منحت مؤسسة رعاية صحية بدون ضرر، والشبكة العالمية للمستشفيات الخضراء، مستشفى شفاء الأورمان، لعلاج الأورام بالمجان، جائزة القيادة المناخية الذهبية لعام 2023.

وجرى اختيار مستشفى شفاء الاورمان بالأقصر، ومنحها الشهادة الذهبية في التميز في القيادة المناخية لعام 2023 ضمن أفضل 13 منشأة صحية اُختيرت على مستوى العالم، وذلك ضمن مبادرة تحدي مناخ الرعاية الصحية، والتي تضم أكثر من 300 مؤسسة مشاركة تمثل أكثر من 22000 مستشفى في 40 دولة تلتزم بالعمل المناخي الفعال الذي يركز على المرونة وإزالة الكربون والقيادة.

 أول مستشفى خضراء معتمدة

وصرح الدكتور هاني حسين المدير التنفيذي للمسشتفى، بأن مستشفى شفاء الأورمان هي أول مستشفى خضراء معتمدة من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية بمصر حاصلة على شهادة التميز الذهبية، كما أنها عضوًا بالشبكة العالمية للمستشفيات الخضراء، وهو ما يؤكد «أننا مستمرون في الاتجاه الصحيح نحو مستشفى خضراء أكثر استدامة تراعي المنظور البيئي للعمليات التشغيلية داخل المستشفى».

زيادة الإجراءات المتعلقة بالبيئة الخضراء

ووجه محمود فؤاد ، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، الشكر لجميع العاملين بالمستشفى على هذه النجاحات القوية التي حققتها إدارة المستشفى، والذي يعكس اتجاه المستشفى وتماشيها مع رؤية مصر 2030 في تقليل الانبعاثات الكربونية، مشيرًا إلى أن المستشفى بصدد زيادة الإجراءات المتعلقة بالبيئة الخضراء المستدامة لتصبح أكثر استدامة.

البيئة الخضراء المستدامة

بدوره أشار د. بلال أحمد عبده، نائب مدير إدارة الجودة ومنسق المشروع، إلى أن هذا النجاح جاء بعد دراسة البصمة الكربونية للمستشفى عن عامي 2021 و2022 وإثبات التحسن الكبير في تقليل البصمة الكربونية للمستشفى، ونشر أبحاث عن تجربة المستشفى في مجلات عالمية، ومشاركة النجاحات والتطبيقات القوية التي نفذتها مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر في مجال البيئة الخضراء المستدامة.

رائدة في الحركة العالمية للصحة البيئية

وتعد مؤسسة (رعاية صحية بدون ضرر، والشبكة العالمية للمستشفيات الخضراء)، منظمة دولية غير حكومية (NGO) تعمل على تحويل الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم بحيث تقلل من بصمتها البيئية، وتصبح مرساة مجتمعية للاستدامة، ورائدة في الحركة العالمية للصحة البيئية والعدالة، وجرى إنشاؤها منذ أكثر من 25 عامًا بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأقصر مستشفى شفاء الأورمان شفاء الأورمان مستشفى شفاء

إقرأ أيضاً:

قمة الأديان بأذربيجان.. الأزهر يحدد 4 توصيات لضمان المواجهة العالمية للأضرار المناخية

شارك الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الثلاثاء في أعمال «القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ» ، التي انطلقت في مدينة باكو عاصمة أذربيجان تحت عنوان: "الأديان العالمية من أجل كوكب أخضر" برعاية إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، وبحضور علي أسدوف، رئيس وزراء أذربيجان وبمشاركة أكثر من 300 شخصية بارزة من القيادات الدينية العالمية، وممثلي الأديان، وكبار المسئولين، والأكاديميين والخبراء في مجال البيئة.

وألقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، كلمة خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة توجه فيها بالشكر لمجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وإدارة مسلمي القوقاز بدولة أذربيجان على تنظيمها لهذا اللقاء المهم؛ الذي يجيء كخطوة عملية نحو التخفيف من آثار التغيرات المناخية.

وأكد الدكتور محمد الضويني، خلال كلمته، أن التغيرات المناخية تمثل تحديًا مشتركًا يستوجب توحيد جهود البشرية بكل أطيافها، مشيرًا إلى أن الأديان تقدم رؤية متكاملة تحث على حماية الأرض التي ورثها الإنسان، ورعايتها لصالح الأجيال القادمة.

وشبه فضيلته البشرية بمنظومة واحدة أو أسرة ممتدة، يتأثر كل فرد فيها بأفعال الآخر؛ فالمناخ ليس قضية تخص دولة أو شعبًا بعينه، بل هي مسألة تمس مصير العالم بأسره، ولا يمكن مواجهتها بفعالية إلا من خلال تعاون عالمي متكامل، يضع أسسًا مشتركة لتحقيق الأمان البيئي ويضمن استدامة الموارد.

وأوضح الدكتور الضويني أن الواجب المتجدد يفرض على قادة الأديان أن يوجهوا أتباعهم إلى فهم أن البيئة نعمة تستوجب الشكر، وأن الشكر لا يكون بإفسادها، وأن من واجبات الخلافة والعمارة أن تكون البيئة صالحة للحياة، معززة لاستمرارها، وأن الإسلام وأحكامه جاء ليصون البيئة ويعمل على حمايتها من أي أذى: بدءًا بتغيير نظرة الإنسان إلى الكون باعتباره خلقًا حيًا مسبحًا لا باعتباره جمادات صماء، ومرورًا بأوامره باحترام مكونات الحياة والمحافظة عليها طاهرة من كل تلويث أو إفساد، سواء في الإنسان نفسه، أو في المكان والمحيط الذي يعيش فيه، أو في الماء الذي يشربه، أو الطعام الذي يأكله، أو في الهواء الذي يتنفسه، مع مراعاة أجيال المستقبل ونصيبهم من الموارد، ومرورًا بالواجب العلمي الذي يعانقه الدين ويدعو إليه ولا يعارضه أو يرفضه.

وأكد أن دور القادة الدينيين في تصحيح تصورات أتباعهم نحو الكون، وتوجيه سلوكهم في تعاملهم معه لا يُنكر، ولكن ما تزال البشرية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود نحو زيادة الوعي بمفهوم تغير المناخ وآثاره، فبعض الناس ما يزالون ينظرون إلى قضية المناخ على أنها من الرفاهية؛ ولذا فإن التثقيف والتوعية بالمخاطر الحقيقية الواقعية والمحتملة هي التي يمكن أن تقف بقوة في وجه هذه التغيرات، وهي التي تدفع البشرية إلى التعامل مع البيئة ومكوناتها بإحسان، وتبني نمط استهلاكي معتدل حتى يكون الناس أصدقاء حقيقيين للبيئة، وكذلك يجب أن تعزز القيادات الدينية تعاونها مع صناع القرار، وأن تتخذ من رمزيتها قوة مؤثرة موجهة لهم نحو ما فيه خير البشرية.

وشدد وكيل الأزهر على أن قضية التغيرات المناخية ليست أقل خطورة من فيروس كورونا الذي انتفض له العالم بدوله وحكوماته ومنظماته وشعوبه، وليست أقل من الحروب التي نالت آثارها من الجميع رغم البعد الجغرافي عن محيطها؛ ولذا يجب تصعيد العمل حيال التهديد الصادر عن التغير المناخي بدءًا بالأفراد ومرورًا بالمؤسسات وانتهاء بالحكومات، وغني عن الذكر أن دولاً متعددة قامت بجهود كبيرة في هذا الشأن، وكان من آخرها مؤتمر (Cop27) الذي عقد في مصر، وسعى إلى تحويل تعهد الدول المتقدمة بتمويل أضرار التغيرات المناخية إلى حقيقة واقعية، وحث الدول المسببة للتغيرات على الوفاء بالتزاماتها المادية، ومؤتمر (Cop28) الذي عقد بالإمارات، وتمخض عن «بيان أبو ظبي المشترك من أجل المناخ ..نداء الضمير»، وإعلان أذربيجان عام 2024 عام التضامن من أجل السلام الأخضر، إضافة إلى ما قبل هذا وما بعده من مؤتمرات وتوصيات وبيانات ووثائق وأبحاث ودراسات وحملات وغير ذلك.

