نفوق «8» أسود ووصول «9» إلى محمية الدندر
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
الدندر – نبض السودان
أحدثت الحرب الدائرة في الخرطوم اضراراً بالغة في مختلف القطاعات الحيوية، ولم تنجو الحياة البرية من هذه الاضرار ، فقد تعرضت الحيوانات البرية التي كانت موجودة بمنطقة الباقير الى تدهور حالتها الصحية مما دعا الى ضرورة إنقاذها وترحيلها الى مدينة الدندر كمرحلة اولى بالتنسيق والترتيب بين منظمة المخالب الاربعة وادارة الحياة البرية ومركز السودان لانقاذ الحيوانات البرية ومحمية الدندر الاتحادية.
وتمت عملية الإجلاء ووصول الاسود الى حديقة ام بارونا بمدينة ود مدني ومن ثم الى مدينة الدندر، حيث تمكنت اللجنة المعنية بامر إعادة وتوطين الأسود من إنزال الاسود ووضعها بحديقة محمية الدندر بالمدينة بغرض تلقي الرعاية والاهتمام بجانب الرعاية الصحية الكافية وتغذيتها حتى تستعيد صحتها ومن ثم يتم نقلها الى محمية الدندر بعد تجهيز مسورات العزل داخل المحمية.
فيما أوضح العميد شرطة جمال حسن الضو مدير قوات شرطة محمية الدندر الاتحادية في تصريح (لسونا) بأن إدارة المحمية وعبر اللجنة المختصة إستقبلت الاسود التي تم إجلائها من الباقير بواسطة منظمة المخالب الأربعة بالتنسيق والترتيب مع الحياة البرية، وقال ان جهات الاختصاص بالحياة البرية قادرة على إعادة تأهيل الأسود وتقديم الرعاية والاهتمام واعادة حيويتها وسلوكها الطبيعي.
واشار الى نفوق عدد (٨) أسود ووصول (٩) منها للدندر، كما أكد بان التدخلات والرعاية الصحية والغذائية الجارية الان للاسود سوف تحقق نتائج طيبة سوف تسهم في نقلها الى محمية الدندر.
وأوضح مقرر اللجنة د. عمر مينا ان اللجنة أعدت كل الخطط اللازمة لترحيل الأسود الى المحمية لتحبس داخل مسورات لفترة يتم من خلالها تعليمها صيد حيوانات حية لتعديل سلوكها لتعتمد على نفسها مستقبلا و بعد التأكد من سلامتها من الاصابة بالامراض يتم إطلاقها في البرية الطبيعية.
وأشار مينا الى أنهم بمحطة أبحاث الدندر لديهم خطة بحثية جاهزة يمكن تنفيذها من خلال فترة الحبس في المسورات وهي اخذ عينات من الدم او الطفيليات الموجودة فى الجسم او الصوف للاستفادة منها في تحديد الجينات الوراثية باعتبارها من الاهمية بمكان في تثبيت حق السودان وموارده.
وقال ان العمل الآن جاري في متابعة كل سلوكياتها مثل سلوك الغذاء وسلوك الافتراس والتكاثر ، وشدد مينا على ضرورة عدم التفريط في اي من موارد البلاد واعرب عن شكره لكل القائمين على عملية انقاذ الأسود.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أسود إلى نفوق ووصول
إقرأ أيضاً:
السلطات الجزائرية تفتح حدودها البرية مع المغرب استثنائيا لهذا السبب
كشفت مصادر حقوقية مغربية النقاب عن أن السلطات الجزائرية أقدمت على فتح الحددود البرية مع المغرب استثنائيل خلال اليومين الماضيين، للإفراج عن دفعتين من الشباب المغاربة المرشحين للهجرة غير النظامية أو من المعتقلين لأسباب أخرى داخل الجزائر.
وقالت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة: "أقدمت السلطات الجزائرية صباح يومي الأربعاء والخميس 20 و21 نوفمبر الجاري على تسليم دفعتين جديدتين من الشباب. وجرت بالمركز الحدودي جوج بغال بوجدة والعقيد لطفي مغنية عملية تسليم وتسلم الدفعة (16) اليوم الأول والدفعة 27 من الشباب بينهم من شباب مرشحين للهجرة وشباب عاملين بقطاع البناء والحرف المرتبطة به مغاربة ممن كانوا محتجزين وسجناء بعد استفاء مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية وبالأخص من منطقة وسط الجزائر وغربها وجرت عملية التسليم والتسلم مثل نظيرتها السابقة بعد جمود دام لما يناهز شهرين".
وأشارت الجمعية إلى أن بعض المفرج عنهم قضوا ما يزيد عن ثلاث سنوات وستة أشهر سجنا إضافة إلى ما يناهز سنة ضمن الحجز الإداري، وأكدت أنه لازال المئات من الشباب رهن الحجز الإداري في انتظار الترحيل، وهي عملية تعترضها عدة صعوبات تقنية وإجرائية.
وذكرت الجمعية أن الطرفين الجزائري والمغربي من خلال القنصليات الثلاث بالجزائر العاصمة، ووهران وتلمسان، يعملون جاهدين لترحيل البقية بعد توصل الطرفين إلى اتفاق في الموضوع يخص أزيد من 430 ملف وعدة جثث (06) من بينها جثتان لفتاتين من المنطقة الشرقية ينتظر أهلها الإفراج عنها وتسلمها كبقية الجثث التي عملت الجمعية سابقا على تيسير التدابير القضائية والادارية..
للإشارة فإن الحدود البرية المغربية ـ الجزائرية مغلقة منذ صائفة العام 1994، عقب تفجيرات فندق أطلس آسني في مراكش، حيث فرضت السلطات المغربية التأشيرة على الرعايا الجزائريين الراغبين في دخول أراضيها فردت السلطات الجزائرية بإغلاق الحدود البرية بشكل تام.
وتعيش العلاقات المغربية ـ الجزائرية توترا متصاعدا في السنوات الأخيرة، حيث أقدمت السلطات الجزائرية على قطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب بشكل نهائي قبل أن تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران المغربي.
وتعود جذور الخلاف بين البلدين إلى الموقف من مصير الصحراء، فبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا واسع الصلاحيات لإقليم الصحراء ضمن السيادة المغربية، فإن الجزائر التي تستضيف جبهة البوليساريو في تندوف تطالب بحق تقرير المصير.
وازداد التوتر مؤخرا بعد نجاح المغرب في إقناع عدد من الدول الكبرى بخيار الحكم الذاتي لإقليم الصحراء، مثل الولايات المتحدة وفرنسا..
إقرأ أيضا: أبرز المحطات التاريخية للتوتر بين الجزائر والمغرب