الحرة:
2025-03-12@12:00:21 GMT

لماذا تترسخ القضية والثقافة الفلسطينية في تشيلي؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

لماذا تترسخ القضية والثقافة الفلسطينية في تشيلي؟

تعد تشيلي - الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية – موطنا للثقافة الفلسطينية، وداعمة بارزة لقضيتها، وسط الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن إن "تشيلي تملك أكبر جالية فلسطينية في الشتات خارج الشرق الأوسط، والتي يصل عددها إلى 500 ألف شخص"، مما جعل دعم القضية أمرا بارزا في الدولة اللاتينية.

وعلى بعد أكثر من 12 ألف كيلومترا من غزة، تبيع المخابز البقلاوة والخبز العربي والفلافل، فيما تتكدس أرفف المتاجر بالمنتجات المستوردة من الشرق الأوسط.

وقالت دلال مرزوقة (28 عاما)، وهي فلسطينية من الجيل الثالث تعيش في تشيلي: "أود أن أقول إن هذا الدعم ينبع من التعاطف الفطري مع المعاناة الإنسانية". 

وتابعت: "لكنني أعتقد أنه من المرجح أن يكون لدى الجميع هنا صديق أو زميل من أصل فلسطيني".

وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، كانت مرزوقة واحدة من آلاف الأشخاص الذين ساروا رافعين الأعلام الفلسطينية باتجاه "لا مونيدا"، القصر الرئاسي في سانتياغو، حيث أعطى الشتات صوته الكبير للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بوقف القصف الإسرائيلي على مدينة غزة، وأطلقوا هتافات تحث تشيلي على "قطع جميع علاقاتها" مع إسرائيل، وفق الصحيفة.

"اتصال بالجذور"

وفي أكتوبر الماضي، قالت وزارة الخارجية التشيلية في بيان، إن تشيلي استدعت سفيرها لدى إسرائيل بسبب "انتهاكات غير مقبولة للقانون الإنساني الدولي، ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة".

وذكرت وكالة رويترز أن رئيس تشيلي، غابرييل بوريتش، وصف تصرفات إسرائيل بأنها "تنتهك القانون الإنساني الدولي"، فيما أدان هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي قُتل فيها 1200 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

ووصف الرئيس أيضا الرد الإسرائيلي، الذي أدى حتى الآن إلى مقتل 15 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بأنه "غير متناسب".

وقالت كريستال قسيس، وهي متظاهرة تشيلية المولد تبلغ من العمر 39 عاما، هاجر أجدادها من بيت لحم: "إنها قضية إنسانية وليست وطنية".

وفي حديثها لصحيفة "غارديان"، قالت: "لقد انضم إلينا الكثير من الأشخاص الذين ليست لهم أي صلة بفلسطين، للمطالبة بالعدالة".

يذكر أن ما لا يقل عن 6 ملايين فلسطيني يعيشون كلاجئين أو مهاجرين خارج أراضيهم. وأبرز الشتات خارج منطقة الشرق الأوسط موجود في تشيلي، لكن هناك مجموعات كبيرة منهم في أميركا الوسطى، خاصة في هندوراس والسلفادور.

وامتنعت الدول الثلاث عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 على تقسيم فلسطين، وتعترف تشيلي بفلسطين كدولة منذ عام 2011.

وفي ملعبهم المكتظ في لا سيستيرنا، إحدى ضواحي سانتياغو الجنوبية، يلعب نادي ديبورتيفو بالستينو، وهو فريق كرة قدم أسسه مهاجرون فلسطينيون منذ أكثر من قرن من الزمان، في دوري الدرجة الأولى في تشيلي بألوان العلم الفلسطيني.

وقالت مرزوقة، في إشارة إلى نادي كرة القدم: "إنه المكان الذي يلتقي فيه الفلسطينيون التشيليون". 

وأضافت: "من المهم أن يظل الناس على اتصال بهذه الجذور؛ لأننا بعيدون جدا عن الأرض التي اضطرت عائلاتنا إلى تركها وراءها".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی تشیلی

إقرأ أيضاً:

محمد فراج: القمة العربية شهدت مخرجات مهمة لصالح القضية الفلسطينية

قال المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، إن القمة العربية الطارئة الأخيرة شهدت تطورات برزت فيها مخرجات مهمة تتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدا أن هذه القمة حققت جزءاً كبيراً من أهدافها وتوصلت إلى نتائج ملموسة.

