لماذا تترسخ القضية والثقافة الفلسطينية في تشيلي؟
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
تعد تشيلي - الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية – موطنا للثقافة الفلسطينية، وداعمة بارزة لقضيتها، وسط الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن إن "تشيلي تملك أكبر جالية فلسطينية في الشتات خارج الشرق الأوسط، والتي يصل عددها إلى 500 ألف شخص"، مما جعل دعم القضية أمرا بارزا في الدولة اللاتينية.
وعلى بعد أكثر من 12 ألف كيلومترا من غزة، تبيع المخابز البقلاوة والخبز العربي والفلافل، فيما تتكدس أرفف المتاجر بالمنتجات المستوردة من الشرق الأوسط.
وقالت دلال مرزوقة (28 عاما)، وهي فلسطينية من الجيل الثالث تعيش في تشيلي: "أود أن أقول إن هذا الدعم ينبع من التعاطف الفطري مع المعاناة الإنسانية".
وتابعت: "لكنني أعتقد أنه من المرجح أن يكون لدى الجميع هنا صديق أو زميل من أصل فلسطيني".
وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، كانت مرزوقة واحدة من آلاف الأشخاص الذين ساروا رافعين الأعلام الفلسطينية باتجاه "لا مونيدا"، القصر الرئاسي في سانتياغو، حيث أعطى الشتات صوته الكبير للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.
وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بوقف القصف الإسرائيلي على مدينة غزة، وأطلقوا هتافات تحث تشيلي على "قطع جميع علاقاتها" مع إسرائيل، وفق الصحيفة.
"اتصال بالجذور"وفي أكتوبر الماضي، قالت وزارة الخارجية التشيلية في بيان، إن تشيلي استدعت سفيرها لدى إسرائيل بسبب "انتهاكات غير مقبولة للقانون الإنساني الدولي، ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة".
وذكرت وكالة رويترز أن رئيس تشيلي، غابرييل بوريتش، وصف تصرفات إسرائيل بأنها "تنتهك القانون الإنساني الدولي"، فيما أدان هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والتي قُتل فيها 1200 شخص معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.
ووصف الرئيس أيضا الرد الإسرائيلي، الذي أدى حتى الآن إلى مقتل 15 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بأنه "غير متناسب".
وقالت كريستال قسيس، وهي متظاهرة تشيلية المولد تبلغ من العمر 39 عاما، هاجر أجدادها من بيت لحم: "إنها قضية إنسانية وليست وطنية".
وفي حديثها لصحيفة "غارديان"، قالت: "لقد انضم إلينا الكثير من الأشخاص الذين ليست لهم أي صلة بفلسطين، للمطالبة بالعدالة".
يذكر أن ما لا يقل عن 6 ملايين فلسطيني يعيشون كلاجئين أو مهاجرين خارج أراضيهم. وأبرز الشتات خارج منطقة الشرق الأوسط موجود في تشيلي، لكن هناك مجموعات كبيرة منهم في أميركا الوسطى، خاصة في هندوراس والسلفادور.
وامتنعت الدول الثلاث عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1947 على تقسيم فلسطين، وتعترف تشيلي بفلسطين كدولة منذ عام 2011.
وفي ملعبهم المكتظ في لا سيستيرنا، إحدى ضواحي سانتياغو الجنوبية، يلعب نادي ديبورتيفو بالستينو، وهو فريق كرة قدم أسسه مهاجرون فلسطينيون منذ أكثر من قرن من الزمان، في دوري الدرجة الأولى في تشيلي بألوان العلم الفلسطيني.
وقالت مرزوقة، في إشارة إلى نادي كرة القدم: "إنه المكان الذي يلتقي فيه الفلسطينيون التشيليون".
وأضافت: "من المهم أن يظل الناس على اتصال بهذه الجذور؛ لأننا بعيدون جدا عن الأرض التي اضطرت عائلاتنا إلى تركها وراءها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی تشیلی
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: التنسيق المشترك بين مصر والأردن ضرورة لصالح القضية الفلسطينية
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين أثناء زيارته لمصر.
زيارة العاهل الأردنيوقال «أبو العطا»، في بيان اليوم، الأربعاء، إن زيارة العاهل الأردني إلى القاهرة مٌهمة، وتأتي في توقيت دقيق وحساس تمر به المنطقة العربية والعالم أجمع، لا سيما في ظل أزمات كثيرة سواء في منطقة الشرق الأوسط أو على مستوى العالم، مٌوضحا أن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى القاهرة ونتائج المٌباحثات مع الرئيس السيسي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك قٌوة العلاقات بين البلدين وتوافقها لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية في هذا التوقيت الصعب والظروف التي تمر بها المنطقة والعالم أجمع.
القضية الفلسطينيةوأضاف رئيس حزب «المصريين»، أن حرص الأردن على التنسيق المشترك مع الرئيس السيسي، للتعامل مع الظروف الراهنة وقضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إضافة إلى تبادل وجهات النظر ومناقشة القضايا والتحديات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية المركزية لكل من مصر والأردن، وأكدت نتائج المباحثات بين الزعيمين الموقف المصري الأردني الثابت تجاه قضايا الأمة العربية.
وأشار إلى أن العلاقات المصرية الأردنية تحظى بخصوصية وأهمية شديدة بما يجعل البلدين يتحاوران ويتناقشان فيما يخص قضايا العالم العربي، وفي المقدمة القضية أو الفلسطينية مع التطورات الراهنة، سواء في الداخل الفلسطيني، وكذلك الإجراءات الإسرائيلية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، مؤكدا أن القاهرة وعمان تعملان معا من أجل استقرار الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن الأوضاع الراهنة سواء على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي أو الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تحتاج دائما وأبدا إلى هذا التواصل الذي لا ينقطع بين مصر والأردن، مُشيرا إلى أن مصر هي الشقيقة الكبرى للعالم العربي والأردن يؤكد دائما على دورها الريادي سواء إقليميا أو دوليا.
ولفت إلى أن زيارة العاهل الأردني إلى القاهرة لها دلالات كثيرة ومهمة، في هذا التوقيت في ظل المخاوف من انفجار الأوضاع في المنطقة وخصوصا فيما يخص القضية الفلسطينية، مُوضحا أن الرئيس السيسي والعاهل الأردني لديهما حرص شديد على استقرار الأوضاع والعمل على مواجهة التحديات والتطورات التي تحدث حاليا في الداخل الفلسطيني والمنطقة بشكل عام، مؤكدا أن الموقف المصري الأردني دائما وأبدا ما يسعى إلى نشر السلام واستقرار الأوضاع ولديهما رسالة واضحة بشأن القضايا العربية العربية، ونوه بأن مصر والأردن بينهما توافق كامل على اعتبار أن الدولتين هما ركائز الأمن القومى العربي.