عاصفة مرعبة تضرب تركيا.. شلل تام وأضرار كبيرة في بورصة واسطنبول|فيديو
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تشهد مدينة إسطنبول التركية ، عاصفة قوية أثرت بشكل ملحوظ على حياة المواطنين والبنية التحتية للمدينة.
وفي خطوة استباقية، قررت السلطات المحلية تعليق عبور السفن في مضيق البوسفور مساء الثلاثاء، نظراً للأحوال الجوية السيئة؛ حسبما أفادت "تركيا الآن".
وبحلول صباح اليوم الأربعاء، واجه المواطنون صعوبات كبيرة في التنقل إلى أماكن عملهم، حيث شهدت مواقف الحافلات ووسائل النقل الأخرى ازدحاماً شديداً.
وقد أدت العاصفة المصحوبة بأمطار غزيرة إلى تشكل برك مياه في عدة أحياء بالمدينة، مما سبب إعاقة في حركة المرور وتأثيراً سلبياً على الحياة اليومية للسكان.
وفي حادثة مؤسفة، تسببت الرياح القوية في اقتلاع سقف محطة وقود وسقوطه على عدد من السيارات، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة.
وتواصل السلطات المحلية في إسطنبول تقييم الوضع والعمل على تقديم الدعم اللازم للمتضررين، فيما تبقى حالة الطقس وتأثيراتها محور اهتمام وحذر لدى السكان.
وفي بورصة، أعلن محافظ المدينة، محمود دميرطاش، تعليق الدراسة في المدارس الابتدائية والإعدادية في خمسة أقضية بالمدينة نتيجة الأحوال الجوية السيئة والعاصفة القوية التي تجتاح المنطقة. وشمل القرار أقضية عثمان غازي، يلدرم، نيلوفر، كستل، وغورسو ليوم الاربعاء 29 نوفمبر الجاري.
وجاء هذا الإعلان من قِبل المحافظ دميرطاش عبر حسابه الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أوضح أن القرار جاء بسبب الظروف الجوية السيئة التي تؤثر على المنطقة.
كما ذكر أنه سيتم منح إجازة إدارية للموظفين الحوامل، وذوي الإعاقة، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في القطاع العام في نفس اليوم.
وأكد دميرطاش في تصريحاته على أهمية سلامة الطلاب والعاملين في المؤسسات الحكومية في ظل هذه الظروف الجوية الصعبة، مشددًا على أن هذه الخطوة تأتي حرصًا على الصحة العامة والأمان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسطنبول التركية إسطنبول البنية التحتية الدراسة في المدارس الظروف الجوية تعليق الدراسة في المدارس حالة الطقس خسائر مادية حياة المواطنين خسائر مادية كبيرة
إقرأ أيضاً:
من دون زي مدرسي ولا كتب .. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
سرايا - في مشهد يعكس إصرارا استثنائيا، عاد عدد من طلاب غزة إلى مدارسهم المدمرة لاستئناف تعليمهم، متحدّين الظروف القاسية التي فرضتها الحرب الإسرائيلية على غزة. ورغم غياب الزي المدرسي والكتب، فإن الأمل في مستقبل أفضل كان دافعًا لهم للاستمرار في مسيرتهم التعليمية.
صامد إيهاب (13 عامًا) طالب في الصف التاسع من مخيم البريج وسط قطاع غزة، كان من بين مئات الطلاب الذين هرعوا إلى مدارسهم على أمل أن يجدوا مقاعدهم الدراسية كما تركوها. لكن الواقع كان مختلفًا، إذ يقول لوكالة الأنباء الألمانية "لم نجد في المدرسة سوى بضع جدران مدمرة وبقايا صفوف دراسية. ومع ذلك، فضلنا العودة إلى حياتنا التعليمية حتى إن كان كل شيء مدمرًا حولنا".
لم تكن المدرسة وحدها ما فقده إيهاب، بل أيضًا زيه المدرسي الذي تعذر عليه الاحتفاظ به خلال شهور النزوح المتكررة. ويضيف "صحيح أننا فقدنا كل شيء تقريبًا، لكن ذلك لن يمنعنا من التعلم. نحن مصممون على بناء مستقبلنا، حتى إن كانت مدارسنا مدمرة".
ويؤمن إيهاب بأن التعليم هو السبيل الوحيد للخروج من الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، قائلا إن "التعليم هو الطريق الوحيد للنجاة، ليس فقط من الظروف القاسية، بل أيضًا من الجهل الذي تسعى إسرائيل لفرضه علينا".
