تستمر المفاوضات بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، لتمديد الهدنة الإنسانية مرة أخرى، وإطلاق المزيد من الرهائن الإسرائيليين المختطفين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.

وقال مسؤولون مصريون وقطريون إن كبار الوسطاء في عملية تبادل الرهائن والسجناء بين إسرائيل وحماس، يضغطون على الجانبين لإطالة أمد الهدنة في غزة، وبدء محادثات من شأنها إنهاء الحرب، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

وبحسب الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست"، ديفيد أغانتيوس، فإن اجتماعا عقد في الدوحة، الثلاثاء، ضم مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، ومدير الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنيا، ورئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي عمل كوسيط مع قادة حماس المقيمين بالدولة الخليجية.

ونقل أغناتيوس في عمود عن مصدر مقرب من المفاوضات قوله، إن فكرة "المزيد مقابل المزيد" تكتسب زخما في مفاوضات الرهائن بالنسبة لإسرائيل وحماس على حد سواء.

الدفعة الخامسة.. 12 رهينة يصلون إلى إسرائيل والإفراج عن 30 فلسطينيا أفاد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بأن 12 رهينة أطلق سراحهم من غزة، وصلوا إلى الأراضي الإسرائيلية، من طريق مصر، في إطار الدفعة الخامسة من اتفاق التبادل مع الفصائل الفلسطينية المسلحة. 

وأوضح المصدر، وفقا لأغانتيوس، أنه "على الرغم من عدم تقديم أي التزامات نهائية، فإن هناك رغبة لدى الجانبين" للتوصل إلى اتفاق واسع، من شأنه إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل فترات توقف أطول للقتال، وإطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين والسماح بتدفق أكبر للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.

وطبقا للمصدر نفسه، فإن الوسطاء القطريين "طلبوا من حماس شرح معاييرها للإفراج عن الرهائن، ثم شاركوا تلك المعايير مع ممثل الموساد، الذي قدم تفاصيل متطلبات إسرائيل".

وقال إن "المفاوضين اتفقوا على 5 فئات من الرهائن الإسرائيليين للإفراج عنهم مستقبلا، هي الرجال الذين تجاوزوا سن الخدمة العسكرية الاحتياطية، والمجندات، وجنود الاحتياط الذكور، والجنود الذكور في الخدمة الفعلية، وجثث الإسرائيليين الذين ماتوا قبل أو أثناء الاحتجاز". 

"مشاكل مروعة"

وقال المصدر إن حماس أبدت "استعدادها للتفاوض على جميع الفئات الخمس"، مضيفا أن معايير التبادل - مثل عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم تبادلهم مقابل كل مختطف إسرائيلي، وعدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم كل يوم، وحجم المساعدات الإنسانية التي سيتم إرسالها إلى غزة – لم يتم تحديدها بعد.

بالإضافة إلى حماس، الحركة المصنفة على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة ودول أخرى، يتوزع باقي الرهائن بين فصائل فلسطينية مختلفة.

و"تحتجز حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وهي فصيل مدعوم من إيران كما هو الحال مع حماس، عدد آخر من الرهائن.
لكن بعض المختطفين الآخرين محتجزون لدى جماعات متشددة صغيرة لا تعدو كونها عائلات من رجال العصابات"، وفقا لأغانتيوس.

وقال المصدر الذي تحدث مع الكاتب الأميركي، إن حماس أبلغت القطريين بأنهم "واثقون من قدرتهم على إعادة الجميع"، على الرغم من أنهم متفرقون.

وتتمثل إحدى "المشاكل المروعة"، بحسب أغانتيوس، أنه في حين كانت حماس والجهاد الإسلامي تحتجزان رهائنهما في الأنفاق، حيث كانوا آمنين نسبيا من القصف، فربما كانت الجماعات الأصغر تحتجز المختطفين فوق الأرض، حيث كانوا في خطر أكبر. 

وقال المصدر إن حماس "ليست متأكدة ممن بقوا على قيد الحياة".

وقال مسؤولون مصريون كبار لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الوسطاء القطريين والمصريين يضغطون من أجل المضي قدما لوقف القتال لفترة أطول، على أمل أن يتطور إلى وقف دائم لإطلاق النار. 

وبالإضافة إلى السماح بالإفراج عن المزيد من الرهائن، فإن تمديدات إضافية للهدنة يمكن أن تمنح إسرائيل مزيدا من الوقت لتحديد التسوية السياسية بعد الحرب في القطاع والتحضير لها، وفقا للصحيفة الأميركية ذاتها.

تقارير: إسرائيل "منفتحة" على هدنة لأكثر من 10 أيام ذكرت تقارير إعلامية عبرية أن إسرائيل "منفتحة" منفتحة على دراسة صفقة إطلاق المزيد من الرهائن بمجرد الإفراج عن جميع الأطفال والنساء المختطفين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وقال مسؤول مصري كبير لم تكشف الصحيفة عن هويته: "إننا نحاول بناء الثقة وحسن النية، لفتح الباب أمام سلام طويل الأمد". 

وأضاف: "إنها فرصة بعيدة المنال، لكن حتى الآن امتنع الجانبان عن السعي للحصول على ميزة عسكرية خلال فترة الهدنة، مما يمنحنا الأمل في أن ذلك ممكن التنفيذ". 

ورجح مسؤول إسرائيلي تمديد الهدنة التي تنتهي، صباح الخميس، للمرة الثانية على التوالي.

