اصطفاف سيارات ومعدات الطوارئ بسيناء لمواجهة السيول والازمات
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تجهز شركة مياه الشرب والصرف الصحي بشمال وجنوب يوم السبت المقبل، اصطفاف للأجهزة والمعدات الخاصة بإدارة الأزمات ومواجهة السيول والأمطار والتأكد من جاهزيتها استعداداً لموسم الشتاء.
تنفيذًا لتوجيهات اللواء خالد عزيز رئيس شركة مياة الشرب والصرف الصحي بشمال وجنوب سيناء، بضرورة الاستعداد بشكل كامل لموسم الشتاء واتخاذ ما يلزم من إجراءات ومواجة الكوارث، وبرعاية المهندس مصطفي عبد الفتاح رئيس قطاع شمال سيناء.
وأكد المهندس محمد لطفي الكريمي مدير عام منطقة العريش، أن الأصطفاف يأتي في إطار استعداد أجهزة المحافظة لمجابهة الأزمات والكوارث بالجهود الذاتية ، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والخاصة برفع درجة الاستعداد لمجابهة الأزمات والكوارث والمراجعة الدورية لجاهزية وفاعلية جميع الأجهزة، ورفع قدرات المعدات والآليات الهندسية للتعامل استعدادًا لأي طارئ.
كما وجه بضرورة رفع كفاءة العاملين وتنفيذ برامج التأهيل والتدريب اللازمة لمجموعات العمل .
نماذج محاكاة :
وشدد على أنه سيتم تطبيق عدة نماذج محاكاة وسيناريوهات مفاجأة لتجربة واختبار كل الاستعدادات بمختلف الأجهزة وتجربة جميع المعدات على الطبيعة، وتحديد الوقت الذي تستغرقه كل جهة لحل المشكلة والتعامل معها، للتأكد من عملها بفاعلية، وكشف أوجه القصور لمعالجتها ، ومراجعة خطط الانتشار وجاهزية الفرق واستيعاب أعضاءها للمهام المكلفين بها.
https://www.elbalad.news/6014506
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيناء اصطفاف الاجهزة الامطار المعدات
إقرأ أيضاً:
قول باذخ الطهر زاهي اللون
د. قاسم بن محمد الصالحي
في يوم من أيامي التي خصصتها لحفيدي "القاسم" تجمّعت في ذهنه صور طرقات وشوارع المدن والقرى بألبستها الزاهية المشكلة من ألوان الطبيعة، وقد تعممت هالاتها المليئة بالتخطيط والتنمية الحضرية المتسارعة، وحمل كل زقاق بين أرصفته حصته من التجميل بالأشجار والأزهار المليئة بالحياة.. وبينما كان حفيدي منهمكاً بطرح عديد الأسئلة فاجأني يا إلهي هذه جرارات وشاحنات.. لا أعرف أين توجه تفكيري بسؤاله هذا؟، تنهدت بعمق وأنا أنظر إليه باسمًا، أغمضت عيني وأنا أشعر بكم هائل من الغبطة والانزعاج في آن، مسحت على رأسه متأملًا تفكيره الصغير المُنتشي برؤية ألعابه الصغيرة في حجمها الحقيقي.
إن انتشاء حفيدي بمنظر المعدّات والشاحنات بصورة عشوائية على جانبي الطريق، بالنسبة له ممتع ومصدر سعادة، ففي كل صباح يلعب بمجسماتها في البيت وينثر عليها حياته الطفولية، لكن لم يمر وقت طويل حتى وصلنا إلى وجهتنا، أنزلته ليلعب مع الأطفال، وجلست انتظره احتسي فنجان قهوة، لحظات؛ خلسة تدخل سؤال حفيدي ليسرق شيئاً من تفكيري مسكت قلمي، قلت مهلًا.. لقد شد تأثير وقوف المعدّات الثقيلة في المناطق السكنية والتجارية انتباهي، لأن وقوفها يمثل تحديًا كبيرًا نظرًا للكثافة السكانية والحركة التجارية النشطة، ومظهر يشوه جهود خدمات البلديات التي تهذب الحالة الرمادية في العمران.
هذه المناطق تتطلب ضمان السلامة وجودة الحياة، دون تأثير على الحياة الاجتماعية والنشاط الاقتصادي، وأصوات المعدات الثقيلة وانبعاثاتها تؤثر سلبًا على راحة السكان وجودة الهواء، وتشكل خطرًا على الأطفال والمشاة، خاصة بالقرب من المدارس والمرافق العامة، كما أن الأرصفة والطرق السكنية ليست مصممة لتحمل الأوزان الثقيلة، مما يؤدي إلى هبوط الطرق وتلفها، وتؤثر على المظهر الجمالي للحي السكني، مما يقلل من قيمته العقارية.. وقوف المعدّات الثقيلة يعيق حركة المتسوقين والموردين، مما قد يضر بأنشطة الأعمال، وتعيق انسيابية حركة المرور في الشوارع التجارية المزدحمة، ما يؤدي إلى تأخير العملاء وتقليل المبيعات، وتضييق ممرات الطوارئ، مما قد يعيق وصول الخدمات مثل الإسعاف والدفاع المدني.
كل تلك التأثيرات السلبية أثارت قلمي وجعلتني أجول في حلول تنظيمية لتطوير وقوف المعدات الثقيلة العشوائية المنتشرة في المناطق السكنية والتجارية على واجهات الشوارع العامة والأحياء السكنية والتجارية معروضة وكأنها سلعة للبيع والشراء، في حين أن هذه المعدات مكانها مساحات محددة مخصصة لوقوفها، وانطلاق عملها منها، وتحديد أوقات التشغيل والوقوف، ومنع وقوفها في المناطق السكنية خلال ساعات الليل أو أوقات الذروة، مما يتطلب فرض غرامات مالية صارمة على المخالفين مع استخدام التكنولوجيا لمراقبة الالتزام، وتطوير لوائح تنظيمية خاصة بكل منطقة، تراعي طبيعتها السكنية أو التجارية، وزيادة حملات توعية السائقين والمقاولين، وضبط استخدام المعدات الثقيلة وفقًا للقوانين.
إن قول "باذخ الطهر، زاهي اللون"، الذي أثاره حفيدي؛ جعلني أطرح معالجة مشكلة وقوف المعدات الثقيلة العشوائية في المناطق السكنية والتجارية وهي "ظاهرة لا تليق بجمالية مدننا"، وتتطلب حلولًا وتعاونًا مجتمعيًا ومؤسسيًا لضمان الامتثال وتحقيق التنمية المستدامة.