الحرة:
2025-01-05@10:13:30 GMT

لماذا تترسخ القضية والثقافة الفلسطينية في تشيلي؟

تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT

لماذا تترسخ القضية والثقافة الفلسطينية في تشيلي؟

تعد تشيلي - الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية – موطنا للثقافة الفلسطينية، وداعمة بارزة لقضيتها، وسط الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن إن "تشيلي تملك أكبر جالية فلسطينية في الشتات خارج الشرق الأوسط، والتي يصل عددها إلى 500 ألف شخص"، مما جعل دعم القضية أمرا بارزا في الدولة اللاتينية.

وعلى بعد أكثر من 12 ألف كيلومترا من غزة، تبيع المخابز البقلاوة والخبز العربي والفلافل، فيما تتكدس أرفف المتاجر بالمنتجات المستوردة من الشرق الأوسط.

وقالت دلال مرزوقة (28 عاما)، وهي فلسطينية من الجيل الثالث تعيش في تشيلي: "أود أن أقول إن هذا الدعم ينبع من التعاطف الفطري مع المعاناة الإنسانية". 

وتابعت: "لكنني أعتقد أنه من المرجح أن يكون لدى الجميع هنا صديق أو زميل من أصل فلسطيني".

وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، كانت مرزوقة واحدة من آلاف الأشخاص الذين ساروا رافعين الأعلام الفلسطينية باتجاه "لا مونيدا"، القصر الرئاسي في سانتياغو، حيث أعطى الشتات صوته الكبير للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بوقف القصف الإسرائيلي على مدينة غزة، وأطلقوا هتافات تحث تشيلي على "قطع جميع علاقاتها" مع إسرائيل، وفق الصحيفة.

"اتصال بالجذور"

وفي أكتوبر الماضي، قالت وزارة الخارجية التشيلية في بيان، إن تشيلي استدعت سفيرها لدى إسرائيل بسبب "انتهاكات غير مقبولة للقانون الإنساني الدولي، ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة".

وذكرت وكالة رويترز أن رئيس تشيلي، غابرييل بوريتش، وصف تصرفات إسرائيل بأنها "تنتهك القانون الإنساني الدولي"، فيما أدان هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي قُتل فيها 1200 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

ووصف الرئيس أيضا الرد الإسرائيلي، الذي أدى حتى الآن إلى مقتل 15 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بأنه "غير متناسب".

وقالت كريستال قسيس، وهي متظاهرة تشيلية المولد تبلغ من العمر 39 عاما، هاجر أجدادها من بيت لحم: "إنها قضية إنسانية وليست وطنية".

وفي حديثها لصحيفة "غارديان"، قالت: "لقد انضم إلينا الكثير من الأشخاص الذين ليست لهم أي صلة بفلسطين، للمطالبة بالعدالة".

يذكر أن ما لا يقل عن 6 ملايين فلسطيني يعيشون كلاجئين أو مهاجرين خارج أراضيهم. وأبرز الشتات خارج منطقة الشرق الأوسط موجود في تشيلي، لكن هناك مجموعات كبيرة منهم في أميركا الوسطى، خاصة في هندوراس والسلفادور.

وامتنعت الدول الثلاث عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 على تقسيم فلسطين، وتعترف تشيلي بفلسطين كدولة منذ عام 2011.

وفي ملعبهم المكتظ في لا سيستيرنا، إحدى ضواحي سانتياغو الجنوبية، يلعب نادي ديبورتيفو بالستينو، وهو فريق كرة قدم أسسه مهاجرون فلسطينيون منذ أكثر من قرن من الزمان، في دوري الدرجة الأولى في تشيلي بألوان العلم الفلسطيني.

وقالت مرزوقة، في إشارة إلى نادي كرة القدم: "إنه المكان الذي يلتقي فيه الفلسطينيون التشيليون". 

وأضافت: "من المهم أن يظل الناس على اتصال بهذه الجذور؛ لأننا بعيدون جدا عن الأرض التي اضطرت عائلاتنا إلى تركها وراءها".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی تشیلی

إقرأ أيضاً:

السيد عبدالملك الحوثي: الرهان على مجلس الأمن من أجل القضية الفلسطينية غير مثمر ولا جدوى منه

يمانيون/ خاص

أكد السيد القائد أن الرهان على مجلس الأمن من أجل القضية الفلسطينية غير مثمر ولا جدوى منه.. مشيراً إلى أنه كان هناك أكثر من 50 اجتماع لمجلس الأمن، خلال العدوان على غزة، ولكن الأمريكي كان له الدور الأساسي في افشال أي قرار بوقف إطلاق النار.

ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كلمه له، اليوم الخميس، حول آخر التطورات في غزة والمستجدات الإقليمية والدولية، إلى أن الأمريكي استخدم الفيتو خلال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لأربع مرات.. مؤكداً أن مجلس الأمن لم ينصف العرب والفلسطينيين في الصراع مع العدو الإسرائيلي في كل المراحل التاريخية.

وقال قائد الثورة أنه صدر أكثر من 90 قرارا من الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية دون أن تنفعها رغم أنها قضية عادلة محقة لشعب معتدى عليه ومستباح، وأن القرارات الأممية لم تعيد للفلسطينيين أي من حقوقهم الإنسانية والشرعية ولم تحفظ لهم دماءهم.

وأوضح السيد القائد أن الأمريكي وقف عقبة كؤوداً وعمل لتعطيل وتحجيم أي دور للأمم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية، وأنه استخدم حق النقض لما يقارب 48 مرة ضد قرارات تدين العدو الإسرائيلي.

وأشار قائد الثورة إلى أنه في عام 1973 من القرن الماضي عرقل الأمريكي أول قرار يشجب بقوة استمرار احتلال العدو الإسرائيلي في الأراضي العربية، مؤكداً أن الأمريكي مستمر في عرقلة أي قرار يقضي بوقف إطلاق النار وتسهيل الوصول الفوري للخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة.

وتساءل السيد عبدالملك مستغرباً: “على ماذا يراهن البعض في السلطة الفلسطينية عندما يقومون بموقفهم السلبي جداً والعدائي ضد أي عمل مقاوم ومجاهد يتصدى للعدو الإسرائيلي؟.. هل تنتظر السلطة الفلسطينية ترامب الذي يعول الإسرائيليون عليه لأن يضم لهم الضفة أو أكثر الضفة بشكل نهائي؟!”.

لافتاً إلى أنه ليس هناك أي أفق لمسار سياسي أو أي عنوان للسلام في إطار الدور الأمريكي وفي إطار الأمم المتحدة أو مجلس الأمن.

وحذر قائد الثورة من أن الأطماع الإسرائيلية كبيرة وتمتد إلى البلدان العربية الأخرى.. مؤكداً أنه ينبغي أن يكون هناك مساعٍ جادة لوقف اعتداءات السلطة الفلسطينية على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

وأضاف مستغرباً: “كيف يقال عمن يتصدى للعدو الإسرائيلي بأنه خارج عن القانون؟!”.

مقالات مشابهة

  • لميس الحديدي عن2024: غيّر موازين القوى وربما خارطة الشرق الأوسط
  • فوضى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
  • باحث سياسي: إسرائيل ترسم معالم الشرق الأوسط الجديد بتوجيهات ورعاية واشنطن
  • ترامب يعين متحدثة باسم الخارجية ونائباً لمبعوثه إلى الشرق الأوسط
  • استشاري صحة نفسية: تعريف الأطفال بالذكاء الاصطناعي يبدأ بسن الـ 7 سنوات
  • الخطيب: لا يمكن لطائفة أن تحمل عن كل العرب عبء القضية الفلسطينية
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: إسرائيل تحاول تصفية القضية الفلسطينية عبر سياسة التهجير القسري
  • 183 مليار دولار حجم إنفاق الشرق الأوسط وشمال افريقيا على تكنولوجيا المعلومات
  • السيد عبدالملك الحوثي: الرهان على مجلس الأمن من أجل القضية الفلسطينية غير مثمر ولا جدوى منه
  • الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا.. تداعيات على العراق