ويضيف "لم يكن سهلًا عليّ أن أعود إلى المدرسة ولا أجد العديد من زملائي. بعضهم قتلهم الجيش الإسرائيلي، وآخرون نزحوا إلى مناطق أخرى. لكنني تعرفت على أصدقاء جدد يجمعنا الإصرار ذاته لمواصلة تعليمنا مهما كانت الظروف. التعليم هو السلاح الأقوى ضد الجهل، ونحن نعلم أن العلم هو أداة التغيير في هذا العالم".
دراسة وسط الدمار
وكانت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة قد أعلنت قبل أيام عن بدء العام الدراسي الجديد، في أول استئناف للعملية التعليمية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة، في مؤتمر صحفي بمدينة غزة، إن مئات الآلاف من التلاميذ انتظموا في بقايا المدارس التي دمر الجيش الإسرائيلي أكثر من 80% منها، إضافة إلى خيام ونقاط تعليمية أقيمت لضمان استئناف التعليم الوجاهي.
وأضافت "يبدأ اليوم العام الدراسي الجديد في ظل ظروف استثنائية، ورغم التحديات الكبيرة التي فرضتها الحرب والدمار الهائل الذي خلفته".
وشددت الوزارة على التزامها بضمان حق التعليم لجميع الطلبة، سواء في المدارس التي لا تزال قائمة، أو تلك التي رُمّمت وجُهزت، أو عبر المدارس البديلة التي أنشئت في مناطق عدة.
هلا السبع (13 عامًا)، طالبة في الصف التاسع، كانت من بين الطلاب الذين عادوا إلى مقاعدهم الدراسية رغم كل الظروف. وتقول "لقد افتقدنا المدرسة وحياتنا التعليمية، وهذه بداية جديدة لرحلتنا الدراسية".
وتضيف لوكالة الأنباء الألمانية "صحيح أننا لا نمتلك الكتب أو الدفاتر أو حتى الزي المدرسي، لكننا نمتلك الإصرار والعزيمة لمواصلة تعليمنا، حتى إن اعتمدنا فقط على الحفظ".
وتتابع "نحن جيل المستقبل الذي سيعتمد على العلم سلاحا أساسيا لإعادة بناء وطننا والارتقاء به".
التعليم عن بعد
لم يتمكن جميع الطلاب من العودة إلى المدارس الوجاهية بسبب نقص مقومات الحياة الأساسية، مثل المواصلات، وذلك ما دفع وزارة التربية والتعليم إلى توفير خيار التعليم عن بعد للطلبة الذين تعذر عليهم الحضور.
وأوضحت الوزارة أنها تعمل على استخدام منصات افتراضية مثل "Teams" و"Wise School" لضمان استمرار العملية التعليمية رغم الظروف الاستثنائية.
إبراهيم عبد الرحمن، من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، كان من بين الطلبة الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى المدرسة. ويقول لوكالة الأنباء الألمانية "كنت أحلم بالعودة إلى المدرسة ومقابلة أصدقائي وأساتذتي، لكن الدمار الكبير الذي لحق بها حرمني من ذلك".
ويضيف "حتى التعليم الإلكتروني ليس بالأمر السهل علي، فمع انقطاع الإنترنت المتكرر أخشى أن أفقد عامي الدراسي أو أن يتأثر مستقبلي التعليمي إذا استمر الوضع هكذا مدة طويلة".
التحدي الأكبر
من جانبها، تؤكد المعلمة أمينة التي تعمل في إحدى مدارس غزة أن الطلاب رغم الظروف القاسية يظلون متمسكين بالتعليم.
وتقول لوكالة الأنباء الألمانية "الأمل في نفوس الطلاب كان دائمًا أكبر من كل الصعوبات. ورغم الدمار الكبير في مدارسنا، نرى في عيونهم رغبة عميقة في التعلم".
وتضيف "لقد تعلمنا من هؤلاء الأطفال أن التعليم ليس مجرد عملية أكاديمية، بل هو مقاومة حقيقية في وجه التحديات".
وتوضح أمينة "من الصعب توفير المواد التعليمية في ظل هذه الظروف، لكننا نواصل التدريس لأننا نعلم أن كل درس نقدمه هو خطوة نحو مستقبل أفضل".
وتشير إلى أن المعلمين يبذلون جهودًا كبيرة لدعم الطلاب نفسيا، إلى جانب العملية التعليمية، قائلة "نساعدهم على تجاوز الصعوبات النفسية باستخدام طرق تعليمية مبتكرة، ونوفر لهم الدعم العاطفي لاستكمال تعليمهم رغم كل شيء".
وسوم: #التربية#العالم#ترامب#الوضع#العراق#اليوم#التعليم#المعلمين#الله#غزة#علي#الدراسي
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-03-2025 05:06 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية