواسيه الذي طبع سبعينات القرن العشرين بأفلام هادفة وسياسية مثل "دوبون لاجوا" المتمحور على العنصرية، على ما أفادت عائلته وكالة فرانس برس. وكان بواسيه يتلقى علاجا منذ أيام عدة في المستشفى الفرنسي البريطاني في لوفالوا بيريه في منطقة باريس حيث توفي. في العام 1975، طُرح "دوبون لاجوا"، أكثر أفلامه شهرة والذي يتناول جرائم قتل عنصرية ارتكبت في مرسيليا قبل بضع سنوات. وقد شهد تصويره مشاحنات ومحاولات ترهيب من اليمين المتطرف. وفي العام 1972، أنجز فيلم "لاتانتا" مع جان لوي ترينتينيان. واستوحي هذا العمل من اغتيال المعارض المغربي المهدي بن بركة في فرنسا. وقد مُنع الطاقم من التصوير في مواقع عدة. وبعد مرور عام، طُرح فيلمه "ار. آ. اس" ("R. A.S" وهي الاحرف الاولى من عبارة "لا شيء للإبلاغ عنه" بالفرنسية). وكان بواسيه من أوائل المخرجين الذين تناولوا حرب الجزائر. وكان بواسيه كاتب سيناريو لأفلامه، كما أخرج عددا من الأعمال بينها "إسبيون، ليف توا" Espion, leve-toi (لينو فينتورا)، و"كانيكول" Canicule (لي مارفن)، و"بلو كوم لانفير" Bleu comme l'enfer (لامبير ويلسون). ومن أبرز أعماله الناجحة فيلم "آن تاكسي موف" Un taxi mauve (فيليب نواريه وشارلوت رامبلينغ). بعد أن سئم من وضع عقبات في مسيرته، اعتزل العمل السينمائي في العام 1991 منتقلا إلى التلفزيون. ومن أعماله على الشاشة الصغيرة "لافير سيزنيك" "L'Affaire Seznec" عام 1993، و"لافير دريفوس" L'Affaire Dreyfus سنة 1995، و"لو بانتالون" Le Pantalon عام 1997.