الحرة:
2025-02-08@15:35:44 GMT

لماذا تترسخ القضية والثقافة الفلسطينية في تشيلي؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

لماذا تترسخ القضية والثقافة الفلسطينية في تشيلي؟

تعد تشيلي - الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية – موطنا للثقافة الفلسطينية، وداعمة بارزة لقضيتها، وسط الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن إن "تشيلي تملك أكبر جالية فلسطينية في الشتات خارج الشرق الأوسط، والتي يصل عددها إلى 500 ألف شخص"، مما جعل دعم القضية أمرا بارزا في الدولة اللاتينية.

وعلى بعد أكثر من 12 ألف كيلومترا من غزة، تبيع المخابز البقلاوة والخبز العربي والفلافل، فيما تتكدس أرفف المتاجر بالمنتجات المستوردة من الشرق الأوسط.

وقالت دلال مرزوقة (28 عاما)، وهي فلسطينية من الجيل الثالث تعيش في تشيلي: "أود أن أقول إن هذا الدعم ينبع من التعاطف الفطري مع المعاناة الإنسانية". 

وتابعت: "لكنني أعتقد أنه من المرجح أن يكون لدى الجميع هنا صديق أو زميل من أصل فلسطيني".

وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، كانت مرزوقة واحدة من آلاف الأشخاص الذين ساروا رافعين الأعلام الفلسطينية باتجاه "لا مونيدا"، القصر الرئاسي في سانتياغو، حيث أعطى الشتات صوته الكبير للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بوقف القصف الإسرائيلي على مدينة غزة، وأطلقوا هتافات تحث تشيلي على "قطع جميع علاقاتها" مع إسرائيل، وفق الصحيفة.

"اتصال بالجذور"

وفي أكتوبر الماضي، قالت وزارة الخارجية التشيلية في بيان، إن تشيلي استدعت سفيرها لدى إسرائيل بسبب "انتهاكات غير مقبولة للقانون الإنساني الدولي، ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة".

وذكرت وكالة رويترز أن رئيس تشيلي، غابرييل بوريتش، وصف تصرفات إسرائيل بأنها "تنتهك القانون الإنساني الدولي"، فيما أدان هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي قُتل فيها 1200 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

ووصف الرئيس أيضا الرد الإسرائيلي، الذي أدى حتى الآن إلى مقتل 15 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بأنه "غير متناسب".

وقالت كريستال قسيس، وهي متظاهرة تشيلية المولد تبلغ من العمر 39 عاما، هاجر أجدادها من بيت لحم: "إنها قضية إنسانية وليست وطنية".

وفي حديثها لصحيفة "غارديان"، قالت: "لقد انضم إلينا الكثير من الأشخاص الذين ليست لهم أي صلة بفلسطين، للمطالبة بالعدالة".

يذكر أن ما لا يقل عن 6 ملايين فلسطيني يعيشون كلاجئين أو مهاجرين خارج أراضيهم. وأبرز الشتات خارج منطقة الشرق الأوسط موجود في تشيلي، لكن هناك مجموعات كبيرة منهم في أميركا الوسطى، خاصة في هندوراس والسلفادور.

وامتنعت الدول الثلاث عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 على تقسيم فلسطين، وتعترف تشيلي بفلسطين كدولة منذ عام 2011.

وفي ملعبهم المكتظ في لا سيستيرنا، إحدى ضواحي سانتياغو الجنوبية، يلعب نادي ديبورتيفو بالستينو، وهو فريق كرة قدم أسسه مهاجرون فلسطينيون منذ أكثر من قرن من الزمان، في دوري الدرجة الأولى في تشيلي بألوان العلم الفلسطيني.

وقالت مرزوقة، في إشارة إلى نادي كرة القدم: "إنه المكان الذي يلتقي فيه الفلسطينيون التشيليون". 

وأضافت: "من المهم أن يظل الناس على اتصال بهذه الجذور؛ لأننا بعيدون جدا عن الأرض التي اضطرت عائلاتنا إلى تركها وراءها".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی تشیلی

إقرأ أيضاً:

وفد رفيع المستوى.. من سيزور بيروت قريباً؟

ذكرت قناة "الحرة"، اليوم الأربعاء، أنَّ وفداً أميركياً رفيع المستوى سيبدأ الخميس زيارة إلى الشرق الأوسط تشملُ لبنان وإسرائيل ورُبَّما الأردن.   وأوضح أنَّ الوفد يتألف من مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ونائبته مورغان أورتيغاس ونائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى والانخراط مع سوريا ناتاشا فرانشيسكي.   وذكرت المصادر أنَّ الوفد سيبحث في بيروت مسار اتفاق وقف العمليات القتالية بين إسرائيل وحزب الله وتشكيل الحكومة اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • برج ترامب في غزة
  • تحالف آي 2 يو 2 يخفي مخططا أمريكيا لمواجهة الصين وتصفية القضية الفلسطينية
  • عيد عبد الهادي: تصريحات حكومة إسرائيل تثبت صلابة موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • المبعوثة الأمريكية: إسرائيل ستفي بجدول الانسحاب من لبنان
  • حول القضية الفكرية – تعددية الأفكار خارج الإطار الديني في السودان
  • لماذا تريد أمريكا السيطرة على قطاع غزة؟
  • زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب وسط تشيلي
  • على خطى ترامب.. إسرائيل تنسحب من مجلس حقوق الإنسان: يشيطن الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط
  • وفد رفيع المستوى.. من سيزور بيروت قريباً؟
  • السعودية تربط العلاقات مع إسرائيل بحل القضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة