فرقة نويرا تتغنى بتحفه غدا بالأوبرا.. ما لا تعرفه عن بليغ حمدى
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
أمسية مميزة تقدمها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر وتحييها فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر وذلك في الثامنة مساء غدا الخميس 30 نوفمبر على المسرح الكبير وتضم نخبة من اعمال الموسيقار الراحل بليغ حمدى التى تعاون خلالها مع كبار نجوم الغناء.
وولد بليغ حمدى عام 1931 وأتقن عزف الة العود في سن التاسعة ، التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقي ( معهد الموسيقي العربية حاليا) وبدأ حياته الفنية كمغنى حيث سجل 4 أغانى بالإذاعة المصرية ثم اتجه للتلحين.
اشتهر عام 1957 عندما قدم أول ألحانه لعبد الحليم حافظ (تخونوه) ، بعدها تعاون مع عدد ضخم من كبار المطربين .
تميزت ألحانه بالبساطة والسهولة وتعددت القابه منها ملك الموسيقى ولحن الشجن ، توفى عام 1993 عن عمر يناهز 62 عاما تاركاً ثروة فنية من الالحان لجميع الألوان الغنائية التى تنوعت بين الرومانسية والوطنية والقصائد واغاني الأطفال والابتهالات الدينية وأشهرها مولاى .
قدم أعمالا لكبار المغنيين ومنهم أم كلثوم ، وردة ، عبد الحليم حافظ ، محمد رشدى ، محرم فؤاد ، شادية وغيرهم .. أداء أجفان ، سمية وجدى ، كنزى ، محمد حسن ، حسام حسنى ومؤمن خليل.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
سارة كامل.. أول من جعلت النساء يدرن مع الكون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أحد أحياء القاهرة القديمة، تقف شابة في مطلع الثلاثينات بثوب أبيض فضفاض، عيناها مغمضتان، وذراعاها ممدودتان نحو السماء. ومع كل دورة تدور، ينسحب العالم من حولها تدريجيًا، كأنها تتجاوز حدود الجسد والزمن، وتحلق في فضاء من السكون والسلام. هذه ليست رقصة استعراضية، بل طقس روحي عميق، أعادت من خلاله سارة كامل تعريف فكرة الدوران، ومنحت النساء مساحة غير مسبوقة للتعبير عن ذواتهن عبر المولوية.
في عام 2018، حضرت سارة بالصدفة ورشة فنية ما بدأ كفضول تحول لاحقًا إلى شغف، ومن ثم إلى مسار حياة، لم تكن تعرف حينها أن تلك اللحظة ستجعل منها أول امرأة في مصر تخترق عالمًا ظل حكرًا على الرجال لقرون طويلة، وتقول: “كنت بشوف الدوران شيء ساحر، له عمق روحي وفلسفي، من أول الذرات لحد المجرات، كله بيدور”، ولم تكتفِ بالتعلم فقط، بل انطلقت تُعلم غيرها. بدأت بتقديم ورش مشتركة لتعليم الدوران، جنبًا إلى جنب مع مدرب الرقص المعاصر أحمد برعي، الذي تلقى تدريبه على يد أحد الأساتذة الأتراك المتخصصين في هذا الفن الصوفي.
ومن هنا، بدأت الفكرة تنمو داخلها: لماذا لا يكون للنساء فرقة مولوية خاصة بهن؟، وبعد سنوات من التدريب والعمل الصامت، جمعت سارة حولها مجموعة من الفتيات، من بينهن أفنان شاهر وأميرة عوض، وولدت من رحم الشغف فرقة “دَوْري” – أول فرقة مولوية نسائية في مصر. جمعت هذه الفرقة بين الحركة والإيمان، بين الروح والجسد، وقدّمت عروضًا مبهرة في مهرجانات فنية، أبرزها مهرجان سماع الدولي في بيت السناري، حيث حصدت تفاعلًا واسعًا وردود فعل مؤثرة.
لم تكن سارة تهدف للشهرة، بل لشيء أعمق: أن تتيح لكل فتاة فرصة أن تدور، أن تتناغم مع الكون، أن تتحرر. “في لحظة الدوران الطويل، بيختفي كل شيء، وبتحس إنك صرت جزء من الوجود كله”، تقولها وهي تشرح سرّ السكينة التي تشعر بها حين ترقص، وورغم مشوارها الفني، لم تتخلَ سارة عن مهنتها اليومية. فهي خريجة كلية الآداب – قسم الجغرافيا بجامعة القاهرة، وتعمل في شركة تمويل مشاريع صغيرة. لكنها تضع جانبًا من وقتها لتعليم الأطفال والفتيات ركوب الدراجات، كجزء من نشاطها التطوعي، مؤمنة بأن نشر ثقافة استخدام الدراجات يمكن أن يغير وجه المدن ويُقلل من التلوث.
المولوية، التي نشأت على يد أتباع جلال الدين الرومي، وجدت في سارة كامل روحًا جديدة تعيد إحياءها بشكل عصري وملهم. حلمها لا يتوقف عند حدود مصر. “نفسي نوصل للعالمية، لأن اللي بنقدمه جاي من فلسفة لها طعمها الخاص، ومش مجرد عرض للرقص”، تقولها بعينين تلمعان بالأمل.
سارة كامل، بحركاتها الدائرية، لا تروي فقط حكاية فتاة مصرية أحبت شيئًا مختلفًا وقررت أن تتبعه، بل تكتب فصلًا جديدًا من الحرية، حيث تدور النساء مع الكون لا خلفه.