ونوه فراج في تصريحات صحفية، بأن القمة العربية الأخيرة عقدت في القاهرة بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد تمثل أهمية هذه القمة في كونها واحدة من الأبرز في السنوات الأخيرة، حيث جاءت هذه القمة في وقت حساس لتقديم الدعم للقضية الفلسطينية، وتحديدًا من خلال الموافقة على الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة.

خطة إعمار غزة 

وأكد مستشار التنمية والتخطيط، أن هذه الخطة تأتي كاستجابة لمواجهة الطرح الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين، حيث كان للموقف العربي الموحد، وخاصة دعم كل من الرئيس السيسي والملك عبدالله، دور كبير في اعتماد هذه الخطة، ما يعكس قوة التنسيق بين الدول العربية في التصدي للضغوط الخارجية.

وتابع: "من أبرز المخرجات التي خرجت بها القمة هو الرفض القاطع لأي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، بما في ذلك خطة التهجير أو أي استراتيجية تعيد بناء المنطقة دون الأخذ بعين الاعتبار حقوق الفلسطينيين، لافتا إلى أن هذا الرفض جاء متسقاً مع الرسائل العربية الموجهة، والتي طالبت بعدم التنازل عن الحقوق الفلسطينية أو السماح لأي جهة بالتلاعب بمصير الشعب الفلسطيني.

وشدد المستشار محمد فراج، على أن التأكيد على الرفض الجماعي للمخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية يعكس أهمية الصوت العربي الموحد في مواجهة التحديات، فالقمة العربية تمثل منصة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، ولإرسال رسائل قوية بشأن القضايا المصيرية التي تواجه العالم العربي.

الموقف الأمريكي من غزة 

وتابع أن الموقف الأمريكي يمثل لغزًا معقدًا، حيث يبدو غير واضح حتى الآن، ويعتمد مدى جدية الولايات المتحدة في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الحرب على التسريبات المتعلقة بتصريحات المبعوث الأمريكي آدم بولر، الذي تحدث عن ضرورة الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وأردف فراج، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن وجود ضغوط لإنهاء الحرب، حيث تم طرح مقترحات أمريكية تشمل فترات طويلة من التهدئة وإبعاد حركة حماس عن المشهد السياسي الفلسطيني ويتبقى التساؤل عن مدى قبول مثل هذه الحلول من جانب إسرائيل وحماس، وهو ما يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستقبل الصراع في المنطقة.

واختتم المستشار محمد فراج، بالتأكيد على أن القمة العربية أظهرت بوضوح ناقوس الخطر حول القضية الفلسطينية، وتجسد التزام الدول العربية بدعم حقوق الفلسطينيين في مواجهة التحديات المتزايدة، حيث يقدم المناخ الحالي فرصة لإعادة البناء والتوصل إلى حلول دائمة، شريطة وجود إرادة سياسية قوية من جميع الأطراف المعنية.

وأشار إلى أنه مع استمرار التوترات في المنطقة، تظل الحاجة ملحة لبقاء القضية الفلسطينية في صميم الأجندة العربية، فالتركيز على حقوق الفلسطينيين وإعادة الإعمار ورسم استراتيجيات فعالة للتنمية يُعتبر حجر الزاوية لتحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • تمارا حداد: إسرائيل قد لا تكون قادرة على الدخول فى حرب ثانية
  • برلماني: مصر وضعت الخطوط الحمراء من أجل الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • العراق في صدارة الدول الأكثر تلوثاً في الشرق الأوسط
  • معادلات جديدة تعتري الشرق الأوسط
  • محمد فراج: القمة العربية شهدت مخرجات مهمة لصالح القضية الفلسطينية
  • روسيا وتركيا تبحثان الوضع في سوريا
  • ويتكوف يتوقع تحقيق تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوع
  • فرصة تاريخية أمام أمريكا في الشرق الأوسط
  • قراءة إسرائيلية في مواقف ماليزيا تجاه حرب غزة وعلاقتها مع حماس
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