عقب تهديدات امريكية.. تلويح خطير باعلان الحرب في البحر الاحمر.. وصنعاء لواشنطن: جاهزون لتوسيع الحظر البحري
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
في ظلّ تلويح واشنطن باستخدام القوة لحماية الملاحة البحرية الإسرائيلية في البحرَين الأحمر والعربي، بدأت صنعاء بدراسة أكثر من خيار لتحجيم أيّ دور أميركي في تلك المنطقة، من ضمنها ما أعلنته عن احتمال إضافة السفن الأميركية إلى دائرة الحظر، واستهداف أيّ سفن أجنبيه تتولّى حماية الناقلات الإسرائيلية في مضيق باب المندب.
ولذلك، رفضت السلطات الأردنية طلب مكتب المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ، استضافة جولة المفاوضات في عمان».
حكومة عدن دعت واشنطن ولندن إلى تنفيذ عملية ضدّ صنعاء بدعوى «حماية الملاحة»
كذلك، اتّهمت صنعاء، واشنطن، بتشديد الحصار على اليمن، واستخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط على اليمنيين، على خلفية قرار دعم المقاومة الفلسطينية. ووصف عضو «المجلس السياسي الأعلى»، محمد علي الحوثي، قرار إيقاف المساعدات عن الملايين من اليمنيين بأنه «قرار حرب غير أخلاقي».
وقال الحوثي، في رسالة وجّهها إلى مدير «برنامج الغذاء العالمي» في اليمن، ديفيد بيرزلي، إن «قرار وقف المساعدات الإنسانية يشكّل تهديداً خطيراً للأمن الغذائي للشعب اليمني»، مشيراً إلى أن «اليمن ليس مجرد بيانات إحصائية أو أرقام، بل يعيش أسوأ أزمة إنسانية في العالم ويعاني أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، من ضمنهم أكثر من 12 مليون نسمة على حافة المجاعة». ودعا البرنامج إلى «إثبات عدم تبعيته لواشنطن وسياستها تجاه اليمن، بإعادة المساعدات واتّخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرارها».
وفي سياق متّصل، أكدت مصادر ديبلوماسية مطّلعة، لـ«الأخبار»، أن «الحكومة الموالية للتحالف دعت واشنطن ولندن إلى تنفيذ عملية ضدّ صنعاء، تحت ذريعة حماية الملاحة الدولية». وكشفت المصادر أن هذا الطلب قُدّم من قِبل رئيس «المجلس الرئاسي»، رشاد العليمي، الذي «دعا المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية الملاحة البحرية في أعقاب سيطرة قوات صنعاء على السفينة الإسرائيلية، غالاكسي ليدر، في البحر الأحمر». وفي هذا الإطار، التقى وزير دفاع حكومة عدن، اللواء محسن الداعري، سفيرَي أميركا وبريطانيا بشكل منفصل، مساء أول من أمس، في الرياض، وذلك بعد استدعائه بشكل عاجل لزيارتها. وتركّزت المباحثات حول ما اعتبره السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، والملحق العسكري، ستيورس بيبلز، «تهديدات صنعاء للملاحة الدولية في البحر الأحمر».
كما لوحظ حضور عدد من القيادات العسكرية البريطانية، خلال لقاء الداعري بالسفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، ومنهم الملحق العسكري في السفارة، جوثان فريم. ووفقاً للإعلام الرسمي التابع لحكومة عدن، فقد شدّد الوزير الداعري «على ضرورة تدخّل المجتمع الدولي لحماية الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة من هجمات الحوثيين».
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: البحر الاحمر الحوثي الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا صنعاء فی البحر
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: حان الوقت لإنهاء تهديدات الحوثيين للأمن الاقتصادي
أصدر البيت الأبيض، فجر الأحد، بيانًا مفصلاً حول تأثير هجمات الحوثيين على السفن والطائرات العسكرية والتجارية، مؤكدًا أن هذه الهجمات شكلت تهديدًا كبيرًا للأمن الاقتصادي والوطني الأمريكي، بالإضافة إلى تعطيل حركة الملاحة الدولية.
وأشار البيان إلى أن الحوثيين استهدفوا على مدى سنوات السفن والطائرات العسكرية الأمريكية، وهاجموا السفن التجارية بشكل متكرر، مما أدى إلى تعطيل حركة الشحن الدولية.
وأكد البيت الأبيض أنه لم تبحر أي سفينة تجارية أمريكية بأمان عبر قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن منذ أكثر من عام، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي قوة إرهابية بمنع سفنها التجارية والعسكرية من الإبحار بحرية في الممرات المائية الدولية. وأضاف أن الأمن الاقتصادي والوطني الأمريكي تعرض لهجمات الحوثيين لفترة طويلة، وأن الوقت قد حان لإنهاء هذه التهديدات.
وكشف البيان عن الآثار الاقتصادية الكبيرة لهجمات الحوثيين، حيث تسببت في إعادة توجيه نحو 75% من السفن المرتبطة بأمريكا وبريطانيا حول قارة إفريقيا بدلاً من عبور البحر الأحمر. كما أدت الزيادة في تكاليف الشحن الناتجة عن هذه الهجمات إلى رفع معدل التضخم العالمي لأسعار السلع الاستهلاكية بنسبة تتراوح بين 0.6% و0.7% في عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت تكاليف الوقود بحوالي مليون دولار إضافي لكل رحلة بسبب تغيير مسارات السفن.
وأشار البيان إلى أن الحوثيين شنوا منذ عام 2023 ما مجموعه 174 هجومًا على السفن الحربية الأمريكية و145 هجومًا على السفن التجارية. كما أظهرت البيانات انخفاضًا حادًا في حركة الشحن عبر البحر الأحمر، حيث انخفض عدد السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر من 25 ألف سفينة سنويًا إلى حوالي 10 آلاف سفينة فقط. وأعادت 60% من السفن المرتبطة بالاتحاد الأوروبي توجيه مسارها حول إفريقيا بدلاً من عبور البحر الأحمر.
وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لن تسمح باستمرار هذه الهجمات، مشددًا على أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه التهديدات وحماية المصالح الأمريكية والدولية. يأتي هذا البيان في إطار التصعيد الأخير للعمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين، والتي تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في الممرات البحرية الدولية، وخاصة في البحر الأحمر، الذي يعد أحد أهم الممرات المائية للتجارة العالمية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، إصدار أوامر للقوات المسلحة الأمريكية بتنفيذ عمليات عسكرية "حاسمة وقوية" ضد مليشيا الحوثي في اليمن، واصفًا إياهم بـ"الإرهابيين" الذين شنوا حملات عنف وقرصنة مستمرة ضد السفن والطائرات والمسيرات الأمريكية.
وجاء في بيان ترامب: "لقد تحملنا هجمات الحوثيين لفترة طويلة، وكان رد إدارة بايدن السابقة ضعيفًا بشكل مثير للشفقة، مما شجع الحوثيين على مواصلة أعمالهم التخريبية". وأضاف: "لقد مر أكثر من عام منذ أن أبحرت سفينة تجارية تحمل العلم الأمريكي بأمان عبر قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن. أما آخر سفينة حربية أمريكية عبرت البحر الأحمر، فقد تعرضت لأكثر من 12 هجومًا حوثيًا".
ووجّه ترامب تحذيرًا صارمًا إلى الحوثيين، قائلاً: "إلى جميع إرهابيي الحوثي: وقتكم قد انتهى، ويجب أن تتوقف هجماتكم بدءًا من اليوم! إذا لم تفعلوا، فسينهال عليكم الجحيم بطريقة لم يسبق لكم رؤيتها من قبل!".