وقال المسؤول، الذي تحدث لصحيفة "واشنطن بوست" شريطة عدم الكشف عن هويته: "نتوقع أن يكون هناك يومان أو 3 أيام إضافية من إطلاق سراح الرهائن وهدنة إنسانية، وبعد ذلك إما نستأنف العمليات في غزة أو من المحتمل أن نتوصل إلى اتفاق لاحق".

وذكر المسؤول أنهم يتوقعون إطلاق سراح "معظم الأطفال الرهائن" بحلول مساء الأربعاء، "مع بقاء ما بين 20 إلى 30 رهينة في غزة". 

لكنه أشار في الوقت نفسه، إلى أن استمرار عمليات الإفراج (عن رهائن) "لن يؤدي بأي حال من الأحوال إلى وقف دائم لإطلاق النار".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إسرائیل وحماس من الرهائن إطلاق سراح المزید من فی غزة

إقرأ أيضاً:

صياغة جديدة لمقترح «بايدن».. محاولات أمريكية لإتمام اتفاق بين إسرائيل وحماس (فيديو)

استعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا عن أن الولايات المتحدة قدمت مقترحًا بـ«صياغة جديدة» لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس جو بايدن في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين لدى الفصائل في القطاع، مقابل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، واستند التقرير إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات المتعثرة، مشيرًا إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يُعلن عنها من قبل، هي "تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي.

وقالت المصادر الثلاثة، خلال التقرير، إن جهود دول الوساطة مصر وقطر الولايات المتحدة، تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات المحدد لها أن تبدأ بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة.

كما أشارت المصادر، وفق أكسيوس، إلى أن حماس ترغب في أن تركز تلك المفاوضات على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، مقابل كل جندي من المحتجزين في غزة.

يأتي ذلك في حين ترغب إسرائيل في أن تكون لديها القدرة على إثارة مسألة نزع سلاح غزة، بجانب قضايا أخرى خلال تلك المرحلة من المفاوضات، وأضافت المصادر أن المسؤولين الأمريكيين طرحوا صياغة جديدة للمادة الثامنة من أجل تقليل حجم الفجوة بين الجانبين، ويضغطون لأجل قبول حماس بالمقترح الجديد.

وقال أحد المصادر: تعمل الولايات المتحدة جاهدة للوصول إلى صياغة تسمح بالتوصل إلى اتفاق، فيما أوضح آخر أنه حال موافقة حماس على الصياغة الجديدة فإن ذلك سيسمح بإتمام الصفقة.

وفي مايو، أعلن الرئيس الأمريكي تبنيه مقترحًا إسرائيليًا يتضمن 3 مراحل، تشمل الأولى هدنة تستمر 6 أسابيع، تنسحب قوات الاحتلال فيها من المراكز السكانية بغزة، ويجري تبادل المحتجزين بمن فيهم كبار السن والنساء بمئات من الأسرى الفلسطينيين، إذ أكد الرئيس الأمريكي أن المدنيين الفلسطينيين سيعودون إلى القطاع، بما في ذلك إلى شمال غزة، وسيتم إدخال 600 شاحنة مساعدات إنسانية إلى القطاع يوميًا.

وفي المرحلة الثانية، ستتفاوض حماس وإسرائيل على شروط وقف دائم للأعمال القتالية، مع توقف القتال طوال فترة التفاوض، أما المرحلة الثالثة فتتضمن خطة إعادة إعمار كبرى لغزة، وإعادة ما تبقى من رفات المحتجزين الذين قتلوا إلى عائلاتهم، وفى أعقاب الإعلان الأمريكي عن المقترح، أصدر نتنياهو بيانًا أكد أن شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وعاد للحديث عن تدمير حركة حماس، وإطلاق سراح المحتجزين، وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا لإسرائيل، والاثنين الماضي، قال نتنياهو، إن إسرائيل لا تزال ملتزمة باقتراحها الخاص بوقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين في غزة.

اقرأ أيضاً«القاهرة الإخبارية»: فصائل فلسطينية تقصف سديروت ومستوطنات غلاف غزة

الغول المرعب.. لحظة قنص المقاومة الفلسطينية لرقيب جيش الاحتلال «إيال شاينز»|«فيديو»

الفصائل الفلسطينية تقصف تجمعات الاحتلال في مختلف أنحاء غزة

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مشاركة “الشرعية” في مفاوضات مسقط: ماذا يحدث خلف الكواليس؟
  • مدير مجمع الشفاء بغزة يروي تفاصيل إقامته في السجن الإسرائيلي
  • نتنياهو: لن ننهي الحرب في غزة حتى نحقق كل أهدافنا
  • تفاصيل رفض الاحتلال أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة
  • مسؤول إسرائيلي .. ننتظر إشارة “هامة” من حماس لإبرام الصفقة معها وفقا لمقترح بايدن
  • مسؤول إسرائيلي: تل أبيب ترصد إمكانية تغير موقف حماس من مقترح صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل ترصد إمكانية تغير موقف حماس من مقترح صفقة التبادل
  • تلقته في 24 يونيو.. حماس توضح موقفها من آخر اقتراح لوقف إطلاق النار
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة
  • صياغة جديدة لمقترح «بايدن».. محاولات أمريكية لإتمام اتفاق بين إسرائيل وحماس (فيديو)