وتسائل فضيلته: متى التزمت الدول الأكثر إضرارًا بالمناخ بتوصيات المؤتمرات؟ وهل هناك صفقة عادلة بين الدول المسببة للأضرار المناخية والدول المتضررة منها؟ وما هو العمل الحقيقي الذي يعقب المؤتمرات والاجتماعات؟، لذا، فإن حاجة العالم الآن إلى مد جسور التعاون والتلاقي بين الشعوب أكثر من أي وقت مضى، وإن الأزهر الشريف ليجدد الدعوة لقادة العالم وللحكماء إلى أن تتفق على مبادئ عظمى تضمن العمل المشترك للتصدي للتداعيات والتحديات التي تفرضها الأزمات.

واختتم وكيل الأزهر كلمته بأربع توصيات وهي: 
أولا: ضرورة تنمية الوعي البيئي بتثقيف الجماهير بصفة عامة، من خلال المؤسسات التربوية والدينية والمنابر التوعوية والإعلامية، والمناهج والكتب الدراسية.

ثانيا: ضرورة التشارك الكوني وتبادل المعلومات والخبرات بين الشعوب والحكومات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية، من خلال برامج علمية تتكاتف فيها الجهود بصورة سريعة ومؤثرة، بعيدًا عن الجوانب الإجرائية والشكلية؛ لاستخدامها في مواجهة أي خطر يهدد الكرة الأرضية.

ثالثا: ضرورة سن القوانين والتشريعات التي تردع محتكري المعلومات والتجارب التي يؤثر حجبها على فاعلية التعامل مع الكوارث والأزمات، وملاحقة ملوثي البيئة.

رابعا: الضغط على الدول الغنية وصناع القرار العالمي لتحمل المسؤولية، والقيام بتغييرات جدية لحماية البيئة، كالطاقة النظيفة، والاستخدام المستدام للأراضي، وغير ذلك، واعتماد التمويل اللازم لدعم الدول الفقيرة للتأقلم مع تغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • طائرة الإغاثة السعودية الـ20 تصل إلى بيروت
  • “الإحصاء”: ارتفاع عدد ركاب النقل العام بالحافلات بنسبة 176% لعام 2023
  • شفاء الأورمان بالأقصر توقع بروتوكول تعاون مع الجمعية المصرية لتطوير الصيادلة
  • بروتوكول تعاون بين شفاء الأورمان والجمعية المصرية لتطوير الصيادلة
  • وزير الإسكان يؤكد أن المدن الخضراء تمثل مستقبلًا تتناغم فيه الحياة الحضرية مع البيئة.. وتبني مبادئها يؤدي إلى مجتمعات أكثر صحة
  • قمة الأديان بأذربيجان.. الأزهر يحدد 4 توصيات لضمان المواجهة العالمية للأضرار المناخية
  • وصول رحلات الشتاء لدعم الأطفال مرضى السرطان في الصعيد
  • صور| رحلات الشتاء تصل الأقصر لدعم الأطفال مرضى السرطان في الصعيد
  • وصول رحلات الشتاء لدعم الأطفال مرضى السرطان بأورام الأقصر
  • تحقيقا للتبادل الثقافي.. الدوحة تدعم رحلة شفاء صغار مستشفى سرطان الأطفال المصري